نحن حالنا كده

الصادق المهدي وسارة نقد الله ومريم ومحمد المهدي حسن وآخرون من قيادة حزب الأمة هذه الأيام في أديس أبابا.. لا تسألوني لماذا؟، الساسة السودانيون يفعلون الكثير دون أن يضعوا بالاً لـ (لماذا هذه)، السبب المعلن هو التباحث مع قيادات الجبهة الثورية حول إعلان ميثاق وحدة المعارضة.. هل فهمتم شيئاً؟ المعارضة التي توحدت قبل شهور تحت مظلة إعلان باريس تبحث عن وحدة جديدة، وهذا مدهش؟.
الجبهة الثورية النسخة السابقة لإعلان باريس (القطاع وحركات دارفور) تفرقت في مسارين.. القطاع يتحلق حول مفاوضات المنطقتين، وحركتان من حركات دارفور (جبريل ومنى) يجلسان قبالة أمين حسن عمر؛ للتباحث حول قضية دارفور، وهذا أيضاً مدهش!.
الأكثر إدهاشاً من كل هذا أن المؤتمر الوطني يريد أن يأكل الدجاجة، وفي ذات الوقت يريد أن يحتفظ بها.. لن يتفاوض خارج المنطقتين، وفعلياً يتفاوض، ويصرخ أنه لن يفتح وثيقة الدوحة ثم يفتحها.
بعيداً عن هذا- المؤتمر الوطني- الذي يفترض أنه حزب من ضمن الأحزاب المتنافسة في الانتخابات القادمة لكنه الوحيد من يقطع بقيامها وعدم قيامها، تأجيلها أو عدم التأجيل، أما بروفيسور الأصم فمتفرغ لمتابعة تكاليفها، واللهث وراء المنظمات لتساهم في التكلفة.. وهو يرفع أيديه بالدعاء والتضرع ألا تلغى وألا تؤجل (كلاً يغني على ليلاه)،
الساده الاتحاديون لا يهمهم كل ذلك (محل ترسى تمسي) لو كانت انتخابات فهم ضامنون حصتهم من الآن.. مساعد ومستشار ووالي وكم وزير- وإن كانت حوارا فأفندية الحزب جاهزون لطق الحنك، والنصوص الشعرية جاهزة، وكلها تحت الطلب مدحاً للديمقراطية- إن أتت، ومدحاً للتسوية- إن أتت، وتبريراً للواقع إن هو رفض نفسه، وزراء أحزاب الدكتور نافع في القصر (أحزاب حكومة الزينة والوحده الوطنية) ـ نجمة نجمة الليل نعدو- يلحفون في الدعاء اللهم باعد بين الحكومة والمعارضة، وعجل بالانتخابات (قدر ظروفك)، فأنت أعلم بحالنا، وأعلم إن توافقت الحكومة مع القطاع والحركات والجبهة والإمام فإننا عدمنا نفاخ النار في هذا القصر، وفي هذه المقاعد التي لم نشبع منها، والدكتور مصطفى عثمان- الراجل الطيب- قبل أيام كان يرسل ويلوح للصادق المهدي طالباً منه الحضور إلى السودان (ونحن في انتظار أن ترسل إشارة موجبه) شكر الله سعيكم فالكلام النهائي عند السيد الرئيس، الذي قطع قول كل خطيب، أن السيد الإمام سيمر حال عودته على وكيل النيابه الأعلى ليجيب عن أسئلته بخصوص التجاوز، والتوقيع على إعلان باريس مع حركات حاملة للسلاح، وخارجه على النظام، وليس مخولاً لأحد التحاور معها إلا الألمعي أمين حسن عمر.

التيار

تعليق واحد

  1. هو امين حسن عمر ده هسي بفاوض باي صفة غير انه مؤتمر وطني !!!! يعني حلال للمؤتمر الوطني حرام على الاحزاب من كل جنس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..