نداء السودان.. لا جديد اطلاقا

قرأت بدقة ميثاق (نداء السودان) الذى وقعته المعارضة والجبهة الثورية باديس ابابا كإعلان سياسي لتاسيس دولة المواطنة والديمقراطية واتفقت القوى الموقعه عليه على العمل من اجل تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنه المتساوية عبر النضال الجماهيري اليومي وصولا للانتفاضة الشعبية ولم اخرج بجديد يزكر وكانت حصيلتى القديم الذي ظلت تردده المعارضة منذ استيلاء االانقاذ على السلطة قبل ربع قرن من الزمان ولا يعدو ضجيجا لا يصحبه اى طحين
ما الجديد سادتى فى ان يتحدث الميثاق عن التحرر من الشمولية ونبذ العنف والافقار للديمقراطية الراسخة وعدم توفر السلام العادل والتنمية المتوازنه.
وهل يجهل المجتمع الدولي ما يدور فى السودان حتى تتواثق المعارضة على ضرورة مخاطبة المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية المعنية بقضايا الحروب والاوضاع الانسانية لحثها على تنفيذ قراراتها الخاصة بالسودان؟
ظلت المعارضة تنكفي ايدلوجيا على معتقدات بالية لا تقدم ولا تؤخر حتى وصل الناس الى قناعة بان معارضه كهذه لن تهز فى السلطة شعرة واحدة رغم ان السلطة مهتزة اصلا.
خرج الشعب السودانى فى عدد من المدن ضد قرار زيادة الاسعار الاخير فى سبتمبر قبل الماضى مخزلته المعارضة رغم ما عاناه شباب طمحوا لتغيير النظام من قتل واعتقال وحرق وتعزيب…. اتزكرون مواقف المعرضة حينها… حينها قالت المعارضة ان اوان الثورة لم يحن بعد.
نعلم ان المؤتمر الوطنى المتحكم فى مفاصل الدولة لا يريد الوصول بالحوار الى سلام شامل ويعلن ذلك على الملاء ويطرح الحوار بديلا وها هي المعارضة تضع العقدة فى منشار الحوار ليظل يدور فى ذات الفلك ما بين ان تحاور الحكومة احزابها وما بين الاصطفاف الاسلامى ضد الاحزاب الاخرى.
المعارضة نفسها مشتتة لا تتفق على شيء الا وتعود لنقض غزلها ودونكم توقيع السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى على الميثاق مع قوى الاجماع الوطنى والجبهة الثورية مع العلم بان الصادق المهدى وحزب الامة القومى جزء من التجمع الوطنى الديمقراطى وان كان يرفض رئاسة ابو عيسي له وهو بتوقيع اعلان باريس تبنى ذات المطالب مع الجبهة الثورية.
رد المؤتمر الوطنى جاء رافضا للتوقيع وبرد فعل غير مدروس تم به تعليق مفاوضات اديس ابابا التى يقودها امين حسن عمر مع منى اركو مناوى وجبريل ابراهيم قبل ان يجف المداد الذى وقع به اتفاق المعارضة، وجاء فى الاخبار ان رئيس وفد المؤتمر الوطنى رفض الدخول الى جولة التفاوض، فكان ذلك سببا كافيا لتعليق المفاوضات قبل ان تبدأ.
بالامس قلت ان منبر اديس ابابا لا يعدو كونه حرثا فى البحر واليوم يتأكد ما ذهبنا اليه باعتبار ان توقيع المعارضة لاتفاقها (المتجدد غير الجديد) كان آخر مسمار يدق فى نعش التفاوض قبل ان يزف الى مثواه الاخير.
المؤتمر الوطنى الان يثبت للجميع انه ليس حريصا على السلام فى دارفور وهاهو يثبت ان مصير اهل دارفور كلهم فى يده فقط يمضي بهم للحرب او الى السلام.
ليت الجميع معارضة ومؤتمر وطنى يضع الوطن فوق الجميع ولا يتعامل حزب باعتبار انه الذى يتحكم فى مصير الوطن ومواطنه، فما يصرف على التفاوض وتزاكر السفر للوفود امر تتحمل تكلفته الحكومة.
[email][email protected][/email]
والله انت ماعندك أي جديد وشكلك حديث عهد بالسياسه أو أنك أحد المجندين لمواصلة مسلسل الإحباط من إخراج أغبياء النظام المنهار ..
ضيعت لي زمني .
يا رجل انت غير قادر على التفريق بين الذال و الزاء في كلمات بسيطة واسايسة و شائعة
فكيف لك ان تفرق بين الجديد والقديم ؟؟؟؟
فعلا كما قال المعلق من قبلى قراءة موضوعك ضياع للزمن ومصيعة للوقت
يا محجوب اذا مافي جديد وجدي ومؤلم للنظام لماذا اعلن البشير محاكمة الصادق ولماذا اعلن نائبه حسبو التعبئة العامة بين مليشياتهم بعد صدور النداء باربعة وعشرين ساعة؟ الجداد كتابتو بقت واضحة وطريقتو في الظهور بمظهر المعارض للنظام لتضليل الراي العام اصبح موضوع مكشوف بعد ان فضحت التقرير المسرب طريقة عمل اجهزة النظام للرأي العام هارد لك والعب غيرها يا شاطر