البشير بيجلط ولا الجماعة بيحرشوه

بسم الله الرحمن الرحيم

نحتار كثيرا ان نسمع كلاما لشخص يرئيس دولتنا ,يندي له الجبين ولا يستسيغه الا السوقة وشذاذ الافاق .فهو لا يتوانى ان يقذف اعدائه بأقذع الالفاظ اقل ما يوصف فيها انها لا تليق بمقام الدولة التي انجبتنا ولا ادري كيف ينظر العالم اليه عندما يفوق عيدي امين في اساءات غير حقيقية ودون مستوى حديث القادة والحكام .
ونحن نعرف منذ القدم ان هيبة الحاكم تكمن في قوة شخصيته واحترامه لشعبه واستمالته لشعبه وديننا الحنيف يقول لنا على لسان رسولنا الكريم عليه افضل السلام والتسليم (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ) والحق سبحانه وتعالى يأمرنا (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة .ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) صدق الله العظيم . ورسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ضرب لنا مثلا عندما كان في موقف القوي وقبل بشروط مصالحة مع الكفار كانت تبدو قاسية ومجحفة.
السيد الرئيس (المؤمن!!) يسمي لنا احد قادة المعارضة (بالثور ويسمى شعبا بأكمله بالحشرة ) ويكل سبابا كثيرا عصي القلم عن كتابته . وعندما يتفق جماعته مع المعارضين ينقضه ويحلف بالطلاق ولا يبر حلفه وعندما يريد جماعته هدم القلعة الصامدة (مشروع الجزيرة) يسب اهل الجزيرة جميعا …. اي حاكم هذا الذي يسب شعبه ويقتله ويدافع عن مغتصبي النساء ويظن ان رياح الجنة وابوابها مفتوحة له . …. رئيس قتل اناس داخل بلاده ولم يقتل ولا قطة ولا نملة ممن اعتدوا على اراضيه …. رئيس كما تقول احد المراسلات الاجنبيات يحب (الجيرك) ويرقصها على اشلاء بني وطنه ….
رئيس يضع كلمة (خطوط حمراء) في كل امر ولعله يريد للناس الذين لا يسايرونه في رأيه الا يتعدوا هذه الخطوط الحمراء ….خطوطه الحمراء هذه , في التفاوض وفي الحوار وفي الانتخابات وفي كل ما يحلو له الا في حالة واحدة وهي في حدود الوطن فهي خطوط بيضاء متقطعة تسمح لكل جار ان يفعل ما يشاء فيها.
الجزيرة ياسيادة الرئيس حملت السودان كله في حدقاتها وربتنا جميعا بانتاجها الوفير وعلمت اجيالا بمختلف اتجاهاتهم واخرجت علماء وللتذكير فان بعضهم يجلس معكم على كراسي الحكم .
كاتب هذه السطور يالسيد الرئيس ليس بشيوعي ,ولكنه يكن للشيوعيين السودانين كل احترام لآنهم التنظيم السياسي الوحيد الذي يعتبر نفسه من الشعب ولا يخون شعبه ولا يقتله ولا يسرقه, وليس كتنظيم الاخوان الذي ابتدع وشرع القتل بدم بارد فقتل مئات الالوف لا لسبب الا انهم ليسوا من بني جلدتكم او لآنهم ماتوا ولايعرفون ما جريرتهم وهم الشهداء لآن من مات مظلوما او دون عرضه او ماله فهو شهيد. واما الذين يقتلون هولاء الابرياء فهم اهل النار لآنهم يقتلون مسلمين مثلهم وكذلك لآنهم يقتلون ابرياء ليسوا من دينهم .
انا لا ادري ماذا ستقولون يوم يحكم الحاكم العادل ويقول لكم (بأي ذنب قُتلت؟) .
فليعش ايها السيد الرئيس الشعب السوداني هانئا مستقرا وليهنأ اهل الجزيرة بما قدموه لهذه البلاد وعاجلا او اجلا فأنتم ذاهبون والباقي هو الشعب الذي سيذكر تأريخكم الملطخ بالدماء وستناديكم الارواح التي ازهقتموها فردا فردا وليتكم تصبرون على نداء الروح المظلومة .
ان الحقيقة ستبقى ناصعة والجغمسة والدغمسة ستبقى باهتة ولها ذكرى اليمة وكل من ظلمتموه فان الله سبحانه وتعالى سينصره ولو بعد حين . ولقاء هولاء المظلومين بكم قريبا فلا ترونه بعيدا فهو …حتما آت …آت .
والحق ابلج والباطل لجلج
هاشم ابورنات
ادنبرة 6 ديسمبر2014
[email][email protected][/email]