الى الأستاذ حيدر أحمد خير الله مع التقدير والإحترام ..!

القلم أمانة كبيرة بل ومسئؤلية جسيمة ..فالصحفي هو من يقود بنقطة ضوء يراعه قطاعاً كبيراً من الرأي العام وقد يصبح رأيه موجهاً لكرة المواقف ناحية المرمى الخاطيء في عدم وجود أضواء كاشفة في ملعبه ويؤثر سلباً في عقول من لا رأي لهم فيما يصيب الوطن من نكسات و عثرات !
ولكن حينما يتلف رأي الكاتب ولا يجد ما يكتبه .. فابلغ مقال يحرره من تلك الحيرة هو الصمت الذي يصبح ذهباً يحسب له على غير ما تكون نتيجة إتيانه بكلام كالصفيح الصديْ الذي قد يحسب عليه في التاريخ والذكرى !
بغض النظر عن قداسة أو عدم صحة توجهات الأخوة الجمهوريين الحالمة وهذا شان يخصهم وفكرهم قابل لأن يتفق معه الناس أو يختلفوا عليه كشأن حياتي وبصرف العين عن كونه توجهاً دينياً أو سياسياً .. ولكن كنا دائماً من المدافعين عنهم في كثير من مواقف الظلم التي حاقت بهم منذ إعدام الشيخ محمود محمد طه الذي نقدّر له شجاعته في مواجهة جلاديه بالمنطق الذي كان يراه صحيحاً ودفع حياته الغالية ثمناً لذلك الرأي وببسالة المفكر الذي لم يشأ أن يخسر نفسه بالعيش ذليلاً في ظل إستتابة تكون هي الخوف بعينه.
وحتى على المدى القريب شحذنا أقلامنا في وجه القرار الصادر من لجنة تسجيل الأحزاب القاضي برفض إعتماد حزبهم بصورة رسمية وفق قانون تلك اللجنة الحكومية المدجنة بقيود المؤتمر الوطني .. ودعمنا موقف كريمة الأستاذ محمود السيدة أسماء في ذلك الصدد ونادينا بانصافها إن كانت المسالة تخضع من أساسها لحكم القانون لا لتسلط الحكام الظالمين !
وجريدتك أيها الزميل الأستاذ حيدر خير الله كانت هي الأخرى قد نالت الكثير من تعاطف أقلامنا وهي تتلقى لطمات التأديب والتركيع بخسائر المصادرة بعد الطبع أو الحجب قبله ..
ولكن يبدو أن أجهزة الأمن الآن هي الأكثر سعادة بما تخطه ريشتك هذه الأيام من رسوم العداء الشائهة ناحية مجهودات توحيد المعارضة بشقيها العسكري و المدني لمواجهة تكّبر المؤتمر الوطني ككتلة واحدة والذي لطالما عمل على تفتيتها الى حجارة صغيرة يسهل بلعها أو سحقها !
فلماذا تجعلها أخي حيدر تفهم أنها كانت تدرك أن سياسة تخويفهم لك أتت أكلها وجعلتك تلوي قلمك عكس الشعور العام ببغض الإنقاذ .. وتوجهه في خدمتها بمقالات لا يمكن تفسيرها إلا كون مقصدها التخذيل من صنف العيار الثقيل .. وأنت تكيل السباب للمعارضة وقادتها أياً كان إتفاقنا أو إختلافنا معهم فهم قادة وبشر يخطئون ويصيبون في سعيهم لمصارعة هذا النظام الذي يسره كلما يقال او يُكتب ليقلل من شأن خصومه ولو كان بحسن النية أو بدعوى الروح الوطنية !
لا تجعل الناس يا أخي حيدر يفهمون أنك اصبحت تتبع إنهزامية المثل القائل..
( الخواف ربى عياله )
ولعلك لست كذلك.
فلا أحد يمكن أن يمنعك من الكتابة ..لآن سا حات الرأي تحتمل كل الأقلام ناصحة بالصواب أو طافحة بالخطأ .. ففي النهاية المسائل تتفحصها عقول الناس وتحكم عليها و الخلاصة الطيبة تظل بطعمها المستساغ فيما يذهب الزبد هباءاً .
ولكن حُسن التوقيت له أهميته التي تقتضي التفكير قبل إمساك القلم لمجرد الكتابة والنشر بغرض الظهور أو المخالفة لقوانين المرور سيراً في الإتجاه الخطأ الذي قد لا يفت من عضد توحد المعارضة ولكنه بالتأكيد سيصب في صالح هذا النظام الذي إكتويت أنت وجماعتك و صحيفتك منه كثيراً .. !
فإن لم تكن استفادته في ضرب المعارضة في مقتل بصورة مباشرة فعلى الأقل ستكون في شكل إنبساطة شماتة تكون أنت قد ساهمت فيها بقلمك الذي لا زلنا نحسن فيه الظن بالعودة الى السير في الإتجاه الصحيح أوأن تلوذ إكتفاءً بذهب .
أو أن تلوذ إكتفاءً (بذهب )الصمت ..مع كل الإحترام والتقدير لك أستاذ حيدر!
يرجى إضافة العبارات اعلاه في آخر سطر في المقال الذي توقف مبتوراً عند كلمة ذهب التي لن تعطي المعنى كاملا ..
وتفضلوا وافر الشكر.
برقاوي.
كنت اقرأ كل ما تكتبه لأستاذ حيدر أحمد خير الله بحماس بالغ.
لكن عندما تشر مقاله نداء الخزي لا السودان!! اصبت بطماموكادت المرارة تترشق.
تاكدت انه حول خطه 180 درجة.
استاذ برقاوي لك التحية
اصلا هذا الحيدر نكرة في عالم الصحافة
دعه ينضم الي جوقة ناس الباز والبلال والهندي
قد يكون الجماعة كتبوه تعهد بأن يظل في حارة مامون حميدة !! و بلاش يطلع لباريس و أديس .. فاراد أن يرد لهم التحية بأحسن منها ..
نقد المعارضة لايعني الوقوف مع الانقاذ . كل يوم توقيع ميثاق شمل كل مدن العالم باريس اديس هذه التوقيعات لن تسقط النظام بل احدثت ارتباك وإضطراب للشعب
مع إعجابا الكبير لكتابات و شجاعة الاخ حيدر، الا ان مقاله الذي يشير اليه برقاوي كان يحمل قدرا ليس قليلا من التخذيل، و أسوا ما كان فيه وقعه الحسن لدى الحكومة ما في ذلك شك، و أسوا ما أصاب الاخ حيدر من ذلك المقال انه يشبه كتابات الهندي عز الدين، و لا نقول اسحاق احمد فضل الله.
حفظك الله ياأستاذ..
لو يدرى بعض الناس أن ذهب السكوت خير لهم من غثاء الكلام والتخزيل لصالح الطواغيت..ليتهم يتقوا الله فى هذا الشعب..
من يحملون السلاح ضد الدوله – أى دوله – يعتبرون متمردين وبعض الدول تصنفهم أرهابيين ومن يتحالف معهم يدخل مربع الخيانه لذلك لامجال للحديث عن تخزيل المعارضه او مساندتها لأنها لم تصبح معارضه بل تحالف المتمردين والخونه .
بالفعل صدمت مثل الكثيرين بمقال الأخ حيدر ووضعته في خانة المخذلين الذين يخدمون الكيزان عن قصد أو غباء منهم ..
المرحلة تقتضي التعاضد والنلاحم من أجل إزالة الكيزان وليس هناك أي مبرر مهما كان لشق الصف ..
ممكن الراجل تقل العيار أو جرب صنف جديد من نوع أبوجلمبو ..
وقبل مقاله الأخير كنت دائما أؤكد بأن لحيدر دور معلوم يقوم به، ولكنه الآن توضح تماما، وأؤكد بأننى لا أظلمه وسبق لى أن كتبت نفس كلامى هذا.
الجمهوريون من يومهم كانوا فاقدين للبوصلة وعبيد للديكتاتورية بحجج سخيفة وتاريخهم مع مايو شاهد عليهم والحق يقال أنهم وبعد إستشهاد الأستاذ محمود زادوا خبالا وتوهانا وأؤكد بأنه سبق وأن كان لهم دور سالب كبير ومعهم بعض المثقافاتية فى التفريق بين مكونات التجمع الوطنى الديمقراطى وهو دور لا زال يمارسه هؤلاء، من الخير تركهم وشأنهم فهو قوم لا فائدة ترجى منهم بل أن ضررهم يفوق فائدتهم إن كنتم تعلمون.
الاستاذ محمد عبدالله
لك التحية والاحترام
لم اقرأ مقال الاستاذ حيدر احمد خير الله عن توحيد او تفتيت المعارضة وليس غرض تعليقي تقييم المعارضة السودانية.
انما مايهمني هو تقبل الراي والراي الاخر دون دمغ الكاتب او الصحفي او كان من كان بالانتماء الي معسكر الخير المطلق او الشر المطلق.
فكرة المنطق الكلاسيكي هي فكرة تستمد قوتها من تبسيط المفاهيم وحشد العامة خلف شعارات رنانة ك ” من لم يكن معنا فهو ضدنا”، وغالبا ما تستفيد من الاختلاف والتنوع المتوفر في المجتمع لاستغلاله لخدمة اهداف معينة. خير مثال لاستخدام هذه السياسة مسألة الشريعة والدين الذي تلجأ له الحكومة كلما المت بها المصائب، فهم حراس الدين وماعداهم علمانيون ملحدون “الاسلام هو الحل”.
وكذلك تستخدم الحركات المسلحة نفس السياسة لحشد الدعم القبلي في مناطق النزاعات “نشر مصطلح الجلابة وسيطرة الشمال النيلي وما يتبع من مصطلحات مستقاه من الكتاب الاسود”.
والان نجد ان ذلك المنطق قد تسلل الي اقلام الصفوة التي من المفترض ان تكون منبرا لمحاربة السطحية والجهل ومشعلا للتنوير.
فماذا يضير نداء السودان ان عارضه صحفي ساق او لم يسق مبررات منطقية لمعارضته.
تكميم الافواه مرفوض سواء اكان من حكومة اعتادت تكميم االافواه او معارضة متشوقة لذلك.
رشو رشا بلا كنا فاكرنو راجل لكن يحمد لنداء السودان الذي كشف سوءة المندسين
شكرا للنداء الذي اظهر الغواصات على السطح في رابعة النهار.وكل واحد يتحمل مسؤلية كتاباته.
على الشباب اشعال حرب عصابات المدن لحرق بيوت الكيزان كلاب الامن و من ناصرهم.
شُكراً أستاذ برقاوي، لقد عبرت عن ما يجول بخاطرناتماماً.
نعم، نحن مُحبطون واهذا توقفنا عن الكتابة بدلاً عن التخذيل.
شُكراً مرة أُخرى