السودانيون كالايتام في موائد اللئام

بينما العالم يسعد بالتطور والرفاهية والتخلص من كثير من الامراض وتوفر امكانيات التحصن والعلاج المتطور . صار التعليم يفرض في اغلب الدول بالشرطة . ويحظي الجميع باجازات وفرص لتجديد طاقتهم الانتاجية . وينعمون بالامن . نجد انفسنا في هذه الدنيا مثل الضيفة التي اهملها اهل الدار . فقالت ,,لا موية ليمون ولا كركبة كانون ,, . وحتي الدول التي استقلت بعدنا بسنين عديدة قد فاتتنا بسنين ضوئية .
قبل فترة حضرت محاضرة من بروفسر سنغافوري كان يحاضر السويديين . وذكر انهم تعلموا من التجربة السويدية وكانوا يحضرون الي السويد في الستينات والسبعينات . فبعد ان انفصلت سنغافورة من اتحاد الملايو في 1965. وكان البروفسر يقول انه اكبر عمرا من جمهورية سنغافورة . الجميع كانواعلي اقتناع بان جمهورية سنغافورة ستنهار في اقل من سنة واحدة . فكل الجزيرة لا تزيد من710 كيلو متر مربع وليس لها مقومات الدولة . وهذه المساحة اقل من بعض تفاتيش مشروح الجزيرة التي شتمها البشير . وليس في سنغافورة سوي 2 في المئة من اراضيها صالحة للزراعة . وكان دخل الفرد فيها يعادل 511 دولارا في السنة . بمعني ان الانسان كان يعيش علي اكثر قليلا من الدولار في اليوم .
اليوم سنغافورة هي رابع اهم مركز مالي في العلم . وتمتلك تاسع اكبر احتياطي في العالم . ولقد صنفت في عام 2006 اكثر الدول عولمة في العالم . وجوازها هو السادس في العالم يسمح لهم بدخول 167 دولة بدون تأشيرة . ونحن لانقدر علي دخول مصرالا بشق الانفس . ووتيرة التطور قد تصل الي 17 في المئة في السنة .
وما حيرني جدا هو ان لسنغافورة قواعد عسكرية في دول عظمي . فلهم قاعد جوية لسلاح الجو في بيرس في استراليا التي تربطها بها علاقات اقتصادية ضخمة ، وفي فرنسا . ولهم قاعدة في كوينزلاند في الولايات المتحدة . ولهم اكثر جيش متطور تقنيا في آسيا .,, قد يخطر للبعض ان الجيش الياباني من المفرض ان يكون الاحسن , ولكن الجيش الياباني مكبل بقيود مابعد الحرب العالمية ,,
وتستمر المعجزة لان لهم اقل نسبة لموت الرضع في العالم . وهذه معجزة لان الجزيرة علي خط الاستواء ولا تتوقف الامطار . ونحن نتلقي بعض امطار في السنة وتصير عاصمتنا مثل مدينة البندقية . ومن المفروض ان تكون موبوءه بالحميات والملاريا …. الخ وتشتهر سنغافورة بالنظافة . واذكر ان شابا بريطانيا قد تعرض للجلد امام عدسات التلفزيون قبل اكثر من ربع قرن بسبب قذفة باشياء في الطريق . ومتوسط عمر الرجال 79 والنساء 83 سنة . واذكر في السبعينات كان متوسط عمر السودانين اكثر قليلا من الاربعين .
كل هذا الزخم خلفه خمسة مليون شخص . وبعد هونق كونق وماكاو التي كانت مستعمرة برتغالية هم اكثر مناطق الارض اكتظاظا بالبشر . والاغلبية من المهاجرين الصينيين ويمثلون 75 في المئة . الملالي او اهل الملايو 14 في المئه ويمثل الهنود 7 في المئة , والبقية من كل بقاع الارض والغريبة ان للارمن وجود منذ اكثر من 180 سنه ولهم اقدم كنيسة في الجزيرة وهنالك جالية يهودية صغيرة منذ وقت طويل يعد اعضائها بالمئات ولهم معبدان . وللمسلمين وجود كبير ولهم 80 جامعا .
اللغة الرسمية هي الانجليزية وهي لغة دواوين الحكومة والتعليم الجامعي ويتعلمها الجميع بجانب اللغات الاخري مثل الماندرين الصينية والتاميل والملاية . وهنالك عشرات الديانات وغير الدينيين . والبوذية هي الديانة الاكبر والاسلام والمسيحية . ولكن يفصل الدين تماما من الحكومة .
اهل سنغافورة من اشرس اللصوص اليوم . وهم احفاد من كانوا قديما قراصنة تلك المضايق والجزر . الا انهم اليوم يسرقون وينهبون الاراضي من البحر لكي يزيدوا رقعة ارضهم . ولقد سرقوا آلاف الافدنة من البحر . وهم علي مرمي حجر من ماليزيا و اندونسيا الي تنعم بالمساحات الضخمة و280 مليون من البشر وهم اكبر بلد اسلامي في العالم .
لقد كتبت بعض النقاط من محاضرة السنغافوري . ولكن علي عجل . وهو صيني متمكن من اللغة الانجليزية . وينطقها بدون اللكنة الصينية الثقيلة .
وتذكرت كلمات الشاعر تاج السر الحسن التي تغني بها الكابلي متعه الله بالصحة ، آسيا وافريقيا . وكنا نغني للصين الجديدة ونعزف لها الف قصيدة ، وللملايو واندونيسيا ولباندونق الفتية . والجميع قد انطلقوا وتركونا للهوس الديني والعنصرية والشوفينية والدجل والخرافة ولصوص الدين .
وقد قال ان سبب تطورهم هو استفادتهم من تنوعهم . ولقد استعمل كلمة تنوع . ولم يستعمل اختلاف . ومشكلتنا في السودان ان مصيبتنا هي تنوعنا . ولكن الانقاذ تريد ان تصهرنا في قالب العروبة والاسلمة بحد السيف . ونحن من ما يؤمنون بكذبة عروبتنا علينا ان نشرب من البحر. لماذا لا نكتفي بسودانيتنا الرائعة .وما ساعدهم في المكان الاول هو التعليم ثم التعليم واخيرا التعليم .
البروفسر كان يقول قديما عندما تسال اي طبيب عن دوره في المجتمع يتحدث باسهاب عن اهمية دوره واعتماد المجتمع
عليه في العيش والتواجد . ولا يتلعثم في الكلام عن دوره . وكذالك المهندس … الخ . ولكن المدرس كان يتردد وقد لا يجد الكلمات . ولكن الآن يقول المدرس ما تعلمه ,, انا اصنع الامة ,, وهذه حقيقة عرفناها قديما في السودان . وكان المدرس من اول المبعوثين للدراسية خارج السودان . ونذكر الاغنية ,, يالماشي لي باريس جيب لي معاك عريس من هيئة التدريس شرطا يكون لبيس ,, . والآن لا يستلم المدرس راتبه في بعض الاحيان . وعندما يستلم راتبه لا يكفي لقوته . وحتي البروفسيرات يجدون ضيق العيش . وقديما كان البروفسر يسكن في منزل حكومي حدادي مدادي . ودخله يكفيه ويساعد اهله وعشيرته . والآن يكسب اي سبابي اكثر من البروفسر .
قررت سنغافورة ان تجعل المدرس في مستوي الطبيب والمهندس ماديا . وكانت المشكلة ان المدرسين لا يترقون لان ناظر المدرسة واحد . وحلت المشكلة بجعل التعليم في ثلاثة محاور مختلفة فليس لكل مدرس المقدرة علي التدريس الجيد . ولهذا يختار المدرس الوهوب ليقوم بالتدريس. ويترقي في مجاله . وهنالك من المدرسين من لهم المقدرة علي الادارة وهؤلاء يوضعون في الادارة وبشمل تعليمهم التخصص في الادارة . ومن المدرسين من يهتمون بالمناهج ولهم موهبة خلاقة لوضع المناهج التعليمية ، ويترقون باستمرار . ولا يتوقف تدريب وتأهيل المدرسين ابدا .
ونحن نعمل مع المدرس مايعمل الجزار في السودان كلو لحم يقطع ويترمي في الحلة . والمعروف ان اجزاء الثور مختلفة تحتاج لفترات مختلفة لكي تنضج . ونحن نطبخ المدرسين سويا . ثم نبدا في البحث عن عضم القصير والقرمشة . والمفروض ان نحدد موقع اهتمام وملائمة رسول التعليم منذ البداية .
احد المهندسين الذين تخرجوا من جامعة الخرطوم كمهندس كهربائي وعمل لسنين عديدة، اتي للسويد كلاجئ. واندهش السويديون عندما عرفوا انه مهندس بدون تخصص . وطالبوه ان يبدا من السنة الثانية . لانهم متخصصون منذ البداية.
وهنالك ستة حلقات لتطوير المدرس والمناهج في سنغافورة . ويضعون خطة تعليمية لعشرين سنة . ولكن كل خمسة سنوات تجدد المناهج واساليب التعليم حسب حوجة السوق والتطور . ونحن لا نزال نعلم الاطفال باسلوب الكرباج والحفظ بدون فهم .
ويقول البروفسر ان الآباء كانوا يذهبون وهم يترددون من الخجل بسبب العلامات الحمراء في شهادة ابنائهم . وهم منكسرون امام المدرس المتعالي . والآن يحس المدرس بالخجل امام الآباء بخصوص العلامات الحمراء. لان المدرس يحصل علي اعظم تعليم وتدريب ومرتبه ودخله عالي ويحظي بالاحترام . لماذا يفشل الطالب ؟ انها مسئولية المدرس .والنظان التعليمي لا يركز علي الممتازين كما كان يحدث قديما بل علي الجميع . وقديما كان عدد المقدمين لمهنة التعليم يقل ب 20 في المئة من المطلوب . والآن يحتاجون ل 2 الف مدرس في السنة . يتقدم لكليات التربية 15 الف طالب .
ويواصل البرفسر ويقول انه من الواجب ان تتغير اساليب التدريس مع الوقت والظروف. وانه يدعوا الي التحصيل الجماعي والعمل واستذكار الدروس في مجموعات . وكان يأخذ طلبته الي المكتبة ويتناقشون . وعندما اعترض مسئول المكتبة قال له ان مكتبته تنعم بالصمت لان الطلاب لا يحضرون الي المكتبات . والطلاب اليوم لا ينكبون علي الكتب . وكل شي موجود في الكمبيوترات . فليجتمع الطلاب مع البروفسيرات في المكتبات ويتناقشون . وقام بادخال الكافاتيريا في المكتبة . ولم تعد المكتبة صامته ولكنها فاعلة ومليئة بالناس والحياة . والانسان يتعلم اسرع عندما يكون مستمتعا . وكان سبب الصمت في المكتبات هو عدم وجود الطلاب . ويقول يجب ان لا نخشي التغيير . فالمعرفة يمكن الحصول عليها بسرعة وفي ثواني او دقائق . ولكن المهنية والتطور وفلسفة التعليم والاحساس بالمسئولية صعبة وشاقة تحتاج لوقت .
وركز البروفسر علي التربية الوطنية التي يحس فيها كل مواطن بالرغم من اختلاف موطنه الاصلي بانه ينتمي الي كيان معين وهو فخور به . وهو سنغافوري فقط بغض النظر عن دينه لغته لونه. ونحن في السودان يريد البعض ان يجرنا الي كيان لا يعترف بنا . ولا يحترمنا . وفصلنا الجنوب . ويحرم حفيد البطل عبد الفضيل الماظ من الحصول علي الجنسية الشمالية . وقانون الجنسية الذي وضعه الانجليز كان يشمل كل انسان وجد في البلد منذ 1900 . ثم عدل الي 1929 . عبد الفضيل ضحي بحياته مع رفيقه كودي في المستشفي تحت الانقاض في 1924 .
لم يتطور التعليم في السودان لكي يلائم حاجة السوق . وعندما حضر قاسم بدري لزيارة جامعات اسكندنافية ، تحدث عن الفهم المغلوط في السودان في ان المعاهد المهنية هي للفاشلين او من لم يتحصلوا علي درجات عليا . وهنا المشكلة . والعكس هو الصحيح . التعليم المهني هو ما يطور البلد وليس الجلوس في المكاتب .
[email][email protected][/email]
انا ما مصدق ، معقولة دي ؟ في ناس بالشكل ده ؟
تسلم شوقى الجميل..
دائما بتتناول مواضيع جميلة…, تنوعنا هو مصدر وسبب جمالنا….
قلة ألامراض… القوة الجمال والذكاء….ألمستقبل للخلطة…ياشباب….إحترامي
عزيزي/ شوقي بدري… متعك الله بالصحة والعافية .
حقيقة لم اكن ادري أن قانون الجنسية الذي وضعه الانجليز يشمل
كل شخص وجد بالسودان من العام 1929م يعتبر سودانياً وهذة نقطة
في غاية الاهمية يمكن ان يتمسك بها اناسُ عديدون ويوصلون قضيتهم
الى المحكمة الدستورية بعد ان سحبت منهم الانقاذ جنسياتهم !!!
بزعم أن جزورهم تنتمي الى جنوب السودان بالرغم من ان جدهم هذا
جاء الى الخرطوم او امدرمان منذ العام 1900 م !! .
على الصعيد الشخصي يا عمنا شوقي ، والدتنا من جنوب السودان
تزوجت من والدنا (عليه رحمة الله) وهو من شمال السودان في اوائل
الستينات من القرن الماضي ، وكانت تبلغ من العمر ستة عشر عاماً
لتنتقل بعدها برفقة والدي الي الشمال وهي لم تبلغ العشرين من
العمر وحتى تاريخ اللحظة لم تر جنوب السودان مرةً أخرى إلا من
خلال التلفاز او الصور !!! وقد بلغت اعتاب العقد الثامن من العمر
واقامت بالخرطوم ما يقارب نصف القرن واصبح بعض احفادها رجالاً
ثم تاتي حكومة الانقاذ لتحرمها الجنسية السودانية بعد الانفصال في
الوقت الذي تعطيها (اي الجنسية) للاعبين كرة القدم حتى قبل رؤيتهم
للسودان ذات نفسه !! ويطالبونها بتصحيح وضعها او المغادرة !!!
( المغادرة لاين !!؟ .. ولمن ؟ وكل ابنائها وأحفادها وقبر زوجها
هنا !!! .)
ومن المحن السودانية يا عمنا شوقي أن البعض يداعبها مازحاً بالقول :
(أنتي لسع ما رجعتي !!!!! ؟ . ) والمقام هنا ليس مقام مزاح ولا
النفس تتحمل هذا النوع من المزاح .. الم تقل لنا أنت أن المحن
اصبحت سودانية الهوى.
سبب تطور سنغافورة انها مثل اسرائيل ،،،،تعيش تحت الرعاية الامريكية ،،،ففي سنغافورة اكبر سوق للنفط في العالم مع انه مفروض يكون في الخليج ،،، و اعلم انه يوم تنفض الولايات المتحدة يدها عن سنغافورة ستعود كبقية الدول المتخلفة ،،،،
“والجميع قد انطلقوا وتركونا للهوس الديني والعنصرية والشوفينية والدجل والخرافة ولصوص الدين”!!!…..الأستاذ شوقي بدري: قلت فكفيت و وفبت!!!… متعك الله بالصحة و العافية.
العزيز شوقى
تاج السر توفى .. ولا افهم عبارة متعه بالصحة والعافيه .. فقلت فى نفسى ان هذا مقال قديم اردت ان تعيد نشره .. الا اننى عندما قرأت محنة حفيد على عبداللطيف من بين السطور عرفت ان المقال ليس بقديم .. ايه ياحبببنا شوفى ؟؟ الم تسمع بوفاة تاج السر ؟؟؟
الأستاذ شوقى لك التحيه واتت تحلل مشاكل البلد في كل مجال.
انا عندى اقتراح لماذا لا تقود حمله للإصلاح , وانت زول سليل اسره كريمه
ومعروفه في البلد ولك قبول عند السودانيين, ابدا الان لانه وضع أيدينا في
المرض وحده لا يكفى لابد من علاج, نعم اكتشاف المرض هو البدايه لكن لازم العلاج
وانا متاكد انتك تملك الكثير الذى لم تقله. افتح قناة مع الحكومه وابدا معهم الإصلاح فهم بحاحه لكم. حرام امثالكم يعيشون في الخارج وهم يملكون كل هذه المعلومات عن البلد ومشاكله.
كما قال احدهم: (الذين يحملون هموم السودان اما خارج السودان او في احمد شرفى).
عد الى بلدك اخى شوقى الان فأمثالكم ليس مقاعد المتفرجين.
لك ودى
تعليق على شوقي بدري
تحياتي استاذ شوقي وشكرا على موضوعك الهادف.هذه المحاضرة ذكرتني بمحاضرة قدمها الرئيس الماليزي الأسبق البروف ( صحي صحي موش زي بروفاتنا بتاعين اليومين دول) مهاتير . كانت مفيدة جدا وواضحة عن التجربة الماليزية وأمها نفر كثير من المهتمين.في نهاية المحاضرة ، كنا نأمل في تقديم الاسئلة والتعليقات، ولكن للأسف لم تتح الفرصة لأي من الحضور واتيحت فقط للبروف الأمين دفع الله ، الذي شكر الضيف ووعده بأنه عند زيارته القادمة سيجد السودان قد تحول الى دولة صناعية كبرى ، وأخرجوا البروف سريعا جدا من الباب الخلفي.
لا أعتقد أن الضيف سيزورنا مرة أخرى ولا أعتقد ( كملوا الباقي براكم).
استاذ شوقي
تحياتي لكم
تعليق لكن ليس على هذا الموضوع ، معليش.
في تعليق لكم على تعليق أحد القراء حول مقالكم بعنوان ( ام بده ليه ) قبل أيام، أوضحتم معزتكم لأهلها وذكرتم في سياق التعليق الأخ العزيز ، صديقكم وصديقنا وقريبنا الوجيه صديق محمد حدوب ، وترحمت على والده الحاج محمد حدوب .للتنويه فقط ، عمنا حاج محمد حدوب لا يزال حيا يرزق ونسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية .أما صديقكم الوجيه فسوف أفتنكم معه اذا لم تتدارك الأمر . متعك الله بالصحة والعافيةوفي انتظار مواضيعك الشيقة المفيدة دائما.
كلامك خارم بارم وهنبقة ودنبقة على الفاضى يازول اهو كله اكل عيش حتى لو على حساب الجهلة والمتخلفون
ردود على ملتوف يزيل الكيزان
في دول في افريقيا فاتتنا بكثير . قابون وساحل العاج وجنوب افريقيا. وانحنا في سجمنا ورمادنا .
في دي صدقت يا سيد شوقي بس خلي ناس الشوفونية يمشي يوغندا بس يدي الدنيا عجب … نحن غير سلاطة اللسان ماعندنا شئ