الخصخصة وما أدراك..!ا

هنــاك فرق.

الخصخصة وما أدراك..!

منى أبو زيد

بعد حديثنا عن خصخصة الإمدادات الطبية، بعث إلينا الدكتور عبد الله الرمادي، مستشار الاقتصاد والتمويل? في حينه- يقول إن(..هناك من السلع والخدمات وحتى في أكبر الدول الرأسمالية في العالم ما لابد أن يظل في أيدي الدولة، أما في الدول النامية فإن مظلة تلك السلع والخدمات تتسع كثيراً، والسبب في ذلك أن القطاع الخاص لم يعد مؤهلاً لتحمل تلك المسؤولية.. وقطاعنا الخاص ما يزال يتكون من بضع أسر معروفة إن اجتهد بعضها لتطوير أسلوبه في العمل إلا أن الغالب منها مازال يعمل بالأسلوب التقليدي للشركات الأسرية.. وإدراكاً منه لهذه السمة في دول العالم الثالث فقد وجه البنك الدولي تلك الدول ومن بينها السودان وأعانها على تأسيس مؤسسة وطنية في كل دولة تملكها الدولة وتقوم بدور القطاع الخاص بينما تفسح له المجال لمشاركتها في المشروعات بقدر استطاعته، ومن خلال ذلك تتوفر له الخبرة اللازمة في إدارة المشروعات الإنتاجية الكبيرة.. وبذلك تتراكم الخبرات والمقدرة المالية للقطاع الخاص ومن ثم يقوي عوده و يقوم بإنشاء مشروعاته مباشرة.. وقد عممت تلك التجربة في كثير من الدول الأفريقية وكان نصيب السودان منها مؤسسة التنمية السودانية والتي تم وأدها، دون مبرر، أما إذا قصد بالخصخصة أن تتخلص الدولة من بعض المؤسسات لإخفاقها في إدارتها? وليس من مبرر لذلك? بأن تلقي بها في أيدي المستثمر فإن ذلك عين الخطأ.. فهل أحصينا كم من المبالغ تم تحويلها كأرباح للخارج خلال السنوات القليلة الماضية وكم من المشروعات ذات الأثر الاقتصادي الفاعل والإنتاجي قد مولته تلك البنوك ..؟! نرجو أن يتم ذلك قبل الاسترسال في وضع مستقبلنا الاقتصادي والمعيشي في أيدٍ غير سودانية بتمليكها الحيازات الزراعية بمئات الآلاف بل والملايين من الأفدنة أو خصخصة المشروعات الزراعية بنفس الطريقة العشوائية حتى لا نصحو يوماً فنجد أننا فقدنا القدرة على التحكم في قوتنا بتفريطنا في أعز ما ورثناه في هذا البلد ألا وهو الأرض والماء.. ولدي العلاج البديل، الذي لا يتسع له هذا العمود..). كما بعث إلينا الدكتور إبراهيم الدخيري، الباحث الاقتصادي بهيئة البحوث الزراعية? في حينه- يقول إن (.. أمثل السبل وكخطوة أولى لتحسين كفاءة القطاع العام في موضوع الدواء، هو تحسين إشراف الحكومة وذلك بتقليل عدد الأقسام ذات المسؤوليات المتداخلة أو ذات الإزدواجية وابتداع نظم إشراف موجهة بوضوح نحو أهداف الفعالية والكفاءة وإذا تعذر ذلك يكون لكل مقام مقال، وهذا الطرح لا يختلف عليه اثنان عندما يكون الحديث متعلقاً بالسلعة العامة كالقوات المسلحة أو البحوث الزراعية التي أنتمي إليها، فالدواء في ظرفنا الماثل حيث الفقر قد انداح وعم القرى والحضر، هو من قبيل السلعة العامة، أما إذا كان الموضوع يتعلق بالسلع الخاصة والكمالية فأنا قلباً وقالباً مع الخصخصة، لأن فوائدها جمة..!).. انتهى، وقد أعدنا نشرها حتى تعم الفائدة..!

التيار

تعليق واحد

  1. ( الخصخصة ) الآن هى علم ودراسة ولكن فى الدول المتقدمة التى تجنى فوائدها على البلد وإزاحة عبء الأدارة.من كاهل الحكومة دون ( التفريط ) فى حق المواطن فى تداول الخدمات بكل يسر وسهولة ودون تعقيدات و( إلا ) هنالك القانون الذى يضمن له ( المنافسة ) فى تقديم الخدمة المطلوبة له ! أنا من ( دولة ) أعمل ( شرطى ) تم إمتحانى فى مقر شركة ولامجال ( لواسطة ) أو فرق فى اللون أو العرق أو الجنس أو العمر – علماً أن عمرى كان 47 عاماً – وبكل ( نزاهة ) تم إستيعابى فى الخدمة ! إمتحان رخصة القيادة لاعلاقة له بشرطة المرور وأيضاً ( النزاهة ) ولاواسطة ولارشوة ! .. الكهرباء والغاز.. فالتدفئة مجاناً وإلا فماذا يفعل ( المواطن ) الذى لايملك – هل يموت من البرد – علماً بأن الدولة تعين جميع الموجودين على أراضيها على العيش بطريقة كريمة مواطنين وغير مواطنين فهم كلهم ( سواسية كأسنان المشط ) وأسألى السودانيين ! .. فالخصخصة تتطلب أولاً ( النزاهة ) ثم ( الشفافية ) فى دولة لها كيان ومؤسسات و( قانون ) و( دستور ) ! فأذا كان ( السودان ) تنطبق عليه هذه حتى ولو ( واحدة ) فقط ! من هذه الشروط فهو قادر على النجاح أما إذا إفتقدها فهى لاتسمى ( خصخصة ) ولكنها ( فوضى ) وسرقة !

  2. يعرف الجميع ان الخصخصة في السودان تتم للشركات والمصانع المربحة او تلك التي تعاني من سوء ادارة لكن يتوقع منها ربح كبير ، في اول ايام الانقاذ وقبل المفاصلة تم خصخصة مؤسسات كثيرة مربحة مثل مدابغ الجلود ومصانع الاسمنت وبيع حصة الحكومة في مصنع كنانة والكل يعلم حتى الانسان البسيط ان تلك المؤسسات انفـة الذكر تنتج سلع نقدية وهي مربحة على مستوى العالم وخاصة كبلد كالسودان ، ونناشد هنا تتبع الجهات المهتمة لمعرفة لمن وكيف تم بيع قطبان سكك حديد مشروع الجزيرة واين عائد الذهب طوال فترة الانقاذ
    الكل يعلم انه تم التكتم عند بيع تلك المصانع ، تم بيعها في الظلام لجهات معينة تعتقد ان الناس لا يعلمون وان الله لا يسمع ولا يرى . بالله كم تقدر عدد المغادرين عبر مطار الخرطوم يوميا ، كل من يغادر السودان عبر مطار الخرطوم لابد ان يدفع رسوم مغادره 30 ألف جنية سوداني ، ومع ذلك انظر الى حال المطار وحال سودانير ، المراد من ذلك الحصول على اموال بصورة غيرة مشروعة واهم من ذلك ان يشعر المواطن السودان ان الخدمات سوف تكون اذا تم خصصت سودانير ، وهكذا كل شي مباح في السودان ، بالله عليكم لاي القبائل والمناطق السودانية ينتمي هؤلاء الذي سطوا على الاملاك العامة ، الغريب ان كل هذا يتم عبر مظلة المشروع الحضاري.

  3. عزيزى القارى ان الهدف الاول والاخير للخصخصة هو الكوميشنات
    ولا يهم بعد ذلك ماذا يحدث وماذا يفيد
    اذا بحثت عميقا جدا تجد اخوة الرئيس وراء مواضيع الخصخصة
    حاليا تتجه الانظار الى خصخصة الموانى البحرية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..