إنتخابات تبديل المواقع .. !!

* الأمر المثير للشفقة هو ذالك الاهتمام الزائد للمؤتمر الوطني بانتخاباته التي ﻻ تعني باقي الاحزاب من قريب او بعيد ، فهي تخص فقط الحزب الحاكم على كل المستويات ، استعدادا وتجهيزا وصرفا وخوضا وفوزا ، وكل الضجة الحاصلة فقط تخص تبديل مواقع القيادات الحالية وتغيير للخانات ليس الا ، فمن يختاره المكتب القيادي للحزب الحاكم هو من سيصبح واليا او وزيراً او مستشاراً ، اما مسالة الرئاسة تم حسمها مبكراً فهي للبشير دون منازع ، وﻻ جديد في الأمر ، ورغم كل هذا يصر هذا الحزب على تصوير هذه الانتخابات وكانها فعلاً ديمقراطية وفيها منافسة حرة مع مﻻحظة عدم وجود منافسين من الاساس !! الا يثير هذا المشهد الشفقة على هذا الحزب المصاب بداء التسلط القهري .. !!

* سؤالنا للحزب الحاكم هو ، لماذا الاصرار على اجراء هذه الإنتخابات وتضييع اموال كثيرة دون فائدة مع علمكم المسبق بانها مجرد ديكور ليس الا ، الم يكن الاجدى تحويل هذه المليارات لصالح المواطن ، ام هو العناد السياسي الغير مجدي ؟؟ .. !!

* دعونا نحرق الكرت الاخير الذي يحمله الوطني ، ونقول : الانتخابات غير حقيقية ولن تكون طالما هي تحت رعايته ، و نتيجتها ﻻ خﻻف حولها ، البشير سيظل رئيساً و باقي المشهد سيظل كما هو مع تبديل بعض الوجوه باخرى ولكن في الاخر لن يكون هناك تغيير وﻻ يحزنون ، وستظل المعارضة هي المعارضة وستظل الحركات المسلحة في مواقعها وستظل الإنقاذ حاكمة ، والاسعار مرتفعة وسيستمر الجنوب منفصﻻ ، والحرب مشتعلة ، والاقتصاد منهار ، والدوﻻر في تزايد ، والاعﻻم محاصر ، والحريات منحة تؤتى لمن تشاء وتؤخذ ممن تشاء ، والهجرات ستتواصل ، والمفاوضات من فشل الى فشل ، والحوار سراب ،وابواب المعتقﻻت مشرعة والتغيير شعار ، والثورة داخل النفوس حتى تكتمل ظروفها الموضوعية ، ولكن رغم قساوة المشهد سيظل هناك ضوء في آخر النفق وبصيص أمل نحو غد أجمل .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. فليعلم المؤتمر الوطني والخائفين على فرعونهم بان قرارات مجلس الامن لا تُلغى نعم يصعب احياناً اصدار القرارات بسبب الحماية من احد الاعضاء دائمي العضوية ولكن متى ما تمكن المجلس من اصدار القرار فلا مجال لإلغائه الا بعد موافقة الجميع الدائمين . فيا البشير ويا نسائه ويا تابعيه حارقي البخور اذن جهزوا انفسكم لانتخابات 2030م لتضمنوا ان المرعوب من الجنائية لا زال يهرب منها بحجة انه رئيس للسودان ان كان لا يزال شيء اسمه السودان في العام 2030م . خسئتم ورئيسكم

  2. فليعلم المؤتمر الوطني والخائفين على فرعونهم بان قرارات مجلس الامن لا تُلغى نعم يصعب احياناً اصدار القرارات بسبب الحماية من احد الاعضاء دائمي العضوية ولكن متى ما تمكن المجلس من اصدار القرار فلا مجال لإلغائه الا بعد موافقة الجميع الدائمين . فيا البشير ويا نسائه ويا تابعيه حارقي البخور اذن جهزوا انفسكم لانتخابات 2030م لتضمنوا ان المرعوب من الجنائية لا زال يهرب منها بحجة انه رئيس للسودان ان كان لا يزال شيء اسمه السودان في العام 2030م . خسئتم ورئيسكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..