انهم اشباه الرجال والاغتصاب..!!

من المستحيل إن يوجد من بنى البشر فى مكان ما او فى زمن ما… يفـــكر باغتصـاب طفـــل برىء ثم يمكن ان يطلق عليه مسمى رجل و لكن الاجدر ان يسمى مثل هــؤلاء بأشبـــاه الرجال السؤال لماذا كثرت جرائم اغتصاب الاطفال فى بلادنا التى كانت مـلاذا لكل خائف لا يعرف اهلها الا التماسك والتعاضد والمحبة والامن والسلام …
الطفولة غصون خضراء غــضة …انها الفرحة البريئة… التى تضفى عـلى الحيـــاة معانى رقيقة شفافة ….ضحكاتهم انس لطيف ..وانطلاقهم سرور اليف، تدخل برائتهم الى الافئدة وتفيض علينا عيونهم وداعــة من نفوس لم تتعلم شراسة الحياة ، وعنفها قلوب بيضاء… لم تتلوث بالمفاهيم المغلوطة ولا التعفن المستشرى فى اروقـــة الدنيا، التى لم يدركوا منها الا اللهو البرىء… والمرح العابر… لم تساكن ارواحهم الطاهــرة …نجاسة الدنيا الملطخة باوحال االانحلال، وجراثيم الخبث… والانحراف …ولم تدخــل افكارهم البريئة الى كهـــوف امراض المجتمع … نعم انهم الاطــــفال تمشى اقـــدامهم الصغيرة حفظهم الله بين بــــراكيـــن غير منظورة ، ونفوس بغيضة…. لاترحم عفويتهم ولاتحفل لسذاجتهم ولا تراعى نقائهم وطهرهم الملائكى البسيط… فيغتـــصب مجرم بغيض طفولتهم… وهو لايغتصب اجــسادهم فحسب انما يغتصب مستقبل ايامهم القادمة من الحياة…
نحن فى السودان فى كل بقعة من بقاعه العريضة… وعلى مختلف الحـــقب لم نعـــرف هذه الخصال البشعة المنحرفة…. كالتى طفت على سطح حياتنا اليوم … السودانى هو الشهم الهميم الذى يترفــــع عن رمى نفسه… فى الافعــــال البغيضة… ويربا بنفسه ان يكـــون من الانحطاط بمكان الى درجة تدفعــــه شهـــــــوة مرضية شــــاذة الى هتــــك جــــسد طـــفل برىء
السودانى الذى كان فى معظم مواقفه هو ذلك الكريم النفس …العفيــــف القلب واللسان واليوم يوجد منــا من يسفك روح الطفولة … الم يجـــدوا لرجولتهم الكاذبة المريضــة غير الاطفــــال الابرياء …. لماذا كثرت جرائم اغتصاب الاطفال فى السنوات الاخيرة؟؟
طاحونة الاغتصاب كل يوم تسحق عشرات الاطفال من اشباه رجــال لا تعـــرف قلوبهم معنى الرحمة…
طفلة بريئة تنظر الى لعبتها عبر خيالها الطفولى الجانح الجميل.. تلاعب باناملها الصغيرة عروستها … تكلمها…. وتداعبها تسافر فى عالمها الرقــــيق… فى براءة ومرح…تملاء ضحكاتها الارجاء زاوية من وردية فى عالم احاطت به الادران.. طفلة ترسم لوحة تعبر عن النقاء والطهر… الممزوج بالسزاجة الحلوة …. ثم يستدرجها ياخذها …منحرف شاذ الى مكان خفى هى ببرائتها وطفولتها النقية … وهو ببشاعته وانحرافه.. ولا يعلم الجبان ان الله لاتخفى عليه الخفايا ….ولا تغيب عنه العيـــون…ولاتحيط به الظنـــون.. باى عين قذرة نظرلها… مثل هذا البغيض وطفولتها الرقيقة …تنطق بلسان حالـــها.. طفولتها التى لم ترى نور الدنيا الا قبل ثلاثة او اربعة اعوامفقط… ضيفة جديدة على العالم…..مازالت لم تعيش رونق الصبا ….ولم تعرف روعة الشباب … لم تتذوق بعد ندى طفولتها التى لم تكتمل… لم تستنشق عبير بنى ادميتها…باى عين مريضة نظر اليها هذا المافون فمذقها بكل قسوة ….وقتلها الف مرة… وهى تصرخ وتستنجد…عسى ان تغيثها امها البعيـدة عنها …وتنادى ابوها اللاهث خلف لقمة العيش… والمريض يغتصبها ولايبالى …لم تدخل الرحمة احساسه الميت…. اى دنيا يعيشها مثل هذا …. اى معنى يحيا له…. قاتله الله حيا …اوميتا….
ان الفيروسات التى اصابت مجتمعنا عافاه الله وشفاه …. دخلت الى اعمــــاق بعيدة فيـــه وانهارت بنيته التحتية من المثل والقيم ان صح التعبير… ونحن نعلم او لاندرك اننا لا نعلم ان مرض اغتصاب الاطفال مــــاهى الا بعض تداعيات انهيـــار اجتمــاعى كامل وحقيقى…
ونذيــــر لنا من انتكاسات جسيمة وعواقب وخيمة… واقولها بكل صدق وصراحة…. من الممكن معالجــة الاقتصاد المنهار يوما ما كما سنعالج ….يوما ما …اوضاعنا السياسية المنتكسة وللاسف حتى اعلامنا لايريد إن يتطرق للقضية بواقعية ومنطق ولكن ظل يدور حول محور ثابت يحاول إن يجد شماعة بعلق فيها انهيار المجتمع وتفككه وظهور انحرافات مغايرة لا تشبه طبيعتنا..
ولكن اذا استشرت فايروسات هدامة فى نخاع هذا المجتمع اكثر…فليس هناك جراحات تجميلية سوف تنفع او تعيد لنا الحال الى سالف العصر خاصة اذا ما شـوهت اعـــماقه امراض الانحلال والشذوذ والانحطاط…… فالله المستعان.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا اخوى اشباه رجال ده وصف كبير عليهم يثبت لهم جزءا من الرجولة ومن الانسانية وهم قردة وخنازير ومرضى وضحايا لممارسات ضدهم من اسلافهم فى طفولتهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..