اتتني هدية عيد الميلاد من كاجي كاجي

اليوم هو فجر يوم 23 ديسمبر 2014 . وكنت علي وشك ان اذهب لكي انام، واترك شجرة عيد الميلاد المضيئة تقاسم ابني فقوق نقور صالون المنزل . وعند الجميع حسرة لتأخر الجليد . فعيد الميلاد لا يكتمل في السويد بدون الثلوج .
واثناء تنقلي بين المواقع والصحف السودانية ، وصلت الي موقع جريدة الموقف التي تصدر في جنوب السودان . وشاهدت صورة زميل الطفوله والدراسة الاخ الحبيب اسماعيل سليمان . ولم استطع ان اسيطر علي دموعي . لقد احببت اسماعيل حبا قويا خالطه احترام وتقدير عظيم . وله وآ خرين في مدرسة ملكال الفضل في كبح روحي القتالية المتمردة . ووجدت عنده المعقولية والفهم والتحليل الصحيح لما يحدث حولنا . كان عميقا مطلعا.
كان لاسماعيل عينين واسعتين تضيئان بالذكاء. ويعكسان طيبة وحسن طوية صاحبهما . لقد صدقوا عندما قالوا ان العينين هما نوافذ الروح . تمتع اسماعيل بطول البال وعدم التسرع ووزن الامور بطريقة عملية . لم يحدث ابدا ان نطق بكلمة بذيئة او جارحة . ولم يدخل ابدا في مهاترة او مشادة مع اي من البشر . وكنا صبيانا وشبابا في مرحلة البحث عن الذات . ولا نخلوا من حماقة وطيش . ولكن اسماعيل كان متزنا ، له حكمة الشيوخ وعزم الابطال , يخالطة خجل وتواضع اصيل .
لم يختفي اسماعيل من ذاكرتي ابدا . وكنت دائما امني النفس بلقياه . واليوم وان علي وشك ان ابلغ السبعين اعد نفسي ان اقابل اسماعيل قبل ان اغادر هذه الدنيا . انا ادين لاسماعيل بالكثير . وان كان اسماعيل من الكثيرين من الجنوبيين من اعطوني شعورا بانهم خيرا مني واكثر انسانية .
كنت اعرف ان اسماعيل من بلدة كاجي كاجو . وكان يكون علي راس المجموعة التي تذهب الي جوبا بالباخرة البوسته . التي تغادر ملكال يوم الجمعة بعد الظهر . وكان اسماعيل من ينظم استلام الزوادة والانتقال الي المرسي في وسط ملكال . والرحلة تأخذ سبعة ايام ويواصل من جوبا الي كاجي كاجي . وكان يحكي لي كثيرا عن كاجي كاجي ، مما حببها الي . وكان يحكي لي عن انشغاله طيلة الاجازة المدرسية في تعليم صغار الطلاب في مدرسة كاجي كاجو الاولية الوحيدة . وكان يدرس باللغات المحلية او بعربي جوبا .اسماعيل من النوع الذي لا يسعي ابدا الي القيادة والريادة ، ولكنها تفرض عليه من الآخرين . يبعد عن تلميع الذات او الاشادة بنفسة .
وهنا يجب ان نتوقف لكي نشيد باستاذنا ابن حلفا الاستاذ سيد طه . فهو الذي ضخ في عروق ملكال شحنات من الاممية والتضامن والاشتنراكية العلمية . وكان مدرسا للغة العربية والديانة الاسلامية . ولكنه كان متفتحا . وككثير من اعضاء الحزب الشيوعي السوداني لا يتعارض اقتناعه السياسي مع دينه . والي الاستاذ سيد يدين كثير من اهل ملكال وتلاميذها بالانفتاح علي الفكر الماركسي والاشتراكي . وكان اديبا ومطلعا . وله مساهمات في نادي الموظفين في حي المديرية .
اسماعيل كان من المشاركين في الجمعية الادبية. وكان له حضور في جرائد الحائط . وله روح ادبية . وشاركة في هذا جوكس او جعفر عبد الرحمن من بور والذي يتواجد الآن في اليابان منذ زمن سحيق . ومن ادباء ملكال الاخ السفير علي حمد ابراهيم في واشنطون. والشاعر والاديب الصحفي احمد محمد الحسن ، الذي اتانا في السنة الرابعة . وبعد ايام مع الناموس والحشرات ، كتب لاهلة قصيدة منها . .,,, ان ابنكم قد ذاق العذاب اشتاتا . وفي نهاية السنة كان يقول ان مغادرة ملكال كانت فاجعة بالنسبة له . ومن محبي الادب كان عبد الرحيم حامد وآ خرون .
وكنا نحلم مثل اسماعيل في ان نتعلم لكي نبني سويا الوطن الذي كان قد استقل حديثا . وها نحن قد تفرقنا في كل العالم وبقي اسماعيل الرائع قابضا علي الجمر . ويؤلمني اني لم اعرف مكانه او اخباره من قبل . ويسعدني انه الان عضو في لجنة الحزب الشيوعي المركزية . فاسماعيل يشبة الشيوعيين الانقياء الذين عرفناهم واحترمناهم .
عادة تاتيني صورة اسماعيل وهو يمسك بالصفارة في ميدان كرة السلة . وكان الجميع يقبلون بقرارات اسماعيل فلقد كان دائما عاقلا عادلا . لم يصرح او يكشف ابدا عن قبيلته. وكان بعيدا عن العصبية والقبلية . كنا اخوة . واذا لم توجد الشلوخ مثلا عند شيك بيج وهي شلوخ دينكا بور في شكل سبعات او شلوخ الشايقي . او شلوخ عكاشا وهو قريب استاذ سيد ويسكن معه لما عرفت القبيلة ـ ولم تعني لنا شيئا . عكاشة كان مواظبا علي صلاته .
عندما نازلنا نادي الموظفين ونحن في السنة الرابعة ، اتي اهل ملكال لتشجيع نادي الموظفين . وهزمناهم . وكنت اصفق لدرجة انني لم احس بتورم كفي الا بعد نهاية الماتش, وكان الجميع في حالة حبور . وكان الاخ عبدالله خيري وهو اقلنا حجما يزأر بتشجيع ابن بلده ملوط اجوت الونج اكول . وكان الحكم ومن ارتضاه الجميع هو اسماعيل سليمان . وكنا ممتلئين بالحماس ونحس اننا جسم واحد .عند كل هدف نتعانق بصدق واحساس بالانتماء. وكان اجوت الونج اكول هو الفارس المغوار في تلك الملحمة . وكان مع الموظفين احد الخواجات وكانت له تمريرات غريبة من خلف ظهره ازعجت ابراهيم الحاج ابراهيم في البداية, وهو من ود الزاكي في النيل الابيض الا ان مسقط راسه هو فنجاك مركز الزراف غرب النوير . ومن فنجاك او فنقاق اخي الحبيب رياك قاي ترت والذي كان يجلس بجانبي في تلك المباراة . وابراهيم كان يتكلم النويراوية بطلاقة كاملة ويشترك معهم استاذنا محمود برات وهو كذالك من فنقاك بلد العم بوث ديو . ومن اللاعبين الغالي فقوق نقور جوك طيب الله ثراة في مرقده في الناصر .
اذكر ان احد الموظفين اراد ان يشتكي من التحكيم ليغطي علي هزيمتهم . وكان اسماعيل بعد المبارة يرد علية بعقوليته وادبه الجم . وتداخل الاوربي وبعض الموظفين واشادوا بتحكيم اسماعيل وحياده .ولهم كل الحق , فامثال اسماعيل هم من خلقوا لكي يقودوا مجتمعاتهم . فهو انسان حقاني رسالته رسالة عطاء وتجرد . لم يكن فجا او متسرعا . لماذا لاتسمح الدنيا لامثال اسماعيل بان يحكمونا ؟؟؟ لماذا نحن غير محظوظين ؟؟
كانت بيني وبين الاخ الحسين وهو من ابناء الجلابة في ملكال معارك مستمرة. وكانت تتواصل في السوق وفي المدرسة بعض الاحيان . واذكر ان الاخ اسماعيل . قد جمعني بالحسين واصلح بيننا . وكان دبلوماسيا. واعطانا الشعور باننا قد صرنا كبارا وعلي وشك الذهاب الي المدارس الثانوية وان الوطن واسرنا تحتاجنا. كانت لي معارك دموية في ملكال . ولكن لم يحدثابدا ان دخلت في مهاترة مع اشقائنا الجنوبيين . وكان الانجليز يصفون الدينكا ب جنتلمن اوف ذب بوش . السادة الوقورون من الاحراش . اخي عيس سولي كان يرفض مرافقتي عندما احمل عكازا كان بعيدا دائما عن العنف . عندما سالت الاخت اقنس لوكودو عنه وهو ابن خالها وعرفت انه قد صار كولونيلا لم اصدق , فعيس لم يكن ليؤذي ذبابة .
هذه اجمل هدية كريسماس استلمها في حياتي . شكرا عزيزي الغالي اسماعيل . لقد سرقنا الزمن وتحطم الوطن . ولكن ذكري الرائعين من امثالك تعوض وتغطي علي المرارة .
[email][email protected][/email]
الاستاذ/ شوقي
لك التحية
اعتقد أن للأستاذ اسماعيل مذكرات صدرت قبل سنوات قليلة في الخرطوم عن حياته وتجربته الحزبية والسياسية في السودان والجنزب…ارجو أن توفق في الحصول عليها واظنني حصلت عليها من دار عزة بالخرطوم( إن لم تخني الذاكرة)
اخي عيس سولي كان يرفض مرافقتي عندما احمل عكازا
هههههههها عارفك بتجيب ضقلها يتلولح يا خال
اول مرة اقرا ليك مقال flat بدون كسرات
وكنت اقرا في قصة اسماعيل ممنيا النفس ان تنعطف بنا عن سيرته لواجهة اخرى ولكن هيهات يبدو لي ان حصار الشوق لهذا الرجل العظيم ما خلاك تخرج عن ماضي ذكرياتك معه .
رائع كالعادة شوقي بدري
كانت بيني وبين الأخ فلان معارك مستمرة، يا خي قوم بلا الله اداني حجاب دائماً أنت البطل والوصيف جنوبي أو البطل جنوبي وانت الوصيف – دي هرطقة شيخوخة شنو يا خي شابكنا كلما يوم وصلتني رسالة وتذكرت صديقي فلان وام درمان وملكان ولامن نحن كنا والاحفاد – دا ابتذال فارغ – أكتب كلام مفيد أو أتوكل على الله دا كلام تقولو لي ناس قاعدين في ضل شجرة تونسم بصواريخك دي- لا من أشيل عكاز فلان ما بمشى معاي انت عندك مشكلة نقص ولا شنو !
حوار مع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بجنوب السودان الاستاذ اسماعيل سليمان
حوار مع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بجنوب السودان الاستاذ اسماعيل سليمان
12-22-2014 09:00 AM
حوار مع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بجنوب السودان الاستاذ اسماعيل سليمان
صحيفة الموقف
حاوره فرانسيس مايكل قوانق
كيف ينظر الحزب الشيوعي للوضاع الراهنة في البلاد؟
الوضع السياسي في جنوب السودان متحرك و متصادم و غير مستقر و استحدثت فيه قضايا كبيرة في الفترة الاخيرة هذا التشابك في الوضع السياسي مع قضية الانتخابات الاخيرة اصبحت مثل القشة التي قسمت ظهر البعير.
الحكومة فاجأتنا اثناء طوال عملنا الاشهر الماضية من اجل السلام فجاءت بالانتخابات لذا كانت المفاجأة لمن يهتمون بشأن السلام في جنوب السودان من اجل الممارسة الديمقراطية في آخر المراحل لكن بسبب ظروف البلاد فمن الصعب الحديث عن الديقراطية قبل السلام كنا نتوقع من الحكومة ان تسعي بجدية بحثا عن السلام لكن في النهاية وجدنا الحكومة منشغلة بالحديث عن السلطة فقط و بالتالي فان الحديث عن الانتخابات ظهر و اخذ اهتماما لتدفع بكل جهود السلام الي هاوية اخري
هل تري ان قيام الانتخابات سينعكس سلبيا علي مستقبل السلام؟
الحكومة لم تكن تري ان تشترك الاحزاب في مفاوضات السلام من اجل احلال السلام في جنوب السودان و الازمة الحالية اساسها صراع حول السلطة فالحكومة تريد ان تبقي في السلطة الي ما نهاية و المعارضة المسلحة او المتمردين يريدون انتزاع السلطة في اي وقت بشرعية او بدون شرعية اذا طرفا النزاع خاصة الحكومة يعملان من اجل تأمين نفسها للبقاء في السلطة.
اذن انتم ضد قيام الانتخابات؟
نحن نرفض قيام الانتخابات في جنوب السودان تماما و هذا ليس علي اساس اننا لا نريد ممارسة الديقراطية لكن في الواقع ان الاولوية في جنوب السودان هي للسلام في اديس ابابا و التي قطعت شوطا كبيرا في التفاوض اذن ليس بامكانك ان تجيء و تدمر كل الجهود المبذولة لتحويل الكفة للانتخابات.يجب ان نترك قيام الانتخابات لتكون حسب جولة المفاوضات علي اساس ان توجد الحكومة النتقالية اولا لزمن ثم تقوم الانتخابات.
وهل هذا الموقف يخص حزبكم وحده؟
الحزب الشيوعي ضمن الاحزاب المعارضة للحكومة في البلاد و نحن رافضون لقيام الانتخابات العام القادم بل يجب ان يحل السلام اولا اما اذا اصرت الحكومة فنحن في الحزب الشيوعي لن نشارك في الانتخابات.
هل ترون ان البيئة مهيئة للحزب الشيوعي حتي ينشط ؟
الحزب الشيوعي يعبر بموضوعية عن القضية الاساسية التي تواجه شعوب العالم و هي قضية العدالة الاجتماعية كما ان للحزب الشيوعي حلول لهذه القضية علي اساس العدالة الاجتماعية لذا في ظني اننا نعبر عن شيء ضروري و موضوعي في جنوب السودان.
و كيف يشخص الحزب واقع البلاد بين الاشتراكية و الراسمالية؟
دعنا نشخص الواقع في جنوب السودان دولة جنوب السودان تعتبر افقر دول العالم تعاني من الفقر و المجاعة و البطالة و النزاعات القبلية لذا اي فكرة او جهد لتغيير هذا الواقع سنجد ان ميدان التنمية الرئيسية هو الريف الجنوبي(الرعاة و صغار المزارعين و الحرفيين)كل هذه الفئات الاجتماعية ليس لها مصلحة في النظام الراسمالي لأنه نظام يعتمد الربح كغاية لحركته و لا يفكر في الناس الذين يعملون ليل نهار.الوضع في الجنوب يشتمل علي شعب فقير لاكثر من 95% من سكانه فاذا تحدثنا عن الراسمالية في جنوب السودان يجب ان يجب الآتي: تقوية جهاز الدولة حتي يقوم بخدمة الشعب المنكوب اي تقديم الخدمات و اتاحة فرص العمل و توفير الصحة و التعليم اما النظام الراسمالي فهو لا يعالج هذه القضايا لذا الراسمالية هدغها الاساسي هوالمصلحة.
مثلا في النظام الراسمالي اذا كان هناك آلة جديدة تنتج افضل بسرعات عالية مع تطور التكنولوجيا فانهم سيقومون بفصل بعض العمال عن العمل و يذهبون الي الشارع لكن في النظام الاشتراكي يتم معالجة القضية بتقليل ساعات العمل و هذا الفائض من الزمن سيكون لراحة العمال و يمكن ان ينجزوا فيه اعمال اخري او فتح مجالات عمل اخري لكن الراسمالية تقوم بطرد هؤلاء الي الشارع اذن كل من يتحدث عن الراسمالية في جنوب السودان هو ضد مصالح شعب جنوب السودان.
هل تقصد السلطة الحاكمة؟
طبعا الحزب الحاكم يرفع شعار “اقتصاد السوق الحر”اي ببساطة لا يفكرون في الشعب.ليس علي الدولة ان تكتفي بوضع السياسات فقط بل يجب ان تقوم بخطوة الي الامام بالمشاركة في العملية النتاجية و بعمل المشاريع الزراعية لتشجيع المواطن علي الزراعة( يقولوا ليك يا مزارعين امشوا ازرعوا) دون ان يفكروا في حجم المساحات التي سوف تزرع و الآلات الزراعية و عائدات الانتاج و اذا نظرنا للزراعة في جنوب السودان فهي تقليدية و بالتالي فان عائد الزراعة لا يغير شيئا في حياة المزارع من الناحية الاقتصادية و ما يتبعها من تأثيرات علي الصحة و التعليم و تحسين مستويات الحياة.
يلاحظ ان القوي السياسية منقسمة فيما بينها كيف تنظر للتحولات التي تحدث؟
من خلق الازمة الحالية؟بالطبع الحركة الشعبية و مكوناتها هي التي خلقت الازمة الحالية و هي المنوطة ان تحل هذه القضية و اذا فشلت في ايجاد الحل بمعني انها تمهد لازمات جديدة قادمة اخري في البلاد فمن حق الشعب اذا عرف ان الحكومة غير جادة في حل الازمة فعليهم الضغط عليها للخلروج من الازمة.
ألستم جزء من الازمة التي تحدث؟
لا…(الحكومة ما دايرة الكلام دا) فاذا كانت الحكومة تمنع الاحزاب من المشاركة في محادثات السلام و تقوم بتحميل السؤولية للناس فما العمل…الازمة الحالية سببتها الحالية و حزبها و اقصد الحكومة في المعارضة و السلطة و المعتقليين السابقيين كل هؤلاء مسؤولون عن الازمة التي وصلتها البلاد و ما نحن عليه الآن داخل هذا النفق الضيق.
اذا فشلت المفاوضات و انتهت شرعية الحكومة ماذا سيحدث في تقديرك؟
من في السلطة يريدون توصيل الناس الي الفراغ الدستوري و يعتقدوا في قيام انتخابات جزئية في البلاد من اجل الحفاظ علي الشرعية لمدة اربع سنوات اخري و هذا كلام غير سليم.
احزاب المعارضة توقف بها القطار في تفاوض اديس ابابا.. اين موقعكم الآن؟
توقفنا عن المفاوضات لكننا لم نتوقف عن الحراك السياسي و كلما موجودين في الداخل الحكومة و المعارضة و الاحزاب.
كيف ستكون ردة فعلكم اذا وجد اتفاق للسلام دونكم؟
سوف نحضع ههذا السلام للددراسة و نري ما ان كان يعبر عن مصالح شعب جنوب السودان لان الحكومة الانتقالية لديها مهام يجب ان تقوم بتنفيذها اولا و اذا كان برنامج هذا السلا.م ثنائي بين الحكومة و المعارضة سنقول رأينا حول الاتفاقية و لكن في النهاية فان الاثنين غير مؤهلين لاعادة السلام العادل لجنوب السودان.
الإقصاء عن التفاوض …هل كانت الحكومة تقصد شيء من وراء ذلك؟
الحكومة مع الرأي الذي يقود لحل المشكلة ثنائيا و هي تخاف من اي تغيير جذري في ججنوب السودان و كذلك خائفين من اي جهة تريد ان تعمل تغيير جذري في البلاد و تريد ان تجافظ علي الاوضع كما هي من سوء الادارة و الفساد الي اخره من مواطن الضعف في البلاد.
اذن انتم التغيير؟
نحن نريد ان نقوم بالتغيير و الحكومة تريد ان تحافظ علي الوضع كما هو بدليل انها فشلت في معالجة مشكلة واحدة في فترة سنوات الحكم الثلاث اي فيما يخص الاقتصاد و تقديم خدمات للمواطن و توفير الحماية للشعب.
ماذا لو توحد الحزب الحاكم و عاد للحكم مرة اخري؟
و لله نحن جربنا الحركة الشعبية و هي موحدة و ما قدمت اي شيء بل ان الاوضاع في الجنوب تردت اكثر ممن ما مضي و ذلك علي يد حكومة الحركة الشعبية الموحدة و نحن غير متفائلين باي وحدة تحدث للحركة الشعبية في صفوفها لانها لا تغير اي شيء بل تزداد سوءا فنحن نقيم الحركة علي اساس الحزب و ليس الشخصيات التي تحكم حسب برامج الحزب.
ماذا لو اتيحت لكم الفرصة كشيوعيين لحكم البلاد؟
لدينا تصور ان ننمي شعب جنوب السودان عبر بناء الدولة لكن الواقع في جنوب السودان صعب علي حزب واحد ان يحكم بانفراد و يوحد شعب جنوب السودان في ظروف التنوع و التعددية الموجودة لذا لا يوجد حزب مؤهل كيما يجمع الناس و يقودهم نحو التغيير و نغتكر ان القوي السياسية اقصد القوي السياسيةالديمقراطية هي وحدها القادر علي انجاز التغيير في جنوب السودان.
هل تؤيدون مقترحات الوصاية الدولية علي البلاد؟
لا يوجد شخص يصفق للوصاية الدولية كما لا يفرح بها احد بل مسألة يؤسف لها و اذا حدثت في جنوب السودان و هذا شيء منطقي نتيجة لتدهور الوضاع الحالية فستكون الجهات التي ذكرتها سابقا الحكومة في السلطة هم المسؤولون امام التاريخ عن ما وصل اليه حال شعب جنوب السودان نحن لا ندعو لتطبيق العقوبات الدولية و لكن اذا حدثت فهي مسؤولية الجهات التي حمكت البلاد منذ الاستقلال سواءا كانت الحكومة او المعارضة المسلحة كما نأسف لوصل جنوب السودان لهذه المرحلة
اصبح الخروج من الازمة يأخذ طريقا شاقا كيف يمكن احلال السلام بحسب رؤية الحزب الشيوعي؟
يجب ان تتم ممارسة ضغط شعبي و اقليمي و دولي علي كل الاطرافو دعم جهود شعب جنوب السودان و هذا ما سيدفع الناس في النهاية الي مفاوضات سلام تستمر لتثمر عن حكومة انتقالية يشارك فيها الجميع ببرامج تلمس القضايا الحيوية في جنوب السودان و ذلك لمصلحة الشعب.
دائما انت هكذا صادق وامين يا شوقى . اثرت لواعج شعورى بحزن اضافى . قرأت احوار مع اساعيل قبل موصوعك بكيت على اعمارنا الذاهبة وعلى شباب مضى وعلى حماليات لن نستطيع استعادتها – اسماعيل صار مواطنا من عالم آخر – تصور ياشوقى – اسماعيل وتعبان مايكا وعيسى سولى صاروا من عالم آخر – الله يجازى اللى كان السبب
اولا التحيه والتقدير لك عمنا واستاذنا شوقي وثانيا كل عام وانت بالف خير ثالثا انا من اشد المعجبين بك وبكتاباتك التي لا افوت لها اي شي خاصه تلك التي تتحدث فيها عن العنصرية واهلي الجنوبيين الذين قل ما يتحدث عنهم اخوتي من الشمال.
متعك الله بالف صحه ورد الله غربتك والبلاد تنعم بالف عافية وسلام ولو ترك امر السودان لك لافدت واستنفعنا بك في كل الشي حتي نحن في الشق الاخر من السودان شكرا جزيلا وجعل الله الذي بينك وبين كل الجنوبين كل خير كما هو واكثر.
ابنك ملوال مكير.
حياك الله ايها السوداني العزيز شوقي بدري ، فاكثر ما يجمعني بك هو حبي وفخري باهلي الجنوبين بكافة اعراقهم ، وكذلك حب ام درمان ، فللجنوبين في قلبي وعقلي وذاكرتي معزة ووفاء وحب وانتماء ، وحقيقة لم احزن بصدق وعمق ابدا ما حييت مقدار حزني يوم انفصل الجنوب وصار السودان مقطوع الجزع يزحف علي بطنه وذهب جنوبنا الحبيب باهله الطيبين يقودهم اصحاب المصالح نحو الهلاك والدمار كما الشمال .
لك التحية والود اخي الكبير شوقي ومنحك الله الصحة وموفور العافية لتذكرنا دائما باصلنا وفصلناوتاريخنا
يا عم شوقي فعلا الجهل مصيبة تربي عليها الكيزان
في مدني كان من يحمل العصاة هم اهلنا الجعليين ناس عباس ابو مدينة وعمك مراد ابو د. مراد كان يحمل سوط
والظاهرة الاخري كان اساتذة حنتوب عندما ياتوا الي مدني كان الواحد يحمل عكاز وبطارية ويسهرون في المدينة والسبب كان هناك ثعابين بين المشرع وبيوت الاساتذة بحنتوب الشرق
كنت زمان اشقلب اسمها انت برضو حيرتني دحين اسمها (كاجي كاجي) ولا كاجي كاجو؟؟
لدي طلب بسيط ياشوقي منك هل تعرف ارقام المراجع في سودان ريكود التي نشر بها ابراهيم بدري موسوعته عن قبائل الدينكا؟ او حتى اسم مرجع يحتويها او رابط انترنت
مع مودتي
عمنا شوقى , الموضوع الناقص فيهو الكتابة هو انو السودان سلة غباء العالم , كتابتك فى الموضوع دا انا متاكد انها ح تكون شيقة و ممتعة فهلا اتحفتنا , لانو السودانيين عاملين انهم اذكى من خلق الله , وانت قبل كدا انتاولت الموضوع فى مقالاتك جميعها بس بدون تركيز , كتابتك فى الموضوع دا ح يكون طعمها مختلف بحكم تجربتك الطويلة خارج السودان لقدرتك على المقارنة .
ودى
أمدك الله فى العمر لترى اندماج ارض النيليين لباقى الوطن ، ويتجدد حلم ديمقراطية وستمنستر من داخل البرلمان ، و حجو تحت الشجره هى ثقافه الكبار وهى الروابه لإعادة التعليم والسلوك القويم لأهل الحضر ، بعد ان فسدوا وافسدوا أهل البوادى .
ألرائع شوقي بدري…لك التحية وعيد سعيد
ثلاث يعز الصبر عند حلولها ويذهب عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد تحبها وفرقة خلانٍ وفقد حبيب …..إحترامي
المعزرة تعليق خارج السياق…
عود مرة اخري .. للوحدة كلام زائف ليس له من اساس .. ! لسبب بسيط الوحدة تتطلب الانفصال و الانفاصل لم يحدث .. فالشعب هو نفسه بقسماته و مشاكله المعهودة اللهم (الا من زيادات الارزقية و سارقي قوت المواطن) فالجغرافيا باقية و كذلك الوطن و كل ما قيل و كتب يظل بعيد عن انسان السودان البسيط و الواعي جدا و معرفته بان كل الخبث يتم غسله مع الايام… طالما ان الطرفين لا يمثلان الا عضوياتهم المحدودة و اتفاقيتهم لم تجلب السلام و لو للحظة..!!
اخ شوقي ، بكل صراحة ذكرياتك جميلة وشيقة وتسعدنا ونأمل منك ان تجمعها في كتاب ليستفيد منها الجميع .
ولكن هنا في الراكوبة نريد منك ان تساهم بمقالات سياسية قوية تساهم مع الاخرين في اسقاط نظام اخوان الشيطان الكيزان ، وليس مقالات كلها ذكريات ، فإلى متى نظل شعب عائش على الذكريات ؟ الرجاء كتابات سياسية هادفة وموجعة في آن واحد تجاه كيزان السجم ، وللذكريات مكانها وشكرا
ياخي :انت اكثر من رائع وربنا يزيدك صحة وعمرا ،لقد اصطحبتنا معك في هذه الرحلة المشوقة عبر الزمن ولكن في مقال اشبه بالسنبك في رحلته جنوبا لقد نسيت ماذا يسميه الجنوبيون ،اذ انك تثير ذات الشجون والمتعة عند قراءة مذكرات قائد الانجاجا/ جوزيف لاقو وخاصة الترجمة الرائعة للاستاذ/ محمد علي جادين.
عم شوقي يديك الصحة والعافية وذكريات حلوة وجميلة ونبحث عن عمود ك ونستفيد منو
لانك تكتب بصدق سؤاء كان عليكولا علي غيرك .
(معذرة) لكن حكاية عيد الكرسمس وراس السنة والاحتفال بها ماتشبهك ولا من دينك
ابعد منها ولايجوز الاحتفال باعياد غير المسلمين والقصد حبا فيك والله .
التحية والاحترام للاستاذ القامة شوقي
إقتباس..لماذا لا يحكمنا أمثال هؤلاء
(كما تكونو يولآ عليكم *