شر البلية ما يضحك..!

هذه الرسالة وصلتني من قارئ في بريدى الالكتروني( حكى أحد المواطنين أنه ذهب لاحدى الوزارات بالخرطوم للحصول على خدمة وكان يذهب يوميا دون أن يحصل عليها وكان السبب أن الموظف الذى يحتفظ بالختم فى درجه مرة لم يحضر ومرة أخرى حضر ولكنه خرج وبين عدم حضوره وخروجه قال الرجل أنه أمضى شهر كامل فى الحضور والعودة دون جدوى وفى ذات يوم خرج الرجل وفى طريقه للوزارة أخذ تاكسى وبدأ فى سرد مشكلته لسائق التاكسى “من باب الونسه” فكانت المفاجاة أن قال له سائق التاكسى بعفويه ( تصدق الموظف دا أنا. الليلة حظك كويس !!؟؟)
هذه الواقعة تعكس بصورة واضحة ما آل اليه حال الخدمة المدنية وفي ذاكرة كل مواطن عشرات القصص المشابهة في(هتك عرض) الخدمة المدنية من قبل الكثير من موظفي الدولة واغلبهم في مواقع حساسة(وهنا اقترح علي ادارة الصحيفة إفراد صفحة يومية يحررها مواطنون سحقوا تحت أقدام الخدمة المدنية).!
ولكن السؤال الاهم لماذا يغادر هؤلاء الموظفون مكاتبهم للعمل الحر مرة بأعذار مختلفة ومرة اخرى دون أعذار(في غفلة رقيبي).اعلم ان هذا الامر يحدث تقريبا في جميع مؤسسات الدولة. عدد من الموظفين يحضرون الفترة الصباحية يضعون توقيعاتهم علي دفاتر الحضور. ويحتسون كوبا من الشاى. ثم يغادرون الي(سوق الله اكبر).ثم يعودون اخر النهار لتوقيع الانصراف في احيان كثيرة امام(من شاف ودري).بل في اعتقادى ان بعضهم يديرونbusiness)) كبار الموظفين.!
الاجابة علي السؤال اعلاه كلنا يعلمها..اجور الموظفين لا تكاد تغطي فاتورة المواصلات الشهرية من..والي المنزل..وهذا الموظف(الغلبان) لديه اسرة تريد ان تاكل وتتعالج وتتعلم وتلبس هذا غير المصروفات الاخرى الكهرباء، الغاز،احتياجات المنزل،الضيوف،وغيرها من المصروفات الغير منظورة..وليس امامه الا طريقين..اولهما السرقة(وهذه غير متاحة لصغار الموظفين في مكاتب الدولة).وثاني الطرق التصرف بايجاد مصادر دخل اخرى(تماما كما فعل صاحب التاكسي).وبكل تاكيد هذا الامر ينعكس سلبا علي المواطنين الذين ترتبط مصالحهم بهذه المؤسسات(الطافش اهلها).فتتعطل مصالح اخرى وتصبح النتيجة تراكمية سلبية علي الوطن.!
التحليل الذى اوردته لا يبحث عن مبرر لهؤلاء الموظفين..خيانة الامانة والضمير لا تجبها حيثيات مهما بدأت منطقية(من أخذ الاجر حاسبه الله بالعمل)..غير ان هناك خيانة أكبر في حق الوطن ارتكبها هؤلاء الموظفون لولاها لما وصلت البلاد لهذه المرحلة(تقبل هذا الواقع المستحيل والبحث له عن حلول تضرب ثوابت القيم والدين وتهدم بنيان الدولة بتعطيل التنمية والانتاج).!
اذا ماذا كانوا فاعلون.. اقول لكم..لو نفذوا(العصيان المدني) منذ ان اصبحت العملة التي يقبضونها عبارة عن ورق ابيض لا يساوى عناء حمله.لتغير الكثير في صورة المشهد الماسأوى الحالي.ليس علي مستوى تحسين الاجور..بل علي جميع المستويات..فهي حلقة متصلة تبدأ بالمواطن وتنتهي عنده..هو الحاكم الاساسي ان وعي لذلك ..لا تغرنكم المؤتمرات والمداولات والمظاهر الخداعة ..انتم ايها الأبطال ابناء السودان من تمسكون بجهاز التحكمRemote control) ).فلا تبحثوا عن عن حلول خاطئة لمشاكلهم(ان تبد لكم تسؤكم)
[email][email protected][/email]
بسيطه الموظف يشيل معاه الختم تبع المؤسسة فى شنطه ,متى ما تحرك نحو العمل الخاص يترك عنوان العمل الخاص يحصلوا صاحب الحاجة فى مكانه .
استاذه شمائل نحن معشر المغتربين عندما ناتي الي السودان للاجازه نعاني اشد معاناه من موظف الدوله
علما في دول الخليج نعامل احسن معامله الله يرحم الخدمه المدنيه
المواطن صاحب الرسالة جبان كان يكشف اسم الجهة الحكومية والموظف سائق التاكسي ولوحة عربته من هنا تبدا الحرب ** حقيقة اين هو العمل اصلا كله ف يد المتمكنون الجدد ما عدا شبابيك المتعاملين مع الجمهور اما دفتر الحضور حول الي البصمة وهي اسهل من الدفتر وكرت الساعة ممكن احضر صباحا ابصم وارجع نهاية اليوم ابصم ف الدفتر يدخل مواعيد ويخرج بمواعيد وكرت الساعة شبه مراقب ف النهاية لا يوجد عمل المصانع والمزارع منها اقفل ابوابه واخري ف الانتظار تقول لي مكاتب
نحن فى سلة غباء العالم
واضح الموظف سائق التاكسى يعمل فى مصلحة حكومية اى مدنية فما بالك فى ناس الشرطة وما ادراك بناس الشرطة نقيب فى جوازات امدرمان يحمل اختامه فى شنطته لتصاديق هذا فبل ظهور الجواز الالكترونى واتمنى ان يكون الحال تغير اصبح اكثر دقة ابكى يا وطن
التحية لكي على مقالك الموجز … نحن بالفعل تحدثنا وكتبنا كثير .. وهذة العصابة الحاكمة ليس لها شعور أو إحساس ولا إنسانية ولا كرامة … ما علينا سوى الاعتصام والعصيان المدني من بداية العام القادم 2015 حتى زوال هذا الكابوس المرعب … وحتى نجنب بلادنا الدمار والهلاك كما يحدث في دول الجوار العربية
قصة مشابهه حدثت لي فقد مكثت اكثر من شهر بغرض استخراج شهادة البكالوريس من جامعة النيلين ، وصادف ان قابلت شخص اتي من مدينة سنجة بعد ان منح اجازه 15 يوم من المؤسسة التي يعمل بها ، الطريف في الامر أن المؤسسه لم تسأل عن سبب تأخيره إنما زوجته التي شكت في سبب تأخره وقالت له ( يا راجل شهاده شنو البتاخد وقت قدر ده ، انت لوعرست مره تانيه في الخرتوم كلمني عديل بلا لف ودوران)…..فما كان من الراجل الا ان اعطي جواله لشخص بجواره ليحكي للزوجه معاناتهم في استخراج الشهادات حتي تصدق زوجها !!!!!!