مقالات سياسية

كيف تفرق بين الحق والباطل (9) تجار الدين..

طرق رجال الدين إضافة حقيقية للحكام وكل من يريد أن يسيطر على الناس بإسم الدين، فهي تختلف عن طريقة السلطان. فالناس تظهر الطاعة للحاكم والسلطان خوفا من البطش أو أملا في الرزق، أما رجال الدين ينقاد لهم الناس ويبذلون كل نفيس ورقابهم طائعة ونفوسهم متفانية في خدمتهم و حتى للذود عنهم. فلا يخافون منهم ولا يأملون بعطايا، ولكن يعتقدون بأنهم سيحظون برضى الله والدار الآخرة إن هم أحبوهم وأطاعوهم، والله تعالى يقول: (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب)) [البقرة: 165].
ولكن رجال الدين غير تعليم الناس الدين، مناط بهم تعريف الناس بحقوقهم وتبصيرهم مثلا بعدم الركون للظالمين: ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)) [هود: 113]. ولكنهم يفعلون عكس ذلك وقد يجيئون بدلائل حق ولكن ملبوسة لتحقيق الباطل. فهم يخدرون الناس بالصبر على الإبتلاءات وربط البطون والطاعة، ويدعون الناس للدين الذي يوافق هوى الحكام. فبينما الناس الكادحة تئن وترزح، تجدهم يتحصلون على كل ما يتمنون في الدنيا من مال وجاه وسلطة ونفوذ مقابل تلك الكلمات القدسية التي تداري الحقائق وتخدر الناس.
والله تعالى يحذر من أمثالهم بقوله: ((إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم* أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار* ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد)) [البقرة: 176].
ولاحظ التحدي لأمثال هؤلاء يكون دوما بما أنزل الله من الكتاب بالحق ضد تشريعاتهم وفتاويهم.
وللمثال، قرأت احدهم يوما يكفر قول الشاعر وكل من يقول مثله:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد لليل أن ينجلي ولابد أن يستجيب القدر
فيقول هذا لا يجوز وحرام قطعا. ولكن شيخنا الجليل لم يخبرنا كيف يتخلص الناس من الظلم إذن؟.

التجارة بالدين من اكثر الحرف التي تدر على أصحابها أرباحا دنيوية دون أن يكون لهم رؤوس أموال تجلب لهم مخاطرة مستقبلية، لذلك من الطبيعي أن يكونوا في رأس قائمة المضللين عن طريق الحق. وهنا نكون قد فهمنا دوافعهم النفسية التي تصم أذانهم عن سماع الحق وتبليغه للناس، ليتواصوا به. فلو فعلوا، لأنقلب الظلم على الظالم فيخسروا بذلك المميزات التي تحصلوا عليها.
إن خطورة رجال الدين تكمن في إتباعهم على بياض، والإحساس بالضعف العقلي مما يدفعهم للإستكبار بعلمهم، مع إنهم جميعا عباد لله أرسل لهم عبر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الكتاب. ولكنه يحدث بما يقول سبحانه وتعالى في يوم القيامة: ((إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب* وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)) [البقرة: 167]. ((وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار* قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد)) [غافر: 48].
فلابد للتتحرر من أسرهم قبل فوات الآوان.

نماذج إيهام..

من أكبر الأوهام التي يستخدمها رجال الدين هو إيرادهم معنى “أولي الأمر” بأنها تعني الحاكم. فهم يوحون بذلك لطاعته. ولكن هل من المعقول أن يطيع الناس الحاكم حتى وإن كان ظالما ومجرما وسفاكا للدماء ومغتصبا للنساء وسارقا لأموالهم، ولو بإسم أي دين. وهل يمكن أن يطاع مثل هذا الحاكم وهو يسمترء الصلف والإستبداد والإستكبار. وهل يمكن أن نسميه ولي أمر أصلا وهو لا يهتم إلا بمصلحته الشخصية ومصلحة حزبه وجماعته وحركته، وليس له دخل أساسا ببقية الناس إن جاعت او حرقت أو غرقت، وجاءهم أساسا للحكم وهو مغتصب حق غيره عنوة وحق الشعب في إختيار من يتولى أمره.

الله تعالى يأمر بطاعة أولي الأمر ورد الأمور لهم كما ورد في الآية: ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم…)) [ النساء: 59 ]. ولكن نجد رجال الدين يجعلون أولا أولي الأمر مفرد واحد، ويقولون “ولي الأمر” ويعنون به السلطان الحاكم. فالحاكم الفرد لا يمكن أن يكون أولي الأمر. لذلك أولي الأمر هم من لهم دراية بالأمر المناط عمله، كما نصح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تأبير النخل بقوله: (أنتم أعلم بشؤون دنياكم) وفي رواية أخرى (أنتم أعلم بأمور دنياكم، فما كان من أمر دينكم فإلي). فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، يفترض أن يكون ولي أمر مطلق ?يعمل كل شئ لهم في دنياهم- إذا بنفس مفهوم كلامهم، ولكنه ليس ولي أمر إلا في الدين كونه رسوله الذي جاء عبره، فقام بنصحهم برد الأمر إلى أولي الأمر منهم الفعليين في شؤون دنياهم.
والله تعالى ورسوله يأمران بالعدل والمساواة والأمانة والصدق وعدم الكذب والنهي عن الفساد والكرامة الإنسانية، وغيرها من المثل والقيم. لكن يا من لك لب: أنظر ما يفعل السفهاء الذين يقولون إنهم أولي الأمر.

ومن الأوهام الأخرى معنى “أهل الذكر” بأنها تعني رجال الدين. وأهل الذكر واردة في آيتين، فهي لا تعني رجال الدين بتاتا من شيوخ ودعاة ومفتين وغيرهم. ولكن من السياق تعني: الناس الذين أرسلت إليهم رسالات من قبل تذكرهم بالله وإتباع دينه. فهي تأمر الناس في ذلك الزمان بسؤوال أهل الذكر، ومن ضمن الناس الصحابة أنفسهم، فهم يفترض أن يكونوا أهل الذكر كونهم رجال الدين بحسب من يريدون تمرير مفهومهم. ولكن ليس صحيحا لأن الآيات جاءت مرة لتأكيد حقيقة أن هذا نبي أرسل من الله تعالى: ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون*وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين)) [الأنبياء: 8]. ومرة لتأكيد إتباع ما أنزل عليهم من الكتاب بالبينات والزبر ?الكتب السماوية المتقدمة- ((وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون* بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)) [النحل: 43]. فأهل الذكر في ذلك الزمان: الناس الذين أرسلت إليهم رسالات من قبل -نصارى، يهود- تذكرهم بالله وإتباع دينه.

وأهل الذكر في هذا الزمان هم الذين يتبعون كتاب الله بالحق ولا يخلطون معه أهوائهم وإنتماءاتهم. فإذا كنت تقرأ القرآن وتتبع ما تفهم فيه حق إتباعه تصبح من أهل الذكر بإذن الله. ولست مطالب إلا أن تتبع ما فهمت منه وعلمت. ولكن أغلب الناس لا تثق في قدرتها على فهمه، ولا تحاول، فترجع أمرها إلى رجال الدين. والله تعالى يثق فيك وفي خلقه ويلقي بسؤوال إستفهامي كل مرة ب أفلا تعقلون، أفلا تتفكرون؟.

إن رجال الدين فتنة لمن أفتتن بهم. فتجد غالبيتهم تتخذ الأحاديث والصحابة لتختبئ خلفهم – وسنتحدث عن موضوع الصحابة لاحقا- ليصوروا أنهم على الحق دوما، ولكن هل هذا صحيح. لا أظن. فليس أدل على ما يخبرنا به الله تعالى لما حدث لأهل الكتاب وبني إسرائيل من ضلالهم عن الحق وللبسهم للباطل. فقد تركوا كتاب الله رويدا رويدا واتبعوا تشريعات رجال دينهم. فحلت بهم المصائب وتشرذموا وتفرقوا، وقاموا بالحروب، وتقطعوا في الأرض أمما، منهم الصالحون ومنهم دون ذلك، وكل ذلك بصفقاتهم مع الحكام الذين يريدون الحكم بإسم الدين. ولذلك تفرخت الجماعات المتطرفة وظلم الحكام وظهرت الجماعات الإرهابية من رحم رجال الدين. وهل هذا نفس جزائنا لأننا اتبعنا سنن من كان قبلنا شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلناه او كما قال صلى الله عليه وآله وسلم. وهل ما يصيبنا من تشرد وظلم وطغيان وإستبداد، وعيش في الظلام، هو جراء إتباعنا للباطل من الرجال، وعدم وثوقنا في عقولنا التي خلقها الله لنا ونسياننا الكتاب الحق المنزل من ربنا. فإذا كان ليس من ذلك، فمن ماذا؟، هل يمكنك أن تعلق أيها القارئ الكريم؟، ولنتذكر قوله تعالى: ((ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم)) [محمد: 3].

* الحلقة: كيف تفرق بين الحق والباطل (10) وهم تقديس الأشخاص: درس الصحابة..
الأحد إن شاء الله.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اولا و قبل كل على شئ على كاتب المقال ان يقرق بين الحق الذي هو هنا (علماء الدين) -و هو تعبير اسلامي – و بين الباطل و الذي هو ( رجال الدين), فكلمة رجال الدين تعبير نصراني يطلق على الرهبان الذين اتخذهم مقلدوهم اربابا من دون الله .قال تعالى : “خَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ”

    دخل عدي ابن حاتم الطائي ( و كان عدي نصرانيا قبل أن يسلم)على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ [التوبة:31].
    قال عدي :يا رسول الله، ما عبدناهم – لأن عدياً يفهم أن العبادة هي الركوع والسجود للأحبار، أو الرهبان، أو الأنبياء، أو الأقطاب، أو الشيوخ، أو العظماء، أو الملوك، أو ما أشبه ذلك ممن يعبد من دون الله عز وجل- فأجابه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضح له قال: (ألم يُحلِّوا لكم الحرام فتطيعوهم، ويحرموا عليكم الحلال فتطيعوهم، قال: بلى، قال: فتلك عبادتكم إياهم ).
    و لذلك لا تجد الغلو في تقديس العلماء و العباد في المسلمين الا في بعض الفرق التي تركت هدي السلف و اتبعت اسلوب اهل الكتاب في الاعتماد على الروايات غير المسندة و الرؤى و المنامية و الخرافات البهلوانية

    ثانيا : علماء الدين مثل مثل غيرهم من الكتاب و الاعلاميين و اصحاب المال و السلطان يؤثرون في المجتمعات و هم متفاوتون حسب تقواهم و علمهم و قد ورد في الحديث :
    عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي أمامة وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
    فالكاتب ظلم العلماء الربانيين حين اعتبر العلماء كلهم تجار دين

    ثالثا: لو أخذنا حالنا الان في السودان بالتحليل فسوف نجد انه ليس من بين قادة المؤتمر -قبل انشقاقه الى وطني و شعبي – من يصنف كعالم دين فحتى الترابي ليس متخصصا في اي من العلوم الدينية و هو مجرد قانوني و مفكر و لكنه ليس فقيها و لا محدثا و لا مفسرا و ليس من علماء الاصول. على العكس تجد ان بعض الفاعلين كانوا من احزاب يسارية او من الحزبين التقليديين , فمن هم علماء الدين في هؤلاء يا كويتبناالحويطب

    رابعا: أهل الذكر في الايةهم أهل الكتاب من الأمم السابقة الذين بعث الله إليهم الرسل، ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما هو مقرر في أصول الفقه، ولهذا قال ابن عطية: وأهل الذكر عام في كل من يعزى إليه علم. فأهل الذكر هم أهل الاختصاص في كل فن.
    وعلى هذا، فالواجب على من لم يعلم أن يسأل من يعلم، كما أمر الله تعالى.
    قال القرطبي: لم يختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها،

  2. قال تعالى ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم…)) [ النساء: 59 ] فقد كرر كلمة أطيعوا لله والرسول دلالة على الطاعة المطلقة باتباع التشريع الإلهي وقبوله للتحاكم إليه بينما لم يقل وأطيعوا أولي الأمر منكم وانما اكتفى بأمر طاعتهم بالعطف بالواو – فالطاعة المؤكدة لله ورسوله هي طاعة التسليم بما ورد في القرءان وبما أبانه الرسول من التشريع الإلهي بخلاف ما يصدر عنه في الأمور الدنيوية مثل حديث الذبابة ووتوبير النخل. والطاعة لأولي الأمر تكون في مستوى التنفيذ على النفس والغير أي التطبيق لشرع الله الذي ورد في القرءان والسنة وهو الحكم بالعدل بين الناس الذي مهدت له الآية السابقة لهذه الآية (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) الآية 58. وهي طاعة ليست مطلقة وإنما بالمعروف كما في قصة الأنصاري الذي أمره الرسول (ص) على سرية وفي لحظة غضب انتابته أمرهم أن يجمعوا حطباً ويوقدوا ناراً فلما فعلوا أمرهم أن يدخلوا فيها فترددوا فقال لهم ألم يؤمرني الرسول (ص) عليكم قالوا بلى فهم بعضهم أن يقع فيها فأمسكوا بهم وفروا إلى الرسول (ص) وأخبروه فقال لهم لو دخلتم فيها (أي تلك النار) لما خرجتم منها إلى الأبد، وقال إنما عليكم طاعة أمره بالمعروف (الرواية بتصرف مني). فالرسول لا يؤمر ولا يأمر إلا بطاعة الله ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم ألا يكون معصية والمعصية تشمل الظلم أي عدم العدل لا محالة. وتأكيدا للحكم بالعدل ورد في ذات الآية (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول..) وتطبيق هذه الآية من أولي الأمر في حياة الرسول (ص) يكون بالرجوع إليه أو إلى أوامره الفعلية والقولية وإلى سنته بعد وفاته (ص). وأولو الأمر من الأمة من عهد الصحابة وإلى يومنا هذا وهم القوم الذين يسند الناس إليهم تدبير شئونهم الدينية والحياتية ويعتمدون في ذلك عليهم أي ذووا الأمر والاختصاص بالتولية أو بقناعة الناس بعلمهم ودقة اختصاصاتهم وأمانتهم فيها فهم ليسوا طائفة محددة وإنما قد يكون منهم أي فرد في الأمة إذا تأهل لذلك فتولي الأمور عن الناس أمانة وأهلية وقد ورد نص تأدية الأمانة مع الحكم بالعدل في الآية 58 التي أشرنا إليها – ومصداقا لمعنى أولي الأمر بهذا المعني راجع الآية 83 من نفس السورة (النساء) قال تعالى (…ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم …) لشمولها لأهل العلم في كل التخصصات العلمية والحياتية والدينية. والله ورسوله وأولو العلم أعلم بذلك وعليه أوافقك أخي سيف الحق وأجيبك على استفهامك بهل هؤلاء السفهاء أولي أمر بالمعنى الذي يستنبط من هذه الآيات وأقول لك كلا وألف كلا فشرع الله فقط في حناجرهم يجعرون بها كلما أرادوا انتهاك حرمة من حرمات الله في عباده فسرقوا ونهبوا وقتلوا واغتصبوا وأفسدوا وداسوا كرامة الانسان الذي كرمه الله وما زالوا يفعلون سادرين لا يسمعون لأولي الأمر من الناصحين وأصحاب الشأن أو المصلحة كما يسمونهم نفاقاً لتجاوز عقبة من العقبات التي تقض مضاجعهم ولتضليل المجتمع الدولي والمحلي بأن ما يتمخض من اتفاق بشأن المنطقتين لصالحهم هو اتفاق مع أصحاب المصلحة ونحن ندري ما هذه المصلحة إلا مصالح شخصية وشراء ذمم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..