قلب واحد وطن واحد ..!

فشل تجمع(نداء السودان) في أول تمرين له يستطيع من خلأله اثبات جديّة وقوة الموقعين علي هذا النداء بعد إعتقال عدد من قياداته من قبل السلطات وحالة الصمت والسكون التي لأزمت البقية ..الحزب الحاكم قصد من هذه الخطوة أن يرسل رسالة الي قادة نداء السودان فحواها(أنتم مجرد زوبعة في فنجان). ونجح في إثبات نظريته وهاهو الأسبوع الثالث لإعتقال القياديين فاروق ابو عيسي وامين مكي مدني ولا حياة لمن تنادى والأستاذ فاروق ابو عيسي تتدهور حالته الصحية وهو معتقلا في فراش المرض ..!
الأحزاب الموقعة علي نداء السودان وتوجد بالداخل أكتفت بأضعف الإيمان وقياداتها بالخارج يقيمون في أفخم الفنادق وأفخر الشقق ..ومع فنجان الصباح في إطلالة علي النيل يتناولون أقلامهم يكتبون بياناتهم ويطلقون تصريحات الشجب والإدانة والتهديد( ولا أعتقال ولا مرمطة).وشريحة أخرى من (المتغربين) خارج حدود الوطن يفعلون ذات الشي ..بيانات غضب وأستنفار(بالحديث فقط) لمن هم في مرمي نيران السلطات بالتحرك لمواجهة إغتصاب الوطن وحالة الإستلاب الأنساني التي تحدث في البلاد .. مطلوب تكاتف من بالخارج مع من بالداخل ..ولكن علي الأقل علي من بالخارج الجهاد بالمال لتقوية شوكة من يجاهدون بالأنفس(الأعز من المال) .. هل يعقل أن لا تقوى المعارضة مجتمعة .. وثوار أبناء الوطن من إنشاء قناة فضائية تعكس ما يحدث للوطن اليوم وترفع درجة الإستقطاب ..ليس كل أهل السودان قادرون علي الوصول للصحف ومواقع التواصل الحرة الوطنية .. أهل السودان الأن يشربون من (نبع آسن) ممعن في تغيب الوعي والإدرك مع سبق الأصر والترصد ..صحيح تهتك الستار الذى يستر عورات النظام وضاقت سبل العيش بالمواطنين ففتحوا أعينهم وآذانهم ولكنهم لم يسمعوا غير صوت الباطل ولم يروا غير الذى يكذب مشاهدهم الحقيقية ..حالة تشويش تحبط الفعل الإيجابي .. لن يستقيم الوضع بالخطب والنداءات من هنا وهناك ..ولن يستطيع قائد هارب من المعركة من إدارة جيوشه بال(Remote Control).لا بد من وجود آليات تضع الشعب في خندق واحد وترفع مستوى الوعي السياسي لدى المواطنين ولا بد من تنظيم الصفوف علي(قلب وطن وأحد).الإعتماد علي القيادات الموجودة في الساحة السياسية لإطفاء حريق الوطن مثل الإعتماد علي(قوات الدفاع المدني السودانية).في مواجهة الحرائق ..يجب انتاج قيادات جديدة واعية ورشيدة تقود الوطن الي بر الامان مسنودة بأبناء هذا الوطن المخلصين تظللها دائرة من المثقفين والعلماء والتكنقراط ..الوقت من ذهب فلا تضيعوه في البكاء علي اللبن المسكوب وفي انتظار(الوهم) ..هنا وهناك في وسط السودان .. وفي أطرافه البعيدة(برك الناس علي الركب) وخفتت أصواتهم واوشك الجوع والمرض وضياع الكرامة أن يفقدنا وقود الثورة ..اقتلعوا الخوف الساكن في أعماق الشعب وأحقنوهم بمصل الوطنية .. والثورة علي وطن, وقيم, ومبادئ, ,وكرامة تبعثرت علي الطرقات ووطأتها أقدام الطغاة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله كلام في المليان وليبدأ حزب الأمة اصحاب الصادق وأصحاب الحق الشرعي في الحكومة التي استلبتها منهم الكيزان واهل الحارة وزعيمهم الموقع على ميثاق باريس ونداء السودان ان كان فعلا حزب للأمة وليس حزبا للرخم اما اولادي سيدي وقيادييهم فما منهم رجاء

  2. اصدقك القول اختي هويدا مافي تحرك من النخب السياسيه
    واقترح عليك ان تتبني مشروع تبرع للقناه وتطوفي مدن السعوديه
    وسيكتب لكي التاريخ ذالك الانجاز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..