يا حمور كتان قالوا سمين قول آمين

طربنا لحصول الاديب حمور زيادة علي جائزة نجيب محفوظ للرواية للعام 2014 . وهذا يعني ان حمور يستحق الجائزة وعشرات الجوائز الاخري . فالتحيز ضد السوداني يخيم علي الساحة الادبية العربية. وقبل ايام قرأت مقالا لناقد عربي اطلع علي مجموعتي القصصية المشبك . وقال انها لا بأس بها . الا انها تدور حول سودانيين. وكأن الكلام عن السودانيين منقصة . والحمد لله انه قال انها ,,, لا بأس بها .,, وماذا يتوقع عن كاتب سوداني ، ان يكتب عن الصينيين ؟
والغريب ان بعض القصص تناولت حوادث في ارخبيل جزر الهند الغربية ، ومدن اوربية . ولها شكل العالمية وان كانت للاحداث السودانية القدح المعلي .
لقد قال حمور انه لم يسعي للجائزة . وانه دهش لحصوله علي الجائزة . وقال انه لم يكن يتوقعها . وابدي حمور عظمة وتواضع السودانيين واصالتهم . وهذه هي مشكلتنا . ولو كان حمور لبنانيا لاتي مصحوبا بالصحفيين . وكانت خلفه فرقة موسيقية وجمع من الدباكين يؤدون الدبكة اللبنانية وربما بعض الراقصات . ولاقيمت السرادق ولخرج رئيس الدولة ووزير الاعلاه والثقافة . ولنظت القصائد . ولكن في عهد الكيزان فان الانحطاط لا يعتبر الاسوأ.
و ذهب حموريحمل كل نبل السودان . وببساطة السوداني ارتقي تلك المنصة . ولهذا يكتب بعض العرب ، انه لا يستحق تلك الجائزة لانه لم يسعي اليها ولم يتقدم لها . وطالبوا باقالة اللجنة … الخ. ناسين ان جائزة نوبيل لا يتقدم لها المرشح او الفائز . ولكن اللجنة هي التي ترشحه مع اخرين من من تقوم الجامعات والمنظمات بترشيحهم . والحمد لله انه لم يكن لحمور ذهب المعز. ولقالوا انه قد اشتري اللجنة . وهلل الناس لحصول زوجة البشير علي جائزة هي عبارة عن محنة مدفوعة الثمن . ومحننا السودانية لا تنتهي ,
اول من فازبجائزة نوبل للسلام هو السويسري دونانت . وكان هذا في 1901 . ولقد رفضها دونانت لانه يؤمن بانه لا يستحقها وهو لم يفعل اي شئ يستحق عليه جائزة . والصليب الاحمر و الهلال الاحمر هما نفس المنظمة .
لقد كتبنا وبكينا وقلنا …. لماذا يتدافع الناس الي مهرجان الشاعر التونسي الشابي كل سنة ؟ ونحن في السودان لا نهتم بصنوه ومن الممكن انه اشعر من الشابي ، انه التجاني يوسف بشير . واغلب الشعب السوداني لم يسمع بالتجاني يوسف بشير . ولقد اقيم له مهرجان في بداية الستينات بواسطة صديقه الشاعر الاستاذ عبد الله البشير . وكان يعرض جزء من الاحتفال في السينمات في الجريدة الاخبارية . ومن سمع باستاذنا عبد الله البشير من جيل اليوم ؟؟
لقد كنت متأكدا منذ البداية بان حمور كاتب كبير وانه سيصل الي العالمية . وكنت كل الوقت اكتب عن عدم تقدير يحي فضل الله وبشري الفاضل وامير تاج السر وآخرين. والسبب هو انهم لم يجدوا الدعم من دولتهم واعلامهم . ولكن وجدوا الحسد من بني وطنهم ، والاستخفاف من الآخرين . والجائزة الهزيلة التي تحصل عليها بشري من شركة الاتصالات السودانية . كانت عبارة عن اعلان تجاري للشركة . ولقد اعلن عن الجائزة بالدولار ولكنها سلمت بالجنيه السوداني وبالسعر الرسمي . حتي عندما يستغل الاديب يمارسون عليه الغش التجاري.
المشكلة الكبري هو اننا نتواضع امام من لا يفهم التواضع . واذكر ان اخي الاصغر البحريني جعفر حسن السلمان الذي التصق بالسودانيين لعشرة سنوات في جامعة لند حتي كان البعض من السودانيين الجدد يحسبه سودانيا بسبب لهجته الممعنة في السودانية . ولقد تطرقت له في كتاب حكاوي امدرمان .
بعد رجوع جعفر الي البحرين عمل في احد البنوك. وفرح عندما عرف بان المدير البريطاني المتغطرس سيتقاعد وسيخلفة سوداني .ولم يكن هذا يسعد الهنود الذين عملوا تحت البريطاني وهذا بالنسبة لهم شرف كبير. ولكن العمل تحت سوداني ليس من المفرحات من الامور .
وكان السوداني حاملا لشهادات عليا وقد عمل في بنوك عدة . ولم يكن للبريطاني اي شهادات عليا . ولم يكن ملما بعمله .ولكنه كانت له نفخة البريطاني ولغته المنمقة . وكان يفرض سطوته علي الجميع . ويذهب الي منزله الضخم في كينيا ليقضي اجازاته المتعددة .
ولكن السوداني . واظن ان اسمه الكردي ، كان سودانيا اصيلا . رفض المنزل الضخم . واكتفي بشقة لانه كانت له طفلة صغيرة . ولم يكن يحتاج للسيارة الفارهة والسائق وكل الهيلمانة من خدم وحشم . ولهذا لم يفتحوا له مكتب المدير البريطاني الضخم . ولم يعد الهنود يرتجفون امام المدير . ولم يكن يجلس في مكتبه ويستدعي رؤساء الاقسام بل كان يذهب اليهم . وهلل الهنود وفرحوا . وكانهم يقولون ….. لايمكن لسوداني ان يشغل مكان السيد البريطاني الذي حكم العالم.
وهذه مشكلتنا . ولقد كتبت للابن حمور قبل سنين عديدة بانه كاتب عظيم . وان مشكلته هو انه سوداني متواضع ولهذا سيستخف به الآخرون . واهلنا قالوا …. كان قالوا ليك سمين قول آمين .
اقتباس من موضوع حمور زيادة الشواء والعوء .

وحاولت أن اقول له أنه انسان مبدع وكاتب مقتدر . وأبدى سعادة بأننى قد ( أكرمته بموضوع كامل) . فحاولت أن أبعده عن الانبهار بالأسماء الكبيرة وقلت له كلنا أولاد تسعة . ولا نعدو كوننا قربا منفوخة ، وللجميع بعض الاخفاقات وكثير من الغلطات . وكتبت له كذلك بأن الناس ستبخس بضاعته . ولن يدفعوا ثمنا أعلى مما يطلبه . وقلت له أن من يعرض كوم طماطم بقرشين فلن يجد من يدفع خمسة قروش ، حتى وان كان طماطمه يستحق أكثر من خمسة قروش .

وحاولت أن أبصره بما ينتظره من حفلات الشواء والعواء . ولكن لسوء الحظ عندما لم يوقفه العواء والهجوم والاستخفاف ، والرجل على حق ، نصبوا له المحاكم ووجد نفسه أمام العسس والشرطة والقاضى ، وهلل الصغار . ثم كانت حفلة الشواء الحقيقية . فلقد حرقوا منزله ومرقده وكتبه وأوارقه . هذا والله أشبه بمحاكم التفتيش .

غلطتنا نحن السودانيون أننا قد تربينا على أن نكونوا بسطاء . وأن نكون (زى الواطه) حتى لو الناس داست علينا ما نرفع راسنا . وأن نكون الغابة والناس الحطّابة . يأتى الناس الى الغابة ويسيئوا لها بالقطع والحرق ويتركون مخلفاتهم ويملؤونها وسخا وتعطيهم فائدة ومالا ولا تشتكى الغابة ، ولا يشكر الحطّابة .
نهاية اقتباس
كركاسة
وقديما كان في الناس الحسد . عندما قاد طيار تركي طائرة نظم الشاعر احمد شوقي قصيدة عصماء . وربما لان شوقي تركي كردي . ولكن شعراء العرب جاروه . اين شعراء وادباء السودان من نجاح حمور ؟ هل يحسد البعض حمور . ويظنون انهم هم الاجدر بالاشادة والتكريم ؟ انسو حمور . فكروا في الوطن .
ربما الانقاذ مشغولة الآن بالهجرة الي الله . هذه اول مرة نسمع بهجرة الي اللله. فالهجرة تعني الذهاب من مكان الي مكان آخر. مثل هجرة النبي الي المدينة طلبا للامن الذي لم يتوفر له في مكة. هل يغيب الخالق لكي يهاجر اليه المخلوق ؟؟هل يحتاج الله سبحانه وتعالي الي البحث عنه ؟ وهل وجدوه في مكان اقامته الجديد؟ ام ختم عليهم بيعاد الي الراسل . انها محن الكيزان . فاذا كان ما يحدث الآن هو الهجرة الي اللله كيف ستكون الهجرة الي الشيطان ؟؟؟؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذنا الجليل شوقي متعك الله بالصحة والعافية افيت الكيل والله يحب المحسنين ومن تواضع للله رفعه ورفعة السودانيين قادمة عبر محيط من الاشواك وحمر يقود رتل كبير من الابداع وهناك عبد العزيز بركه ساكن الذي هرب هو الاخر من بلده بعد مطاردة الخدج له انها محنة السودان حتي في تواضعه الانقاذ تريد ان تمحانا من الارض فقط انوه لك كما اتفقنا مرة عبر الهاتف قبل سنوات ان نظل رافعين بيارق ابداع اهل السودان لان اعلامنا كسيح تماما لانه عليه عطالي وكسالي لا يعرفوا معني الابداع فقط انوه ان حمور زياده هو ابن المحامي والوزير في الستينات محمد زيادة حمور من حزب الشعب الديمقراطي اخر مرة رايته وانا صبي ببيتنا بالقرية بصحبة السيد / محمد عثمان الميرغني في زيارة للشمالية وهو ابنه الوحيد من زوجته الثانية بعد وفاة الاولي التي لم تنجب د/خديجه ان لم تخني الذاكرة وهو من اسرة راكزة في التعليم بشتي ضروبه اخرف ميرغني حمور المدير الاسبق لجامعة الجزيرة والخبير في العمل بكل من عمان وجامعة قطر وشكرا

  2. هل يغيب الخالق لكي يهاجر اليه المخلوق ؟؟
    يا استاذ شوقي والله ده السؤال والله الناس ديل ما لاقين اليسألهم
    قلت لي مكيف الهجرة الي الشيطان ! ديل طفشو الشيطان خلوهو يهاجر
    عديل رمضان الفات ما لقو شيطان واحد في السودان عشان يربطوهو .

  3. الهجرة ياسيد شوقي البعرفوها كل الناسهي الهجرة الي كندا امريكا استراليا تيوزيلاندا لكن الهجرة الي اللة دي ليس لها تفسير لا في معجم ولا محيط 0ياكيزان بطلو دجل وكضب اللة لا كسيكن يا منافقين

  4. لا حمور زيادة محق، ولا من هاجموه محقين. حمور زيادة لو لم يكن مستحقاً للجائزة لما نالها، ولكنه أخطأ عندما ذكر أنه لو لم ينشر رواياته عن طريق دور نشر مصرية لما عرفه أو سمع به أحد!!!

    لجنة الطيب صالح مشكورة تقوم بجهد مقدر بالبحث والتنقيب عن الأدباء العرب وغير العرب، لذا فقد منحت جائزتها لأدباء من بلدان لم يكن لأحد أن يسمع بأدبائهالو لا جدية ودأب بحث هذه اللجنة عن الأدباء في أي دولة كانت وترشيح أعمالهم وإخضاعها للبحث والتحليل…. فقد فازت بهذه الجائزة الكاتبة استيلا من جنوب السودان وفاز بها أديب أرتيري وغيرهم من الأدباء من المغرب وتونس وبلاد بعيدة أخرى…. إذاً دور النشر السودانية ليست هي السبب في عدم انتشار أعمال الروائيين السودانيين وإنما السبب الرئيسي هو النظرة السطحية من الإعلام العربي وغير العربي للأدب السوداني وكل شيء سوداني……….

    أما خطأ من هاجموا حمور بناءاً على قوله أنه لم يسع لهذه الجائزة فقول مردود لأن لجان الجوائز هي التي ترشح الأعمال، ولا يتقدم أي أديب أو عالم لنيل جائزة بنفسه، فإما أن ترشحه جهة ما، وإما أن ترشحه اللجنة المختصة………..

    الصوفية هي سبب بلائنا، ومما زاد الطين بلة أن الصوفية زادت وتفاقمت أكثر من مما كانت عليه أيام السلطنة الزرقاء والمهدية والدولة التركية والعصر الإنجليزي- المصري… الصوفية عندنا تعني تطليق الدنيا والاكتفاء بحد الكفاف ووأد الطموح والسعي من أجل حياة رغدة ورفاهية مديدة………. الصوفية عندنا تعني الاكتفاء بمد من قمح وشعير………… الصوفية عندنا تعني أن لا تكن (الرأس فيقطوعك… ولا تكن الذنب فيطئونك)…. أي لا تطمح لأن تكون مديراً أو لا تركن لأن تكون غفيراً فقط كن وسطياً… لذا يعمد كثير من السودانيين إلى رفض منصب مدير اتقاءاً للمساءلة والمسئولية التي يلقيها على عاتقهم هذا المنصب… فنحن نعمل بمدأ أنالي مالي أو مذهب (الأنامليزم)……………..

    حتى تصريحات المسئولين والأدباء وكل ذي منصب عندنا تمتاز بالبساطة والسذاجة ويبدو فيها روح الصوفي واضحاً وضوح الشمس……..

    إذكر أن صديقي المحاسب القدير أوكل له صاحب المكتب إدارة مكتبه لأنه سوف يذهب لأمريكا لنيل دراسات فوق العليا….. رفض صديقنا المنصب مما دعا صاحب المكتب إلى إيكال أمر الإدارة إلى مدير وطني…. هذا المدير الوطني عذب صديقنا وأراه النجوم في عز الظهر…….. وأصبح المدير يختفي في ديرته عند اقتراب نهاية الشهر… وأصبح صديقنا يدوخ السبع دوخات حتى يستطيع الوصول للمدير ثم يستجديه في تحويل الرواتب………….. أنها الصوفية ليس غير……… حاربوها جزاكم الله خيراً.

  5. الحمدالله المصريين اعترفو بعد خمسين سنة من اعترافهم باغنية المامبو السوداني برواية سودانية

    لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا

    لن تعرفنا

    ما لم نجذبك فتعرفنا وتكاشفنا

    أدنى ما فينا قد يعلونا

    يا قوت

    فكن الأدنى

    تكن الأعلى فينا
    **
    السؤال لماذايبحث المثقف السودان اصلا عن المصريين والعرب لتقييم ابداعه في عالم اضحى قرية صغيرة ؟؟
    العالم يحترم السودانيين ويقدر ذكاءهم بما في ذلك الانجليز..والاجدى في هذه المرحلة الكتابة باللغة الانجليزية

  6. شوق الدراويش ليست بروايه بقدرما هي منلوج داخلي للكاتب استفرقه مداد يراعه مستخدما الاسلوب الادبي في الحكي يريد به محاكمة التاريخ ووقائعه وحقائقه في ضؤ الحاضر اما نيله للجائزه ايضا لم يخرج من دائرة اسقاط ادوات السياسه في العمل الادبي فالجو العام في مصر الان وبعد ظهور ثورة يناير والتي تلتها في يونيو كان جوا موات لظهور مثل لجنة منح الجائزه ونقيضها في الطرف الاخر ان قدر له ان يكون حكما لعمل روائي يدغدغ منلوجه وهاجسه السياسي.فهنالك كتاب سودانيين مبدعين كتبوا روايات رائعه لم تجد حظها من النشر دعك من تقديم الجوائز دونك رواية الكاتب الشاب بركه ساكن(الجنقو مسامير الارض) واعرج بك ليحي فضل الله العوض وروائعه منها (تداعيات مريومه ست الاندايه) واحيلك الي احمد المك وابادعه الجم المتجدد ورواية دكتور ابكر ادم اسماعيل (الدخول الي المدن المستحيله )فلا نريد ان نبخس الكاتب روايته ولكنها لم تكن روايه ادبيه بقدرما هي تداخلات بين اشواقه السياسيه لمحاكمة التاريخ ومحاولاته في الكتابه الادبيه.

  7. متعك الله على المقال الجميل استاذ شوقي
    اتمنى ان اكون قد فهمت الفكره من المقال وهي ان لكل شي مقام.
    صحيح ان التواضع مطلوب ولكنه في القلب اولا .. قد يفهم البعض من مقالك ان الغطس حجر السودانين اننا بسيطين ومتواضيعن جدا.
    ولكن اظن ان القصد هو ان نضع لكل شي مقامه الصحيح. لو فهونا هذه النقطه لابعدنا يدنا من كاكي البوليس احتراما للزي وليس خوفا منه .!

  8. رحنا ذات مساء مشوار وبينما إحنا واقفين في باركينج شاهدت سائق هندي أو بنقالي لا أدري بالضبط المهم شاهدته وهو ينهر ويهزأ بفتى سوداني يبدو إنه في بداية عمر المراهقة .. إتنهره بصوت عالي وأمره بالركوب في السيارة وبسرعة فائقة أطاع الغلام سيده أقصد “سائقه” !!
    والد هذا الفتى يعمل مديرا لشركة كبيرة جدا ومعروفة وأظنه أوصى سائقه جيدا على إبنه والحالة بقت وحدة شديد .
    نسيت أقول لكم إنه في الضهرية كان في بنتين صغار جدا شفع يعني وما كان معاهم رقيب سوى أخاهم الأكبر “المنتهر” !!!

  9. الاستاذ الكبير شوقي الموضوع جميل والسرد شيق…الشكر كل الشكر للاستاذ
    حمور….تطرقت في المقالة للاستاذ العظيم رحمة الله عليه عبدالله البشير فارجو ان تخصص
    مقالة كامله عن هذا الاستاذ الجليل..نحن كنا علي مااظن اخر دفعه نهلت من ذلك المنبع العظيم في مدرسة الخرطوم الجديدة وكانت من المفارقات ان وزير التربية والتعليم حينها احد تلامذته…رحمه الله رحمة واسعه واسكنه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

  10. ليس من باب الشي يزكر…….
    متعك الله بالصحة و العافية وكما قال احد المعلقين دائما ما تشعرنا بالانتماء و كوننا سودانيون … حتي الواحد اشفق علي نفسه ان رحل من وجه هذه البسيط هل من الممكن ان يلتقي بسودانيون مرة اخري ….!!!
    بالامس القريب و في احدي دول المهجر و تجمعات (الدياسبوره) السودانية و بعد طواف في احد الاسواق الشعبية ..توقفنا بالسيارة امام احدي المحلات وكان هناك سوداني يجلس امام المحل و قلنا قد نصيب الامرين (ما اردنا شراوه و موقف للسيارة) .. و بعد السلام و الترحاب تفاجانا بان (الزول) ضيف و ينتظر احد ما… فاستاذنا منه وطفنا بعدد من المحلات و بعد رجوعنا الي السيارة و امام المحل الاول تفاجنا بعدد من السودانيون يتحلقون حول كاسات (فناجين) القهوة مام المحل… ومرة اخري انهال علينا عدد من العزائم و الحلايف (جمع حليفة) بان نتناول القهوة .. و بعد التعزر والاعتزار باننا في عجلة من امرنا … رفع احدهم بصوته وقال القهوة من (البيت يا جماعة…!!!) … فبعد ان هممنا بالركوب هزتني تلك العبارة لما فيها من معاني واشياء لا يمكن ان تحملها هذه المساحة ..!!! فرجعت مرة اخري و سلمت عليهم فرد فرد و اعتزرت لهم مرة اخري و تعارفنا علي عجلة و اعطوني (بطاقة المحل وعنوانه) بعد طلب مني .. عسي ان يكون لي نصيب من قهوتهم لك وبعد تسامر …
    أستاذنا الكبير (شوقي بدري) ارجوا ان لا تنقطع عن كتاباتك عن مجتمعات السودانيون بالخارج (تلك مجتمعات الشتات او الدياسبورا كما يحلو للواقع ان يصف)..

  11. أخونا شوقي ….. شايف الإنقاذ جنت على الدين والإسلام كيف! بدليل تهكمك على “الهجرة إلى الله” … بغض النظر إليك هذا الإقتباس:
    فالمهاجر على الحقيقة هو من هجر ما نهى الله عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والهجرة إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم بفعل المأمور وترك المنهي فرض عين على كل أحد في كل وقت، فلا انفكاك لأحد عنها إذ هي مطلوب الله ومراده من العباد، وقد سطر العلامة المحقق ابن قيم الجوزية رحمه الله رسالة لطيفة في الهجرة إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وهي معروفة بالرسالة التبوكية أو زاد المهاجر إلى ربه، ومما قاله رحمه الله في بيان حقيقة الهجرة إلى الله وماهيتها: وهي هجرة تتضمن (من) و (إلى) فيهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبته، ومن عبودية غيره إلى عبوديته، ومن خوف غيره ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله ورجائه والتوكل عليه، ومن دعاء غيره وسؤاله والخضوع له والذل والاستكانة له إلى دعائه وسؤاله والخضوع له والذل له والاستكانة له، وهذا بعينه معنى الفرار إليه قال تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} ، والتوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه.انتهى.

    وهذه الهجرة لا بد للعبد منها لأن عدوه له بالمرصاد فلا ينجيه من كيده ومكره إلا لجوءه إلى ربه واستعانته به وهجرته إليه.

    قال ابن القيم: وإذا كان نفس العبد وهواه وشيطانه إنما يدعوانه إلى خلاف ما يحبه ويرضاه، وقد بلي بهؤلاء الثلاث، فلا يزالون يدعونه إلى غير مرضاة ربه، وداعي الإيمان يدعوه إلى مرضاة ربه فعليه في كل وقت أن يهاجر إلى الله ولا ينفك في هجرته إلى الممات. انتهى.

  12. استاذ شوقي يديك العافية والصحة

    الواحد لوما لقا عمودك زي الزول المامتعشي يكون مفوت

    اولا ونبارك للاستاذ حمور ولك مجتهد نصيب

    بعدين مشكلتنا في الدروشة والمجاملة الما في محلها

    علي حسب رائي طيبتنا الذايدة نخليها لي بعضنا لاننا نغدرها اما اي جنس اوصيكم

    اتعامل معاهو علي حسب تعامله هو صدقني يحبك ويحترمك

    اما الهجرة الي الله فا دي خذعبلاتوم الما تخلص الله يخلصنا منهم يارب

    مراغنة انصار صوفية جبهجية هم البلاوي كلها ؟؟؟؟

    يارب صخرلنا شباب يخافون الله فينا كشعب ووطن ويحبون العدل بين الناس ويقدموا للوطن ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..