اليسار واليمين ..ليت تربية الياسار كانت ارضا وسماء!!!

عطفا علي قول الرئيس عمر البشير ?صححه الله وعافاه ?ليس عطفا علي نكتة الرباطابي حين سمع بالتمديد (امال غير الركب عشان يلعب في اهلي شندي ) !!!لكن له الصحة جمله واحده ?فقوله بان مزراعي الجزيرة تربية شيوعيين قول يكذبه الواقع حزبا كان ام عملا فالمتابع لمثلنا بغير انتماء هنا او هناك يري ان قول الرئيس جانبه التوفيق من عدة وجوه اولها ان الرئيس ما زال علي شموليته رغم مرارة التجربه وثانيها ان الرئيس ما زال يتكلم وكانه رئيس لحزب وليس للسودان مما نادينا به منذ عام 1990مما اغضب علينا جمهرة من التيار الاسلامي ولكن عضد قولنا حكمة زايد بن سلطان للسفير السوداني (قل للبشير يفر توبه ويغطي بلدو ) وعطفا علي هذا ثالثها ما زال ضلال الحكمه قائما رغم السنوات فالعقل راكز في 1989وتلك محنة كبري !!!اما رابعها ان حالة الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ليست في فكر الرئيس ولا تهمه وخامسها ان السلطة صارت مبتغي ومشتهي ( والكائن يكون ) او (دقي يا مزيكه ) لايهم !!!اما اذا اخذنا قول الرئيس كواقع لمسيرة عشناها في عقود حياتنا التي عشناها في الحراك المجتمعي او في حكم الحزبين ( مع مراعاة المدة ) ففي الحراك طيلة الطلب العام والعالي ولاحقا في الحكم والي الان نلاحظ الاتي :ـ
1/ كلا التيارين حظي بقيادة فكرية ذات كاريزما عاليه وذكاء وقاد اعطي الحزبين نفس والق وشبق في الحلم والخيال بنفس يقطع نفس الخيول الجامحة !!!
2/ كلا الحزبين عمل في اوساط الطلبه في شتي مراحل طلب العلم .
3/تميز اليسار برؤيته للواقع ومحاولة توعية الواقع خاصة وسط العمال والمزارعين في حين اغفل هذه الناحية الاتجاه الاسلامي !!!
4/كاريزما القيادة في اليسار تميزت بانفتاح واسع وافق عريض في السياسة مما افرز قيادات تاريخية في حين القيادة الاسلامية سيطرة سيطرة كامله بواسطة الناشطين وابعد العلماء والمفكرين !!!
5/ تميز اداء اليسار باداء رسالي عالي وبقناعة منقطعة النظير وبزهد رغم الامكانية الذاتية والفكرية وتطبيق ذاتي بطريقه مذهله وشهدت ذلك في عدد من افراد الاسرة الممتدة سواء في شخص (الشريف) الذي رحل بازار فقط وكان ميراثه يكفيه ابد الدهر وكذلك في حالة عمنا (محمد عبد القيوم ) الذي كنا نسمع به سيره دون ان نراه حتي ترجل ببيت واحد وذرية في اخر العمر ولم نستمتع به طويلا !!! في حين ظل اداء التيار الاسلامي في المدارس وبصوره غريبه عجيبة الاطوار وبتجمعات موحشه ومنفرة !!!
6/ الاختلاف بينهما في طريقة محاورة الاخر كان البون شاسعا بينهما حيث تجد عند اليسار سعة الصدر وسعة الافق وتفنن في اداء الادوار بصورة محببه مما اكسبهم تعاطف ومحبه لانفتاح دوائرهم امام الاخرولو لا الاسم بفهم سطحي عام لسادوا دوائر كثيره عكس التيار الاسلامي الذي تميز بانسداد الافق سريعا ورمي التهم السهله علي الاخر مما تطور لاحقا بما هو من السيخ والعصي والاسلحة البيضاء مما شوه لاحقا حكمهم وما زال !!!
7/كلا الحزبين تميز بدقة التنظيم وسريته والعمل تحت الارض كثيرا وبعيدا عن اعين السلطات علي مر الزمان منذ الاستقلال وكلاهما عاني بدرجات متفاوته في الحقبة الوطنية !!!
8/كلا الحزبين عمل علي ادلجة اعوان له في الجيش وكلاهما استولي علي السلطه بانقلاب عسكري وكلاهما اتي برئيس تغطية ولازالته لاحقا ولكن الرؤساء اكلوهم وكل الرؤساء لا يفهمان في الايدولوجية التي اتيا بها الا اماني لذلك وقع التخبط وكلا الرئيسين عاقر في الفكر والعقب رغم فارق المدة في الحكم وكانت المفارقه بين حكميهما ما يلي :ـ
أ/تميز حكم اليسار باكبر خطة تنمية تعرفها البلاد منذ الاستقلال وكانت اكبر من سعة وحجم الاقتصاد السوداني ولم يتمكنوا من استلاب مفاصل الدوله بل حافظوا علي الابقار المقدسة مثل مشروع الجزيرة وسكه حديد والموانئ والنقل النهري والخطوط البحرية اما التيار الاسلامي فراهن البلاد يكفي فقضوا حتي علي الموروث وتمكنوا من مفاصل الدولة واهم شئ فعلوه هو الاخلال بحقوق المواطنة في العقد الضمني الاجتماعي باحالة الناس للصالح العام وما زالت المحنة مستمرة !!!
وعطفا علي ما سقناه اعلاه نقول للرئيس البشير مما عايشناه وحصدناه في التجربتين ليت تربية الشيوعيين كانت لنا ارضا وسماء لكنا الان في (ستر وغطا) !!!
[email][email protected][/email]