ما كدا يا أخوانا!!

بسم الله الرحمن الرحيم
بين مقاصد القوانين عند واضعيها ومطبقيها فرق كبير. قانون للصيدلة والسموم يمنع استيراد (الأجهزة) الطبية المستعملة . قبل أن أقول لكم ضعوا كلمة أجهزة بين قوسين وضعوا خطين تحتها دعوني أحكي لكم قصة رواها لي الدكتور جمال خلف الله رئيس المجلس الاعلى للصيدلة والسموم السابق ومدير الامدادات الطبية الحالي. وهو من وضع هذا القانون في عهده يعني ملم بمراميه جيداً يقول د.جمال في صباح يوم وهو داخل على مكتبه دخل معه مواطن يشكو له أنه ومنذ خمسة ايام يتردد على المجلس ليفرج له الموظف عن ثلاجات حفظ الموتى جاء بها من الخارج لمستشفى يخصه وهي مستعملة. وبالقانون يقول الموظف انها مستعملة ويجب ان لا تدخل . سأل د.جمال الموظف يا أخي منعنا الأجهزة الطبية المستعملة حفاظا على حياة الناس علشان ما يموتوا أها الثلاجة دي بختو فيها الميت خائف عليه من شنو؟؟؟ الرد: سعادتك نمنع كل شئ يستخدم في المستشفيات والمعامل عندما يكون مستعملاً . وزادني أن من يطبقون القانون لا يفرقون بين الاثاث والجهاز.
قبل سنتين كتبت في هذا العمود سراير مستشفى جبل موية بولاية سنار 25 سرير تقريبا حجزت لأنها مستعملة وممنوع تدخل وناشدنا الجهات أن تفرج عتها ولا أدري ماذا فعل الله بها هل حرقت ام بيعت في مزاد الجمارك ( طبعا بعد المزاد ح تكون ما مستعملة وتستفيد منها جهة أخرى).
خضنا تجربة قبل ايام ونحن نخلص اسعافا لمستشفى القرية وكيف ان مندوب المواصفات والمسئول عن الجودة حجز بعض الملحقات بحجة انها أجهزة طبية مستعملة . تخيل جهاز قياس ضغط منعه من الدخول ولو لا لطف الله وحكمة مدير المواصفات الاستاذ زكريا لراحت النقالة في خبر كان. وكل ذلك بحجة انها أجهزة طبية مستعملة وهي اثاثات لا تستخدم مرة واحدة وترمى كما الحقن .
من وضع هذا القانون كان يعني أجهزة مثل ماكينات غسيل الكلى وكثير من الأجهزة التي يمكن ان تنقل العدوى . ولكن كل ما يمكن استخدامه وتعقيمه لا باس به السرير كيف يكون جديدا دائما حتى إذا جئت به جديدا اليوم غدا سيكون مستعملا هل يغير يومياً.
خلاصة الأمر أن هؤلاء الصغار سنا وهم في وظائف ذات سلطات تقديرية يبالغون في تطبيق القانون لدرجة كبيره وتحتار لما التعسف هل هو حب سلطة أم تضيق على الناس ليتصرفوا بطرق تسمى تحت الطاولة. ومثال آخر تطبيق شرطة المرور السريع لبنود قانون المرور ( نعود لها مرة أخرى).
خلاصة الأمر لا اريد ان اقول تدريب هؤلاء تدريبا يوصل القانون الى مرماه مطلوب ، لا بل أريد ان ينص مثل هذا القانون على أجهزة بعينها تضع في قائمة تكون معروفة للمواطن ومنفذ القانون أما أن تجمل في جملة ( منع الأجهزة الطبية المستعملة ) وترك التفاصيل للمنفذين هذا يدخل الناس في حرج كبير.
قوانين لمرامي نبيلة تصبح وبالا على الانسان والاقتصاد والأخلاق.
الصيحة
[email][email protected][/email]
كل قانون لمصلحة فرد من العصابة و انت عارف لكنك خايف على رزق الجريوات ما زلنا ننتظر منك ما يجعلنا نصدق انك مع المقهورين الذين سنت القوانين لتزلهم و من ثم تسلبهم حتى قول كلمة حق يا اسحق الرزيقى
هذا القانون مر بمراحل كثيرة جدا حتي تمت اتجازته بواسطة اعلي سلطة تشريعية في الوطن الفضل
طبعا تفصيل بعض المستهلكات الطبية وعدم قيدها ضمن هذا القانون يعطي فرصة لمن هم ضعاف النفوس في ادخال هذا ومنع ذلك
تاني شي مفروض اي شخصية اعتبارية عاوزة تستورد حاجة سكند هاند طبية اول حاجة تعملا تستخرج تصديق من المجلسالقومي للادوية والسموم عشان تاخد التصديق المبدئي قبل الشحن من بلد المنشا
تالت شي المعدات الطبية المستعملة مثل مكنات غسيل الكلي واجهزة الاشعة قطع شك ضررها اكتر من نفعها بل صار السودان مكبا للنفايات الطبية ولو في جهة خيرية او دولة عاوزة تتبرع للسودان ليه ما تتبرع ليهو بمعدات جديدة ادونا الاسكراب عشان يتخلصوا منو ويصبح عبء علي المواطن والوطن ونفاية طبية ضررها اكتر من نفعها
تالت ورابع وعاشر الجماعة الوضعو القانون حتي اجازته شاوروا اهل الخبرة والاختصاص وتدارسوهو وقتلوهو بحثا ولا اخنق فطس
انا مفروض انفذ القانون اها اعمل شنو لو تجاوزت النصوص يا ويلك وسمحت بدخول اجهزة مستعملة لزيد وحميت اجهزة عبيد لتقديرات شخصية
القانون يقول الاجهزة المستعملة وهذا تقييد للمنفذ
امس مشينا بشارعكم اها متين يوصلوهو المعيلق وابوعشر خلاص الدعاية الانتخابية علي الابواب ولو ما تموهو اسع الرماد كال حماد
خليهم يهاجرو بجو غيرم انتو العيانين الكتار ديل بتجيبوهم من وين الهجرة لاتقلقني وغير مزعجة وكما قال جعفر عباس امس في قطر الدكتور مرتبو يساوي 18 ضعف مرتبو في السودان القاعدين ليها شنو مرتب واحترام |آدميته وانسانيته ومافي حاجة مافي
بالرغم من عدم تخصصى فة القانون والطب ولكن عجبت لمثل هذا الكاتب الذى يتعرص لكل زول.
لواء ركن بروفيسير/ ذين العابدين الزبير