السودانيون وعدم حب العمل

قال لنا احد الالمان في الستينات ونحن نبحث عن عمل في الاجازة الجامعية في الستينات وقد اتينا من شرق اوربا . انتم الاجانب تعملون لكي تعيشوا . ونحن الالمان نعيش لكي نعمل . وفي بداية السبعينات وفي ميناء هامبورق . ردد لي الماني هذا الكلام بعد ان اشاد بعملي واجتهادي . وكنت اقود الشاحنة واقوم بانزال ماكينات سيارات مستعملة وقطع غيار والاف الاطارات الاتي كنت انقلها من المدينة في دفعات . ولكنه لم يعرف انني كنت امتلك الشاحنة والمعدات وكنت علي وشك ارسالها الي السودان عن طريق الخطوط البحرية السودانية التي ضاعت كما ضاع الوطن . وربما لم اكن اعمل بذالك الحماس اذا كنت اجيرا . فانا اجنبي في النهاية .
الالماني اضاف في نهاية كلامه . هل نحن الذين خسرنا الحرب ؟ انظر الي اقتصادنا واقتصاد جيراننا . والحقيقة ان بريطانيا التي كسبت الحرب متخلفة بالنسبة لالمانيا . وهذا ما اكدته رئيسة الوزراء السيدة ثاتشر عندما قالت … انه ليس من العدل ان تدفع بريطانيا نفس الرسوم للسوق الاوربية مثل المانيا واقتصادهم في الحجم اقل كثيرا من الاقتصاد الالماني . او يعادل النصف . اليابانيون كذالك خسروا الحرب . ولكنهم تفوقوا علي الجميع . السبب هو الانضباط والعمل . ويقولون ان الالماني عندما يولد يصرخ آربايتن. او العمل . ليس هنالك تطور بدون العمل الجاد . فكلما نام الناس كلما تقلص الدخل القومي للامة . وكلما عملوا كلما كبر الدخل القومي . وما حدث لدول الشمس في اوربا. يوكد ان من لايعمل لا يتطور , وهم الآن مدانونون بالكثير لبنوك المانيا التي خسرت الحرب .
السودانيون والصوماليون يحسبون ان العمل هو احد الشرور في الدنيا وان السعيد هو من بستطيع ان يعيش بدون ان يعمل . حسين خضر ود الحاوي كان يعمل في مدينة صغيرة . وتوطدت العلاقة بينه وبين سويدي يعمل كمسئول صيانة في مبني المؤسسة .وعرف حسين ان الخواجة ,,المجنون,, هو من كسب 3 مليون دولار في اللوتو . ولكنه لم يترك عمله . وكان يقول انه لا قيمة له ولحياته بدون العمل .
باربرو والدة ابنتي نفيسة من شمال السويد معقل الحزب الشيوعي الي صارحزب اليسار. الجميع عمال في المناجم . ووالدها واهلها كانوا عمالا في السكك الحديدية . تخرجت من جامعة اوميو وصارت فنية علاج بالاشعة لمرضي السرطان . ولزحمة العمل لا ينتظرن الزميلة او الزميل لتحريك المريض الذي قد يزن مئة كيلوجرام .وبعد عملها لعشرين سنة ، اضطروا لفتح ظهرها ووضع صفائح من المعدن ومساميرطولها سبعة سنتيمترات . وبعد اخراج المساميرو اعطوها اجازة لمدة سنة كاملة مدفوعة الاجر . ولكنها عادت بعد شهور لعملها . وكانت تقول ان تركها للعمل يضع عبئا اكبر علي الآخرين وهي الرئيسة . وان المرضي يحتاجونها . وهي لا تعرف حياة بدون عمل منذ ان اكملت السادسة عشر .
قبل اعياد الميلاد اتت ابنتي نفيسة من بيرقن في النرويج حيث تعمل كمضيفة في الخطوط النرويجية . وسالتها عن اثنين من الطيارين السويديين الذين يعملون معها كمضيفين . وقالت ضاحكة ,,,انهم يعملون . وتقابلهم في بعض الاحيان . وان روحهم عالية ويضحكون اغلب الوقت .
ابنتي في الثانية والعشرين وككثير من السويديين لا يلتحقون بالجامعة مباشرة ويعملوت لسنوات قليلة حتي يكتسبوا خبرة ويتعرفون علي العالم . لانهم عند التحاقهم بالجامعة يحصلون علي دعم من الدولة وقرض يسددونه بالاقصات المريحة بعد عملهم . ولكن تسديد القرض يحتم عليهم الانتظام في العمل . ولن يجدوا فرصة لكسب اي خبرة خارج دراستهم . لانهم سيدفنون في العمل بقية حياتهم . خاصة بعد تكوين اسر .
احد الطيارين الذي شارك مع المجموعة في الكورس التأهيلي للمضيفين كان عمره 23 عاما. ولقد كلفه تعليمه اكثر من 50 الف دولار . لان مهنة الطيران لاتجد دعما من الدولة لانها مهنة نخبة . ودعمها يعني ان الكثيرين سيصيرون طيارين . وسيتشبع السوق . كما هو حاصل الآن . الطيار الآخر قد تعدي الثلاثين . ولقد قام ببناء طائرة صغيرة بنفسة . ولقد عاش حادثة سقوط طائرة ركاب. ولكن يبدوا انه غير محظوظ في ايجاد عمل . والاثنان قد قدما لكل الشركات حتي في افريقيا ولاتن امريكا .
ما اثار اعجابي هنا ان الطيارين قررا دخول عالم الطيران من الباسنجرزكابن الي الكوكبت . او من كابين الركاب الي كابينة القيادة .ودرسا كمضيقين . وزملائهم الطيارون يداعبونهما ب ,, هالو ترولي بوشرز ,, مرحبا بدافعي العربات . وهم لا يهتمون . ويقدمون الطعام والشراب للركاب ، ومن من يفترض ان يكونوا زملاءهم بدون تأفف او شكوي . فالعمل هو العمل عند الاوربيين.
فكرت كيف يكون الحال اذا قر ر ابن عائلة سودانية دفعت له مصاريف دراسته وقرر ان لا ينتظر الفرصة وعمل كمضيف بدلا عن طيار؟ من المؤكد ان الطيار الذي قد عمل كمضيف سيكون ملما بذالك الجانب من الطيران خيرا من الطيار الذي لايعرف عن الطعام اكثر من اكله . لهاذا يتقدمون ونتراجع نحن .
في كتاب الامريكي القبيح ، يكتب الكاتب الامريكي ان الروس يتفوقون علي الامريكان لانهم يتعلمون لغة البلد المضيف وتاريخه وتراثه .وكثير من الامريكان قد صاروا سفراء بدون اي صلة بالدبلوماسية. الروس يبدؤون من بداية السلم ، وقد يكونوا سائقين او كتبة قبل ان يصيروا دبلوماسيين. ولا يتوقفون عن التعلم . ويؤدون كل الاعمال في سفاراتهم .
اخ سوداني وجراح في السويد قال لي شاكيا انهم بعد عملية معقدة استمرت لساعات . هرعوا لغرفة الطعام للاكل. وكانت مجموعة من الفراشات يجلسن وياكلن ويثرثرن . وانتظر البروفسر والاطباء السويديون . واحتج الدكتور السوداني . فقال له البروفسر . هؤلاء زملائك يجب ان ننتظرهم . وتأفف السوداني لكلمة زملاءك بالرغم من انه شيوعي . وقال له البروفسر…. انت لا تستطيع ان تجري اي عملية اذا لم يقمن بالنظافة والتعقيم …. انهم زميلاتنا .
من المؤكد ان البروفسر عندما كان يدرس الطب قد عمل وتنقل بين العديد من المهن في الاجازات . وربما عمل في النظافة في المستشفي وفي غسل الصحون ونظافة النوافذ. وطالب الطب قديما في السودان كان يجد دعما ماليا من الدولة وكان مسكنه ومأكله علي حساب الدولة . وعندما ارادت الجامعة ان تتخلص من نظام الجرسونات الذين يقدمون الطعام المجاني للطالب ، اضرب الطلاب .
والاسر في السودان تعتبر العمل شر يجب ان يبعدوه عن ابنائهم مثل المرض او الشقاء . واذا اراد ابن عائلة متوسطة الحال ان يعمل في الاجازة المدرسية كحمال او بائع قديما لرفض اهله . وسيسمع الناقصك شنو ؟ وليه عاوز تشمت فينا الناس ؟
بما انني انهيت المدرسة الثانوية قبل ان ابلغ الثامنة عشر فلم يطالبني احد بالتقدم للكلية الحربية او كلية الشرطة. لصغر سني ولانني لن انصاع للاوامر علي كل حال . وذهبت الي اعالي النيل خاصة المشاريع الزراعية. وكنت اساعد في اي عمل حتي في اعمال العتالة .
وانا عائد الي امدرمان قابلت الاخ رحمة في كوستي. ورحمة من ابناء الجبال وكان يعمل في بوفية مدرسة الاحفاد لطباح مع المتعهد وتوطت صداقتي به؟ ودعوته لقضاء الليلة في لكوندة يا داخل .لانه مكتوب عليها بحروف كبيرة . يا داخل عليك امان الله ويا طالع معاك وداعة اللة . وقضينا وقتا طويلا اناقش فكرة ادارة احد بوفيهات الاحفاد . وكان رحمة مستعدا لمساعدتي .
وطرحت الموضوع علي والدتي ، التي رحبت بالفكرة . وكانت ستعطيني راس المال الذي لم يكن كبيرا . وكانت لي عدة نجارة كاملة وقد بنيت اكشاك مرطبات والكثير من الاساس البسيط ز وكنت اساطيع ان اصنع الطاولات الكبيرة واوفر المال . وكانت والدتي تقول لي اي شغل هو احسن من القعاد ساي . وكان صديقي احمد الوسيلة من الموردة يدير بوفية الاحفاد وكان يكسب مئات الجنيهات . عندما كان الموظفون يعينون ب18 جنيها . واحمد الوسيلة كان يقول انه في الجزء الغربي من المدرسة 500 طالب زائدا الفراشين والمدرسين وانه اذا كسب قرشا واحدا من كل طالب في اليوم لادخل اضعاف ما يدخلة خريج الجامعة. وبالرغم من هذاوجدت معارضة ضارية . وكان اغلب الغاضين هم اصدقائي العمال . من عجلاتية وسمكرية وميكانيكيين وحتي بعض العاطلين . وكان الاجماع كاملا. وقرر البعض عدم الحديث معي في المستقبل . لان هذا العمل لا يليق بانسان متعلم .
قديما احس المفتش البريطاني ان الحصاحيصا تحتاج لفرن لعمل الخبز . فطرح الفكرة علي العم عبد المجيد علي طه الذي بلغ درجة الميجر في الجيش قبل تقاعدة. وتلك كانت اعلي رتبة يصلها سوداني . ووافق العم عبد المجيد علي طه وهو ابن المنطقة والبلدة العمارة طه سميت علي جده .
قام عمنا ,, ب ,, صديق الميجر وغريمه منذ ايام المدرسة . باستفذاذ احد الجعليين البسطاء . وقال له ,, مجننا جدكم العباس . وعمدتكم بقي يبيع الكسرة …. وذهب الجعلي باكيا الي عمنا عبد المجيد المشهور بالهرماس , واخبره بفضيحة القبيلة وكتين العمدة ببيع الكسرة . وانتهي الامر بان صار عمنا ,, ب ,, هو صاحب الفرن في الحصاحيصا . وصار ابنه من اشهر وزراء المالية .
المانيا كانت المغناطيس الذي شد السودانيين في الخمسينات والستينات . فلقد اثبتت بضائعها تفوقا علي البضائع البريطانية . و تدفق اليها كثير من الشباب السوداني . وكان السوداني يدخل المانيا واغلب الدول بدون فيزة . وكان الارمن واليونانيون يتحصلون علي الجنسية السودانية للذهاب الي امريكا والدول الاخري.
واردت ان اذهب الي المانيا . ووافقت والدتي واخي الاكبر كمال طيب الله ثراهم . وذهبت الي العم محمد صالح الشنقيطي لانه كان الوصي علينا بعد وفاة والدي.فكصديق لوالدي يقدمه هذا علي اعمامنا جميعا . وكنت اريد مصاريف السفر فقط . واعترض العم الشنقيطي . لان السودانيين الدين ذهبوا للدراسة في المانيا كانوا يعملون كعمال . وافهمته بانني ذاهب في كل الاحوال . وخرجت غاضبا .
اتاني ابن عمتي وزوج اختي الحبيبة فاطمة رحمة الله علي الجميع . وهو من اول المحامين . وله صبر ومقدرة علي الاستماع والاقناع . وطلب مني ان اعطيه جوازي لكي يستخرج لي تأشيرة خروج . وكنت اذهب اليه في مكتب المدعي العام ، لكي استلم جوازي وكانت له كل الاعذار في العالم . واخذني في احدي المرات لزيارة صديق والدي وتلميذه الاستاد محمد عثمان يس في منزله المواجه لمركز شرطة امدرمان . وكان وكيلا لوزارة الداخلية . وقد طوف العالم ويعرف المانيا . وكان يعرفني لانه عندما كان يسكن جنوب ميدان الاهلية كان والدي فبل الانتخابات الاولي يرسلني له من حي الملازمين بالخطابات . واخافني من الذهاب الي المانيا لان المانيا بلد متطورة وغالية جدا وساضطر للعمل كعامل . واشار الي بعض العمال الذين كانوا علي رأس شاحنة وقال لي ,, حتضطر تشتغل كده ,,,
وعند ما تحصلنا علي قبول في براغ للدراسة لم يجد مالك طيب الله ثراه جوازي لانه قد خبأه جيدا حتي لا اذهب الي المانيا واعمل كعامل . وكان يقول لي . لو كنت ما غشيتك كان شقيت في المانيا . اسي انت ياكلب حتمشي معززمكرم لبراغ ,, امشي البيت لاختك كوس باسبورتك . وبعد جهد وجدنا الجواز .
كانت هنالك مجموعة ضخمة من السودانيين في مدينة ميونخ. ولقد اعطتهم المانيا تجربة رائعة . منهم الاخ ابراهيم توسكي وابيض والجمري وعمر البرير وعز الدين شنكر . لانه عمل في شركة شنكر وهي من اكبر شركات الترحيل في العالم . وعلي متيزر الذي تبنته صاحبة مطاعم متيزر . وكان له عمل تجاري ناجح في الامارات والسودان في المفروشات . ومنهم شقيق والدتي الفيلسوف مبارك الذي ذهب الي ميونخ وهو فوق الاربعين . والدكتور محمود المليجي والطبيب عدلي سعد والاكاديمي السر بادي وعبد الله زاوية وحسين الحلفاوي ومحمد حسين الزراعي الذي تعرض لاعاقة في يده اليسري في احدي المصانع . والسر كوشيتسي المتخرخ من جامعة كوشيتسي كبيطري ، واحمد مجزوب المعروف ب ,, بشتيك ., لانه كان متخصصا لفترة في غسيل البشتيك …. الشوك والسكاكين والملاعق .. في اكبر المطاعم . والدكتور عمر العبيد بلال الذي صار وزيرا في حكومة نميري . وبابكر بدر الدين شقيق الاعلامي حمدي بدر الدين وآخرون . انهم الرعيل الاول من السودانيين الذين لم يخافوا من الذهاب الي المانيا ومارس بعضهم العمل اليدوي . وكان الاخ حسين يعمل في ملعب بولينق . ويقوم برص الاشكال التي تصيبها الكرة الضجمة . وكان العمل يحصل يدويا . وتبعهم الكثيرون من من تفتحت مداركهم وتطورت امكانياتهم الذهنية. وكان شباب المانيا موضع اعجابنا في شرق اوربا وكنا نتسقط اخبارهم باعجاب .
الدكتور محمود المليجي كان يقول لي انه في بداية عمله في ميونخ ان طلب منه الفورمان ان يكنس الارض . فرفض وكان متحفذا. ففهم الفورمان العجوز الامر, وطلب من طالب الماني في الجامعة كنس الارض . وقام الالماني بكنس الارض بدون تردد . وصار الفورمات يكنس الارض بدلا عن محمود الذي كان من زعماء الطلاب الشيوعيين في الحامعة في الخرطوم. وبعد فترة صار محمود يقوم بكنس الارض بدون تردد .
في الثمانينات وفي منزلنا في امدرمان. دخلت الي الحمام . وصار الماء يغطي قدمي لانه لا يتسرب . ولاحظت ان المانهول الصغيرقبل حوض الترسب مسدود . واشقائي وكثير من الضيوف من الشباب الذين يمتلئ بهم المنزل يجلسون بكل استسلام . ففتحت الغطاء الحديدي واتيت بقطعة من الواح الموسانايت واردت تنظيف المجري . وبدا الجميع في الصياح ,,, لا .. لا … لا ,, دي وساخة . فقلت ايوه دي وساختنا انحنا . واخد الامر ثواني وانساب الماء . قبلها بفترة كان البعض يقوم بجر الكنبة الثقيلة المصنوعة من خشب المهوقني ويحلسون في الحوش بعد اخراج التلفزيون . ويمتلئ الحوش بالناس وبينما اربعة من ضخام الاجسام يجلسون علي الكنبة انهارت الكنبة . وهذا شئ متوقع بسبب الدردرة والجر . ولكن ما حيرني انهم واصلوا الجلوس . وكأن شيئا لم يحدث. ووجدت الكنبة مسكننا في الركن وظلت هنالك حتي عندما تركت السودان .
ومن ملاحظاتي ان الباب عندما يطرق لا يتحرك اي انسان . الي ان ياتي طفل من الداخل لفتح الباب . ولكن ما يحير انهم لا يتفاعلون مع فتح الباب ولا يكلفون انفسهم مشقة النظر لمن قد اتي ؟ وهذا يحدث في اغلب البيوت .
كثيرا ما تكون الازقة مليئة بالوحل . والسبب عادة ماسورة حاجة فلانة او ناس فلان كاسرة . والحنفية تكون قد احتاجت لجلبة . ويقومون بربط الحنفية بحبل لشهور . ولا تكف عن التنقيط طيلة الوقت ويقولون ما لاقين الصلاح . وعملية تغير الجلبة لا تحتاج لاكثر من مفتاح انجليزي وموس لقطح جلد من حذاء قديم ولكن المشكلة هي البحث عن الصلاح . والسوداني قد يشتري اغلي المفروشات والكاميرات والمعدات الالكترونية الفاخرة . ولكنه لايشتري ابدا مفكا صغيرا او زردية . ما دا شغل الصلاح.
ساعدت شخص في نقل طاولة ضخمة ، اشتراها من سيدة سويدية . واردنا ان نقوم بفك قوائم الطاولة لادخالها في شنطة السيارة . وسالنا العجوز السويدية التي في الثمانين من عمرها عن .,,مفتاح انجليزي ,, وان كان المخترع سويدي . واشارت الي دولاب ضخم علي عجلات. فيه من المعدات ما لا يوجد في اي ورشة ميكانيكي في السودان . والسويديات يغيرن ورق الحائط ويصلحن السيارات والاثاث والمعدات الكهربائية والالكترونية .
عندماكان ابني فقوق تقور في المدرسة الثانوية ، اضاع كرت البص الذي يساوي 200 يورو . واشترت له والدته كرتا جديدا . اضاعه بنفس السرعة . واضاعت فتاة سويدية كرت البص واجبرتها والدتها علي السير الي المدرسة كل يوم لاربعة اشهر . والوالدة هي صاحبة الشركة التي تعمل فيها والدة فقوق السودانية . وانا كذالك سوداني.
وعنما ذهب فصل فقوق الي رحلة استوكهولم لمدة اسبوع . كان تلفونه مثبتا في مكبرات الصوت في البص وفي الهوتيل وكانوا يستمعون للاغاني من محطات مدفوعة الاجر . وكانت الفاتورة اكثر من الف دولار . واذا حدث هذا لسويدي لحرمه اهله من اي مصروف الي ان يكمل المبلغ . او طالبوهبالعمل في نهاية الاسبوع .
كان بعض الاخوة السودانيون والاريتريون يعملون في مصنع فيندوس وهو اكبر مصنع للخضروات والاكل الجاهز واكل المدارس والاطفال . ولهم مزارع ضخمة . واحد الشركاء ومدير عام المصنع كان يسكن في منزل ضخم . والسودانيون يسكنون في غرف مريحة . وكان ابن المدير العام يتواجد دائما مع السودانيين ولا يفرقهم الا للنوم هوطالب جامعي . لكنه يعمل في الاجازة ليذهب الي اجازة في البحر الابيض المتوسط . ويجد التقريع من بقيه العمال لاي تقصير . والغرض ان يتعود علي الاعتماد علي النفس . اين المقارنة هنا مع ابناء الكيزان اليوم ؟؟
قبل سفري بايام من السودان في احدي المرات احترقت لمبة الغرفة الامامية . وكان علينا ان نسير في الظلام الي الجانب الآخر لاشعال الضوء . ويعني هذا الاصطدام بالطاولات واسقاط اغراض وايقاظ اهل الدار . ورجعت بعد نصف العام واللمبة لم تغير , الي ان اتيت بكرسي وضعته علي طاولة . والجميع يقولون . يازول بتقع تتكسر .
عندما كنت اساعد اصدقائي العجلاتية في سوق الموية كيكس والطيوبة والنيع وابكرنك . لاحظت ان اغلب الاشياءلا تحتاج ,, لصلاح ,,. فكل عجلة تاتي ومعها شنطة مفاتيح كافية لاصلاح اي شي في العجلة والاسبيرات متوفره عند شركة حسن صالح خضر . ويمكن شراء صباع سلسيون بقرشين لرقع الاطارات . وعملية التشحيم لا تاخد اكثر من ساعة ويتقاضي عليها العجلاني 25 او ثلاثين قرشا وهي ليست معقدة . ولكن السودانيون يتهيبون العمل الفني وينتظرون ,,الصلاح ,,.
اذكر ان احدهم اراد ات يغير مقابض العجلة . وكان قد اشتري المقابض . واكتفي كيكس بوضعها في الماء وثبيتها في مكان قبضة اليد . ففي داخل المقابض صمغ قوي يحتاج فقط للبل . وانصرف الرجل سعيدا بعد ان دفع الاجر . ولقم الفرامل ولقم البدال تنتهي بعد فترة لانها من المطاط. وتغيير اللقم لا ياخذ غير دقائق ويمكن لاي طفل ان يقوم بذالك . اذكر اني غيرت لقم البدال لشخص وتقاضيت 15 قرشا . اعطيتها للنيع الذي كان مشغولا . ولقد قمت بالعملية وانا جالس علي كرسي المقهي. والموضوع يحتاج لزردية تساوي 12 قرشا . وبعض الشحم لتسهيل انزلاق اللقم الجديده ، بعد قطع اللقم المتآكلة . ولكل بدال لقمتان .
المشكلة ان السودانيين عندما يذهبون الي السعودية والخليج يمارسون كل الاعمال وقد يتحصلون علي اكثر من مهنة او وظيفة . وعندما يرجعون الي السودان يعودون الي الاتكالية . واهل الخليخ قد تعلم بعضهم وصاروا يؤدون بعض الاشياء بانفسهم . ولم يعودا يعتمدون علي الهنود في كل شئ . وان صار عندهم جيل جديدعلي قدر كبير من الاتكالية .
بعد اعتقالي في براغ وتهديد رجل الامن اللواء علي صديق رحمة الله عليه باخذي في طيارته الي سجن كوبر في بداية مايو، ذهبت الي السويد .وكنت اجد الرفض عندما ابحث عن عمل . بالرغم من انني اكون مصحوبا بافارقة آ خرين يحصلون علي العمل . وتفسير صديقي الامريكي هيرمان ، هو انني لا ابدوا كنيقر طيب .
وصرت من عتالة الميناء . وكنت قد مارست تالك المهنة في السودان ومهن كثير منها الحواتي والنواتي والتربال والنقاش والنجار والبناء . وكنا نحضر في الفجر و نسجل ارقامنا وننتظر العمل . وكنت اختار للعمل قبل السويديين . لان العمل كان بالنسبة لي سهلا . فلقد عودت جسمي في السودان علي العمل الشاق . وان كان هنالك فرق بين ان تؤدي العمل تطوعا لفترة. وبين ان تؤدي ذالك العمل بقية حياتك .
النساء كن يأتين لوالدتي ليتأكدن من صحة ذالك الخبر . ولوالدتي الخدم والسائق. ولا ينقص المنزل شئ . ويمتلئ المنزل بالضيوف الدائمين . ولماذا يعمل ابنها كعتالي في الميناء ؟ وصار الموضوع موضوع تندر واستخفاف في بعض الاحيان. وارتجلت والدتي كلاما اذكر منه …. مالو شوقي ود امينة …شوقي ما دهب الخزينة … راجلا دخل مينا….وما مدي ايدو قال لي زول ادينا .
قابلت احد الاطباء في هامبورق وبلغته رسالة من صديقه دكتور عبد الرحمن عبد الحميد في الدنمارك . وفرح بلقائي وكانت معه زوجته . وعندما سالني اذا كنت طبيبا ؟؟قلت له انني عتالي في الميناء . فانشغل بالحديث مع الاخرين . وانصرف بدون ان يودعني . ما قلتوا دكاترة .
كركاسة
وزير الدفاع السوداني يقول,, بما ان الحركة الشعبية قد اطلقت سراح عشرين اسيرا . فان عليها ان تطلق سراح ال980 من بقية الاسري . والغرض هنا اثبات ان الحركة الشعبية تكذب . ولكن الوزيرهو الذي كذب عندما اعلن عن استشهاد هولاء المساكين. وارادوا ان ينسوهم .
لقد اطلق البطل قرنق سراح اكثر من 1000 اسير من قبل . كان احدهم ابن الشيخ الجعلي . كم من الاسري اطلق سراحهم الجيش السوداني ، كل هذه السنين ؟
[email][email protected][/email]
تحية طيبة لك عمنا شوقي
العمل مهما كان نوعه يعتبر شرف عظيم لا يدانيه اي شرف.
شكراً على هذه الخواطر المفيدة والتي يجب ان يطلع عليها كل فتى.
في منتصف السبعينات كنت ابيع الماء واغسل السيارات امام دار
الرياضة بام درمان فكان اندادي ينظرون الى شزراً بينما كانوا
لا يترددون في التهام السندوتشات والباسطة التي اجود عليهم بها.
اقبتاس-لقد اطلق البطل قرنق سراح اكثر من 1000 اسير من قبل . كان احدهم ابن الشيخ الجعلي . كم من الاسري اطلق سراحهم الجيش السوداني ، كل هذه السنين ؟-انتهى الاقتباس
وده الفرق بين الجنوبيين”الكوشيين” الاذكياء والاخلاقيين وحثالة “المركز “المؤدلجة عبرالعصور من المنبتين والكائن المنبت كائن مشوه الوعي والسلوك
شكرا لانك تسعدنا بكتاباتك “الشريرة”
السودانيين ليس كسالى لكنهم يجدون في العمل متى ما توفرت الكرامة والاحترام وهذا امر ادركه الانجليز عندما اكتشفو انهم عثروا على بلد ليبرالي اشتراكي بالفطرة
والصوفية تربي السودانيين عل كسر النفس والابتعاد عن الغرور يعلموك تغسل يدين الناس الكبار وتترسل ليهم كمان لذلك ما شرط تلد ابن بيولجيا حتى يبر بك في السودان النساء امهات الجميع والرجال اباء الجميع
العم العزيز شوقى لقد اثار حديثك ذكريات و شجون … عندما كنت صغيرا انتقلت للاقامة مع اختى بمدينة ودمدنى و فد كنت حينها مبهورا بالسينما و انا القروى البسيط و كنت اريد فى احد الايام دخول السينما لمشاهدة فيلم هندى تعرضه سينما الخواجة يومها قالت لى اختى انها لا تمتلك شلن وعليا انتظار زوجها لاحصل على الشلن .. و قد كنت خجولا و لا استطيع ان اطلب من زوج اختى الشلن … يومها فكرت فى طريقة استطيع بها الحصول على الشلن حتى اتمكن من مشاهدة الفيلم الهندى .. و صحوت فى اليوم الثانى مبكرا وذهبت الى سوق الخضار بالسوق الكبير و اخذت اتجول فيه حتى سمعت احد الاشخاص يصيح باعلى صوته ( شيالة ) فهرعت اليه فقال لى متعجبا ومتهكما انت لابس بنطلون و عايز تشتغل شيالة ؟….. الغريب ان كل من شاهدوا الموقف نظروا لى باستغراب ….. انها مشكلة مجتمع اى والله انها مشكلة مجتمع…….
أستاذنا العزيز كثيرون -مثلى- يبحثون عن مقالك أول ما الموقع يفتح ويبدأون بقراءته أولا وذلك لأسلوبك الجميل الذى تشوبه النكهة الأمدرمانية الحلوة رغم طول بعدك عن الوطن.
أراك قد عممت الموضوع شوية: كثير من السودانيين أيضا لم يمتنعوا عن أعمال يكسبون منها رزقا فمنهم – أثناء فترة دراساتهم الأولية – من يعمل في سوق الخضار و منهم من يعمل طلبة في البنايات يحمل المونة على كتفه ومنهم من يعمل في ورش النجارة و منهم من عمل تربالا في السواقي وكثير منهم صاروا أصحاب مهن رفيعة كأطباء أو مهندسين أو حتى أساتذة في الجامعات. وانت سيد العارفين جون قرنق كان يعمل كعامل بناء أثناء تشييد خزان الروصيرص وكاد أن يكون رئيسا لولا ما حيك له.
السودانيون بسطاء و متواضعون ولا أظن أغلبهم يتأفف عن العمل وليسوا هم بالكسالى ويتميز عملهم بالإخلاص و التفاني وهم من أبرز العاملين في كل المجالات خارج وطنهم فقط لأنهم وجدوا بيئات ملائمة للعمل تلك البيئات التي دمرها و شوهها بنى داعش السودان.
أسأل الله أن يجمع شملهم ويدمر من شردهم.
ولك التحية و الإحترام
مقالة جميلة ولكن السودنيين كانوا مايخبون الشغل زمان
ولكن مع ايام الانقاز فتجد حريجي الجامعات يعملون كمسارجية وسباكين
لقد اختلف الجال الان
باعتراف مختص امريكي اخر: أمريكا تموت تدريجيا
إسم الكتاب: موت الغرب
إسم المؤلف: باتريك جيه بوكانن
باتريك جيه بوكانن، سياسي ومفكر أمريكي مخضرم، شغل منصب مستشار لثلاثة رؤساء أمريكيين، وخاض معركة تسمية المرشح لمنصب الرئيس عن الجمهوريين مرتين في عامي 1992 و1996، رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عن حزب الإصلاح عام 2000، وهو كاتب لعمود صحافي دائم في عدد من الصحف الأمريكية، وعضو مؤسس لثلاثة من أشهر برامج التلفزيون العامة في محطة إن. بي. سي ومحطة سي. إن. إن، من كتبه: يوم الحساب، حالة طارئة، عندما يصير الصواب خطيئة، الخيانة العظمى.. وكتابا: محق منذ البداية وجمهورية لا إمبراطورية، اللذان اعتبرا من أكثر الكتب بيعا في الولايات المتحدة.
في هذا الكتاب، ينبه بوكانن إلى أن الموت الذي يلوح في أفق الغرب هو في الواقع موتان: موت أخلاقي، بفعل الثورة الثقافية التي قلبت القيم التربوية والأسرية والأخلاقية التقليدية، وموت ديموجرافي ? بيولوجي يظهر بوضوح على شاشات الكمبيوتر وفي السجلات الحكومية التي تشير كل يوم إلى اضمحلال القوى البشرية في الغرب، وإصابة ما تبقى منها بشيخوخة لا شفاء منها إلا باستقدام المزيد من المهاجرين الشبان، أو بالقيام بثورة ثقافية مضادة تعيد القيم الدينية والأخلاقية إلى المكان الذي شغلته خلال سنوات النمو والازدهار والموت المقبل مريع بشكل خاص، لأنه وباء من صنع أيدي الغربيين أنفسهم، مما يجعله أسوأ بكثير من الوباء الأسود الذي قتل ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر، فالوباء الجديد لا يقتل إلا الشباب، مما يحول الغرب عموما وأوروبا بشكل خاص إلى قارة للعجائز.
والقصة ليست مجرد تخمينات أو وجهات نظر، إنما هي حقيقة واقعة تصدم لفرط وضوحها خاصة عندما تبدأ الأرقام بالحديث: فوفقا للإحصاءات الحديثة، هبط معدل الخصوبة عند المرأة الأوروبية إلى 1.4 طفل، علما أن الحاجة تدعو إلى معدل 2.1 طفل لمجرد تعويض وفيات السكان الموجودين الآن دون الحديث عن زيادة عددهم. وإذا بقيت معدلات الخصوبة الحالية على ما هو عليه فإن سكان أوروبا البالغ عددهم 728 مليون نسمة، بحسب إحصاء عام 2000، سيتقلصون إلى 566 مليونا عام 2050، ثم إلى 207 ملايين في نهاية هذا القرن وفي المقابل، وفي الوقت الذي تموت فيه أوروبا يشهد العالم الثالث انفجارا سكانيا لم يسبق له مثيل، بمعدل 80 مليونا كل عام، ومع حلول عام 2050 سيبلغ مجمل نموه السكاني أربعة مليارات إضافية من البشر، وهكذا يصبح كابوس الغرب حقيقة وتصبح أوروبا بكل بساطة ملكا للعالم الثالث بعد وقت ليس بالبعيد وبالنسبة للمؤلف، فإن الأرقام تصبح مخيفة أكثر عند تناولها لتشخيص مرض النقص السكاني على مستوى الدول والأمم بعد 50 عاما من الآن، ففي ألمانيا سيهبط التعداد السكاني من 82 مليونا إلى 59 مليون نسمة وسيشكل عدد المسنين ممن تجاوزوا الـ65 عاما أكثر من ثلث السكان، أما إيطاليا فستشهد تقلص عدد سكانها البالغ 57 مليونا إلى 41 مليونا فقط، مع نسبة مسنين تصل إلى 40 في المائة من التعداد العام للسكان، وفي إسبانيا ستكون نسبة الهبوط أكثر من 25 في المائة، وستشهد روسيا تناقص قواها البشرية من 147 مليونا إلى 114 مليون نسمة، ولا تتخلف اليابان كثيرا في اللحاق بمسيرة الموت السكاني فقد هبط معدل المواليد اليوم إلى النصف مقارنة بعام 1950 وينتظر اليابانيون تناقص أعدادهم من 127 مليون نسمة إلى 104 ملايين عام 2050.
لكن لماذا توقفت أمم أوروبا وشعوبها عن إنجاب الأطفال وبدأت تتقبل فكرة اختفائها عن هذه الأرض بمثل هذه اللامبالاة؟ يرى المؤلف أن الجواب يكمن في النتائج المميتة لانتصار الثورة الثقافية في الغرب، وأن الموت الأخلاقي الذي جرته هذه الثورة على الغربيين هو الذي صنع موتهم البيولوجي، فانهيار القيمة الأساسية الأولى في المجتمع وهي الأسرة، وانحسار الأعراف الأخلاقية الدينية التي كانت فيما مضى تشكل سدا في وجه منع الحمل والإجهاض والعلاقات الجنسية خارج إطار المؤسسة الزوجية، إضافة إلى تبرير لا بل تشجيع العلاقات الشاذة بين أبناء الجنس الواحد، كل هذا يدمر بشكل تدريجي الخلية المركزية للمجتمع وأساس استمراره وهي الأسرة.
وتبدو لغة الأرقام هنا أكثر هولا، فقد ارتفع الرقم السنوي لعمليات الإجهاض في الولايات المتحدة، من ستة آلاف حالة سنويا عام 1966 إلى 600 ألف عام 1973 وهو العام الذي سمح فيه بالإجهاض، واعتبرت عملية قتل الأجنة حقا للمرأة يحميه الدستور، وبعد عشر سنوات وصل الرقم إلى مليون و500 ألف حالة إجهاض في العام الواحد أما نسبة الأطفال غير الشرعيين فهي تبلغ اليوم 25 في المائة من العدد الإجمالي للأطفال الأمريكيين، ويعيش ثلث أطفال أمريكا في منازل دون أحد الأبوين، من ناحية ثانية بلغ عدد حالات الانتحار بين المراهقين الأمريكيين ثلاثة أضعاف ما كانت عليه عام 1960، أما عدد مدمني المخدرات فهو لا يقل عن ستة ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها.
لقد تناقصت إلى حد كبير أعداد الشبان والشابات الراغبين في الزواج، في مجتمع يسمح بالحرية الجنسية الكاملة ويتيح المساكنة بين الرجل والمرأة دون أي رابط شرعي أو قانوني، أما قضية الشذوذ الجنسي وتشريع الزواج بين أبناء الجنس الواحد فقد بلغت حدا لم يكن ممكنا مجرد تخيله في السابق، فعندما انفصلت الممثلتان السحاقيتان آن هيك وإيلي دي هينيرس زارهما الرئيس الأمريكي بنفسه ليقدم تعاطفه، وصارت هيلاري كلنتون أول سيدة للبيت الأبيض تمشي في تظاهرة للواطيين لإبداء تعاطفها مع قضيتهم ويخلص المؤلف للقول، إن هذه هي إحصاءات مجتمع منحط وحضارة تموت، وأن بلدا مثل هذا لا يمكن أن يكون حرا فلا وجود للحرية دون فضيلة، ولا وجود للفضيلة بغياب الإيمان.
لله درك ياعم شوقى.
I am one of your fans
I am curious what job position do you hold these days. I am sure you must be very successful
هذا حكم عام انطباعي ليس صحيح ناقشه منذ عقود سبقت المفتش الانجليزي Edward Fothergillفي كتابه FIVE YEARS IN The Sudan
وضرب في ذلك مثالا عند انشائهم لمجمع تصليح البواخر الذي اصبح مكتب العمل لاحقا بابروف وكانو مصرين بأن يأتو بخبرات من انجلترا ومصر لكن كتشنر اصر انه من خلال مراقبة العمال السودانيين في فترة انشاء الخط الحديدي في الحملة قادرون على التعلم بسرعة واجدى من الانجليز والمصرين وقد كان صادقا فقد اجاد الذين استوعبوهم للعمل خبراتهم في شهور قليلة حتى اشاد بمهاراتهم وذكر كيف انهم اعادوا ترميم باخرته في فترة وجيزة
لكنه في تناول موضوعك عن صفات عدم حب العمل المشهورة عنهم زورا قال Edward Fothergill انه عندما ذهب لدفع المواهي للعمال وجمعهم “صاح بعضهم وحلف بالطلاق انهم لن يتقبلوا مليم احمر وانما اختيارهم للعمل في حد نفسه شرف لهم وذكروا له ان الاتراك او في المهدية ابدا لا يدفعون لهم اجرا فاخبرهم ان الحكومة الجديدة لا تقبل ان يعمل اي انسسان بدون اجر ”
قال هازئا ان الشخص الذي حلف بالطلاق انه لن يقبل الاجر كان دائما او المصطفين في ما بعد في صفوف قبض الرواتب كل شهر!!
مختصر تحليله في معظم كتابه ان السودانيين يحبون العمل ومهرة اذا ما تم تحفيزهم وافى مستخدمهم باحتياجاتهم لكنهم يحتاجون للضبط والربط او الكرباج كما ذكر
شكرا أستاذنا شوقى ومتعك الله بالصحة والعافية وطول العمر، عندما كنت تلميذا في المدرسة الابتدائية وكنت ذكيا سألنى والدى عليه رحمة الله في دكانه عن ما هديتى إذا ما أحرزت المركز الأول في الإنتقال من الصف الثالث إلى الصف الرابع فقلت له أريد دراجة فرفض وقال إنها خطرة فقلت له إذا أريد كرة قدم فكرر إعتراضه فسكت،، في الامتحانات أحرزت المركز الأول بالفصل وتوقعت منه هدية جميلة لكنه أرسلنى في اليوم التالى إلى أحد معارفه وكان يدير بوفيه المديرية لكى أعمل جرسون أغسل العدة وأحمل طلبات الموظفين من شاى وتنكة وفطور ومشروبات وغيره وأنظف البوفيه طول اليوم من الساعة السابعة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر بعد إنصراف الموظفين،، لا تتخيل يا شوقى المتعة التى وجدتها من تلك التجربة وتعرفى على كبار الموظفين في المديرية وصارت سنة لى في حياتى فكنت في كل المراحل الدراسية وحتى الجامعة لا أتخلى عن عمل العطلة ولم أطلب من والدى أن يشترى لى أى ملابس أو أدوات مدرسية طوال دراستى وفى الجامعة كنت أذهب المنطقة الصناعية وأعمل ميكانيكى،، تلك التجربة علمتنى الإعتماد على النفس ومعرفة الحياة والناس ونسأله المزيد من التوفيق وصحة العافية.
you the shallow mind writter how youn dare to descripe the sudanese people with lazyness Iam really shock with such description and actually it is indication that you are a man with out identity and no body will care about these lies
لان مهنة الطيران لاتجد دعما من الدولة لانها مهنة نخبة . ودعمها يعني ان الكثيرين سيصيرون طيارين .
مشكلة السوداني منذ الصغر تنادية امه او ابوة بالدكتور والمهندس والضابط والوزير يغرسوا فيه تلك المهن ويصبح فاقد تربوي يحقد علي المجتمع ويريد ان يمتهنها ** لو كانت الامتيازات التي تمنح لكبار الموظفين وزراء دكاترة مهندسين ضباط تصرف للعمال المهرة والحرفيين وعمال النظافة وغيرهم لكان الحال تبدل والاغرب بعد كل تلك الامتيازات لكبار القوم تجدهم داخل المكاتب يخططون فقط ولا ينزلون الي مواقع العمل الواحد مرتدي كرفنه وقميص ومتعطر لا يريد ان يتسخ ويتعرض للشمس الغلط من الكبار هم من رسموا وخططوا لجني اتعابع دراستهم الفارغة والحال بائن ف المشاريع المخططة والمنفذه كلها انهارت علي الدولة الصرف علي القاعده الوظيفية وليس اعلي الهرم الوظيفي هؤلاء اقلية لا ينتجون بل ينتج العامل مادام هم اصحاب القلم لن يكتبوا ويحرروا شهادة الشقاء
في السودان الناس بتحب القشرة فتقدير بعض المهن عن غيرها يعتبر باب من أبواب الفخفخة والبوبار والصحيح إنه الإنسان يجب أن يحترم كل من يعمل وعلى رأسهم المزارع لأنه صاحب أكبر إرتباط بالأرض التي هي الوطن . المفروض يكون الناس سواسية طالما أنهم يكدون ويكدحون ويعرقون من أجل لقمة العيش النظيفة الطاهرة.
لازم نحترم الزبّال والكنّاس والخبّاز والميكانيكي والسبّاك والصنايعي والنجّار والنحّات وعامل الفخار والجنايني والمزارع والفرّاش وبائع اللبن والمراسلة والممرض وبائع الصحف وبائع المناديل وبائع الورد (إن وجد) وكل إنسان لابد أن يجد الإحترام والتقدير طالما أنه يعمل ولابد أن يعقل المجتمع أن ما خسف بنا الأرض هو التكبر والغرور ولازم نرجع نبدأ من نقطة الصفر ونتعلم كيف نحترم بعضنا ونقدّر بعضنا .
كل إنسان في مجاله متخصص وعني أنا كنت بتمنى أن أجد مكان يعلمني “تغليف الهدايا” و”تنسيق الزهور” و”عمل الجاتوهات ” و”خياطة الستائر والمفارش والأعمال اليدوية” وأشياء وأشياء لا يمكن تعلمها إلا عند خبراء في مجالهم . المهم هو الإتقان و(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) ، حتى الأمومة والأبوة لو أحتسب الأجر وأردنا بها وجه الله تعالى ممكن نتقنها ونطلع ببذرة طيبة إن شاءالله ولنتذكر دائما أن اليد الواحدة لا تصفق .