القضاء على التمرد!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
نقول أولا كل عام وأنتم (الفضلتم) وأسركم الحبيبة والوطن العزيز في احسن حال. مضى العام 2014م بشره وخيره، هذا ان كان فيه خير. بالطبع ليس أمامنا الا أن نقول الحمد لله علي كل شيء. مرت مياه و أحداث كثيرة تحت الجسر، وعانى منها السودان و(الفضل) من شعبه قمة المعاناة رغما عن امكانية تفاديها، لكن منو البقنع (الديك)!!!! طبعا المقصود معروف لديكم وهو سبب شقانا الرئيسي، وهو ابتلاء (كما يقول الديك نفسه) والابتلاء لغويا المقصود به امتحان/ اختبار. فهل نجحنا في اجتيازه؟ الاجابة غير معلومة، حتى لدى (الديك) سبب المشاكل.
من المشاكل الرئيسية منذ استقلال السودان، خاصة بعد تسلم الانقاذ للسلطة (غصبا واغتصابا)، مشكلة (التمرد). التمرد عادة يطلق على حالة من (الرفض). هذه الحالة قد تكون سلمية أو مسلحة. أغلب فصائل التمرد بالسودان منذ العام 1955م فصائل مسلحة وتجد تمويلا من جهات لها مصلحة في (اسقاط) الحكومة القائمة ، أو في حالات أخري (تفكيك) السودان، وفي حالات ثالثة (زعزعة استقرار) السودان، واستمرارية أن يكون رجل افريقيا (المريض)، حتى لا يصبح (المارد الافريقي) طبقا لإمكانياته البشرية وموارده الطبيعية وقدراته.
النتيجة أن رجل افريقيا المريض الآن في حالة (موت سريري) ، والبركة في (الديك)، والسبب وراء ذلك تعنت (الديك) وتعنت المعارضة المسلحة بكل فصائلها الدارفورية و الجنوب كردفانية وشقيقتها التابعة للنيل الأزرق.
بمرور الأيام يزاد عدد الفصائل المتمردة نتيجة (التشظي) الناتج عن ممارسات (الديك)، ونتيجة أطماع شخصية بين من تمردوا، وفي حالات أخرى نتيجة الخلاف في الرأي الذي (افسد) قضية الود، والسبب الرابع قد يكون نتيجة (تدخل أجنبي) له مصلحة تتطلب الاستمرارية في التمرد حتى وان تم التصالح بين الآخرين والديك.
مرت ستة عقود علي ما نتعارف عليه بالتمرد (البعض يطلق عليه مقاومة مسلحة). أغلب الحلول التي لجأت اليها الحكومات المتعددة منذ الاستقلال كانت (حلولا عسكرية)، وهذه أثبتت فشلها (الذريع)، و تمثلت قمة الفشل كنتيجة في (انفصال الجنوب)، وقيام دولة شبه فاشلة نتيجة انعدام الثقة ما بين المحاورين من المتمردين الجنوبيين والحزب الحاكم.
حقيقة الأمر هذا الحزب فشل في اكتساب ثقة المعارضة بصفة عامة مسلحة أو غير ذلك. بل أن المواطن العادي (اعتاد) علي أن لا يركن الي تصديق كل ما يصدر منها أو عنها منذ قيامها، ولا يستطيع أن يخطط حتى ولو كان ذلك ليوم الغد فقط بسبب انعدام الثقة بين متخذي القرار والمواطن، والنتيجة أن كل شيء بالبلاد لا يلتزم بخطة أو استراتيجية وكل شيء يتم بمبدأ (رزق اليوم باليوم) ، وكذلك الله كريم، والله في، وما شق حنكا وضيعه. هذه أهم علامات الموت السريري والدولة الفاشلة.
نعود للتمرد. هل يمكن القضاء عليه؟ واهم وكاذب وعديم خبرة ومنطق من يقول بأن التمرد يمكن القضاء عليه عسكريا، أو بقوة السلاح. حتى وان نجح النظام في القضاء علي 99% منهم، فمن تبقي منهم (1%) سيكون نواة لمجاميع أخرى وسيجد من يدعمه من الداخل أو الخارج، وقرنق خير مثال لذلك بعد 10 سنوات من اتفاق نميري مع انيانيا 1973م.
السؤال الأهم: هل حقا (تريد) الدولة/ الديك حل مشكلة التمرد وبالتالي المتمردين؟
أم تريد القضاء عليهم كجرثومة يجب التخلص منها؟
أم أن الموضوع أكبر من ذلك، وأن التمرد نوع من (النشاط الاقتصادي) يستفاد منه محليا واقليميا ودوليا؟
ا م هي مؤامرة!!!!!!
فلنفترض جدلا بأن الدولة (الحزب الحاكم) راغبة وجادة في حل مشكلة التمرد، أي القضاء عليه (كظاهرة) غير صحية في حق البلاد ومعوقة ومعرقلة لنموه، وكمعول هدام للنسيج الاجتماعي وللاقتصاد السوداني، (بشرط) استبعاد فكرة أو آلية الحرب. كيف يتم ذلك؟
أولا: الحوار الحالي بكل آلياته الممثلة في الدوحة وأديس اببا وغيرها لن تؤدي (قطع شك) الي أي نتائج ايجابية، وان توصلت الي شيء فهو مماثل لما حدث بنيفاشا، وهو مرفوض لدى الفضل، ولن يسمح به مرة أخرى، ولن تتحمله البلاد. اسباب الفشل المتوقع ترجع الي من يقودون هذه المفاوضات . فهم لا يملكون قرارهم، و لا يذهبون ومعهم تفويضات لهذه الاجتماعات، ناهيك عن مواصفاتهم الشخصية غير المناسبة.
ثانيا: لابد لمن يريد أن يحاور الفصائل المتمردة أن يكون القرار بيده، وله مواصفات شخصية كاريزمية تضع السودان فوق الجميع، بما في ذلك الحزب الحاكم.
ثالثا: من يقوم بحل القضية يجب أن يكون ملما بتفاصيل القضية وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ونفسيات من يحاورهم، وملما بطرق واسس ومعايير الحوار والمحاورة ..الخ.
رابعا: من يملك المواصفات أعلاه، مهما اختلفت الآراء، بخلاف رئيس الجمهورية؟ فان كان يريد حل مشكلة التمرد أو القضاء عليه فانها بيده هو فقط، ولا أحد غيره. هل هذا كثير في حق السودان الوطن والأم الرؤوم؟. فما هي الآلية أو الوسيلة لذلك؟
سنطرح بعض الأسئلة المشروعة:
1) هل من تمردوا هم سودانيون أم لا؟ الاجابة نعم.
2) هل السيد رئيس الجمهورية رئيسا للجميع (مؤيد ورافض ومتمرد)؟ أم رئيسا للحزب فقط ومؤيديه؟ الاجابة ك رئيس للجميع.
3) هل من حق كل مواطن أن يمهد له رئيس الجمهورية الحياة البسيطة والأمنة أم لا؟ الاجابة نعم من حقه شرعا ودستورا.
4) هل رئيس الجمهورية نفسة مواطن سوداني أغبش مثله مثل كل مواطن سوداني آخر ؟ أم هو من طينة أخرى؟ الاجابة: ليس من طينة أخرى.
5) هل من حق المواطن، مؤيد أم رافض أم متمرد ،أن يجد فرصته في الجلوس والمناقشة مع من يرأسه لإيجاد حلول جذرية لمشكلة تهمه وتهم الوطن ككل أم لا يحق له ذلك، وهو نوع من سوء الأدب ؟ أو ضرب من الخيال؟ الاجابة: بعد 25 عاما من الصراع، من حقه أن يحل مشكلته مع قائد النظام مباشرة لأنه يملك القرار.
6) هل يقبل السيد الرئيس بأن يترك مهام الدولة الأخرى لنائبيه ويتفرغ لحل مشكلة دارفور بالحلوس المباشر مع قادة فصائل التمرد كل علي حده وداخل القصر الجمهوري أو بمواقعهم كما فعل شقيقة المرحوم الزبير؟ أو معهم جميعا داخل أي بقعة من هذا الوطن الواسع الرحب؟ مع توفير الضمانات منه شخصيا. كما قد يلجأ ايضا للاستعانة بصديق (الادارة الأهلية سابقا) لتجمعه بهم لحوار مستمر مطول لوضع التفاصيل واستغلال الوقت في تقريب المفاهيم ما بينهم وبين الأخرين وبين الحزب الحاكم.
7) يمكن القيام بذات الشيء بالنسبة للمنطقتين الواقعتين تحت تمرد الحركة الشعبية قطاع الشمال.
8) الأمر بيد السيد رئيس الجمهورية، و كتر خيركم الأخوة أمين كحسن عمر وبروفيسر غندور، وجزاكم الله على قدر نياتكم. فهذا الأمر يفوق قدراتكم الشخصية والسياسية والحزبية.
يمكننا وضع سيناريو مفصل وعملي وواقعي للقاء الجماعي مكانا وزمانا وأجندة مع درجة عالية من التفاؤل بنجاحه ان قبل رئيس الجمهورية الجلوس مع الفصائل المتمردة، والذي يجب أن يسبق الحوار الشامل والانتخابات. بالمناسبة، ان اصر المؤتمر الوطني على خوض الانتخابات بمفرده، نقترح أن يقوم بتغيير رمزه من الشجرة الي (الديك). اللهم نسالك اللطف (آمين).
ب/ نبيل حامد حسن بشير
[email][email protected][/email] جامعة الجزيرة
كلام فطير لا أكثر ولآ أقل
Thank you very much prof. Nabeil
You are right
هذا هو عين ما قلته من قبل.ان حل كل مشاكل السودان هى بيد عمر البشير , فهو الكل فى الكل , هو رئيس الجمههورية وهو رئيس الوزراء وهو رئيس حزب المؤتمر الوطنى وهو القائد الأعلى للجبش وهو الموجه لكل الوزراء وطراطير المجلس الوطنى والذى بأشارة من بنصر يده يستطيع أن يحركهم كيف شاء, وبيد البشير وحده لا أحد غيره وبكلمة واحدة منه يتغير كل شيئ فى هذه الديار المبتلية به وبباقى الزبالة التى تتنطط حوله كالقرود. وسير سير يابشير قدامنا وأن شاء الله نجى نزورك فى لاهاى ومعانا ثرامس الشاى وحلاوة الطحنية .
افتاس: “لأمر بيد السيد رئيس الجمهورية، و كتر خيركم الأخوة أمين كحسن عمر وبروفيسر غندور، وجزاكم الله على قدر نياتكم. فهذا الأمر يفوق قدراتكم الشخصية والسياسية والحزبية.” (انتهى الاقتباس)
لابد لمن يريد أن يحاور الفصائل المتمردة أن يكون القرار بيده، وله مواصفات شخصية كاريزمية تضع السودان فوق الجميع، بما في ذلك الحزب الحاكم.
اولا: مافي شخصية بهذه المواصفات لا في السودان ولا في العالم. إلا نستعين بالملائكة وكدا.
ثانيا : قضية دارفور حالة خاصة لا يفهمها كثير من الناس بما فيهم الكاتب.
أقترح عليك يا بروف السير قدما في وضع سيناريو مفصل وعملي وواقعي للقاء الجماعي مكانا وزمانا وأجندة مع درجة عالية من التفاؤل بنجاحه بصرف النظر عن قبول من يقبل و من لا يقبل أقله ستصبح أدب سياسي قابل للنقاش و يمكنني اقتراح الطريقة لتسهيل الفهم لنوام البلرلمان:
FLOW CHART
تبدأ من هل سيحل الحوار مشكلة التمرد؟
نعم .. يصبح السؤال متى؟ و لا نعتقد
لكن الغالب .. لاااااااا.. لينطلق السؤال الثاني:هل تريد الحكومة و المعارضة الوصول الى حل شامل لمشاكل السودان؟
لا / نعم.
في حال لا على الشعب أن يقول قولته.
في حال نعم ينطلق السؤال التالي:بالسلاح؟
لا/نعم.
في حال نعم على هذا البلد الفاتحة..
في حال لا لابد من أجندة حوار واضحة للشعب.و ينطلق السؤال.. هل تشكيل لجان الحوار الحالي يفضي الى اتفاق؟
نعم / لا
في حال نعم دا كان من زمانوصلنا للمستحيل ز
في حال لا لابد من تكوين جديد للجان .. كيف تصاغ؟
بالانتخابات بدل الخزعبلات القادمة..