الصادق المهدي ..سياسي من طينة الكبار

اختلف او اتفق الناس معه يظل الامام الصادق المهدي زعيم حزب الامه القومي يمثل حالة سياسية سودانية فريدة ،تجمعت حولها كل عوامل الزعامة ،وصنعت منه رجل دولة عصري من الطراز الاول ،واحتل مكانه كاحد ابرز الرموز السياسيين الاعلي كعبا والاكثر جدلا ،لعل ذلك راجع لكاريزميته التي نضجت علي نار هادئة كسليل اكبر البيوتات السودانية ،واوضحها عطاءا وكسبا ودونكم تاريخ المهدية الملئ بالبطولات والمرصع بالتضحيات ،علي ان الامام لم يكتفي بالاقتتات من هذا المعين الطائفي الكبير ،بل راح يطلق لكاريزميته العنان لترعي وتفرخ في محيط عصري ،فكان ان ذهب ينهل من معين الثقافة الغربية الحديثة من مظانها ،عندما درس في بواكير صباه الاولي في جامعة اكسفورد ببريطانيا ،ويزكي عوده بعلومها المختلفة ،تساعده علي ذلك قريحة متقدة وذهن صافي وقدرة مذهلة علي استيعاب وهضم عشرات الكتب والدوريات العلمية ،حتي اصبح من المثقفين السياسيين القلائل الذين برعوا في التاليف والبحث والتنظير ،حتي عداحد الدهاقتة في المجال ان لم يكن اولهم .كما ان قدرة حفيد المهدي في الافصاح اذهلت العالم بدليل ان كبريات الدول ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية تسابقت علي استضافته والحرص علي القائه للمحاضرات ،بل ان تكريمه كاحد الشخصيات العالمية ذات القدرة علي التاثير في محيطها والعالم قد تم في اعرق المؤسسات العالمية ،علاوة علي اختياره كشخصية العام لاكثر من مرة .
وعندما ولج عالم السياسة دشن المهدي ذلك الدخول بمنصب رئيس الوزراء دفعة واحدة ،وصاحب ذلك الامر جدل واسع صار من اكثر القضايا التي استوقفت الناس علي مستوي تاريخ السودان الحديث قاطبة ،وقيل فيما قيل ان الصادق المهدي حررت له شهادة تسنين باضافة سنوات توصله الي سن الثامنة والثلاثين وهو الاستحقاق الدستوري الوحيد المؤهل لشغل منصب رئيس الوزارة وكان ذلك ابان الديمقراطية الثانية .
محطات
وتحرك قطاره السياسي بدوران اسرع يطوي المحطات ،وابن المهدي يدعمه طموح لايعبا بالمتغيرات ،وخيلاء تسندها اصول ،فتقلبت ايامه بين الاعتقالات والمهاجر ولم تفتر عزيمته او تلين قناته ،اتهمه خصومه بالتردد ووصموه بالضعف ،لكنه اختط لنفسه طريق الحل السياسي والجهاد المهدي ،ذخيرته من الامثال الشعبية لاتنفد يطلقها في مزاوجة ذكية ومحببة للموقف السياسي المعين فعندما قدم من جيبوتي في تفلحون موقعا مع الحكومة (نداء الوطن)قال جئت لاصطاد ارنبا فاصطد فيلا ،وفي جولته الولائية ابان انتخابات الرئاسة 2010قال في كوستي (الفش غبينتو خرب مدينتو)وقال لانصاره التقلييديين بعد طول غياب (اشتاق اليكم كعجال لاقت امهاتها )وانتقد مرة الحزب الحاكم بقوله(الما بعرف ما تدوا يغرف اكسر الكاس ويحير الناس ).
كتاب حياته المديدة لن تحويها هذه السطور ولكن قد ياتي يوما يعيد فيه السودانيين اكتشاف مسيرة وسيرة هذا الرجل ،واخشي ان يكون ذلك بعد فوات الاوان .
لا فض الله فاك ! نعم هذا الزعيم القائد درة الحكمه السودانيه والفطنه الوطنيه والرزانه الفكريه والرصانه العلميه , سياسي من زمن اخر ومفكر باذخ تشهد له الدنيا بمراكزها وساستها ومفكريها , لكنه طبع السودانيين في ازدراء ايقوناتهم وحسدهم المتطاول وتمجيد الغرباء المفتقرين الي الخير والحق والجمال !! , سيأتي يوم ويقول اللذين حاربوه وطعنوه وغدروا بحلمه في قومية الوطن وعدالة حكمه وحرية انسانه بعد خراب سوباه وفش غبائنه المتكاثره ان يا ليت الزمان يعود بنا الي هذا الرجل الامام المهتدي بهدي الانسان وحقوقه والسودان وشمسه الشارقه , التاريخ يحدث عن كثير من نماذج تشبهه في ابتلاء قادة متفردين وحياكة الظلم والاستبداد حولهم,, لكن لا مناص من غد ابلج يكون ابن الاكارم الصادق المفدي في ركب الذكري والتبجيل والارث المشرف لوطنه ومن امن به ومن عرفه ومن سيعرفه من اجيال قادمه ,, لله دره ودر روحه التي بين جنبيه من قائد فذ , سديد, مهذب , ومفكر شاهق صميم ,, له كل احترامي وابلغه اننا معك حتي اخر رمق من نوفسنا الزائله يا حلم القادم ولو بعد حين ,, شكرا الصولي بهذا الانصاف في زمان التغبيش والعقم والاحقاد الدفينه شكراً جزيلاً.
حقيقتا انا كنت اراهن ان الصادق المهدى سوف يغلب الطاوله على الكيزان ديل لانه وحزبه لم يشاركو فى هذه الحكومه وله سياسه مرحليه يعرفها هو وقليلين للتعامل مع زمرة الكيزان وهو الوحيد وحزبه اقدر لجهجهت الحكومه عشان كده يكيلو له السب والشتم فااصبروا شويه واتحدو ياحزب الامه.. والاحزاب الهلاميه الكتيره بلغة 80 حزبا المشاركه فى الحكم والمعارضه دى سبب اخر لتفكك السودان هذه الاحزاب ياماجوره للعب دور مستقبلا او قنابل موقوته لمابعد اذالت النظام ارجو ان تزوب وسط الاحزاب الخمس الكبار لحلحلت مشاكل السودان ويااتحادييين دوركم مخزى جدا. والى الامام يا امام.
شكرا لقد اوفيت الرجل حقه هو فعلا قائد وسياسي بارع طويل النفس ويتعامل بحكمه وادب وكل الامثال التي يقولها كانت حقيقة ولما سال عن خطاب البشير بما يسمي بالوثبة قال (خطاب منزوع الدسم ) هذه امثال معبرة شديد أرجو ثم ارجو ان لايفوت الاوان وان شكرا ياغالي لقد قلت الحق بمصداقية .