(دحين يا ورطة كيف الحل) ? الشاعر أزهري محمد علي

بسم الله الرحمن الرحيم
وما زلنا نردد صدي عصماء شاعرنا الفحل/ أزهري محمد علي ونتأمل في كلماتها المضيئة كما مسبحة الكهرمان في يد جدي الشيخ تنزل في الليل حباتها بضوء لا تخطئه العين وبطقطقات تريح الاذن حبة تلو الاخري تذكرنا القصيدة بأن الليل لابد ان يعقبه نهار كما هي سنة الله في الكون . وفي عالمي تأخذني القصيدة الي التفكر في ( الورطة) وكما شاعرنا أسأل نفسي ( كيف الحل) وتأتيني الاجابة ( الحل في الحل) كما هي كلمات راحلنا المقيم المحجوب.
الحل في الحل ينقلنا الي بداية الورطة بتجنيد أو تكليف عمر البشير بقيادة المؤامرة لتنتقل الجبهة القومية الاسلامية من SALVATION ARMY)) الي حاكم فعلي يتحكم في مصير البلاد والعباد بهندسة رأس رمحها الشيخ/ علي عثمان محمد طه فتي الجبهة في وقتها ومستقبلها المشرق كما يري شيخه الترابي …ولم لا ؟ فالتلميذ النجيب قضي اطول وقت وهو في عرش السلطة بجانب نميري ثم هو زعيم معارضة في الديمقراطية الاخيرة وبذلك فهو السياسي السوداني الوحيد الذي عاصر عددا من الانظمة قريبا من مركز قرارها وقضي في السلطة أطول فترة علي الاطلاق. وهذا التراكم في الخبرة والمعلومة سهل اليه اسناد اللحظة الفاصلة الي عمر البشير الذي يعرفه من ايام الطلب ثم تنتقل ( هندسة) الاشياء الي ابعاد شيخه الترابي من سدة السلطة الي خلف الحجاب ويأخذ حوار الامس ( دكة) الشيخ والاستاذية.
ويتواصل جهد الشيخ علي عثمان في نيفاشا ويأتينا بالوحدة الجاذبة ينزع الله حكمتها عنه فيرددها علي مسامع الامة بلا محتوي ويغيب عن الرجل ان الشعار سيتحول عمليا الي الطلاق البائن بلا رجعة وتطل المشاكل من الجرة يخرج منها مارد الحرب في ابيي ودارفور وكردفان والنيل الازرق وتتحول حربنا الواحدة الي حروب تتناسل ثم ينزع الله الحكمة عن لسان الشيخ فيرمي مقاله الشهير ( shoot to kill) الذي أزاح ورقة التوت التي كانت تستر عورة ( الوحدة الجاذبة) ثم لا تقف سقطات الشيخ عند ذلك فتتاح له الفرصة لخلع صاحبة عمر البشير الا انه يثبته ويرفعه فوق الاعناق كمن يقول لا بديل للبشير الا البشير ويفرح البشير طربا اذ اتته الفرصة ليتحكم في السودان الي سنوات قادمات فوق الخمسة وعشرين عاما منذ رشحه ذات الشخص.
(دحين يا ورطة كيف الحل) لا تعني العجز عن ايجاد الحل ولكنها استفزاز وحض علي التفكير في الحل من كل سوداني حادب علي الوطن مهما ضعف شأنه فهو اضافة للحل وربما اتت الحكمة من أشعث أغبر يرفع يديه للسماء فيستجيب الله لدعائه ويغيب عز وجل حكمته عن من يري في نفسه الحكمة والعلم يمشي بين الناس وهو درس لنا جميعا للاعتقاد فقط في قدرة المولي عز وجل ثم في عزيمة الشعب الذي خرجت من رحمه كلمات شاعنا الفحل ونردد معه ( مفخخ وخطبتو ملغومة?والحيكومة وقفت لط— نحن مرقنا قدمنا الشعوب الحرة).
والي تأملات اخري في الورطة والحل وقصيدة شاعرنا الفحل ازهري محمد علي وهي ترسل ضوء في ظلام النفق الطويل.
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email][email protected][/email]
ما يصح وطريقنا باين يا شباب نقف نعاين