زملاء..(النكد )…!!؟؟

قصة صحافي يقضي (90%) من يومه غارقاً براسه داخل (كوم) من الجرايد يتابع هذا ويعلق على ذاك وكتب هناء ابدا من اجتماع تحرير وينتهي بيومية محرر سهرة هذه الدوامة جعلت حياتنا روتينية اقرب في كثير الي حاية (الجنقو) في رواية مسامير الأرض لبركة ساكن. هذا الروتين أهرب احياناً منه بزيارات عشوائية لبعض الزملاء الأفاضل.
وبدخولي أمس على أحد الأفاضل أمس في مكتبه كعادتى وجدته منهمك في صناعة صفحة ولائية… فقبل ان اقول السلام عليكم (رن هاتفه فبداء يتحدث حديث مزدوج مرة مع الزائر واخرى مع الهاتف ختم حديثه في الهاتف بعبارة يافلانه(….) برجع ليك بعدين والله راسي ماقادر احكو المهم أتصرفي لامن أجي البيت بعدين..سلام).
قلت في سري زول مرتوا ماقادر يحكي معاها انا بتفاهم معاى كيف؟ إنصرفت منه الي مكتبي ودخلت في برنامج محرر السهرة.
مدير التحرير بالصيحة رمضان محجوب يقضي يومه هروله مابين مكتبه والصالة في متابعة روتينية للمواد، طبعاً مما يشوفني تحلو ليه كلمة (ابو ترتيل) ياخ ماتديني لسع النحل وموجب وسالب ، فقبل ما اقول حاضر..يردف بالقول وكان اديتنا صفحة من الجنوب تكون ماقصرت …رمضان رجل يجيد فن التعامل مع الزملاء إستطاع أن يخلق بإحترامه حالة نفسية طيبه، والأزمة، وان بالغت لاتتعدى مكتبه، (بمعنى شغال سيرباك لحارس المرمي يوسف التاي وهؤلاء هم كلمة السر في الصيحة). علي كل حال عالم الصحافة عالم ممل ورتيب وان لم يجد من الزملاء مايلطفون الأجواء ويمسحون باناملهم غبار الأخبار وحساسية التقارير لاندثرت المهنة قبل قرون.
مثلهم كثر خارج (الصيحة) فهناك من الزملاء القداما والاساتذة الأجلاء فزيارتهم مطلوبة عندما تتراكم الضغوط ، نتردد على مكاتبهم لنتزود بفسحة الأمل التي تجود بها أفكارهم وتجاربهم الناحجة.
بالطبع فيصل محمد صالح من الذين يفسحون للشباب تلك الفسحات فحينما تخرج منه تجد انك مزود بحب المهنة وتعود اكثر شهية في كتابة تقرير او مادة خفيفة، إستاذي العزيز حضرت لاتزود فلم أجدك.
استاذة اخرى لها افضال على كثير من الزملاء والزميلات، عادت للصحافة من بوابة (التغير) كرئيس تحرير ، (سمية سيد) أسف اذا تأخرت التبريكات، ولكن هنيئاً للزملاء بالتغيير فلقد كسبتم ام رؤوم كما كانت تعاملنا في الغراء (الراي العام) قبل سنوات ومن لايشكر الناس لايشكر الله.
على كل فات على ايضا ان ابعث التهاني بالعام الجديد لكل الزملاء والزميلات وكل عام وانتم بالف خير وكل عام و البلاد افضل من ذلك بكثير، وكل عام ومهنة المتاعب أكثر إرتياحاً وتمنياتى بعودة العافية للسياسية في بلادي، لان عافيتها من عافية الصحافة… وتمنياتي ايضاً لمهنة (النكد) بسعة الإنتشار وغزارة الإعلان،وتمنياى ان ينعكس ذلك على إستقرار الأوضاع والمرتبات.
نشر في الصيحة الاربعاء 7-يناير
[email][email protected][/email]
اقعدو في بيوتكم ارتاحو صحافة شنو كمان الفي جرايد السودان ؟ !