السلطان قابوس..(كلمة السر)؟!

من قبل ما نتهم بعدم الوطنية القصة ادناه تاتي في سياق الغيرة على هذا الوطن الجميل على الرغم من القبح الذي انتابه جراء سياسات معينة.. السودان لايشبه دول العالم في كل شئ ثراوتنا مواردنا كوادرنا علماء وكل الطيبة (فالنقل اي شئ جميل).
شعرت من خلال كتاباتي وكتابات بعض الزملاء فدائما ما (ننعل خاش) البلاد، واغلظنا عليها في إحتفالات الاعياد، ولكن في الحقيقة اللعنة يجب ان نصيب بها الظروف المحيطة بالوطن والتجارب التي قادته الي هذا المكان السحيق.
أجمل قيمة للانسان امتلاكه لوطن جميل كالسودان، والاجمل من ذلك انو يكون مستقر والأنضر من ذلك أن يكون متقدماً،وهذا مايذكرني بنعم الله على العباد في الابناء (واجلهن نجابتهم).
الحلم بوطن متقدم في هذه الأيام بالطبع حلم غير مشروع لاننا لم نصل مرحلة النضج السياسي ولا نمتلك الغيرة الوطنية،(عزة)، في حاجة ماسة الي من يتعامل معها برشد وامانة واخلاق وهذا التعامل ربما ينعدم لدى كثير من الحاكمين، والمعارضين والمتمردين.
القصة كالاتي:( محمد خالد طبيب هاجر الي سلطنة عمان قبل عام عاد في إجازتة السنوية قبل يومين ليحكي عن تجربته في مستشفيات السلطنة باندهاش.
محمد قال ( وصلنا السلطنة استقبلتنا السلطات في المطار وأخذتنا عربة الي شقق فخيمة في نفس اليوم تم تسليمنا السكن، مع مبلغ مالي مقدر لتسيير الامور، تم تسليمه العمل في مستشفي مع ارشادات مفادها (الاطباء هنا اشرف واكرم من أي شخص ياتي الى المستشفي وانتم لذا انتم (سر البقاء)، لوائح المستشفي اوضحت لهم ان الطبيب اذا تعرض الي مضايقات من قبل (بيشن) او (كوبيشن)،
عليه ان يطلب رقم معين (يعني ذي 999) عندنا ،فتاتي الشرطة لتأخذ المتحرش ، و بعد محاكمته تفرض غرامة مالية عليه تذهب الي جيب الطبيب وليس لخزينة الدولة (شوف ليك عدل).اللوائح نفسها تشير الي ان مرتب الطبيب هو الاعلى بعد القضاءة ، وبامكان ان يستلم عربة بالتقسيط تخصم على سنوات مريحة، الأن محمد يمتطي عربة (توسان اخر موديل) و يعمل بمعنويات ورضاء تام من نفسه، وكان عمان جزاء منه، لان حادثة مرور أخرى وقعت بينه وبين احد العمانيين كما يقوم، فصل فيها القانون لصالحه، وقال له الشرطئ نحن هنا لانميز بين العمانين والاجانب فالناس كلها تخضع للقانون كما علمنا فخامة الشيخ قابوس.
القصة اعطني احساس بأن إحترام البشر و القانون والعدل الذي فرضه السلطان قابوس في عمان مسائل نحتاجها بشدة وهذه هو سر التقدم ان اردنا اليه سبيلا.
نشر بالصيحة الخميس 8 يانير
[email][email protected][/email]
والله ما قلت الا حقا: لقد عشت في هذا البلد الطيب الأمين ما يقارب السبعة سنوات ولم أرى أنظف منه, ولا أجمل منه ولا أطيب من شعبه, لقد عشنا فيه معززين مكرمين في فلل فاخرة ,وحتى مكالماتنا الهاتفية كانت تدفع الينا, ولازال أبنائي متعلقين بهذا البلد الطيب وأهله , بالرغم من أنهم يعيشون في دول الغرب … ولكننا آثرنا المجئ الى الدول الغربية: لأن سياسات التعليم العمانية كانت لا تتيح للوافدين الالتحاق بجامعة السلطان قابوس الوحيدة في ذلك الزمان ,ولهم الحق في ذلك فهم الأولى … وأظن الآن أن هذه السياسة قد عدلت بعد النهضة التعليمية العمانية … جزاهم الله عنا ألف خير وزادهم تقدما وازدهارا …
وهنا عندنا اللبع: لبع الأطباء والطبيبات، لبع الجنجويد من قوات الدعم السريع لضابط رفيع في الجيش السودانى البطل برتبة عميد، لبع شرطة الصالح العام ل 80 ألف إمرأة في عام واحد فقط بتهمة ملابس خادشة للحياء، وو وو لبع في لبع في لبع.