ادركوا نازحى دارفور

عندما استمعت الى الاخبار خلال الفترات السابقة تتحدث عن اموال من المانحين وخاصة قطر الى دارفور وتقارير حول قيام السلطة الاقليمية ومنظمات طوعية بتنفيذ مشروعات فى الاقليم اطماننت وقلت ان اهلنا فى معسكرات النزوح سيكنون فى مامن من هذه الموجة الباردة المرشحة للازدياد وتوقعت ان تكن هنالك اغطية قد وصلت معسكرات كلمة وعطاش وسكلى ودريج وغيرها ، ولكى اطمئن اتصلت على امينة المراة النازحة فى جنوب دارفور الاستاذة عواطف عبدالرحمن والتى هى ايضا مقرر لجنة اصحاب المصلحة بالاقليم ، استفسرتها عن ما اذا كانت هنالك مواد غطاء وايواء قد وصلتهم ام لا ولكن كم كان صادما عندما قالت ان النازحين لم لتسلموا اغطية او فرش منذ عامين ولم يحصلوا على حصص الغذاء طيلة الشهرين
عواطف التى تسكن فى سكلى وكانت تتحدث باسى لم تقف عند هذا الحد بل قالت ان موفا فى مفوضية العون الانساني اجتمع بادارات المعسكرات بجنوب دارفور والتى تزيد عن 10 معسكرات وابلغها رسميا ان حصص الغذاء التى كانت تاتيهم وعبر برنامج الغذاء ستتوقف بشكل كامل خلال هذا العام ووصف مايجرى لهم بانه موت بالبطى ،ليبقى التساؤول اين الاموال التى جمعت باسم النازحين واللاجئين واين الدولة والمجتمع الدولى الانسانى من هذا الواقع المؤلم وفى ظل هذا البرد القارس الذى تضرر منه مهم بالمدن الاسمنتية دعك من اهلنا الذى فى معسكرات غالبيتها رواكيب من مواد تقليدية لاتقى على حمايتهم من البرودوة وليس لهم مال بسبب العطال العام لكى يشتروا به قوتهم الذى يبقيهم على قيد الحياة دعك من الاغطية والبطانيات
ان العالم باسرها ومنظماتنا الوطنية تحركت من اجل اطفال غزة وسوريا وهذا ليس عيبا وعمل انسانى محمود والسبب الاساسى فى تحريكه ان الالة الاعلامية كشفت حالهم واخبرت العالم عن تفاصيل دقيقة فيما يخصهم وفى المقابل ضعف الاهتمام بنازحى السودان الذين يعانون فى جميع المعسكرات نسبة للتعتيم الاعلامى وعدم مقدرة وسائل الاعلام على عكس الحقائق هناك ، اذا لايستطيع صحفى الدخول الى معسكر بمفرده الابعد الحصول على اذن من السلطات واذا دخل لن يخرج الا بمادة اعلامية تتوافق وسياسة الحكومة ، وان تصور وتتحدث بحرية مع النازحين فهذا يعرض للمسالة ، وان كان هذا مبررا لصحفنا فى ضعف تغطيتها لاحوال من هم بالمعسكرات فهو ليس يعطى السلطات رخصة للتقصير فى الدعم او منع المنظمات التى تحل محلها فى مثل هذه الظروف من تقديمه
الواضح ان هذه السياسة هدفها الضغط على النازحين لاجبارهم على العودة الى قراهم الاصلية او ماتسمى قرى العودة الطوعية ، وهي طريقة لن تنجح لان النازحين عندما نزحوا كانت هنالك ظروف قاهرة اجبرتهم على ذلك وهى الحرب وعدم الامن فى مناطقهم وهو مالم يعالج حتى الان وما الاحداث التى حدثت للعائدين الى قرية حمادة بجنوب دارفور عنا ببعيد ، كما ان الخدمات التى تعين على البقاء فى القرى لم تكتمل وماقيل عن مشروعات هو محدود ، ثم انه وقبل الحديث عن العودة ماهو موقف الحكومة من موضوع التعويضات لهؤلاء ام ان هذا الملف نسى او تم تناسيه … هنالك اجابات كثيرة بحق المتضررين من الحرب والذين هم فى ظروف انسانية سيئة تحتاج الى اجابة قاطعة قبل السعى لترحيلهم وعلينا قبل ان نتحدث عن عودتهم من عدمها ان نعالج اوضاعهم الامنية الان وان لانربط ذلك باى موقف ثم نرى بعد ذلك ان كانت هنالك امكانية ام لا وعلى السلطة الاقليمية ان يكن لها حراك واضح وكبير فى هذا الامر لانها لم تاتى للتمتع بالمخصصات وانما اتت لاجل هؤلاء
لك التحية الأخ لؤي عبدالرحمن علي تناول هذا الموضوع الإنساني المهم.
الآن البشير مشغول بتقديم ترشيحه للمفوضية، وكيفية إقامة الإنتخابات في مواعيدها.
أما السيسي، فهو مشغول بصراعاته داخل حركة التحرير والعدالة وكيفية تحويلها إلي حزب سياسي.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
روشتة عبدالواحد بنقاطها الخمسة هى الحل الوحيد لحل أزمة دارفور