كمال رزق (مزنوق)

امام وخطيب المسجد المسمي بالكبير كمال رزق ليس كبيرا بحجم الاسم الذي يطلقون علي منبره الاسبوعي،وفي كل جمعة يخرج بالاساءة الي الاخرين ويسب ويرمي بأساءته يمنة ويسري،يصيب الاخوة المسيحيين ،مؤكدا لنا ان التسامح الديني في السودان،عبارة عن لافتة وشعار يتجارون به من اجل ارضاء اولياء نعمتهم للكسب السياسي ،ومرتباتهم تصرف من الاموال المأخوذة من الضرائب،وفي احدي خطبه الاسبوعية المنبرية اساء الي اخواتنا وامهاتنا ستات الشاي علي شوارع ارصفة الخرطومية،والدولة المحترمة لا تسمح بمثل هذا العدد الهائل من البائعات علي شوارع دولة الخلافة الانقاذية،وكأن هؤلاء الامهات والاخوات يعجبهن الخروج من الصباح الكبار والعودة في اواخر الليل،لولا المسؤولية الاسرية،ويتحدث عن فساد الاخلاق والانحراف وغيره،ولايريد ان يذكر في اي من خطبه ان طفلا في احدي المدارس الدينية (الخلاوي) تعرض لاغتصاب علي يد شيخه،و رزق المرتزق علي اموال الشعب ،لايري في الحكومة سلوك الظلم والاضطهاد وتشريد وفساد، هذه السلبيات لا تري بعين المنبري الاسبوعي المرتزق باسم الدين في خطبه المدفوعة الاجر،حتي لايتكلم عن المؤتمر الوطني(ولي النعمة) عليه….

وفي اياام الاحتفال باعياد الكريسماس واعياد الاستقلال قاد هجوما علي المحتفلين، وانها لا تتناسب مع قيم الاسلام في اتباع تقاليد وثقافة الاخرين،علي حد قوله،والمفارقات ان الامين العام للحركة الاسلامية الزبير محمد الحسن احتفل بالعيد في ولاية شرق دارفور بعاصمتها الضعين،وهذا من مفارقات الوهم الديني الاسلامي في السودان يمثله كمال رزق والمسترزقين من العقيدة والمنتفعين من التسول الاسلامي علي حساب الاغلبية الساحقة،والموضوعة تحت حذاء التهديد بالاساءة وترك عقيدة الملة المجمع عليها من قبل السلف الصالحين،وهل كمال زرق من الصالحين؟ ،انه من السلف (المخرفين)…..

من رفضه الي الاحتفال باعياد الميلاد والاستقلال،وهذا من حقه ان يختار من يراه مناسبة علي حسب الرؤية المنحرفة التي يعتنقها،والاساءة الي بائعات الشاي في العاصمة،اساء الي الاسر السودانية،هي مثلها مثل بقية المجتمعات في العالم،وليست الاسرة السودانية،قال ان مستقبل الشباب المسلم علي المحك،ويعاني الشباب من الاستلاب الفكري والثقافي ،ولا سيما ان البيوت السودانية ابتعدت كثيرا عن الله عز وجل ،وبقت كلها مليانة اغاني وواتساب ،هذا ما قاله خطيب المسجد الكبير الشيخ كمال رزق ….

اذا كانت البيوت مليئة الاغاني الواتسابية ،فالفن في كل العصور لم يكن يوما مثارا للسخرية وتحميله الابتعاد عن عبادة الرب في السودان،فالاغاني جزءا من الثقافات السودانية،وتعبر عن جزء كبير من ثقافتها المتعددة والمتنوعة، والابتعاد عن الله ليس سببه الفن والواتساب،فابحث عن مكان اخر لترمي به التهم ،الم يبتعد المؤتمر الوطني عن الدين الذي بفكره احتل السودان تحت حكم الشريعة والجهاد والاستشهاد وحور العين،؟،اذا كان هؤلاء ابتعدوا عن الله،فالله وحده يحاسبهم علي ذلك،فارمي بسهام النقد الي الشريحة الضالة التي تقتات من دماء السودانية،والخرطوم القريبة التي علي منبرها الاسبوعي،عليه ان يطالب معتمد الخرطوم عمر نمر ان يكف يده علي بائعات الشاي،ولايحرمنه من الرزق اليومي لاولادهن،وكل النساء البائعات في كل مدن العاصمة،والفريشة وبائعي الطعمية ان لا يحرمهم من القليل ما يجنونه من مال…

فهذا الكمال المنبري يتحدث عن الابتعاد عن عبادة الله ،فهو ابتعد عن الجهر بالحق ،و لانريد ان ينتقد الحاكم ،عليه قول ان تصرفات والي الخرطوم ومعتمده تجاه العاملين فيها، ظلم متعمد ،ووالي مجتبر ورئيس قاتل مطلوب للجنائية،قول الحق لايتجزء اما ان يقال ،او يسكت الي الابد،فسخرية الاستهداف موجهة من كمال رزق الي اولئك من لا يجرأون يوما علي القبض ،لانهم بسطاء ،ولو بالقانون. فالرسالة التي يحملها اكبر من ان يسئ الي ستات الشاي واصحاب الاديان الاخري والبيوت بسبب الابتعاد عن الله،ومن يبتعد عن العدل ويترقب الي بالظلم الي شعوبه،ما يقال الي مثل هؤلاء،من يقتلون الابرياء في الخرطوم العاصمة الامنة ،المحصنة بالشريعة والكتاب،وهذا من سخرية الزمان،فهي محمية بقوة امنية باطشة تقتل في وسط الخرطوم،وماذا عن الموتي اليوميين في جبل مرة والنيل الازرق وجبال النوبة،كمال رزق لايري هؤلاء،قد يعتبره غضب اهالي احل بهم،لذا لم يتدخل الان…

[email][email protected][/email]