الجامعات والنشاط السياسي

هذه ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن عدم قناعتي بممارسة السياسة في الجامعات عن طريق انتخابات الإتحاد. وذلك لعدة أسباب، أولها أن نسبة المشاركة في هذا (الكوماج ) لا تتعدى نسبتهم 5% في أحسن الأحوال و95 % من الطلاب لا تهمهم هذه الانتخابات من بعيد ولا قريب. وحتى هؤلاء “5”% يعتبرون أدوات مسخرة لأهداف غيرهم وأذرع لأحزاب خارج السور الجامعي وقد تكون الجامعات آخر أولوياتها.
حتى في الزمن الذي كانت فيه الجامعات قليلة، فالذين يمارسون السياسة داخلها كانوا قلة، وما كان الطلاب يستخدمون العنف إلا نادراً، ولم تسجل في سجل العنف الطلابي إلا حوادث قليلة مشهورة باسماء أشخاص معينين. منطلقين من فكر تشربوه وآمنوا به. طلاب اليوم الذين يمارسون السياسة في الجامعات يمارسونها بأقبح الصور وبعنف وأسلحة قاتلة، لا فكر ولا حديث عقل فيها، أقلما يقال عنها إن آخرين يستغلون عنفوان الشباب وتهورهم لتحقيق اهدافهم، والأسوأ أن كثيراً من الذين يمارسون السياسة في الجامعات طلاب سلطة ومنفعة، ويريدون مصالح عاجلة وآجلة وهم رصيد سيء وانتهازيون.
كتبت يوماً عن عدم الرضا بما يمارس في الجامعات الحكومية من هذه الممارسات وأن الجامعات غير الحكومية التي تمنع ممارسة (السياسة) والإتحادات أكثر استقراراً وأحسن مخرجات من الجامعات الحكومية التي يمارس فيها “الهراء” السياسي. كان رد رئيس التحرير أين يتدرب الطلاب على السياسة؟
إذا ما أخضعنا الممارسة السياسية داخل الجامعات والتي كانت صراعاً فكرياً وأركاناً للنقاش وتحولت في أيامنا هذه إلى ضرب بالسيخ وحرق قاعات ومكتبات وسيارات الجامعات. استبق النتيجة وأقول إن الهدف لم يتحقق وقراراً من التعليم العالي بمنع النشاط السياسي داخل الجامعات يجب أن يتخذ وعلى هواة السياسة وأحزاب “الخراب” أن تدرب أشبالها في دور الأحزاب وليس في حرم الجامعات. وغاية كثير من الأحزاب الفوز بإتحاد الجامعة المعينة كدليل على قاعدة الحزب في هذه الجامعات وهم يعلمون والله يعلم أن المشاركين من الطلاب أقل من “5”% في أحسن الأحوال. إذاً هذه الأحزاب تكذب على نفسها وتكذب على قواعدها وتكذب على الشعب السوداني.
أما حكاية كل القادة السياسيين الذين هم في الساحة الآن من تدرب داخل الجامعات وفي إتحادات الجامعات اكتسبوا المهارات، ماذا لو قفزنا إلى سؤال مهم : ما هي نتائج حكمهم أو معارضتهم؟ أعتقد أنه لا يوجد غير المكايدات والأهداف الرخيصة والتمحور في المصالح الخاصة أو مصالح الأحزاب ( كدت أن أقول الأحزاب غير المحترمة ولكنني تذكرت أن الكلمة الطيبة صدقة).
كل أمنيتي أن توكل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دراسة أمر السياسة بالجامعات للجنة محايدة فيها من مدراء الجامعات الحكومية وغير الحكومية ليخرجوا بتوصية يحترمها الجميع.
تتأرجح بين خياري المنع أو التقيد بشروط واضحة لا يتضرر بعدها طالب علم ولا وطن هو للجميع.
سؤال غير برئ : ما هو مستوى التحصيل الأكاديمي للطالب السياسي؟؟؟
[email][email protected][/email]

الصيحة

تعليق واحد

  1. ((سؤال غير برئ : ما هو مستوى التحصيل الأكاديمي للطالب السياسي؟؟؟)) كدى خلينا من تحصيل الطالب السياسى كدى ورينا تحصيلك انت من التعرصه كم دولار…..؟

    الطالب فى المدرسة ولا فى الخلوه بيتعلم فن الحياه وضروبها كان هندسة ولا سياسه ولا فنون طبيعيه وموسيقى .. فصل السياسه عن دنيا الطلاب لا يخدم غرض الا لزول مريض ذيك عاوزهم يخلو اصحابك البتتعرص ليهم ينعمو بالهدوء ….

    وانت تقبض حق كتاباتك الهايفه يا معرص … انشاء الله يركبك معرص من الثوره بالنص

  2. أعتقد أنه لا يوجد غير المكايدات والأهداف الرخيصة والتمحور في المصالح الخاصة أو مصالح الأحزاب

  3. تكمن اهمية موضوعك في الحفاظ علي ارواح الطلاب — بمعني هل يتعلموا سياسية ويتقاتلوا ام نتركهم بدون سياسية ويتخرجوا ويعد ذلك يتعلموا السياسية
    مشكلة الساسة الحاليين وزراء او معتمدين تم تاهيلهم في مدرسة كادر او عن طريق اتحادات الثانويات والجامعات .
    لذلك مشروعات الدولة خلال سنوات الانقاذ لم تتجاوز حرف الحاء ( احنا جينا —- وحا نعمل —- ومؤتمرات منبثقة عن مؤتمرات وطق حنك بيفتكروا ان مجرد عمل مؤتمر حل للمشكلة )

    في احد المظاهرات 96م كان ممكن نقتل فيها مجموعة اعتدت علينا بالضرب رغم اننا لا ننتمي لاي حزب سياسي فقط مسالة رجالة وحقارة تخيل اننا نقضي عقوبة سجن عدة سنوات ويضيع مستقبل اسرنا لاجل ان يتعلم بعض الطلبة السياسية .
    لذلك اتمني ان يجد الموضوع الاهتمام الكافي وتكون حملة اعلامية كبيرة واتمني ان تعمل ادارة الراكوبة استبيان عن السياسية داخل الجامعات .

    يجب ان يمنع الطالب من ممارسة السياسية حتي يتخرج ويمنع اية شكل من اشكال السياسية داخل الجامعات ويعاقب كل من يستقطب الطلاب ويعتبر ذلك جريمة استغلال لحاجة الطلاب وتلويث لفكرهم .
    ويمكن ان تدرس العلوم السياسية كمادة منفصلة ومن خلالها يتعلم الطالب اصول السياسية والمخاطبة وكل التفاصيل لكن داخل قاعة الدرس . يكفي اهدار لمقدرات البلد لان المبالغ التي تصرف علي استقطاب الطلاب والتجسس عليهم اكبر من حجم ميزانية التعليم .

  4. ((سؤال غير برئ : ما هو مستوى التحصيل الأكاديمي للطالب السياسي؟؟؟)) كدى خلينا من تحصيل الطالب السياسى كدى ورينا تحصيلك انت من التعرصه كم دولار…..؟

    الطالب فى المدرسة ولا فى الخلوه بيتعلم فن الحياه وضروبها كان هندسة ولا سياسه ولا فنون طبيعيه وموسيقى .. فصل السياسه عن دنيا الطلاب لا يخدم غرض الا لزول مريض ذيك عاوزهم يخلو اصحابك البتتعرص ليهم ينعمو بالهدوء ….

    وانت تقبض حق كتاباتك الهايفه يا معرص … انشاء الله يركبك معرص من الثوره بالنص

  5. أعتقد أنه لا يوجد غير المكايدات والأهداف الرخيصة والتمحور في المصالح الخاصة أو مصالح الأحزاب

  6. تكمن اهمية موضوعك في الحفاظ علي ارواح الطلاب — بمعني هل يتعلموا سياسية ويتقاتلوا ام نتركهم بدون سياسية ويتخرجوا ويعد ذلك يتعلموا السياسية
    مشكلة الساسة الحاليين وزراء او معتمدين تم تاهيلهم في مدرسة كادر او عن طريق اتحادات الثانويات والجامعات .
    لذلك مشروعات الدولة خلال سنوات الانقاذ لم تتجاوز حرف الحاء ( احنا جينا —- وحا نعمل —- ومؤتمرات منبثقة عن مؤتمرات وطق حنك بيفتكروا ان مجرد عمل مؤتمر حل للمشكلة )

    في احد المظاهرات 96م كان ممكن نقتل فيها مجموعة اعتدت علينا بالضرب رغم اننا لا ننتمي لاي حزب سياسي فقط مسالة رجالة وحقارة تخيل اننا نقضي عقوبة سجن عدة سنوات ويضيع مستقبل اسرنا لاجل ان يتعلم بعض الطلبة السياسية .
    لذلك اتمني ان يجد الموضوع الاهتمام الكافي وتكون حملة اعلامية كبيرة واتمني ان تعمل ادارة الراكوبة استبيان عن السياسية داخل الجامعات .

    يجب ان يمنع الطالب من ممارسة السياسية حتي يتخرج ويمنع اية شكل من اشكال السياسية داخل الجامعات ويعاقب كل من يستقطب الطلاب ويعتبر ذلك جريمة استغلال لحاجة الطلاب وتلويث لفكرهم .
    ويمكن ان تدرس العلوم السياسية كمادة منفصلة ومن خلالها يتعلم الطالب اصول السياسية والمخاطبة وكل التفاصيل لكن داخل قاعة الدرس . يكفي اهدار لمقدرات البلد لان المبالغ التي تصرف علي استقطاب الطلاب والتجسس عليهم اكبر من حجم ميزانية التعليم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..