صيحة الحياة في وادي…. مناوي وخليل وعبدالواحد …!.. افيدونا بربكم… ماذا يمنعكم من الوحدة والتوحد والإندماج ..؟!

ايها الرفاق الحسرة والاحباط وشعور بخيبة الامل يدفعنا لإطلاق هذه الصيحات المدوية في واديكم الصامت بعد ان تضخمت التحديات وطفح الكيل ونامل ان تجد هذه الصيحة آذانا صاغية قبل فوات الاوان والله لم يبق امامنا خيار سوى الوحدة العاجلة والحقيقية لمجابهة كافة التحديات والعواصف الهوجاء التي تكالبت علينا من كل الاتجاهات وعلى راس هذه التحديات الجديدة ما يسمى بقوات ” الدعم السريع” التي تقتبس وتنتهج نفس تكتيكات القتالية المتبعة في حرب العصابات وهنا تكمن التحدي الحقيقي وخاصة في ظل التشزرم والبعثرة وتشتييت الجهود والطاقات وتباعد خطوط التواصل وغياب المساندة والدعم والتلاحم وغيرها من الاستحقاقات والمتطلبات الملحة والعاجلة التي تقتضيها طبيعة هذه المرحلة الحرجة اكثر من اي وقت مضى ولا سيما بعد ان اصبحنا قاب قوسين او ادنى من انهيار هذا الكابوس الذي اذاق الشعب السوداني البؤس والفقر والشقاء زهاء ربع قرن من الزمان…….
1
والله من العبث تكرار الحديث عن قيمة الوحدة واهميتها ولا سيما بعد مضي اكثر من ثلاثة عشرة عاما من مسيرة النضال والكفاح والتضحيات الجسام استعراض قيمة واهمية الوحدة ودورها الحاسم في تخطى العقبات ومجابهة التحديات وتوضيح مفعولها السحرى في إختزال المسافات الضوئية لتحقيق الغايات النبيلة والوصول للمقاصد الجوهرية التي من اجلها قُدمت الغالي والنفيس واحُتسبت في سبيلها ارتالا من الشهداء ناهيك عن الجرحى والارامل والايتام والثكالى فضلا عن الملايين من النازحين واللاجئين في مخيمات البؤس والشقاء التي تتناسل وتتمدد بحجم المدن وعلى مدى البصر مجسدا مشهدا مهينا للكرامة الانسانية وغيرها من الماسي والكوراث الانسانية التي تقشعر لها الابدان ويدمى لها القلوب………………………
2
نعم ضربا من العبث وإهدارا للوقت ابراز قيمة الوحدة واهميتها بل من الاوفق ينبغي علينا كسب الوقت والاسراع في إعادة تقييم التجربة تقييما موضوعيا عاجلا من اجل استعادة زمام المبادرة وتجديد الروح المعنوية للقواعد وانعاش امالهم وتطلعاتهم وتعزيز إيمانهم في حتمية تتويج مسيرة الكفاح والنضال والملاحم البطولية بالنصر المبجل ومسك الختام الذي يتجسد في إسقاط نظام الإبادة وتقديم الذين ارتكبوا الفظائع والجرائم البشعة في حق هذا الشعب وهذا الوطن للمساءلة والمحاسبة تاريخية غير مسبوقة لتكون عبرة وعظة لكل من استعلى وتجبر وتفرعنة يوما ما على هذا الشعب العظيم …………………………………………..
3
ها انتم… مناوي وخليل وعبدالواحد ..يا ايها الاخوة الرفاق بحكم انكم جزء من منظومة القيادات العليا للحركات الثورية السودانية التي انتظمت طول البلاد وعرضها … افيدونا بربكم ما هو السبيل الامثل لمجابهة التحديات الكبيرة الماثلة امامكم والتي تكاد تئن من وطاتها الجبال الراسيات ……الي متى ستظلوا تبشروا جماهير شعبكم “بالمسكنات الوحدة الكلامية” التي تكاد لا تتجاوز مربع الشعارات والتصريحات الاعلامية التي لا تسمن ولا نغني ……. بربكم هل انتم فعلا مدركين ومستشعرين بحجم التحديات ؟ …وهل انتم فعلا واعين لإستحقاقات ومتطلبات هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة ؟ هل تستطيعوا ان تقنعوا جماهير شعبكم بان كل شيئ على ما يرام وبالتالي لا مبرر اصلا لإثارة هذا النوع من القلق والتوجس بما ستؤول اليه الامور مستقبلا ….؟
ايها الاخوة الكرام لإدراك اهمية الوحدة وسر القوة الرهيبة التي تكمن وراءها دعونا جمعيا نستعرض سريعا المآسي المؤلمة التي شهدتها مناطق شرق جبل مره في الايام القليلة الماضية ولا سيما منطقة” فنقا” التي دنسها مليشيات الجنجويد الاوغاد الاجناس المناكيت وعاثوا فيها الفساد والدمار والخراب وإذلال الكرامة البشرية……. والله لولا التشرزم والتشتت وبعثرة الجهود والطاقات لما تجرأ اولئك الشيطانين الاراعن لولوج تلك الحصون الطبيعية الشامخة التي ظلت صامدة وعصية على الولوج منذ انبلاج فجر الثورة حتى امس القريب ولكن بسبب غياب الوحدة الحقيقية مكنت تلك الاوغاد من استباحة واكتساح تلك الحصون بكل سهولة ويسر يا لها من حسرة ويا لها من الم …….
يا ترى ماذا تبقى من كرامتنا بعد هذا..؟ بربكم افيدونا… ماذا يمنعكم من الوحدة والتوحد واللتحام بعد هذا …بربكم افيدونا بعد هذا…فابي منطق ولسان اعجمي او عربي تدعون جماهير شعبكم بالوحدة وانتم لا تتقدموا صفوف الوحدة الحقيقية التي يجب ان تسبق وحدة الشعب ؟ ! …بربكم افيدونا متى تبلغوا مرحلة نكران الذات لكي تتوحدوا وتتلاحموا وتعيدوا روح الامل والتفاؤل لجماهير شعبكم ………….
لا تنسوا بان مليشيات ما يسمى ب” الدعم السريع” التي تتباهى بها نظام المؤتمر الوطني في الوقت الراهن بحسبان انهم” وصفة سحرية مدهشة ” اهتدى اليها النظام حديثا تعول عليها االحكومة كثيرا في حماية نفسها من اي خطر يهدد بقاءها في سدة امتلاك القوة والسلطة التي تحمي رموز النظام من الملاحقات القانوية والعدلية التي تتربص بهم من كل الاتجاهات وتؤرق مضاجعهم ليلا ونهارا وتحيل حياتهم الي كوابيس ووخزات ضمير ولعنات ستطاردهم الي يوم القيامة ويعاذ بالله …………………………….. إذن هذه المليشيات الشيطانية المتعطشة لسفك الدماء وهتك الاعراض ستظل تشكل التحدي الاكبر والحقيقي في الوقت الراهن وغدا ولا يمكن كسر شوكة هذه العصابات الجديدة إلا بالإسراع خطى المراجعات العاجلة والشاملة والتي تفضي للوحدة الاندماجية القتالية الكاسحة التي ستعيد الامل وتجدد روح التفاؤل في نفوس جماهير شعبكم الابي ولا نامت اعين الجبناء والظالمين ومصاصي دماء الشعوب ………………
ايها الاخوة…… الا يستدعي ما آلت اليه الاوضاع وقفة جادة وصادقة مع النفس ؟ …الا يستدعي ما يجرى من الاحداث والعثرات إعادة تقييم شامل ومراجعات عميقة وعاجلة ….؟!!

أ/ مبارك ابراهيم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انا شخصيا خاتي انقسامات حركات دار فور كمعيار لمدي نجاحهم في تحقيق الاهداف النهائية.
    وكلما نقل لي الاصدقاء نجاحات حققتها الحركات في الميدان اسال: هم اتوحدوا ام لا؟
    ويكون الجواب بالنفي كل مرة.
    ويكون ردي لهم اذن حتي هذه الانتصارات لن يحافظوا. وللاسف تتحقق هذه النبوة..
    مادام فشلوا في تحقيق الوحدة بينهم سيفشلون في تحقيق الاماني البعيدة.
    حقائق معروفة حتي لتلاميذ المدارس ولكن قادة الحركات لا يتفاهمون.
    الانسان يجب ان يتعلم من تجاربه.

  2. ما يمنع هو ادمان النخبة الفشل وتولي الامر ( وليدات المدارس) بعد تكسير الادارة الاهلية وانفراط عقد الامن في دارفور وظهور تجارة الحدود بالسلاح وغيره واخيرا ظهور مناجم الذهب تحول اثرياء الحرب الي امتلاك المناجم والتنازع حولها كل بمليشته الوالي من جهة وقادة المليشيات والحشاش يملا شبكته وغابت في النخبة حكمة بابونمر والمك بحر الدين وصال وجال وليدات المدارس فهم اليوم في ابوجا وغدا في حسكنيته ثم الدوحة بعد انفضاض سامر ابوجا وانجمينا وبزوغ فجر اديس الان —- اولاد المدارس سكنوا الفنادق في فرنسا وتل ابيب والقاهرة والدوحة فذكريات معسكرات كلمه بالنسبه لهم سبوبة لمزيد من الحرب والبقاء في المنافي — عودة الادارة الاهلية كسابق ما تركها عليه الانجيز هو الحل وكل قرد يطلع مدرسته او جامعته.

  3. انا شخصيا خاتي انقسامات حركات دار فور كمعيار لمدي نجاحهم في تحقيق الاهداف النهائية.
    وكلما نقل لي الاصدقاء نجاحات حققتها الحركات في الميدان اسال: هم اتوحدوا ام لا؟
    ويكون الجواب بالنفي كل مرة.
    ويكون ردي لهم اذن حتي هذه الانتصارات لن يحافظوا. وللاسف تتحقق هذه النبوة..
    مادام فشلوا في تحقيق الوحدة بينهم سيفشلون في تحقيق الاماني البعيدة.
    حقائق معروفة حتي لتلاميذ المدارس ولكن قادة الحركات لا يتفاهمون.
    الانسان يجب ان يتعلم من تجاربه.

  4. ما يمنع هو ادمان النخبة الفشل وتولي الامر ( وليدات المدارس) بعد تكسير الادارة الاهلية وانفراط عقد الامن في دارفور وظهور تجارة الحدود بالسلاح وغيره واخيرا ظهور مناجم الذهب تحول اثرياء الحرب الي امتلاك المناجم والتنازع حولها كل بمليشته الوالي من جهة وقادة المليشيات والحشاش يملا شبكته وغابت في النخبة حكمة بابونمر والمك بحر الدين وصال وجال وليدات المدارس فهم اليوم في ابوجا وغدا في حسكنيته ثم الدوحة بعد انفضاض سامر ابوجا وانجمينا وبزوغ فجر اديس الان —- اولاد المدارس سكنوا الفنادق في فرنسا وتل ابيب والقاهرة والدوحة فذكريات معسكرات كلمه بالنسبه لهم سبوبة لمزيد من الحرب والبقاء في المنافي — عودة الادارة الاهلية كسابق ما تركها عليه الانجيز هو الحل وكل قرد يطلع مدرسته او جامعته.

  5. هل سمعت بمن يؤذن فى مالطا ,, او يحاول النفخ فى قربة مقدودة ,, هذا هو انت ,, انت جزاك الله خيرا رجل حريص على هزيمة الحكومة وتفتيتها ودحر قوات الدعم السريع ,, من حقك طبعا ,,
    ولكن هل تدرى وبكل صراحة ان مبدأ الوحدة مرفوض منهم جميعا ,, لان المصالح والمال والعيشة الرغدة والتحكم والطتاتورية المفلرطة الاتى يدير بها هؤلاء جماعاتهم المسلحة وحب السلطة والجاه قد لا يجدونها عند الوحدة والاندماج فى جيش واحد ,, ثم ان الممولين واصحاب الاجندات الخاصة من الذين وراء كل مجموعة ليس من مصلحتهم الوحدة ,,
    الشئ الاهم ان الحرب فى النهاية ضحيتها الشعب المسكين القابع فى معسكرات اللجوء والنزوح ولا احد يكترث له لا الحكومة ولا الحركات المسلحة والتى قامت باسمه ومن اجله تفتكر ان الحرب هى الحل ومتاسين عذاب اهلنا الطيبين فى دار فور ,,,, عن اى وحدة تتكلم وقد انصرفوا حقيقة عن القضية وصاروا يحاربون فى الجتوب وليبيا ,, هل الجنوب قضيتهم ام هؤلاء المحرومين ,,
    والله اذا استمر الحال على ما هو عليه وزاد عذاب الناس فلتذهب دار فور كما ذهب الجنوب ويرتاح الكل لقد سئمنا الحرب وسئمنا الكلام وسئمنا الانتظار ,, ولا اريد ابنائى ان يعيشوا فى هذا القلق ويضيع مستقبلهم .. اذا كان الانفصال حل فليحكم كل واحد بلدو ونعيش فى سلام
    او يجلس الناس بدون اجندة خفية ويتحاورا لاحسن الحلول وياخذ كل ذى حق حقه .. لا للحرب .. عاش السودان حرا مستقلا موحدا ,,

  6. هل سمعت بمن يؤذن فى مالطا ,, او يحاول النفخ فى قربة مقدودة ,, هذا هو انت ,, انت جزاك الله خيرا رجل حريص على هزيمة الحكومة وتفتيتها ودحر قوات الدعم السريع ,, من حقك طبعا ,,
    ولكن هل تدرى وبكل صراحة ان مبدأ الوحدة مرفوض منهم جميعا ,, لان المصالح والمال والعيشة الرغدة والتحكم والطتاتورية المفلرطة الاتى يدير بها هؤلاء جماعاتهم المسلحة وحب السلطة والجاه قد لا يجدونها عند الوحدة والاندماج فى جيش واحد ,, ثم ان الممولين واصحاب الاجندات الخاصة من الذين وراء كل مجموعة ليس من مصلحتهم الوحدة ,,
    الشئ الاهم ان الحرب فى النهاية ضحيتها الشعب المسكين القابع فى معسكرات اللجوء والنزوح ولا احد يكترث له لا الحكومة ولا الحركات المسلحة والتى قامت باسمه ومن اجله تفتكر ان الحرب هى الحل ومتاسين عذاب اهلنا الطيبين فى دار فور ,,,, عن اى وحدة تتكلم وقد انصرفوا حقيقة عن القضية وصاروا يحاربون فى الجتوب وليبيا ,, هل الجنوب قضيتهم ام هؤلاء المحرومين ,,
    والله اذا استمر الحال على ما هو عليه وزاد عذاب الناس فلتذهب دار فور كما ذهب الجنوب ويرتاح الكل لقد سئمنا الحرب وسئمنا الكلام وسئمنا الانتظار ,, ولا اريد ابنائى ان يعيشوا فى هذا القلق ويضيع مستقبلهم .. اذا كان الانفصال حل فليحكم كل واحد بلدو ونعيش فى سلام
    او يجلس الناس بدون اجندة خفية ويتحاورا لاحسن الحلول وياخذ كل ذى حق حقه .. لا للحرب .. عاش السودان حرا مستقلا موحدا ,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..