عندما تصمت الحكومات

نشطت فى السنين الاخيرة مجموعات ومنظمات تسمى نفسها اسلامية للدفاع عن الاسلام والمسلمين ضد الظلم الذى يتعرضون له داخل دولهم وخارجها ولرفع الضرر عن بنى ملتهم فى الخارج بمعزل عن الحكومات ، ولان بعض صور الدفاع هذه اخذت شكل العنف واجه المنتمين لها مضايقات وعنفا مضادا من السلطات فى البلدان محل نشاطها وتعرض بعضها لمتابعة وتضييق من دول الغرب خاصة التى صنفت غالبية المؤسسات غير الحكومية المنافحة عن الامة الاسلامية بانها ارهابية او لها علاقة بالارهاب الذى يعرفون تعريفه هم فقط
بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع هذه المنظمات والحركات الاسلامية هل تساءلنا عن اسباب بروزها ولماذا نشططت هى بهذه الصروة ؟ … اننى اعتقد ان لدى جانبا من الاجابة وهى صمت حكوماتنا والاتحادات والهيئات الاسلامية الاقليمية والدولية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولى عن مايجرى للمسلمين دولا كالصومال وافغانستان بجانب فلسطين والعراق وسوريا واقاليما ككشمير واقليات كما هو فى الصين ومانيمار وافريقيا الوسطى
عندما يرون ان العنف والقتل وتجارة السلاح وميدان عمل المخابرات العالمية هو البلدان الاسلامية وتصل الجرائم حد التطهير العرقى والابادة الجماعية ويصمت من فوضهم الشعب كالحكومات او الدول كالمنظمات ، حينها سيبعث متحدثون جدد ، بعثهم الانتصار لاهلهم ، وتغيير المنكر الذى هو عقيدة وامر يقتضى الوجوب ، ونصرة المسلم لاخيه المسلم ظالما اومظلوما حتى تعددت المجموعات التى تقاتل المعتدين واصبحت شبكات عالمية بعد ان اتفقت دول العالم على حربها وتدخلت بطريقة او باخرى فى العدوان على الذين يدافع عنهم هؤلاء
اذا سالت انهم غير معتدلين تسال الحكومات اين علمائها اصحاب الاعتدال الذين يدافعون عن الامة ، اذا سالت ماهو فقههم ، نسال اين الفقهاء الذين كان يفترض عليهم ان يصدعوا بالحق ويبينوا للناس حتى لايقعوا فى اتون الغلو او التطرف ، اما اذا سال شخص عن معرفتهم بالسياسة يسال اين السياسيون فى الدول الاسلامية الذين واجبهم توظيف ساس يسوس لحماية الامة ومنسوبيها بالطرق السليمة بدلا عن الوسائل التى تصنف حاليا انها ارهابية ولاعلاقة لها بالسياسة
اننى لا ابرر بحديثى هذا عمل تلك المنظمات وسلوكها ولكننى اود ان الفت الانتباه للفراغ الذى حدث فى الدول الاسلامية والذى لايمكن باى حال من الاحوال وفى ظل المهددات التى تتعرض لها الامة ان يظل باقيا دون ان يملا ليبقى التحدى الذى يواجه العالم الاسلامى الان هو عودة المؤسسات التى واجبها فى متابعة قضايا المسلمين ووحدة الكلمة تجاه النوازل بما يبعث العزة للامة وقيام مؤسسات الشرع بدورها فى تبصير الناس بالدين الصحيح لان تكن دور فتوى مهمتها تفصيل الفتاوى لصالح الانظمة والحكام وتهمل العامة والدين

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..