بين الجهاد والحروب الصليبية في السودان

أي تهمة لهذه الحكومة بأنها بصدد نشر الإسلام ودعمه، حتى داخل مكاتب وزرائها، هي بالقطع افتراء مبين..!!
د. عبدالوهاب الأفندي
في خطاب ألقاه في الاحتفال بيوم الجيش في الجنوب الأربعاء الماضي (وهي الذكرى التي تصادف انطلاق العمل المسلح ضد الحكومة السودانية في الجنوب عام 1983) عاتب رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت جيران دولته الأفارقة لتقاعسهم كما قال في دعم حربه ضد السودان. وبحسب كير فإن ذاك التقاعس نتج عن اعتقاد الجيران بأن الجنوب يحارب دفاعاً عن نفسه فقط، ولكن الجنوب في الحقيقة يدافع عن كل افريقيا ضد حملة الأسلمة والتعريب. فحكام السودان يقولون بأن الحركة الشعبية هي العقبة التي تقف في طريق خططهم لنشر الأسلمة والتعريب حتى جنوب افريقيا، وأنهم لو هزموها فلن يقف في طريقهم شيء.
هناك بالطبع أسباب عدة لا تجعل جيران الجنوب يصدقون أن الحرب بين شطري السودان هي حرب دينية، رغم صيحات الجهاد التي تتعالى بغير حقها من منابر الخرطوم الإعلامية. فلتلك الدول خبرة طويلة في التعامل مع نظام الخرطوم، بل وتحالفات معه، ولهذا فهي أعرف بدوافعه. هذا إضافة بالطبع إلى أن دولة الجنوب هي التي ظلت تشن الحرب هذه المرة، سواء في هجليج وحفرة النحاس، أو في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو أمر لم يخف على مخابرات تلك الدول.
صحيح أن بعض قيادات النظام (السابقة والحالية) في الخرطوم، ظلت تتحدث عن الجنوب بخطاب الأسلمة، وتسوق لأوهام أن استمرار سيطرتها العسكرية والسياسية على الجنوب سيساعد في نشر الإسلام هناك، وهو من آيات خطل الرأي. ذلك أن الحرب وما تسببه من خراب ودمار وتشريد لا يمكن أن تكون دعاية حسنة لأي ملة. هذا إضافة إلى تعامل الأجهزة الرسمية مع الجنوبيين خلال الحرب، وبسببها، بالفوقية واللامبالاة في أفضل الأحوال، وفي غير ذلك بالاضطهاد وإساءة المعاملة، مما دفع بكثير من مسلمي الجنوب قبل غيرهم إلى الانضواء في صفوف التمرد.
مهما يكن، فإن قادة النظام تخلوا عن سابق الأوهام حول نشر الإسلام في افريقيا وغيرها، بل حتى عن التمسك بالإسلام في السودان نفسه. هذا علاوة على أن أفعالهم أصبحت تصد الناس عن الدين والتدين بسبب ما علق بأذهان الناس من ربط بين دعاوى التدين وكثير من المنكرت. ويكفي تذكيراً بذلك ما تشهده البلاد هذه الأيام من تلاسن علني بين وزير الإرشاد والأوقاف والأمين السابق لديوان الأوقاف، واتهامات متبادلة بالفساد وسوء الإدارة، وبقية أركان الحكومة تتفرج على هذه المهزلة! فنحن هنا أمام مصيبة كبرى لو كان هذا الرجلان أو أحدهما كاذباً وهما في هذا الموقع، وهي مصيبة أكبر لو كانا صادقين!
لكل هذا فإن أي تهمة لهذه الحكومة بأنها بصدد نشر الإسلام ودعمه، حتى داخل مكاتب وزرائها، هي بالقطع افتراء مبين. ولعل التهمة الأحق في شأنها هو أنها تصد عن سبيل الله كثيراً بما ألحقته من إشانة سمعة لكل من يدعي بالإسلام تمسكاً. وقد تعززت هذه “البراءة” كون السلطة هذه الأيام ترى أعدى أعدائها هو المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الشيخ حسن الترابي، مهندس سياسة “التوسعية الإسلامية”، إن صح التعبير، للنظام. والمعروف أن أحد أهم الخلافات بين الشيخ الترابي والأجنحة المناوئة له داخل السلطة في منتصف التسعينات تمحور حول سياسية “تصدير الثورة”، والعلاقة مع الحركات الإسلامية في الخارج، وهي سياسة تولاها الشيخ عبر المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وقنوات أخرى. وقد كان من أول تجليات الصراع صدور قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية المقر مع المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، استجابة لضغوط عربية وأجنبية.
وفي نظري أنه قد كانت هناك مبالغة في دور المؤتمر الشعبي في تصدير “التطرف الإسلامي”، والأولى أن يقال أن المؤتمر كان يسعى إلى تجميع جهود المنظمات الراديكالية بمختلف توجهاتها، لأن بعض الجهات المشاركة فيه، مثل الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحزاب البعث في سوريا والعراق، كانت منظمات علمانية وحتى ماركسية، وبعضها كانت تحت قيادة مسيحيين.
كانت هذه إشارة مبكرة، حتى قبل التقارب الأخير بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي، بأن المبادئ، بما في ذلك المبادئ الدينية، تخضع لكثيرمن الأخذ والرد حين يتعلق الأمر بالسياسة. فعداء الحكومة السودانية مع المؤتمر الشعبي تقابله خصومة الحركة الشعبية مع قوى جنوبية، بعضها كانت قيادات في الحركة الشعبية وجيشها. وليس هذا الوضع بجديد. ففي الشمال كان النظام ولا يزال على عداء مع قوى إسلامية، كان من بينها حركة الإخوان المسلمين وبعض التيارات السلفية، قبل أن تتجه بعض هذه المجموعات إلى التحالف مع النظام بعد انشقاقه عن الشيخ الترابي. وقد اصطدمت السلطات كذلك مع الأحزاب الكبرى ذات القاعدة الدينية، مثل حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي، بينما استوعبت شخصيات وتيارات معروفة بتوجهاتها العلمانية، خاصة من بين أنصار الرئيس الأسبق جعفر النميري.
أما في الجنوب فإن الحركة الشعبية شنت أول حرب لها هناك ضد حركة أنيانيا 2 التي كان قد سبقتها في التمرد، بدعوى أن تلك الحركة كانت انفصالية. ولكن العامل القبلي لعب (ولايزال للأسف) دوره، إذ أن قاعدة حركة أنيانيا كانت من قبيلة النوير، بينما كان سند الحركة الشعبية الأهم بين قبيلة الدينكا. وقد لعب العامل القبلي دوره كذلك في الصراعات العنيفة بين الحركة الشعبية والميليشيات المحلية في إقليم الاستوائية، وبعضها ما تزال رحاه دائرة حتى اليوم. كان الأمر نفسه في الانشقاق الذي شهدته الحركة الشعبية في صيف عام 1991، وقاده نائب رئيس حكومة الجنوب الحالي د. رياك مشار والسياسي المعارض حالياً د. لام أكول، وذلك بدوافع سياسية، تمثلت في الشكوى من التوجهات الاستبدادية لزعيم الحركة د. جون قرنق. وقد تمحور الخلاف حول إصرار قرنق على فرض رؤيته “الوحدوية” ضد غالبية كانت تفضل الانفصال، إضافة إلى التحالف الوثيق مع النظام الاثيوبي. وقد مثل انهيار ذلك النظام وفقدان قرنق للسند الذي كان يمنحه نقطة الانطلاق للانشقاق.
إلا أن قرنق والمحيطين به نجحوا بسرعة في تحويل الصراع إلى صراع قبلي، عبر تخويف الدينكا من الانضمام إلى المنشقين ممن ينتنمون إلى قبائل أخرى. وكان النتيجة انزلاق الجنوب إلى صراعات قبلية كانت أشرس من أي معارك مع الجيش الحكومي، وما تزال مناطق كثيرة في الجنوب تعاني من ذيول تلك الصراعات.
خلاصة الأمر أن الزج بالعامل الديني في الصراع هو من الحيل السياسية التي تتبعها سلطات ذات نزعة استبدادية وشخصانية، من أجل البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى وإن كان الثمن مخادعة الله ورسله. ولا ينفي هذا أن بعض القيادات متدينة بالمفهوم الضيق للتدين، وهو مفهوم لا يخلو من طائفية. فالمعروف أن الرئيس سلفا كير من المتمسكين بالعقائد المسيحية، وينعكس هذا في سلوكه الشخصي كما أنه ينعكس في الإعلام الرسمي الذي يروج للمسيحية بكثافة، رغم تأكيد سلفا كير في خطابه الأخير على علمانية الدولة ونأيها بنفسها عن التدخل في أمور الدين. ولكن حتى هنا فإن السياسة تلعب دورها. فبالرغم من سلفا كير كاثوليكي المذهب، فإنه وحركته على تحالف وثيق مع الحركات الانجيلية الأمريكية البروتستانتية ذات الحضور القوي في الإعلام الرسمي الجنوبي.
نفس الملاحظات تصح في حال الشخصيات القيادية في جمهورية السودان، فكثير منهم معروفون بتدينهم الشخصي الشكلي، دون أن يعصمهم ذلك من كثير من منكرات ظاهرة، بل قد يزين لهم بعض سيء أعمالهم. فقد يبرر بعض هؤلاء صرف المال العام في غير وجهه، أو توسيد الأمر لغير أهله، أو الاعتداء على حريات الناس وحقوقهم بأنه من أجل نصرة الدين و “التمكين” له. وما الخلاف المحتدم حول الأوقاف وإدارتها إلا مثالاً صارخاً على المنحدر الذي يمكن أن ينزلق إليه مثل هذا الفهم الملتبس للدين، وهو فهم أدان القرآن مثله من أهل الكتاب الذين كانوا يجيزون الاحتيال على مخالفيهم في الدين بدعوى أنه “ليس علينا في الأميين سبيل”.
المشكلة هي أن الاستمرار في استخدام الخطاب الديني وتهييج المشاعر والخلافات الدينية كأداة سياسية، حتى حين يكون ذلك نفاقاً ومناورة، كثيراً ما يزيد من عنف الصراع، ويساعد على استمراره حتى بعد النجاح في معالجة أسبابه الموضوعية. ولهذا فإن من الحكمة مقاومة إغراء استخدام التجييش الديني في أمور لا علاقة للدين بها. ففي الجنوب مسلمون كثر يجب مراعاة مشاعرهم ومصالحهم، كما أن كثيراً من أهل الشمال، بمن فيهم كما أسلفنا “إسلاميون” كثر، لا يوافقون الحكومة سياستها التي تستخدم الخطاب الديني في غير موضعه كما يرون.
ولعل في كل هذا تذكير بأن شعبي البلدين أحوج ما يكونان إلى تغيير في عاصمة كل منهما، يجب أن يكون تغييراً في السياسات، وإلا فلا بد من أن يكون فيمن يصنعونها. ذلك أن تلكفة بقاء هؤلاء في السلطة في ارتفاع مستمر يضارع ارتفاع سعر الدولار على حساب العملات المحلية في البلدين!
[email][email protected][/email] القدس العربي



خطاب سلفاكير صادق وحقيقي اذا كانت الانقاذ صادقة فعلاً في انها تقاتل من أجل الدفاع عن الاسلام والهوية العربية في بوابة العرب والمسلمين نحو افريقيا, والعكس صحيح, بمعنى ان الانقاذ كاذبة اذا كان سلفا كير كاذباً في دفاعه عن الأفارقة من الهجوم الذين يتعرضون له لتعريبهم وأسلمتهم بالقوة
كل واحد ينظر للأمر من زاويته, ولا يمكن طبعاً القول لسلفا كير أنت مخطئ في صدك لحروب التعريب والأسلمة القسرية لأنك كافر ونحن لنا الحق في القيام بهذه الحملات لأننا مسلمون.
من ينفذ برنامج معين يتصادم مع حريات الاخرين عليه ان لا يتوقع أن يقف الاخرين مكتوفي الأيدي
اذا كانت الانقاذ تريد تعريب وأسلمة قسرية للأفارقة فستواجهها بنادقهم.
واذا كا سلفا كير يريد بالقوة منع انتشار الاسلام بالحسنى وبالطرق السلمية فسينتفض ضده مسلمي الجنوب.
that what we say before 22years
عندما قيل لك مثل كلامك هذا منذ 23 عاما كان رأيك جد مختلفا عما تقول الآن. عشنا و شفنا.
احسنت يا دكتور – انتماء الشخص المتدين لتنظيم اسلامي لا يعفيه من قول الحق ? امتثالا لقول الرسول من راء منكر عليه ان يغيره وأفضل الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر
والتناصح واجب على كل مسلم ? والدين النصيحة
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى أمرا لله فيه مقال أن يقول فيه فيقال له يوم القيامة ما منعك أن تقول فيه فيقول رب خشيت الناس قال فأنا أحق أن تخشى
الرئيس سلفا تحدث عن التطرف الإسلامي الذي يريد نظام الإنقاذ نشره في أفريقيا بدفع بعض الأقليات الإسلامية في بعض الدول الأفريقيةنحو التطرف. فمسلمي ممبسا بكينيا وبدعم مباشر من نظام البشير يسعون للإنفصال عن الوطن الأم. لقد أرسل النظام في السابق ضباط إسلاميين إلي كل من إثيوبيا وإريتريا لقلب أنظمة هذه الدول وقد تم إعتقال هؤلاء من قبل هذه الدول ما أجبر النظام علي إدراك خطل هذه الخطة.
فعلا هم اسـتغلوا الدين اسـتغلال بشع من اجل التمكين ومن ثم الجهوية والقبلية والان تجيش الشعب السوداني تحت مسمى ان السـودان مســتهدف .
لا فض فوك وجزاك الله خيرا وزادك تقوى وحرصا، والله ان من عظائم الامور ان يرتكب المرء ذنباً ولا يستغفر الله منه واعظم من ذلك ان يجعل غيره بافعاله يذنبون وينبذون الدين الذي هو ينادي به وبسببه سببت لهم الشقاء والقهر، اللهم ارحم سيدنا عمر ( لو عثرت بغلة بالعراق لسالني الله عنها لما لم اصلح لهاالطريق ) كيف بمن سفك الدماء وهتك الاعراض واختلس الاموال وصادر حقوق الناس وشرد وحول مجتمعات كانت متماسكة بالقيم والاخلاق الى انفلات وتفتت وانحلال وحول حياتهم الكريمة الى ذل ومهانه وتشرد وآهات وساعد وقدم السند والدعم لمن يقوم بذلك ، كيف لا يفزعون اذا قرأوا ما يكتب الناس ودعوا عليهم ، كيف لهم بتحمل تبعات كل ذلك امام اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه جل جلاله.
لاحول ولا قوة الا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل ، اللهم ردنا اليك ردا جميلا وكن في عون المغلوبين على امرهم
امين،،،،،،،،
جزاك الله خيرا على قول الحق أمام سلطان وقيادة
منفلته من عقالها..للأسف بعض من من يحمكون السودان
اليوم محسوبون على الحركة الاسلامية وهى منهم براء..
السودان حقيقة في محنة.والاسلام في محنة..والسبب ليس
اليهود والنصارى..بل بني جلدته..
يا جماعة اى واحد ينتقد ثورة الخراب الوطنى حتى لو كان مؤيدا لها من قبل هو اضافة للقوى الديمقراطية والانسان لا يحاسب بما كان عليه بل بما صار عليه الآن بعد ان عرف زيف ادعاء الكيزان بتحكيم شرع الله والله وشرعه منهم براء !!! الموضوع كله يتمحور حول الكنكشة فى السلطة عشان مافى زول يحاسبهم على اعمالهم وهى فيها الكثير المثير من فساد وسوء استخدام السلطة واستغلال المنصب وجرايم كتيرة ارتكبوها وعلى راسها قتل مجدى محجوب ورفاقه بدم بارد بحجة المتاجرة فى الدولار !!!!! الموضوع ما موضوع شريعة او وطن الموضوع موضوع يا روح ما بعدك روح ولا بد من الفصل بينهم وبين مصير الوطن !!!!!! هم يتهموا المعارضة بالعمالة والخيانة وانا ما شايف خيانة اكبر من خيانتهم ولا عمالة اكبر من عمالتهم انهم لا اخلاق لهم ولسانهم وسخ كوساختهم ويتعالوا على الشعب اللحم اكتافهم كله من خيراته لانهم لم ياتوا من بيوت لها من الثروة نصيب كالشيخ مصطفى الامين او عثمان صالح او ابو العلا او عبد المنعم محمد او غيرهم من اشرف تجار ومزارعى السودان الذين كونوا ثروتهم بعرق جبينهم وليس من خلال استغلال السلطة والمنصب والفساد!!!!!! وناس زى ديل ما ترجوا منهم اى خير !!!!
الأستاذ الأفندى…….مقالتك اليوم تمس أمر حيوى و إن غفل عاملا هاما ألا هو التكوين النفسى السياسى للإسلاميين – جماعات الإخوان المسلمين أولاد حسن البنا إذا صح التعبير- عموما ( و أقول عموما نسبة لما نشاهده اليوم على الأقل فى الوطن الأم للجماعة- مصر – من تكالب على السلطة و الكذب و الغش و النفاق و حتى عدم الإتفاق فى ما بينهم و الإنشقاقات للمآارب الشخصيه صورة طبق الأصل أينما لاحت فرصة للإستيلاء على السلطه……. فى مصر يسعون بالديموقراطيه التى هم أساسا غير مقتنعين بها و هنا بالإنقلاب على نظام شرعى هم إرتضوه زيفا و شاركوا فيها)….. و قد قلت حقيقة فى مقالتك ظللنا نرددها بإستمرار منذ ما ظهرت حركة الإخوان المسلمين فى الأربعينيات و كنتم أنتم الجماعة تصمون آذانكم و تنكرونها طوال تلك الحقب ألا وهى …أقتبسها من مقالتك…..
((خلاصة الأمر أن الزج بالعامل الديني في الصراع هو من الحيل السياسية التي تتبعها سلطات ذات نزعة استبدادية وشخصانية، من أجل البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى وإن كان الثمن مخادعة الله ورسله))
وكان النصح لكم دائما أن تقراوا التاريخ الإسلامى جيدا و غير مجتزأِ فبخلاف فترة الرسالة و يمكن أستثناء عصر سيدنا أبوبكر وسيدنا عثمان(رض) مع قصرهما لتقييم حقيقى للحكم لا نجد إلا أن الخلاصة التى ذكرتها هى القاعدة ……و قد تقول عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز فلا شك و أنت مفكر سياسى مدة حكمه( لم تتجاوز 26 شهرا) لا تمكن من القطع … و لو قدر له البقاء فترة أطول ما كان سيحدث – ونظام الإنقاذ نموذج بدايه طيبه و بعدين زيطه و ما آل إليه -…..لقد تعمّد المؤرخون إلا التمسك بمقولة (أذكروا محاسن موتاكم ) فى كتابة التأريخ الإسلامى…. و الذى بطبيعة تربيتكم القهرية فى داخل التنظيم وغسل أدمغتكم ليكون الولاء بالسمع و الطاعة العمياء لتكونوا كالبهيم …تتمسكون به بشكل مفجع مثير للشفقه بتلك الترهات وإن بدت لكم كذلك!!! و قد لخّصت أنت ذلك بقولك…
((نفس الملاحظات تصح في حال الشخصيات القيادية في جمهورية السودان، فكثير منهم معروفون بتدينهم الشخصي الشكلي، دون أن يعصمهم ذلك من كثير من منكرات ظاهرة، بل قد يزين لهم بعض سيء أعمالهم. فقد يبرر بعض هؤلاء صرف المال العام في غير وجهه، أو توسيد الأمر لغير أهله، أو الاعتداء على حريات الناس وحقوقهم بأنه من أجل نصرة الدين و “التمكين” له. وما الخلاف المحتدم حول الأوقاف وإدارتها إلا مثالاً صارخاً على المنحدر الذي يمكن أن ينزلق إليه مثل هذا الفهم الملتبس للدين، وهو فهم أدان القرآن مثله من أهل الكتاب الذين كانوا يجيزون الاحتيال على مخالفيهم في الدين بدعوى أنه “ليس علينا في الأميين سبيل”.)) …..
أخي عبد الوهاب صعب علينا أن ننسى أنك إبن الحركة الإسلامية التي أتت بالبشير إلى السلطة ، فمهما إنتقدت البشير فنحن لا نرحم من كان سبباً في تولي البشير للسطلة ، فأنت وحسن مكي والطيب زين العابدين وغيركم من الذي يحاولون التملص من أفعال عساكر الحركة الإسلامية ، أنتم جميعاً صوتكم لصاح الإنقلاب في إجتماع الـ 250 مجرم من الحركة الإسلامية ذلك الإجتماع المشؤوم الذي تم فيه إتخاذ قراركم بالإجماع على تولى السلطة بالإنقلاب ، فوالله أنا شخصياً لا أستطيع أن أفرق بينك وبين البشير الذي هو نتاج عن أفكاركم وؤويتكم بل أنا أرى أن من أتى بالبشير أولى بالمحاكمة والقصاص منه قبل البشير . فاخرس أيها الدجال لأنك لوكنت وزيراً في حكومة البشير لما إنتقدتها
الافندى المحترم اشرح لنا عن خلاصة تجربتك شخصيا حتى نستفيد, اما الوهم فهى كانت حقيقة بدون ادراك لكيفية التطبيق فى المجتمع السودانى لانكم القيادات الغلط لهذة المهمة السهله الصعبة وهى تتمحور فى نكران الذات كما فعل الرسول علية افضل الصلاة.
اخونا سيد ابراهيم يجب ان نفاخر ان الافندي والطيب زين العابدين من الحركة الاسلامية
والحل الاسلامي هو الانجح اذا طبق وفشل الاسلاميين السودانيين لا يعني فشل الاسلام في ادارة شئون البلاد فالاسلام قادر ان يجعل الكون كله في سلام ورفاهية ولكن اين التنفيذ وحتى لو اخطا الاسلاميين هل كل من كان معهم فهو يحمل وزرهم كلا الا اذا اقر بكا يفعلوا والسلام.
الخطأ كان منذ البدء في الذين كتبوا التاريخ الاسلامي
صوروا الدولة الاسلامية بشكل حالم ومثالي..
تغاضوا عن كل الأخطاء والتجاوزت والفردية في إدارة الأمر
وكثير من الفتن من بعد الرسول (ص)
ظنا منهم أنهم بذلك يحافظون على نقاء الأسلام وسمعته عبر الاجيال
ومادروا أن الأسلام قوي بذاته
ومادروا أن الناس تتعلم من الأخطاء كما من جلائل الأعمال
أورثونا جماعات حالمة..تغرق في شبر ماء
سرعان ما تعاكس كل شعاراتها الجوفاء
وأصبح الأنتفاع بالدين سياسيا واجتماعيا وماديا ملاذ العاجزين
مهما يكن، فإن قادة النظام تخلوا عن سابق الأوهام حول نشر الإسلام في افريقيا وغيرها، بل حتى عن التمسك بالإسلام في السودان نفسه.
أعتقد أن سلفاكير يدرك ذلك تماماً الا أن عينه على المعونات الأمريكية والاسرائيلية واستدرار عطف الافارقة واخافتهم بالغزو الفكري والديني ليكونوا عوناً له في هذه الفترة الحرجة .
مقتبس من المقال أعلاه (( مهما يكن، فإن قادة النظام تخلوا عن سابق الأوهام حول نشر الإسلام في افريقيا وغيرها، بل حتى عن التمسك بالإسلام في السودان نفسه. هذا علاوة على أن أفعالهم أصبحت تصد الناس عن الدين والتدين بسبب ما علق بأذهان الناس من ربط بين دعاوى التدين وكثير من المنكرت. ويكفي تذكيراً بذلك ما تشهده البلاد هذه الأيام من تلاسن علني بين وزير الإرشاد والأوقاف والأمين السابق لديوان الأوقاف، واتهامات متبادلة بالفساد وسوء الإدارة، وبقية أركان الحكومة تتفرج على هذه المهزلة! فنحن هنا أمام مصيبة كبرى لو كان هذا الرجلان أو أحدهما كاذباً وهما في هذا الموقع، وهي مصيبة أكبر لو كانا صادقين!))…. مـــــــــــخ المقال يا ود الأفندي !!!
الناس التى انتقدت د الافندى يا عالم الزول كان تاااب ما تخلوا اقول كلمه حق اعوذ بالله
مقال يخلع فيه د.الافندي ثوب الحركه الاسلاميه المهترئ بثقوب الفساد والافساد ويلبس ثوب العقل في تحليل
مألات اداره النظام الحالي في اداره البلاد تطرق المقال لعده نقاط سقطت اهم نقطه لكي يحكمو البلاد
عملو علي هدم المكون الاساسي للسودانين وهو الاخلاق اخلاق السودانين بكل تفاصيلها في انحسار وحلت
محلها اخلاق فقه الستره والتمكين مما انعكس علي كافة الحياة السودانيه مثال : هل كان لنا وزير خارجيه
يفهم الف باء ث دوبلماسيه او وزير للتربيه خبير في المجال المحصله الاخيره صفر كبييييير شكرا للافندي علي هدا التحليل العقلاني
ولعل في كل هذا تذكير بأن شعبي البلدين أحوج ما يكونان إلى تغيير في عاصمة كل منهما، يجب أن يكون تغييراً في السياسات، وإلا فلا بد من أن يكون فيمن يصنعونها. ذلك أن تلكفة بقاء هؤلاء في السلطة في ارتفاع مستمر يضارع ارتفاع سعر الدولار على حساب العملات المحلية في البلدين!
غير نفسك وناسك والتانين مخيرين
انا كثيرا ما اقرا لدكتور الافندى واعجب بطريقة تحليله الموضوعية والمامه الواسع بالشان السودانى ومعايشته اليومية لما يدور فى السودان0
وكم كنت اتمنى ان اسمع من الدكتور شئ عن فرض الثقافة الغربية على دولة الجنوب وتداعيات ذلك فى المستقبل لان الصراع الدينى لوحصل فى الجنوب سوف يغير خارطة الجنوب والشمال مرة اخرى0 نرجو ان نستفيد من نظرة الدكتور لهذا الموضوع مستقبلا وشكرا0
مقال رائع منالاستاذ الافندي اريد التعليق على الهجوم الذي يتعرض لة الافندي والطيب زين العابدين ياجماعة مهما كان مقدر كرهنا للكيزان يجب ان نتحلى بروح الديمقراطية في النقد وان نفرز بين الصالح والطالح وان نتقد الافعال لا الاشخاص