تدحرج الصحة أربع سنوات للخلف !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نتحدث عن الصحة والخدمات الصحية في السودان لابد من ذكر رجال أفنوا زهرة عمرهم بين أدغال وأحراش وفيافي وصحاري الوطن تجردوا لخدمة أهلهم ومواطنيهم عبر توصيل خدمات صحية متكاملة وحسب الإمكانيات المتاحة وقتها وسجلوا أسمائهم بأحرف من نور سيخلدها التاريخ علي مر العصورأمثال أبو الطب المرحوم بروف داوود وعبد الحليم محمد وعبد السلام صالح عيسي وعبد الرحيم محمد احمد واحمد عبد الرحيم سعيد وغيرهم كثر خدموا في ظروف إستثنائية ومن الجيل الحالي الذين طوعوا الإمكانيات الشحيحة وأوقفوا مايسمي بتوطين العلاج بالداخل الذي يشهد المراجع العام علي فساده وإفساده ومنهم د. تابيتا بطرس وبروف أبوعائشة ود. كمال عبد القادر فقد إجتهدوا وعمروا وبنو ومدوا المستشفيات بالإمكانيات وصولا ل3500 نائب بمجلس التخصصات إضافة إلي المجمعات الجراحية ومستشفي حوادث جبرة للإصابات والطواريء والتي كان مفترض أن يتم إفتتاحها وتشغيلها قبل أربع سنوات مضت ولكن؟؟؟ تلك المجمعات كانت مكتملة وجاهزة للإفتتاح في 2011م ولكن الوزير الخط الأحمر البلدوزر كانت له إرادة غيرذلك وما بين قصور الصحة الإتحادية والصحة الولائية تبعثرت وأهدرت موارد الوطن الصحية ولم يتم إستغلالها الأمثل دون أي أسباب مقنعة والدليل أن وزارة المالية الإتحادية وعبر لجنة فنية هندسية عالية المستوي قد أصدرت توصيتها بجهوزية تلك المجمعات الجراحية للإفتتاح ومباشرة العمل خدمة للمواطن السوداني ،وإن تم الإفتتاح لحظتها لكفتنا مشقة إهدار المال العام وهجرة آلاف الكوادر المؤهلة والمدربة وفي ذلك التأخير فقدنا آلاف الأرواح وفقدنا التدريب، بل إن فترة ضمان الشركات المنفذة لإي خلل في العقد والتصميم والإنشاءات قد إنتهت ويتحمل حمد أحمد ذلك من جيبه وعرقه وشقائه، من المسئول ومن يعاقب ويحاسب من؟؟
أربعة سنوات من عمر الشعب السوداني ضاعت هدرا في الصحة بعدم إفتتاحها رغما أنها كانت جاهزة للعمل ،فهلا تكرم السيد والي الخرطوم المنتخب لخدمة الشعب بدلا من دق الطار لإفتتاحها أخيرا أن يشمر عن ساعد الجد ويتحمل المسئولية التاريخية التي جاءت به واليا عبر صناديق الإقتراع إن كان مقتنعا بها فهذه أمانة ومسئولية وعليه أن يفتح محاضر تحقيق ومحاسبة ليخلي ضميره تحميلا للمسئولية لكل من قصر في واجبه تجاه الخدمات الصحية.
أخونا وزير الصحة الخط الأحمر لم يخيب رجاء وتوقعات الكثيرين بل فاق توقعاتهم حتي سماه السيد رئيس الجمهورية البلدوزر ، فهل علمتم أن البلدوزر يخت طوبة فوق طوبة؟ هل علمتم أن البلدوزر يبني وينهض تنمية وعمرانا؟ نقولها بكل صدق أن السيد رئيس الجمهورية قد أحسن صنعا بوصف مامون بأنه بلدوزر ونحن نشهد بذلك إذ أنه وقع هدما وتكسيرا وتجفيفا والشاهد عنبر سي ففتين لإطفال حوادث الخرطوم ذلك المكان الذي وقفت فيه الأميرة آن وأجهشت بكاءا وتبرعت بألف طن سيخ وألف طن أسمنت لمستشفي جعفر أبنعوف ولكن البلدوزر فعل فعلته ، هل رأيتم بلدوزر يخطط؟ هل رأيتم بلدوزر يفكر؟ هل رأيتم بلدوزر يضع طوبة فوق طوبة؟هل رأيتم بلدوزر يبني؟ البلدوزر يدمر كل ماهو معمر وهذا مجال عمله الناجح فيهو فقد خلق للهدم والتدمير والتكسير.
الوالي المنتخب هل نقول أن البلدوزر فشل في تدمير وتكسير هذه المجمعات فآثر أن يدق الطار لإفتتاحها بعد أربع سنوات، مجمعات كانت جاهزة منذ 2011م يتم إفتتاحها في 2015م؟؟ ألا نتعجب ونستفهم!!؟؟
كسرة :
المجلس الطبي منذ إنشائه يهتم بآداب وسلوك المهنة والممارسة الأخلاقية كما يختص بهموم المواطن و شكاواه في أي تقصير طبي من كادر طبي أو مؤسسة علاجية كما تلتزم إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة بوضع الضوابط والحزم القانونية للمؤسسات الخاصة، فما هو دور إدارة هموم المواطن بصحة الولاية؟هل يمكن تدريب 2000 نائب اليوم في مستشفيات الولاية؟ نرجو إعطائنا إحصائية فحديث الأرقام هو الفيصل!! لتدارك الأخطاء الطبية فهل تقوم صحة الخرطوم بتوفير جميع معينات العمل في كل مؤسساتها في السنترأو الأطراف؟ بل حتي الكوادر من أطباء وغيرهم بكل التخصصات هل موجودون زمانا كما وكيفا؟مستشفي بحري به إختصاصي جراحة أطفال واحد كما ذكرت!! هل يكفي لكل شرق النيل وضواحيها؟ الإستشاريين الإكلينيكيين حتي في جامعتكم كم عددهم وأين يدربون طلبتهم؟ أليس هذا إستغلال لإمكانيات الوطن؟ لماذا لا تكون قدوة وأنت وزير صحة الخرطوم وتحذوا حذو بروف نصر الدين وبروف قرشي ومستشفياتهم التعليمية ستفتح قريبا وأنت تستغل إمكانيات الدولة حتي ولو كانت بشراكة وتقول أن التعليم العالي والبحث العلمي هذه مسئوليته ويديك مستشفي بشروط. إبراهيم مالك ليس بها ميزان ضغط والبيئة صفر كما قال المواطن في الرياضية ما قولكم عليه وعند إفتتاحها قلتم إنها تضاهي مشافي أوروبا، الهجرة لا تقلقني وغير مزعجة خليهم يهاجرو بجو غيرم، إنتو العيانين الكتار ديل بتجيبوهم من وين(فكرك لو لقيتم في الزيتونه بتسأل هذا السؤال) د. الخضر والي منتخب فشل في إدارة مكتبه هل ينجح في إدارة ولاية بحجم دولة كما قال أحد نواب تشريعي الخرطوم، أخبار ويبو ميتريكس شنو؟؟؟؟

تعليق واحد

  1. يا دكتور سيد الحق نفسك من مرض الحقد انت محتاج علاج كفي لقد قالها البشير وهو محق فيه و اول مرة يقول حاجة صحيحه البلدوزر علشيان اول حاجة يزيل امثالكم من المنتفعين و الحاقدين لا يعملوا و لا يتركو غيرهم يعمل ايه الفايدة من عنبر فيفتين اذا لا يستطيع احد من اطراف الخرطوم الوصول اليه الا بشق الانفس من ايجار سيارة تنقله لها و ايه الفايدة اذا كان عصابة اختصاصي الاطفال لا يقابلون المرضي في المستشي العام بل في عياداتهم الخاصة ذات الرسوم 100 الف و ما فوق
    نحن مع البلدوزر لتقريب العلاج لنا قرب منازلنا و لن نلتفت للمنتفعين و الحاقدين امثالكم

  2. تخلط عن عمد بين مهام وزارتي الصحة الاتحادية والولائية لحقد دفين في نفسك – الا تمل من تكرار هذه الاسطوانة المشروخة – عليك إحترام القاريء ان كان اصلا لك قراء

  3. بلدوز رد علي امثالك من الناس البتكورك كتبت شاكيا باكيا للوالي فكان الرد انه خط احمر ثم للرئيس الان اظنك في إنتظار رد عبد القادر محمد زين

  4. حاشا لله |أن نتاجر ب|أسماء مثل المرحوم بروف داوود ومن ذكرناهم غيره فهم |أعلام ترفرف في سواري مستشفيات السودان و كان لها تاريخ ناصع
    معليش سعال بسيط جدا فكرك لو المستشفيات العامة مكتملة عدة وعتادا وكوادر بشرية و ادوية ومعامل وغرف عمليات وغرف عناية مكثفة ليه المريض بمشي للقطاع الخاص ولا كمان يسافر برة السودان
    تاني حاجة مستشفي ابراهيم مالك الوالي قال تضاهي مشافي اوروبا فقط رجاء سجلو لها زيارة لتقتنعوا
    ليس هنالك طبيب من جيلنا وقبله لم يخدم في كل بقاع الاسودان شرقه وغربه شماله وجنوبه وازيدك انا الحمد لله عملت في كثير من بقاع السودان ردا لضريبة الووطن وردا للجميل قرينا لمن اتخصصنا علي حساب الشعب السوداني فعملت في الخرطوم والبلك وودمدني والسلاح الطبي وكادوقلي وبورتسودان وجبيت ومستشفي الكلية الحربية والسعودي وامدرمان وامبدة النموذجي وملكال والحمد لله ما زلنا في ارض الوطن نؤدي الضريبة نحن نكتب من منطلق الدين النصيحة والحق احق ان يتبع اكثر من 40 سنة طبيب في السودان فماذا تعتقد ان اكتب عنه الدستور ولا بصات الوالي ولا النقل النهري ولا الندرقراوند للمترو في الخرطوم نكتب بحكم عملنا وتخصصنا ومهنيتنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..