معتمد (لا يعرف كوعه من بوعه)

معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم ياسر الجميعابي يا سادتى لا يفرق بين التهريب والتجارة الحرة.. والرجل معزور فكم من مسئول رفيع دفعت به الانقاذ اثبتت التجربة العملية انه (لا يعرف كوعه من بوعه)
المعتمد المحترم يقول انهم ضبطوا سيارات بمحليتى جبل اوليا وامبدة تهربان الغاز الى خارج ولاية الخرطوم وكأن ولاية الخرطوم هذه دوولة لا تقع ضمن حدود السودان فالتهريب بمعناه المعروف هو التهريب هو إدخال البضائع إلى البلاد أو إخراجها منها بصفة غير شرعية دون اداء الرسوم الجمركية، والرسوم والضرائب الأخرى كليا اوجزئيا أو خلافا لاحكام المنع والتقييد الواردة في هذا القانون أو في القوانين والأنظمة الأخرى.
ولاية الخرطوم هى عاصمة السودان التى تتمركز فيها الصناعة بعد ان ركزت لها الحكومة كل المقومات ومنعتها عن الولايات فكان من الطبيعى ان تنتقل كل الصناعة الى داخل ولاية الخرطوم من اصغرها الى اكبرها او حولها لذا فمن الطبيعى ان تخرج البضائع من الخرطوم للولايات.
وبالطبع فان الدستور لم يمنع اى مواطن سودانى من التنقل بين الولايات ولم يحظر التجارة عبر الولايات ولم يحجر على اى مواطن ان يقوم باى نوع من التجالارة ما لم تكن محرمة او محظورة كما اعطاه الحق ان يمارس مكهنته فى موقع فى السودان طالما يحمل الجنسية السودانية
ليست هذه المرة الاولى التى تعلن فيها ولاية الخرطوم عن ضبط سلع الى ولايات اخرى وتصفها بانها مهربة، والغريب انها لا تجنح الى هذه الاتهامات الا فى حالات الندرة وتهدف من ذلك فى الغالب الى الهاء المواطن بمسببات واهية عن الازمات وايهامه بان الولايات تعمل على خلق ازمات فى ولاية الخرطوم.
لا ادرى لماذا يعمل بعض المسئولين على ازكاء النعرات المناطقية والاعلان عن ان الخرطوم هى البقرة المدللة التى تعمل الحكومة على توفير احتياجاتها دون الولايات الاخرى، الا يعلم اؤلائك حجم الاضرار التى ادخلتها المناطقية المقيتة فى السودان وكيف تقسم شزر مزر الى ولايات ما كان لها ان تقوم لولا ازكاء النعرات هذه.
وكيف تسمح الدولة التى اكتشفت من تلقاء نفسها خطأ الحكم المحلى وعالجته بخطأ آخر ان تترك مثل هذا المتعمد برئاسة الولاية يبتحدث هكذا دون ان تعمل على محاسبته، اذ ان معتمد برئاسة ولاية يزيل اسمه بالقبيلة ولا يدرى معنى التهريب من الافضل ان يكون مقعده خاليا لان ما ياتى منه من ضرر اكبر ما ياتى من نفع.
الرجل المسئول عن توفير غاز الطبخ للمواطنين وفشل بامتياز فى مهمتة واستمر فشلة لاكثر من عام يصف من يقومون بالاتجار فى الغاز بالعطالة والمنتفعين فهل له ان يسأل نفسه ان كان قد وفر لهم وظائف وفارهات كالتى يركبها هل سيوزعون الغاز للمنازل بالكارو حينئذ.
بولاية الخرطوم يا سيدى المعتمد حوالى مليون اسرة فعليك فقط ان تعمل على توفير مليون اسطوانة غاز كل شهر وتنظر بعد ذلك هل هناك ازمة ام لا.
من حق من وصفهم المعتمد بالمهربين ان يقوموا بمقاضاته لاتهامهم بجريمة لم يرتكبوها بحسب الدستور والقوانين كلها، فرجل لا يعرف معنى كلمة تهريب ويطلقها على الملأ ينبغي ان يحاسب على جهله خاصة وان كان مسئولا عن شئون البلاد والعباد.

محجوب عثمان
[email][email protected][/email]