معا لوقف الابادة الجماعية في دارفور

الشاهد لما تم من احداث الابادات الجماعية فى بداية الالفية الاولى والتى قامت بها الحكومة السودانيه ممثلة فى نظام المؤتمر الوطنى وباشراف تام وممنهج من رئيسهم البشير المطلوب دوليا للمحاكمة ضد المدنيين العزل فى اقليم دارفور والحرب التى راح ضحيتها الالاف من الابرياء اضافة الى عمليات التهجير القسرى والنهب والسلب وحرق القرى وارتكاب المئات من الاغتصابات الجماعية والعديد من الممارسات والانتهاكات التى تدمى لها القلوب .
و لكن مرة اخرى وفى هذه الايام تحديدا ومع دخول فصل الشتاء القارس نجد ان النظام استنفر مليشياته من جيش وجنجويد ودعم سريع وغيرها مزودين بالاسلحة الثقيلة والطائرات المقاتلة لفتح نوافذ اخرى لتجديد القتال وابادة المدنيين فى دارفور بطرق اشد عنفا وقساوة عن سابقاتها . والشيئ المحزن فى هذه العمليات الجديدة هي تطور انتهاك حقوق الانسان بصوره اكثر انتقاما ودموية والتى كانت احداث شرق جبل مره بداية لها والتى ما زالت مستمره لاستهداف مناطق اخرى فى غرب الفاشر وشمال غرب كتم مما ادى الى تدهور الحياة والاوضاع الانسانيه بصوره مرعبة واصبحوا يعيشون اسواء الظروف بعد تحول حياتهم ما بين الوديان والخيران والبعض منهم معرض للموت جراء هروبهم من هذه المليشيات التى لا تعرف الرحمه .
و بهذه الطريقة تهدف الحكومة الى قتل المدنيين العزل و اجبار ما تبقى منهم للدخول الى معسكرات النزوح و اللجوء بعد نهبهم و توقف مصادر إنتاجهم مما يودي إلى ظهور أنماط جديدة من الفقر.
كل هذه الأحداث تتم في مرأى و مسمع الجميع بما فيها مصدر القرار الأول الأمم المتحدة و بصمت مريب منها كأن أهل دارفور وجدوا ليعدموا في نظر الأمم المتحدة التي عاد ملف دارفور الى طاولتها لعجزها في تقديم المساعدات اللازمة للمحكمة الجنائية في عملية القبض على البشير و المتورطين معه في ملف دارفور .
الملمح الوحيد الذي يدعو للتفاؤل في هذه الأيام الدموية من تاريخ دارفور هي حملة (( أوقفوا الإبادة الجماعية في دارفور )) التي تنظمها مجموعة من أبناء دارفور حول العالم و إنطلقت في العاشر من يناير و تمتد لشهر و تدعو الى وقف الإنتهاكات في إقليم دارفور و تهدف الى :
-تسليط الضوء على جرائم المؤتمر الوطني في دارفور .
-وقف التطهير العرقي في دارفور.
-مخاطبة أصحاب القرار في العالم بمساعدة المحكمة الجنائية في عملية القبض على البشير و كل من ارتكب جرم في دارفور.
-خلق منصة موحدة يلتقي فيها الجميع من أجل الإنطلاقة نحو القضايا الإنسانية الملحة .
بما أن مسؤلية الوقوف ضد إنتهاكات حقوق الإنسان في اي مكان و زمان مسؤلية جماعية تضامنية تقتضي مساهمة الجميع فإن أبناء دارفور حول العالم يدعون الجميع للوقوف في وجه النظام الدموي لوقف الإنتهاكات في دارفور و في كل مكان في السودان لذا يجب أن نتحد و ان لا ننتظر اليوم الذي يبيد فيها المؤتمر الوطني انسان دارفور ثم النيل الأزرق و جنوب كردفان و الشرق و الشمال الأقصى واحدا تلو الآخر فالنظام لا يهمه غير بقائه في السلطة .
حان الوقت لنتحد من أجل الخلاص من الإستعمار الداخلي و هي الغاية الكبرى التي يرنو إليها الجميع .

أحمد حسين
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..