ماتبقي من النظام كما بدأ هو محض إستهبال وسيسقط الي مذابل التاريخ

يتواصل الإستهبال الإنقاذي حول الإنتخابات وترشيح المرشحين والتنازل عن بعض الدوائر الإنتخابية للساقطيين في إعادة جديدة لإنتخابات الخج والتزوير بصورة سافرة مصحوبة بتعديلات دستورية تقنن وتشرعن لحكم الإرهاب والفرد . وتردد احزاب الفكة مايلوكه المؤتمر اللاوطني بصورة مقززه في دعم ترشيح مطلوب المحكمة الجنائية الدولية للرئاسة.**** ويتواصل الإستهبال الإنقاذي حول* محاكمة الاستاذ فاروق ابوعيسي والاستاذ امين مكي مدني
وفتح بلاغ في مواجهة رئيس حزب الامة القومي لتوقيعهم نداء السودان في الوقت الذي يعلن فيه النظام وثبته الطائشة للحوار منذ يناير* من العام المنصرم لتنتهي بصورة مدمرة امام المحاكم وزنازين الإعتقال في نهاية العام نفسه.
وبمافيه الحوار الذي يرعاه ثامبومبيكي مع الحركة الشعبية تحطمت كافة الجولات امام الفشل الذريع لنظام هو في الاصل من يشعل الحروب والقتل والدمار في جبال النوبة والنيل الأزرق ليصرح غندور وبتضليل تام ان سبب فشل المفاوضات هو حديث الاستاذ ياسر عرمان حول الشريعه تلك الشريعه التي وضعت كفرمانات كهنوتية منذ العام 83 من القرن المنصرم عندما بواسطة الترابي الذي بايع الديكتاتور الاسبق النميري كإمام له وامير للمؤمنين والتي اعدم من اجل التصدي لقوانينها الجائرة الأستاذ محمود محمد طه التي تمر علينا ذكراه في 18 يناير الجاري حيث قال أنها لاتصلح في القرن الحادي والعشرون.
تلك الشريعه التي كانت احدي شعارات النظام تقول عنها :- شريعه شريعه ولا نموت والإسلام قبال القوت. والتي تكشف عن العقل الظلامي الغارق في الكهنوت والذي يرهن الدولة بكل مؤسساتها وشعبها لخدمة تأسيس دولة دينية صارمة تتجاوز منتجات العصر والعقل والعلم المرتبطه بأسسس المواطنة وتلبية إحتياجات شعبها وتطلعهم نحو الرفاهية والنهضة.

يتواصل الإستهبال الإنقاذي بأن يحتفي في دارفور بإتفاقية الدوحة والتي اتت بحركة السيسي لتنقسم الي حركتين ابوقرده والسيسي في الوقت الذي مازالت غارات الجنجويد تمارس الإباده والإغتصاب في شعب اقليم دارفورويصر النظام أن حل مشكلة دارفورمن خلال اتفاقية الدوحه.
ويتواصل الإستهبال الإنقاذي في اعلان صحائف الإتهام بالفساد والإختلاس في المال العام في ولاية الخرطوم والاقطان والشرطه ووزارة العمل وفي الجامعات وغيرها من مؤسسات الدولة دون محاكمة اوعقاب لتنتهي بفقه* التحلل او انعقاد جلسات المحاكم من غير أن يسدل الستار لكشف مزيد من المتورطين من قيادة الدولة.
يتواصل الإستهبال الإنقاذي في محاكمة الناشطين والمعارضين السياسين بتهم تقويض الدولة والتخريب والعماله في تضليل تام يتماهي النظام بالدولة ومفهوم السيادة الوطنية ليكون كل ذلك الإستهبال المستمر هو نشاط دائم لمؤسسات وشخوص النظام وعمل يومي لمواربة الحقيقة التي هي اوضح من الشمس في رابعة النهار وهي :-* أن هذا النظام هو الإنقلاب العسكري الإخواني والذي قامت به الجبهة الإسلامية القومية في يونيو 89 في ائتلاف تام مابين حسن الترابي والعميد عمرحسن احمد البشير مطلوب المحكمة الجنائية الدولية حيث مازال حاكما حتي هذه اللحظه عبر منظومة امنوقراطية ويعمل هذا النظام علي إستمرار هيمنة قبضته علي السلطه في الدولة السودانية.
الإستهبال الإنقاذي :-
بدأ عندما بدأ الإنقلاب بأنه ثورة للإنقاذ الوطني في 89 وهو إنقلاب عسكري ديكتاتوري علي النظام الديمقراطي.
وهو إنقلاب ايدولوجي إسلاموي بعد أن تداعي وانهار طفيليوالأسلمة والدكتاتورية اعلنوا عن حقيقة ذلك من خلال الجمله الشهيرة التي اعلنها عراب النظام الكهنوتي حسن الترابي بأن أذهب للسجن حبيسا والبشير في القصر رئيسا في افتضاح تام لأكبر استهبال إنقاذي يكشف عن قبح وجهه للشعب السوداني في الوقت الذي اوهم العالم ومواطنيه بأنهم مجموعه من عساكر القوات المسلحه وهذا الإفتضاح المعلن لم يتم الإعتراف به الا بعد مضي عقد من الزمان.
مورس في هذا العقد الأول أي العشر سنوات الأولي أكبر إستهبال إنقاذي وهو مايسمي بالمشروع الحضاري والذي كانت فيه السلطه السياسية والإجتماعية لحسن الترابي بإسم الإسلام حيث اصبح رئيسا للبرلمان وقد شهد السودان فيه ممارسة الإرهاب والبطش والتعذيب وبيوت الأشباح والإحاله للصالح العام والحرب الدينية علي مواطني جنوب السودان.
فكل تشظيات السلطه الحالية بشقيها مؤتمر شعبي ووطني وسائحون واصلاح هي من شاركت في هذا الجحيم وعلي المستوي الإجتماعي تم تكميم المجتمع قهرا بإقامة دولة دينيية كهنوتية إستبدادية سبقت بن لادن في افغانستان وطالبان وداعش في سوريا والعراق ولعمري أن بروز هذه القوي المتطرفه بشقيها لماكانت ولما قامت لولا انتصار الجبهة الإسلامية في إقامة دولة كهنوتية* لعشر سنوات حسوما شهدت إستجماع عتاة المتطرفين الإسلامويين في العالم في السودان بمن فيهم إستقدام بن لادن والمبعدين من دولهم كقاده للإرهاب.
وعلي قادة المخابرات وجنرالاتها في هذه الدول ان تكتشف أن النظام الحالي في السودان هو كما كان و لم يزل بؤرة للإرهاب في العالم وعلي دول العالم التي تجتمع بفرنسا لمحاربة الإرهاب ان تحاصر هذا النظام وتدعم معارضته وتعمل علي إسقاطه وتشن حربها الكونية لإستئصال جذوة الإرهاب في الخرطوم.
ولنستدرك حقيقة الإستهبال الإنقاذي* إزاء ماحدث في فرنسا :-
كل العالم وقادة الدول وشعوبهم أدانو الهجوم علي صحيفة شارلي إبيدو الفرنسية والهجمات الإرهابية التي تبعتها علي يهود فرنسيين عدا سفارة السودان في فرنسا ولم يدن النظام بقيادة مطلوب المحكمة الجنائية الدولية ذلك بالرغم من مشاركة الجالية السودانية في فرنسا في مسيرات التظاهر وبالرغم من مشاركة التعزية وإدانة الهجمات الإرهابية علي صحيفة شارلي من قبل الشعب السوداني بداخل السفارة الفرنسية بالخرطوم من خلال توقيعهم في دفتر التعازي
لضحايا شارلي.
ولكن كان الإستهبال الإنقاذي يتمثل في الإدانه علي هجوم شارلي بعد نجاح المظاهرة الدولية اي بعد اكثر من اسبوع علي الهجوم بل كان رده علي المظاهرة الدولية في فرنسا هو إقامته لمظاهرات تحريضية لقوي الإرهاب في الخرطوم علي فرنسا وصحيفة شارلي من خلال اتحاد علماء السودان وهم مجموعة فقهاء ولاهوتيين إسلامويين متطرفين يتبعون للنظام حيث انطلقوا بالامس الجمعه 16يناير لإدانة صحيفة شارلي لسبها لنبي الإسلام وهو ذات السبب الذي انطلق منه الإرهابيون الإسلاميون إذن فموقف النظام مضاد تماما لمنطق المظاهرة الدولية الذي كان شعارها :- كلنا شارلي.
إن قمة الإستهبال الإنقاذي هو في خداعه للقوي الدولية وللشعب السوداني بعد العشرية الأولي في أن حقيقته مجموعه من الطفيليين الإسلامويين البراغماتيين حيث إستفاد هذا المجموع الإنقاذي من وحدته الأيدلوجية وتشظيه في الآن معا لإستعادة هيمنته فمبجرد إنقسامه الأول لوطني وشعبي إستعاد النظام علاقته الدولية بإستهباله علي نبذ الارهاب من خلال طرد وتسهيل قبض إسلامويو الدول الاخري وانفتاحه المخابراتي علي الدول الغربية.
بينما إستعاد النظام بشقه الآخر المتمثل في مجموع حسن الترابي لحمته مع القوي المعارضة وأن من قام بالإنقلاب علي الديمقراطيه وخطط للإنقضاض عليها يعمل من اجل إستعادتها .
ومن خلال خداع القوي الدولية وبراغماتية الإسلامويويون كان العام 2005 حيث سرعان ما انهارت الدعامة الايدولوجية وانتصرت البرغماتية التي تفضح الإسلامويون السودانيون والتي تدفع لإستهبال اعمق للإنقاذ وهو مهما حدث من تغيرات في بنية النظام وإن كانت حتمية بطبيعتها التنقاضية الا أنها تغييرات غير حقيقية حيث أنها لم تشمل المراجعات الفكرية والجذرية حيث مازال يجمع تشظيات وإنقسامات السلطة الشعارات الكهنوتية.
حيث يمثل الإستهبال الأعظم لنظام الإنقاذي هو الإجابة عن سؤال كيفية إستمرار الهيمنة علي السلطة كعمل يومي وفي هذا يشترك ويجتمع كافة تشظيات السلطه مع تباين مواقفها الراهنة ومن شابهها من قوي التسويات والمصالح الطفيلية.
رأيناهم قد تجمعوا امام السفارة المصرية عندما سقطت الدولة الإخوانية في مصر بسقوط مرسي.
كما اقاموا التأبينات في اغتيال بن لادن ويخرجون جميعا في مظاهرات امام سفارات الدول الاوربية بنزعات متطرفه ويصمتون امام حرق الكنائس وتخريبها في السودان ويصمتون تماما امام حملات المتطرفين من الجماعات السلفية في الشوارع ضد المسيحيين والتحريض ضدهم في الإحتفال بأعياد الميلاد ومازالوا يرعون انشطة المتطرفيين لتكفير المواطنيين السودانيين ونشر الكراهية الدينية.
ولذلك أعلن وبكل وضوح إن إسقاط النظام في حقيقته هو إسقاط جذري للقوي الإسلاموية التي أقامت نظام إنقلابي ديكتاتوري إسلاموي بغيض تحت منظومة الجبهة الإسلامية في ليلة الجمعة من 30يونيو 89.
وهوإسقاط لكل من يتقاطع معها فكريا وبراغماتيا وطفيليا. لأنهم هم من يدعمون إستمرار هذا الإستهبال الإنقاذي وينخدعون بوعي او لا وعي في إطار مشروعهم البرغماتي في مقابل إستباحة وتدمير ونهب الدولة السودانية وإبادة وقتل وسحق الشعب السوداني.
كذلك يقع الامر علي القوي الدولية وبالأخص دول الإتحاد الأوربي وعلي رأسها فرنسا والقوي الدولية وعلي رأسها الولايات المتحدة والقوي الإقليمية وعلي رأسها أثيوبيا ومصر ويوغندا وتشاد. بل جنوب السودان ذلك الجزء من الوطن الكبير المنقسم علي نفسه بسبب سياسات وإستهبالات وبراغماتية النظام الإنقاذي — عليهم جميعا أن يدركوا أن هذا النظام لن يخدم مصالحهم ولن يستفيدوا من براغماتيته لأنه قائم علي فكرة تضطهد الإنسان وينضح بالعنصرية وتوجهه الأيدولوجية الدينية وقائم علي سلطه ديكتاتورية غير ديمقراطية إستبدادية متطرفة.
ولن ينجلي هذا الإستهبال الإنقاذي الا بإنتصار و إنطلاق وإنتشار وتمدد القوي الجديدة التي تعلن عن نفسها ككتلة تاريخية بصورة نضالية حاسمة تتجاوز شعارات وخطل بنية الدولة السودانية في مسيرتها الوطنية منذ إستقلال السودان في 56 حيث يشهد عامه ال 59* تسعة وخمسين عام من الفشل في إقامة دولة سودانية حديثة قائمة علي الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وأسس المواطنة وحقوق الإنسان وعلمنة الدولة وإقامة مجتمع مدني ومشروع للنهضة الوطنية الشاملة ينطلق من وعي الإستنارة والتحديث هادما ومفككا للبني الإجتماعية القديمة التي إستقي منها الإستهبال الإنقاذي مشروعه الإسلاموي الطفيلي البرغماتي البغيض حيث مازال ممسكا بتلابيب الدولة السودانية وهو يمضي في عامه السادس والعشرون – وحيث لن يسقط إلا بإستنهاض هذه القوي لنضالها الضاري داخليا وخارجيا.
ومازال النضال مستمرا لهذه القوي بإنتصارها لتوقيع نداء السودان فهي ستمضي نحو انتصاره ولسحق الإستهبال الإنقاذي وستعمل لإنتصار الثورة المسلحة والإنتفاضة الشعبية ولإعادة الإصطفاف لفضح هذا الإستهبال الإنقاذي.
وستمارس كافة التكتيكات والخطط الإستراتيجية لهزيمته وستسقط النظام الي مذابل التاريخ.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام كويس وجميل ومنسّق رغم انه معلوم.. ولكن برضو كويس ان تنكأ(الفعل تنكأ مبنى للمجهول.. بضمة على حرف التاء وسكون على النون وفتحة على الكاف وضمة مع الهمزة) الجراح من وقت لآخر ..لتظل الذكرى -التى تنفع المؤمنين – حية ومتقدة.. فالسودانيون (بزّات .. موش لآنهم زى ما “قال ليه انت بزّات ما تتكلّم معاى لانك جمع بزّه) لاكن لآنهم ناسن طيبييين وبنسو بسرعه ولأنو كلو واحد منهم انسان.. وما سمى الانسان انسانا ألآ لأنه بينسى .. وعشان ما ننسى لازم نعرف الحقيقه.. ال حقيقه!!!
    * اها بعد الكلام اللى قلنا عليه كويس ومنسّق .. يا ناس الراكوبه.. ايه حكاية فاطمه (الأسم) المكتوب بين اسمى المرحومين.. محمد واسم ابيه الشيخ حجاز (رحمة الله عليهما فى اعلى عليين بين الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا)؟

    كسره من كسرات فاتح الجبرا: كويس برضو ان رقم التحقق تخلى عن “الرباع” وعاد الى فواعدو (سالمن) مثنى او (شفعا).

  2. بدون قناة فضائية للمعارضة سوف يدور الجميع فى دائرة فارغة قناة فضائية يا محسنين اين مبادرتك يا دكتور ابو قناية فى بريطانيا نحن فى انتظار ما وصلتم الية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. إسقاط النظام في حقيقته هو إسقاط جذري للقوي الإسلاموية
    هذا بيت القصيد وهذا هدفنا الذي لن نتنازل عنه وان طال السفر
    اسقاط الاسلام السياسي واقامة دولة مدنيه ديمقراطيه
    بعيدا عن خطل تجار الدين والاسلام السياسي
    كفرنا بالاسلام السياسي
    واصبحنا علي قناعه ان العلمانيه هي الحل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..