بالصور أسد يواجه الموت البطيء لعجزه عن تناول الطعام

ترك صيادون أسدًا صغيرًا بأدغال تنزانيا يواجه الموت البطيء بعد أن تمكنوا من خنقه بطوق معدني شديد الضيق حول رقبته تسبب بحرمانه من القدرة على تناول الطعام وإصابته بجرح عميق في عنقه.
ونقلت صحيفة “ذا ديلي ميل” البريطانية عن شخص رأى الأسد المصاب قوله: “قبل عدة أسابيع رأينا هذا الأسد في حديقة ميكومي الوطنية بتنزانيا وهذه الحلقة في عنقه، وحاول بعض الحراس تعقبه حتى يحاولوا إزالتها من رقبته، لكنه اختفى بين الأشجار”.
وأضاف: “الطوق كان خانقًا جدًّا لرقبته لدرجة تجعل من المستحيل أن يتناول الطعام؛ فهو إما أن يموت من المرض أو الجوع.. لن يستطيع أن يعيش بهذه الحلقة أكثر من عدة أيام.. الجرح كان عميقًا ومهددًا بالعدوى، كما أنه مغطى بالذباب”.
وتنظم السلطات التنزانية دوريات لمنع الصيد غير المشروع، لكنها لا تغطي أكثر من 25% من المساحة التي تحتاج إلى الحراسة؛ بسبب اتساعها.
وتتصاعد عمليات الصيد الجائر للأسود في ظل نمو الطلب على مخالبها وعظامها التي تستخدم في صناعة أدوية تقليدية ببعض مناطق الشرق الأقصى، كالصين.
وتتعرض النمور هي الأخرى لموجة من الصيد الجائر؛ إذ تُستخدم أجسامها في صناعة الأدوية التقليدية نفسها.
من جانبه، قال الدكتور البيطري المعني برعاية الأسود بيتر كات: “هناك قفزة كبيرة مؤخرًا في قيمة عظام الأسود التي تُستخدم في سوق الأدوية التقليدية في ظل قلة النمور؛ فمن الصعب حاليًّا العثور على عظامها؛ فلذلك هناك تحول نحو عظام الأسود”.
وفي التسعينيات، كان سعر الكيلو جرام من عظام الأسد 10 دولارات، لكن وصل سعره في عام 2010 إلى 300 دولار، وهذا يوضح أسباب النقص الحاد في أعداد الأسود التي كان تعدادها في الستينيات 200 ألف، فتناقصت حتى وصلت الآن إلى نحو 23 ألفًا.
هذه الحلقات توضع غالبا على أعناق الحيوانات بواسطة خبراء دراسة سلوكيات وهجرات الحيوانات المفترسة وليس بواسطة الصيادين (ما السبب الذي يجعل صيادا يضع حلقة في عنق حيوان). يتم وضع هذه الحلقات بعد تخدير الحيوان وهي عادة تكون مزودة بجهاز تعقب الكتروني يرسل ذبذبات خاصة تستقبل بواسطة جهاز استقبال خاص، أو توضع بها أرقام واضحة ومقروءة من مسافة بعيدة للتعرف على الحيوان. ومن المعروف ان هذه الأجهزة لا يتم وضعها على أعناق الحيوانات الصغيرة أو الهزيلة وأذا وضعت يجب وضعها بطريقة خاصة (واسعة) بحيث لا تؤثر على تنفس وتناول الحيوان للغذاء أو أن توضع ليتم إزالتها قبل أن تتسبب في خنق الحيوان حيث يكون الحيوان تحت مراقبة الباحث طيلة هذه الفترة. في الغالب أن هذا الحيوان قد كان ضحية خطأ من أحد الاحثين بالمحمية الطبيعية ولكن لم يصرحوا بذلك صراحة. (التعليق للفائدة العلمية وخدمة للأخوة زوار الموقع… مع التحية)