حزب الامة وقبضة الحزب الحاكم!!

* المنعرج الذى تمر به بلادنا من ترتيبات تزيد الحزب الحاكم تمكينا، واطلاق يده في كافة شؤون بلادنا، وكانه صاحب تفويض الهي لحكمنا، دون اعتبار لوضع اضحى على حافة الانهيار ، ونحن هنا نقر بان المعارضة فى حالة تدعو للرثاء، وان قامتها ادنى بكثير عن حجم التحدي الذى يواجهنا ، فالدستور يتم تعديله بضبابية كثيفة، وتجاز التعديلات الدستورية، ويمرر قانون الانتخابات ويعادالى البرلمان ليتم تعديل التعديل وفق تعديلات قانون تعيين الولاة، والقبضة تحكم على رقبة كل الغير وبلا استثناء..
*ومهما يكن موقفنا من حزب الامة، فاننا لن نجادل فى انه من اكبر الاحزاب السودانية التاريخية، ومن المستحيل تجاوزه او إقصاؤه من معادلة الفعل السياسي السوداني، ولن ننسى احتجاجات شبابه الصميم على القيادة فى الاحداث الجسيمة التى كابدها شعبنا، ونعلم ان هذا النظام قد عمل على إضعافه وشقه وتفكيكه بشكل منظم، للدرجة التى وصلت حد ان يصل حزب الامة للتفكير في العمل السري كخيار بعد الشكوى التي تقدمت بها بعض الجهات على اساس ان الحزب يشكل تهديدا امنيا، وهذا الإدعاء الغريب لايمكن قراءته الا توطئة لمزيد من القهر وكبت الحريات ، بعد ان تم التمهيد لهذا الاقصاء مع سبق الإصرار بالتعديلات الدستورية ..
*فهل الحزب الحاكم. يعي بانه انما يوغر صدور اقوام لن يتخلوا عن كل الحقوق التي يكفلها الدستور؟! وان هذه الهجمة على الاحزاب والمراكز الثقافية ستعود وبالا على المؤتمر الوطني قبل المعنيين بالاقصاء؟!وان هذه الردة السياسية ، تهزم اول ماتهزم مبدأ الحوار الذي طرحته الحكومة والان تتراجع عنه خطوة خطوة ؟ وان الانتخابات المزعومة والمعزولة كان يمكن ان تتم كسابقاتها دون الحاجة للعودة لاساليب الانقاذ فى نسختها الاولى .. فان التهديد الذي يواجهه حزب الامة والاغلاق الذي وقع لمركز الاستاذ / محمود محمد طه الثقافي وقبله رفض تسجيل الحزب الجمهوري وغيره كثير من صور عزل الاخر. ستجعل هذا النظام فى نظر نفسه ليس نظام حكم انما نظام تحكم ، فهل يتوقع ان يبقى الاخرو ن اسرى هذا التحكم ..
*على الحكومة ان تعيد النظر فى كل سياساتها التى تتطلب من الاخرين ان يكونوا رعايا ،منكسرين ومنهزمين ومستسلمين لحكومة زعم قادتها يوما ما انهم لن يسلموها الا لعيسى عليه السلام، وانهم سيورثونها جيلا لجيل ..وهذه ام الكوارث ،، وام الكوارث ستتمخض تاكيدا عن ام المعارك القانونية لانتزاع الحقوق الدستورية المنتهكة ..صبرا حزب الامة وصبرا مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي ، ان الصبح لقريب ..وسلام ياااااوطن..
سلام يا
البرلمان : يقرقانون ( الرفق بالحيوان )ويسمح للحيوانات بحرية التعبير ..هههههها ..سادرج نفسي مع هذه التي اقر لها البرلمان بحرية الت عبير..وسلام يا ..
الجريدة الاربعاء 21/1/2015
هذه هي احوال الطواغيط في نهاية ايهامها ….
قريبا سوف نحتفل ونتنسم عبير الديمقراطية رغم اننا نختلف مع الكاتب في كثير من كتاباته لكننا نتفق معه في اسقاط النظام البائد 46
حزب الامة قادر على مواجهة هذا الاجراء وقد تصدى من قبل لاجراءات اكثر تعسفا منه
حزب الامة له رصيد كبير وخبرة تراكمية فى مقاومة الطغاة …
كان هذا المقال سيكون اجمل واعدل لو لم يضع كاتبه عليه بصمته المعتادة فى التقليل من شأن قيادة حزب الامة ومحاولة الفصل بينها وبين قاعدتها ،، وكان سيكون الطف لو انه لم يزج بمنع نشاط مركز الاستاذ محمود محمد طه فى هذا المقال ،، وكنا سنعتبره مقال ( الصفحة الجديدة ) لو جاء تعاطفه مع الحزب دون محاولة الاستفادة والاسقواء من هذا المنع فى اعادة نشاط مركز الاستاذ محمود ..
لكنه خير الله الذى لم ولن يتغير حتى لو (انسلخ) من الفئة التى قال انه سيدرج نفسه فيها ..