بله الغائب بشر باعادة انتخاب عمر البشير

هل تمضى الحرية فى السودان الى مثواها الاخير … ام قــــد حار بالركب الدليل فضلت سفينة الوطن بين امواج المصالح والهوان فغرقت بين مد الحكم وجزر الخـــــوف ولا اظـــن إن سفينة البلاد التى اغرقتها الانقاذ سينقذها ربانها التائــه فى تهوره المتوغل بها عمدا فــــى لجج الهلاك ولن يجدى حينها بكاء المظلومين ولا نويح الادعياء ولاعويل المنكوبين …
وكما اغرقت الانقاذ سفن الوطن بعد إن توغلت بها فى لجج الهوان واسترسلت فى خراب الديار وماتبقى فلم تمنحنا خيار العودة الى نقـــطة البدايــة التى داهمتنا فيها بخيلها ورجلها وكم كانت الامنيات تعـــقد بان تغـــــادرنا المشـؤومة الى الابد الا إن اخطبوط الخراب لم يترك لنا الخياراو حتى مجال ليستنشق هــذا الشعب المنكوب الغارق بعض من هواء نقى فيه اكسجين من ديمقراطية … ام اصبحت الاخيــرة مطلبا عسير المنال …
وهاهى تطل برأسها انتخابات اخـرى تجدد لارباب الفشل العهد بالاستمرار وتدوير ساقية الفشل وبان تظل السلطة التى فــــرط فيها الشعب فى قبضة ختال محتال جهـول… فكانت غنيمة سهلة تكالبوا عليها وخلقــــوا حولها المتاريس وحالوا بينها وبين اهلها …
باى وجه حق اغتصبت الانقاذ السلطة وباى ثمن باعها الكبارمن زعماء الاحزاب الخربة فتنازلوا عن كبريائهم ومبادئهم وتناسوا إن صاحب الحـــق هو هذا الشعب الذى احبــهم فهل استبـــــدلوا الوطن بالمال ومتاع من الدنيا قليل …قبضوا ثمن السكــــوت فصاموا عن الكلام….وارتضوا الخنوع والاستسلام
إن البكاء على الاطلال لم يعد يحي الموتى وان دموع الصامتين لن تبلل الا خدودهم وان شروق شمس التغير المزعومة لن تاتى بها الامانى السالبة ووعـــــود من لا يعرف العهد والوفاء لا يعول على وعده…
بلة الغائب الذى بشر بان ظلام الاستبداد لن يرى نور الحرية لسنوات اخرى قادمة وكـذب المنجمون ولو صدقوا ولكن كانت نظرة خبير بالنوايا حين علم ضعف اصحاب الحق وقوة المغتصب فعرف بداهة إن الشعب المستكين للخضوع لن يتمكن من استرداد حقه لانه نــام على اذلال واستيقظ على وهم….
نعم لا ايمان بالمستحيل…ولكن هل تتحرك الحقائق الا بسنن الخالق وحكمتـه فمتى تغيرت الوقائع الا بمؤثر… ولكل فعل رد فعل ولاريب…وما الخنوع الا صنو الخوف.
((وقال بلة إن عـــددا من الوزراء والولاة استعانــــوا بالسحر للاستمرار في مناصبهم في حكومة الخرطوم وأكد أنه يعرفهم بالاسماء لكنه رفض الكشف عنهم.
وتكهّــــن الغائب في حـــوار مع (اليوم التـــالي) باكتساح المشير عـــمر البشير لانتخابات رئاســة الجمهوريـــة وقال إن البشير سيحـــكم (31) عاما و(25) يوما. وقال إن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي إمام الأنصار لن يحكم الســودان مرة أخرى ولو (لحس كوعه))
هكذا يتمسك سلاطين الفشل بكل ما يبقيهم على عروش السلطــة ولو كان المستعان بـــــه شيطانا… تعلقا بالحكم وتشبثا بالسلطة ولكن حتما كل شى الى زوال فلكل بــــداية نهـــاية لامحال..فالله المستعان.
[email][email protected][/email]