احتفال الهيئة القومية بالحقيبة ..رد اعتبار للمطرب الشهير!!!

في طفولتي الباكرة تلك ما كنت ادرك معني ان تتساقط دموع اجدادي وجداتي( حبوباتي) جمعا وفردا غزيرة هتانه كان اعينهم مزن هتون مع كرير في الصدور و(وحوحه) وتاوهات واستغفار كل ذلك يحدث عندما يغني المذياع من فترة لاخري لصوت بعينه هم جميعا يعرفونه بالصوت رغم ان المذياع احيانا كثيرا يقول (غناء المطرب الشهير ) واحيانا يخطئ في اسمه منسوبا لغيره وتسمع همهماتهم تلك بزفرات حري (افو علي الدنيا) و(الناس ديل جنو ما بعرفو ميرغني ود عمتي ولا شنو ) والرجال (ياسلام الاذاعة ما تعرف اخونا ميرغني ) واخر يقول (والله بين مليون صوت انا افرز صوت ميرغني ) وكنت استغرب لتلك الكلمات التي تخرج لا شعوريا بين عبرات وزفرات الحزن المقيم بين الاهل وجلهم قد لحق بالمغني لاحقا وما بقي مازال يبكي كلما ترنم المطرب الشهير في الاسطوانات القديمه ولعل سبب رفضه كتابة اسمه عللها والدي غير البيولوجي الاستاذ حسن احمد خواجه في برنامج اذاعي عام 1973 شاركه فيه جدنا شاعر الطنبور الراحل المقيم نور الهدي احمد كنه وهو صهر المفني باخته فاطمه التي ما فارقها الجمال حتي رحيلها وقد كان البرنامج لمقدمه السر محمد عوض قال يومها والدي (ان ميرغني كان معروفا لطائفتي الانصار والختمية حيث كان منشدا للمدائح النبوية هناك في المناسبات الدينية والاحتفالية الاسرية لزعيمي الطائفتين عبد الرحمن المهدي والسيد علي عليهما الرحمه وكان حافظا لاشعار ابن الفارض والنبهاني ورفض كتابة اسمه لان الغناء والفنانين عموما كان فيه شئ من العيب ونحن اسرة لها مسجد وسجادة فخشي من غضبة اهله المضرية من ناحية ومن ناحية اخري حتي يتمكن من اشباع هوايته ) واذكر تماما وكأنه الان عند ذلك المساء كنا بقريتنا بتنقسي الجزيرة في مناسبة زواج في الاسرة وذات مساء وبعد العشاء والعشاء وكلنا جلوس علي تلة مسجدنا القمرية كما اللبن الحليب بياضا ورقه رملية كانك تجلس علي الحرير فوجئنا بجدنا (سوار الدهب ) ينحدر من تلة منزله في صبب مسرع الخطوات وهو يتلوي ويزفر زفرات حري وكانه لدغ كلها تقول الله ياحسن ويا حسن ويا محمد ويااحمد يا جماعة الله اخونا ميرغني سيد احمد يغني وهو يحمل المذياع في صدره يضمه بحنان مبالغ فيه كابنه الاصغر عبد الله ثم جلسنا كلنا كبارا وصغارا نستمع وكان علي رؤوسنا الطير والتسبيح مستمر ودمعات تتقاطر كالدرر مع ضوء القمر تسقط من خدود الرجال علي الارض كحبات الندي وكنا ماخوذين بهذا بهذا المنظر والموقف الخليط انه السودان الذي هاجن مجتمعه بين الدين والوجدان بتسامح عز نظيره كما قال بذلك الكاتب الكبير احمد بهاء الدين ولك ان تنظر كيف لهؤلاء يسمعون الي اغنية في باحة المسجد وتسبيحهم مستمر وحزنهم مستمر ثم يترحمون ويستغفرون كنت صراحة في حالة اللاوعي واكبر دليل انني حاولت استنطاقهم عن تاريخ جدنا هذا فتمنعوا بذكاء تحسه وتفهمه فتطيع لانهم ببساطه فقدوه في ريعان شبابه فمثل جرحا نازفا كتموه بصبر الرجال الاقوياء الا انني لاحقا استدرجت والدي حسن اطال الله عمره فاوجز خيفة من حزنه قائلا ( كان رجلا وسيما نديا مثل صوته كان حين ياتي في الاجازات تجتمع علينا الامم من المشارق والمغارب والعمد والمشايخ من كل ناحية والسادة الادارسة وخلفاء الختمية فكان مجيئه عيدا للقرية تستضاء فيه الليالي الملاح بلذيذ الانشاد والمدائح والغناء المباح في ليالي خالده وعتها الصدور والقلوب وصار فتح كوة للذكريات فيها مدعاة لجريان نيل الاحزان فكان الصمت اولي !!!) ثم لاحقا بطرق خفي استنطقت جدي احمد عيسي سوار الدهب الذي كان (سر تجارسوق الخضار القديم واماما غير راتب لجامع الخرطوم الكبير خاصة في فرضي العشاء والصبح وكان سكن الاهل في شارع كلزيوم الحالي وكان لنا اكثر من 10من الدكاكين سطت عليهما الواحة بغير تعويض وتقول الانقاذ ربما ظلمنا ………لا يا شيخ ظلم شنو!!!) فقال رحمه الله (كان ميرغني نجما بازغا حلو الصوت والشمائل وكان مجيئه للبلد عيد الاعياد وكان ظريفا له ملح وطرائف منها انه ذات مرة كان ينشد انشادا ابكي كل الحاضرين وحين ادرك الذوبان الوجداني غني ما هو عارف قدم المفارق فظل الناس تقول صلي الله عليه وسلم فمال الي الانور الادريسي قائلا ياشيخي دي اغنية ما هو عارف قدمو المفارق فرد الشيخ رحمهم الله جميعا كلو من خشمك حلو يا ميرغني ) هكذا كانت روح المحبة والتسامح والبراءة بين الناس مجتمعا يقوم علي الحب والتراحم والتكافل ..ثم استطرد جدي قائلا (كان ميرغني صديقا ملازما لخليل فرح وحين اصيب خليل بالداء اجتمعنا به وطلبنا منه ان يفارقه حتي لا يصاب به خاصة ان العلاج يومها كان صعبا للغاية او ياخذ حذره منه فكان رده حاسما لازما (موت مع الخليل وفي امدرمان اخير من عرس في الشمالية ?جامعا بين الطرفه والحسم وفعلا اصيب بالداء ورقد بمستشفي النهر حتي رحل بعد صديقه خليل فرح مباشرة كانما جبده في عام 1932 كما نقول في الموروثات الشعبية او كما جبد علي المك صفية صلاح احمد ) تاركا وراءه عدد من التسجيلات الغنائية حوالي6 اسطوانات غير المفقود وترك زوجته فاطمه احمد كنه وابناؤه حاج عربي ومعاوية وسيد ومكاوي وترك سيلا من الاسئله الحائرة والاعمال في دائرتي المهدي والميرغني وترك حزنا في الاسرة الي يوم الناس هذا حمل الاسرة الا تتقصي تاريخه زاهدة بموته في كل شئ فقط اشير ان تسجيل اغنية (ما هو عارف قدمو المفارق الموجودة بصوته وليس صوت صديقه خليل فرح ) وان كان الرجل وجد حبا ومجدا في حياته القصيرة وتاريخا مهملا الا ان الهيئة القومية في احتفالها بمرور سته عقود علي برنامج حقيبة الفن فقد انصفته بذكره في قائمة الفنانين الذين تغنوا بالحقيبة في عيدها وهذا رد اعتبار له رحمه الله رحمة واسعه !!!
***تنويه **بمناسبة احتفال الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون بمرور سته عقود علي برنامج حقيبة الفن اول امس قد حدث في اول عهد الانقاذ ان جاء استاذ ابتدائي من اليمن واسمه عبد المنعم وبقدرة قادر دخل الاذاعة واكبر معاركه كانت ابادة تراث الحقيبة حتي راج ذلك في الصحف وتصدي له الفنان الكبير صلاح بن البادية في حادثه مشهوره وذهب الي جهة عدلية مطالبا بايقاف هذا العبث مطالبا في اسوا الاحوال الاحتفاظ بهذا التراث لانه يخص الشعب السوداني وحدثت طرفه في احد برامج التلفزيون في سهرة مشهودة حيث قال المذيع لاحد المشاركين لماذا لا تغنوا كما غني وردي وعثمان حسين وغيرهم ورد مولود الانقاذ لم اسمع بهم ولم اسمعهم اغانيهم فتدراك المذيع هفوته بالقول وهويبتسم ابتسامة عرابهم الصفراء الباهته فعلا لاننا كنا بصدد تغيير الاستديوهات مما حمل صاحب نكته يقول مباشرة بناء الاستديوهات ام اذا اردت ان تسمع الاذاعة او التلفزيون عليك ان تكون متوضيا !!! وما زالت المحن مستمرة والخائن يطلع بره علي راي جماعة القذافي !!!
[email][email protected][/email]
يا سيد يا خواجه قول “هرجلة ألأحتفال بستينية حقيبة الفن”!! ومش كان من الابجديات ان نسمع نبرات “صلاح احمد” و”المبارك ابراهيم”!! على شمو حريف و”ناقش” .. عرف الحكايه هرجله وشوفينيه..
زاغ وقال عندو ” Cairo Envelopes”!!! وتوارى واحتجب. انه ما قد وجب!
عزيزي المساهر الهرجلة ملاحظة وهذا شئ طبيعي منذ عقود لتوسد الامر لغير اهله وفي نواحي الحياة فقط اردت ان احيي ذكري هذا المطرب الذي يجهله حتي احفاده لان كبارنا من حزنهم امتنعوا حتي عن ذكر تاريخه الا لماما وخشيت ان تنساه الاذاعة ولعل ذلك هو الحسنة الوحيده لان الاخرين معروفين ثم ان الرجل رحل مع حبيبه باكرا وشكرا
((لماذا لا تغنوا كما غني وردي وعثمان حسين وغيرهم ورد مولود الانقاذ لم اسمع بهم ولم اسمعهم اغانيهم)) …. هاهاهاهاهاهاهههههههههههه
يا راجل الكضب فى شنو …… ياخى احترمنا شويه …. انت بس بتفتكر كل الناس ماعندها مخ ذيك كده؟؟؟؟؟ انشاء الله يركبك كمسارى بص سفر ماعندو مخ ولا شرف
بروف د. علد الله على أبراهيم
USA
عزيزي البرف عبد الله نكضب لماذا وما يجبرنا علي الكذب وهل تعتقد نكذب لكي نكتب وينشر حاشانا والله والحمد لله لا نعرف الكذب ودونك ان تسال في اليسار واليمين ما شئت وقد كنت حضورا لندوة المركز التي شاركت فيها وتاتيني دعواته دائما ولكن لظروف كثيرة عمل وصحة لا اذهب وسلمت عليك في تلك الندوة اما السهرة المشهودة فادلك علي مذيعها الدكتور عوض ابراهيم عوض وهو علم حتي لا ينسي
وكنت ولا زلت من الذين يحترمونك وشتيمتك لي لن تمنعني من القراءه لك وقد علقت كثيرا علي ما تكتب لكن ما كنت اعتقد امثالك يسئ بهذه الطريقه الفجه وارجو ان يكون اسم علي اسم ولا يكون حقيقه فقد فجعتني حقا وصدقا وانت استاذ جامعي وبرضو ما عندي مخ يعني ابله وهل الموضوع كله هكذا وهب ان ما ذكرته ادناه كضب او اعتبره تحبيش للموضوع فهل الموضوع برمته كذب وقد ذكر اسم جدنا ضمن قائمة المطربين واحلف باغلظ الايمان ان كل ما ذكرته في الموضوع حقيقة وعلي الاقل والدي حسن شاهد ومشارك في حلقة 1973 ولاتسئ يا برف فما اسهل الاساءة وايسرها وقد علمني اهلي حكمه بسيطه (الكلام الشين سهل والسمح صعب فاختر ايها تركب بادب ) ثم يا برف انت لا تدرك الظروف التي اكتب بها كيف تضغط علي واحاول في كل ما اكتب ان لا اسئ للناس مهما كان الامر لسبب بسيط وجوهري ان الاساءة لا تقدم شيئا موجبا للحياة علي اي حال شكرا ولا تعتقد انك اخفتني بل احزنتني وفجعتني في احد الذين اعتز بانتمائهم لوطني واعتز بانك احد منارات للاجيال القادمة ولكن اعتزازي اهتز حزنا وليس اثما وشكرا علي اي حال …وما يحلمني انك ليس البرف الاصل الاخطاء ادناه واتمني ان يكون كذلك !!!وشكرا علي هذه المحنة العظيمه وليلنا طال !!!