مقالات سياسية

انتفاضة الاتحادي الديموقراطي!!

بوادر انتفاضة حزبية داخل أسوار الحزب الاتحادي الديموقراطي.. على صدر قائمة المنتفضين أسماء سامقة، مثل السيد طه علي البشير، والبروفيسور البخاري الجعلي، والدكتور علي السيد وآخرين.. جلهم كان يمارس مثل هذه الاستدراكات على سياسيات الحزب، لكن تحت بند (وإذا بُليتم فاستتروا..) داخل كواليس الحزب.
ورغم احترامي وتقديري الكبير لهذه الرموز الاتحادية المنتفضة، إلا أنني أراهم يصعدون إلى الطائرة الخطأ، والتي ستوصلهم? بالسلامة- إلى المقصد الخطأ.
الانتفاضة الاتحادية تركزت على قرار مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب بخوض الانتخابات.. لا أكثر ولا أقل.. ليس رفضاً من هذه القيادات المنتفضة لمبدأ خوض الانتخابات، فهم شاركوا في السابقة (2010)، بل لكونه الحزب الاتحادي لا يدخل الانتخابات بعرق جبينه.. بل في (فضل الظهر) الذي تبرع به إليه حزب المؤتمر الوطني.
خطأ المنتفضين، أن القضية ليست في قرار مولانا، أو نجله السيد محمد الحسن.. فحتى لو استجاب الميرغني للمنتفضين، وأعلن مقاطعة الانتخابات فما الذي تغير في الحزب؟!!، هل المشكلة في قرار المشاركة، أم في الحزب الذي لم يعد فيه مؤسسة حقيقية لاتخاذ القرار؟.
لا أقصد بهذا أن يتمرد السادة المنتفضون.. لا .. تلك واحدة من أردأ البدع السياسية في السودان.. كلما غضب بعض قادة الأحزاب اتخذوا سبيلهم في البحر سرباً، فأسسوا حزباً جديداً، مشتقاً من اسم الحزب الأصل.. حتى بلغت نسخ (الاتحادي) زهاء العشرة.. وأقل منها قليلاً النسخ المنسلخة من- نديده- حزب الأمة.
الأجدر أن ينتفض المنتفضون على حال الحزب.. انتفاضة إصلاحية بناءة (برستوريكا) مجيدة.. خاصة أنهم يحملون في يدهم بطاقة مهمة للغاية لصالحهم.. هذه البطاقة هي السيد محمد الحسن الميرغني شخصياً.
الميرغني الابن هو (مهندس) درس الطيران في الولايات المتحدة، وظل غالب عمره في المهجر.. فإذا كان والده السيد محمد عثمان الميرغني، وفي زمان مضى لم يستطع العمل السياسي بنفس جلباب والده السيد علي الميرغني، فإن الابن الآن لن يستطيع أن يعيد إنتاج تجربة وخبرة والده..
في مثل هذه المرحلة التعويل على إصلاح حزبي داخلي برعاية أو قيادة الميرغني الابن، أسهل وأفضل كثيراً من نفض اليد تماماً، والوقوع في أحضان اليأس المفضي إلى انتحار الحزب كله سياسياً.
قرار المشاركة في الانتخابات- الآن- هو قرار (بيت الميرغني)، ولمصلحة أهل البيت.. وفق حسابات أهل مكة أدرى بشعابها.. ومهما كان عيبه فهو قرار (مرحلي!)، قصير الأمد.. والانشغال به لا يجدي.. فالأجدر النظر بعين بصيرة إستراتيجية لمستقبل الحزب الاتحادي الديموقراطي كله، وليس لقرار الانتخابات وحدها.
الرؤية الإستراتيجية في تقديري، تسير في مسارين، الأول جمع الشتات الاتحادي (بما في ذلك حزب الدكتور الدقير)، والثاني هيكلة الحزب ليتخطى مرحلة ” الـ (لا) تنظيم” التي عاشها طوال عمره السياسي ليصبح مؤسسة سياسية عصرية مواكبة تدار برؤية تستوعب العصر.
في تقديري.. الأفضل تطوير (الانتفاضة) إلى (برسترويكا).. فالحزب الاتحادي واحد من أهم أصول السودان assets التي ينبغي المحافظة عليها.

التيار

تعليق واحد

  1. ما عندك موضوع طبعا شمتان وعايز الحزب الاتحادي يشارك في الخج ومبسوط ايها الكوز االانتهازي صحفي الغفله وكسير التلج امشي حل مشكلتك مع ناس الامن مالك عامل نايم دقه ومرت معاها شلاليت يا رخيص من اخوان الشيطان خلي عندك مبادى لو مره

  2. انتفاضة بتاعة مين يابا ؟ كلهم كانوا يقبلون يد محمد عثمان الميرغنى ليستوزرهم.

  3. الأحزاب السودانية الرئيسية، الأمة والإتحادى، أصابتها الشيخوخة وتكلس المفاصل وتصلب الشرايين، وهى فى حالة موت سريرى لما يزيد عن عمر الإنقاذ بكثير، فلا يوجد فى الدنيا حزب تسيطر عليه عائلة واحدة تغدق عليها صفات القداسة والخلود بدون أى رادع من خلق أو نخوة أو دين. هذان الحزبان، أو بالأحرى الإقطاعيتان هم سبب كل البلاوى والمصائب التى ما أنفكت تنصب على رؤوسنا منذ 1956 وحتى اليوم،وقد قالها فى يوم ما السيد / يحى الفضلى: لا قداسة مع السياسة، وكان يخاطب بها على الميرغنى، فمتى نفهم هذه المفردة التى سيكون فيها خلاصنا، لا فرق بين الإتحادى والأمة والإنقاذ، فكلهم وجوه لعملة واحدة، لا تفكر فى السودان أو السودانيين، بل تفكر بالسادة، ومصالحهم فقط، القدماء منهم، والحديثين الذين ورثوهم. ألا هل بلغت، اللهم فأشهد.

  4. أولا : يجب مقاطعة الأنتخابات لأن فيها فوائد كثيرة اهمها أولا : حفظ ماء وجه الحزب حيث انه لن يفوز ولو فى دائرة واحدة لو كانت الأنتخابات نزيهة وتمت تحت اشراف جهات محايدة وهذا هو الذى فطن له الميرغنى . ثانيا : يجب البدء فورا فى اصلاح حال الحزب عن طريق ثورة حقيقية لأن الحزب الآن عبارة عن مريض ميت كلينكيا ” تحت الأنعاش ” و المشاركة تمثل نزع اجهزة الأوكسجين منه واعلان وفاته الطبيعية . اما موضوع الطائفية والولاء الدينى والأسياد هذا كان عهد ومضى فرجاله ماتوا وجاء بعدهم جيلا لا يعرف هذه الكيانات . لذلك البناء من جديد احسن بدلا من الترقيع .

  5. ياعثمان ليك كم يوم تلف وتدور عشان تكسبوا محللين ( لانطباخاتكم وخجكم ) الاتحاديين لاحاجة لهم لنصائحك ولاللهشاركة لكن ماقلت لى الشرطة مازالت تحقق بهدؤ حتى تصل مبتغاها ولا وصلت بسلام ولكن…..ياعثمان ريحنا وخليك فى لكن ……

  6. لخبط مقالك في اخ سطر

    الدقير دا باع نفسوا رخيص وقبض التمن فلا يجب مقارنتوا بالساده: السيد طه علي البشير، والبروفيسور البخاري الجعلي، والدكتور علي السيد وآخرين

    دا طبعا ان كنت سليم النيه وقاصد خير

  7. يا رموز الإتحادي الديموقراطي السامقة الذين تمت تسميتهم، أستاذ عثمان بقول ليكم مولانا دخل الإنتخابات لصالحه وأهل بيته ولم يشر لكم أو للحزب أو السودان كدافع لدخولها وبقول ليكم أعيدوا توحيد الحزب تحت قيادة السادة وينصحكم بالإعتماد علي المهندس الإبن لتنهلوا من خبراته التي حصدها في الغربة (دحين ياعثمان هو بعرف عربي ولا فقط إنجليزي بلهجة أمريكية)…… عجائب.
    يا جماعة إنتوا مصغرين بي نفسكم بصراحة كدة وشجرتكم القاعدين تحتها لم يعد لكم فيها ظل ولا ثمر وحكاية الإتحادي دي بقت من التاريخ ولو سمعتو كلامي أجمعوا نفسكم في الحزب الوطني الديموقراطي كان دايرين يكون ليكم دور في سودان الغد وكان عاجبكم الإنتوا فيه ماليكم راي لا في الصغيرة ولا الكبيرة خليكم في الفيها ونحن قطعنا فيكم العشم .

  8. ههههههه ها اشوف كلامك اصدقك اشوف عمايلك اتعجب، والله كتاب يا عثمان مرغني ولك قلم بتار وفصيح ،الموضوع منطقي وجميل ولكن الأشخاص الذين يتولونه هم مجموعه لاقيمة لهم داخل الحزب رغم عدم التنظيم وهم لا يستطيعوا التأثير داخل الحزب،دعك ان يأثرون علي مولانا،استغفر الله لي ولهم وانا لا اقصد التقليل من شانهم ولكن الحقيقه يجب ان تقال فالنبداء
    بالأستاذ طه علي البشير الذي بداء موظفا في موسسة حجار للسجائر (البرنجي) ثم مسولا عن البيع في السوق الأسود وتحويلات الدولار خارج السودان لصالح ال حجارً.وقدكون ثروته من ذلك وهذه حقيقه، والحقيقه الآخري انه لايستطيع ان يكون مواثرا في الشمالية اكثر من صلاح قوش ورغم ما علي قوش من ماخذ الا ان أهله في الشمالية يحبونه ويقدرونه وخصوصا الختمية ،واسالوا كل من شاهد إطلاق سراح قوش كيف تحرك نحوه أهل نوري مهنين مع طبول وخلفاء الختمية ،اما من ناحية المال ف قوش له من الاموال الكثير ولا مقارنه بينه وبين طه البشير (من وين ده سوْال تاني )طه ليس له سند حقيقي داخل الحزب
    كل ما يعتمد عليه هو المال ومولانا يعلم ذلك جيدا ..وفي هذه النفره ان طه سوف يقوم بشراء التذاكر وتغطية جميع المصاريف والهدايا الي مولانا.والقصه ماانتخابات القصه اتذكرونا في توزيع الكيكه بعد التشوفه انت يامولانا هو الصاح.
    البروف الجعلي وهو من أسرة الشيخ الجعلي كدباس ولكن ليس له مكانة التأييد من عمه الشيخ ،ولم تكن له صله وصلات مع أهله في كدباس ومولانا ايضا يعلم ذلك ولا فرصة له في الكيكه ورغم اعتزازه بنفسه الا انه شديد التأدب
    امام مولانا وبرضه التشوفه انت يا مولانا يمشي.
    اما اخونا علي السيد ومحمد فايق نقول لهم ألفي الزير يبينوا المغراف برضه كلام مولانا يمشي المهم سجلوا موقف لا
    باس به مادامت التذاكر مجانا وكله المصروفات الآخري علي الحكيم طه .وماتنسوا الهدايا
    اخي عثمان نسيت الناطق الرسمي او نائب الناطق الرسمي ود سيد احمد ولنا سوْال بري له، اين الناطق الرسمي؟؟
    ربما يكون مريض اوربما لم يجد المفيد الذي ينطق به وخلي ليك الجمل بما حمل،،،،أتفسح وأحسن ليك لو وصلت الي لندن ان تطلب اللجؤ السياسي (حيعمله) اخر راحه .
    ان كل هذه الفوضي مسؤول عنها الموتمر الوطني وعلي حساب الوطن الحزين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..