ومن يطعم الرئيس الحقيقة المرة ..!.. ( كلا كيت مرة ثانية )

كثيرا ما سمعنا عن ملوك وزعماء كان يرتجف لهم وزراؤهم و مستشاروهم و ضيوفهم وهم ينحنون
أمامهم رهبة سوا ء كان ذلك تملقاً منهم أو حتى تبعاً لما تقتضيه برتكولاتهم الرسمية..!
فلم يكن مسموحاً لأحد مثلا أن ينظر في وجه الإمبراطور هيلاسلاسي في أثيوبيا قبل أن ينحني له بالتحية و لايسمح لكائن من كان أن يعطيه ظهره وهو يغادره بل لابد أن يتراجع راكعاً ووجهه الى الآرض حتى يبلغ الباب متوارياً عن بصر الملك .. !
فقد حكى الصحفي الراحل الأستاذ عبد الرحمن مختار في كتابه خريف الفرح كيف تكوم متعثراً في عباءته وهو يخرج بحركة الخلف تلك ..حتى ضحك الأمبراطور الذي نادراً ما يفعلها بصوت عال !
ومع كل هذه الهيبة والعظمة لابد أن تجد أحداً من أبسط خلق الله هو الأكثر تأثيراً في حياة هذا الملك أو ذاك الرئيس ولا يرهبه كالأخرين من المقربين..!
فتجده يمتثل لكل كلمة من مربيته العجوز أو يجلس أرضاً متواضعاً لأصغر أحفاده أو يستجيب لما يختاره له خادمه الخاص مما يراه مناسباً له..الى درجة تدهش كل الكبار من قادته وحاشيته..!
فقد كان ذلك الرجل السوداني الذي يعمل لبيساً للملك فاروق وقد منحه درجة الباشوية هو الوحيد من يناديه دون تكلف ويتمازحان كل صباح ومساء قبل أن يخرج الملك عن قصره..بل وكان يوجه له إنتقادات أو نصائح لا يجرؤ أعتى مستشاريه على مجرد التفكير فيها دعك عن التكلم بها أمام الملك !
فيلم طباخ الرئيس الذي أنتج في آواخر عهد السيد حسني مبارك كان قد حمل من الرسائل التي يحتقن بها الشارع وقتها لو أن الرجل قد عمل بها لما كان مصيره كل هذه المرمطة التي حلت به بعد خلعه.. فقد كان طباخه البسيط صوتاً صادقاً ينقل له كل كبيرة وصغيرة من وسط عامة الناس ويعكس له معاناتهم في المعيشة وفساد بطانته التي تملكها الرعب مما ينقله ذلك الإنسان الوفي بشفافية وإخلاص لمخدمه ..فتأمر المقربون عليه وابعدوه عن مطبخ القصر بعد أن أقنعوا الزعيم بأنه يحمل فيروس مرض الإيدز مما قد يشكل خطراً على حياته !
الرئيس الحاج عمر البشير لعله من الواضح أنه يعتمد عل تقارير بطانته المنتفعة والدائمة من الوزراء ورجال الحزب وعناصر أمنه ومستشاريه وكل المفسدين الذين اثروا من وجوده على رأس السلطة غافلا عن ما يجري خارج قصره المحاط بجدران تزيفهم للحقائق منعاً لتسرب الصورة الحقيقية الواقعية خارجه .. فيرسمون له دائماً مشهداً زاهياً لعدالة حكمه وحب شعبه من خلال التجمعات التي يرتبونها ليضربوا بها اكثر من عصفور في إيهام الرئيس أولاً.. ومن ثم الإنتفاع الذاتي من ميزانيتها ليرقص في خاتمة اللقاءات الجماهيرية منتشياً مع رقص الشعب المذبوح وما يتصوره قبولاً بالتضحية والتأييد الى مالا نهاية مهما إتخذ من قرارات لا يمكن لشعب أياً كانت قوة إحتماله وصبره أن يستمرأها على مدى ربع قرن من التجريب الفاشل والإصرار على ديمومة ذلك الحال تربعاً على سلطته باعتباره منة أنعمت بها العناية الإلهية على شعب السودان لتحقيق حكم الشرع مع وفرة ثمرة الزرع وحليب الضرع..!
أوليس لرئيسنا المخدوع بأولئك الكذابين من حوله ، من طباخ صادق يطعمه الحقيقة المرة عما يعانيه الشعب من ألم وجوع وفقر ومعاناة في عُثر الخدمات بكل أنماطها وخوف من عدم الأمن والنزوح هرباً من الموت في مالا يقل عن ربع مساحة البلاد المتبقية..عله يتقيأ كل ذلك الوهم الذي أشبعه إياه المنافقون و اللصوص الدائمون بفعل غفلته تلك ..حتى غدا مقتنعا بان لا سودان بلا بشير .. وهم يستهتفون له المأجورين في الساحات دفعاً له لإزالة ما تبقى من أطلال الوطن و إهلاك اشباح البشر الجوعي والمنهكين .. فينتفش ريشة و يحّلق في فضاءات خياله المريض ..كلما سمعهم يرددون ..سير..سير يا بشير .. فيصم مسامعه عن الهتاف الداوي في باطن الأرض ومحتبساً في جناجر الغضب الطويل وإن كان صامتاً وهو يردد طير طير يا مشير !
[email][email protected][/email]
وهل اللوم علي البشير يا أخ برقاوي أم على الشعب الخانع الساذج المستكين ؟؟!!
مقالك ده ذكرني النكته بتاعت الكديسه
قالوا واحد عنده كديسه بحميها كل يوم الجماعة قالوا ليه الكديسه دي ما تحميها كل يوم بتموت الكديسه فعلا ماتت قاموا قالوا ليه ما قلنا ليك
قال ليهم الكديسه ما ماتت من الحمام ماتت من كترة اللوي
المشكلة ما في البكلم المشير
المشكلة في البشير هو متخيل إنه رجل تقي وبخاف الله وطالب من الناس إنه يصوتوا للبخاف الله مصدق ومتأكد إنه رجل عادل ومافيه كلمة
والحاصل من جوع وعطش وفقر ومرض وفساد وقتل وحروب كله سببه الامريكان والعملاء وهو حيستمر كده يحكمنا لحدي ما يموت خايف على علينا من شنو أكترمن كده الله أعلم
يعني بالمنطق كده لو هو عاقل لو سألوا طفل في السودان يوريك حاله يكون غبيان لدرجة ما يعرف طلب الفول بقى بكم وهل الناس بقت تقدر تجيبه ولا تجيب مويته
الموضوع إنه البشير بقى فرعون وراهن السودان كله لحماية شخصه الضعيف
وإلا كيف تفسر أن يستمر في الحكم رجل أبسط ما نعرف عنه الكذب ثم الكذب وأخيرا الكذب
وهل تعتقد يا أستاذ برقاوى ان عمر البشير ما عارف او ما سامع بمعاناة هذا الشعب ؟ هو عارف كل شيئ والكلام فايت اضنيه بى غادى لكنها المكابرة .