ارحموهم ايها الحكومة والحركات

بلاغ
هل فكرتم يوما فى وضع انفسكم موضع النازحين واللاجئين .. اذا وضعتم انفسكم فى هذا الموضع وبحثتم عن الواقع ومايجرى واستنتجتم المصير فان النتيجة التى ستصلون اليها مؤلمة للغاية وصادمة … انه واقع يحدث لاهلنا هناك فى اكواخ من شجر العشر فى ظرف مياهه غير متوفرة وصحته نادرة وتعليمه مخاطرة وامنه مباصرة وقوته كان من منظمات واصبحت الان مغادرة
منذ العام 2003 نزحوا ودخلوا المعسكرات بسبب الظروف القاهرة وصبروا على وضعها حتى العام 2005 عندما وقع مناوى اتفاقية ابوجا وظنو انه عارض ممطرهم ومشروع فرج لانه ومن معه من حركات وقعت نفس الاتفاقية رفعوا شعار حقوق النازحين واللاجئين ولكن اتفاقيتهم ليس فيها ولم ينتج عنها سوى وظائفهم التى عندما فقدوها عاد بعضهم الى الميدان مرة اخرى وصبر اهلنا لعلهم يظفرون بحركة حقيقية تعطيهم حقوقهم باتفاق مع الحكومة سيما وانهم الملمح الرئيس لاستمرار الازمة فى دارفور
جاءات حركات اخرى صغيرة ووقعت مع الحكومة وهذه لم تستطع ان تقدم شيئا لقواتها وجنودها وماحصلت عليه كان للموقعين فقط الذين اداروا ظهورهم لمن ساندوهم بالبندقية ،فكان اثرهم وخيرهم لانفسهم وبما انهم قصروا فى حق جنودهم فقد كان تقصيرهم بائن فى حق اصحاب المصلحة الذين ينتظرونهم لتقديم شىء ولو الكلمة الطيبة التى تبرر مايحدث وحتى هذا لم يتم .. واكتفو بالزيارات الاثيرية على الاذاعات “اى الظهور فى الاعلام فقط ” وكم هو مر ان يستمرون فى الحديث عنهم رغما انهم لم يزورونهم او يقفون بعد التوقيع موقفا قويا لصالحهم
فرح النازحون بمقدم التحرير والعدالة التى اتت بعد سنوات عدة من المعاناة لدرجة مات فيها اناس داخل معسكر كلمة المعروف دفاعا عن موقف الحركة الايجابى من التفاوض والتوقيع على اتفاق مع الحكومة واشركوا فى المفاوضات عبر مؤتمر اصحاب المصلحة وعادوا الى خيامهم واكواخهم ، ولكن مرت الشهور والسنين لا امن ولا عودة طوعية وتدهور مريع فى الصحة والتعليم والغذاء وتم انذارهم رسميا الان بان حصص الاغذية ستتوقف عنهم تماما وهاهى الحركة التى انتظروها تفتت وانقسمت بعد ان اكلت ” درتها ” “موسمها ” من السلطة والثروة ولم ينالوا الا سلال ربما رمضانية وجزء يسير من الخيام للنازحين الجدد ببضعة جنيهات
اذا من ينتظرون ومن ينصفهم والى متى يستمر هذا الحال وهم حتى الان لايعرفون تعويضات ولم ينالوا من كل المعاهدات التى تمت شيئا مذكورا … الحركات المسلحة تحدثت باسمهم ونالت وظائفها تحت غطائهم ولم تجلب لهم حتى الاغطية والحكومة بدلا ان تدفع الاستحقاقات لهؤلاء المتضررين دفعته للموقعين وظلت تدفع فى تشتيتهم وتقسيمهم حتى اوصلتهم للصورة الحالية … ان الطرفين حكومة وحركات يتحملون هذا العجز والاخفاق وبما ان الامر كذلك اقترح انشاء الية وطنية محايدة تتبنى قضايا النازحين واللاجئين ليس فيها اشخاصا من الحكومة والحركات لتعمل معالجات سريعة ونخرج الاهل من هذا الوضع … كفى التوظيف السياسى لمعاناتهم واتقو الله فيهم ياهؤلاء.
لؤى عبدالرحمن
[email][email protected][/email]
افترض فيك حسن المقصد و علية اذكرك بان لا يحك ظهرك مثل ظفرك. فعلى النازحين رجال و نساء ان يرفعوا السلاح لاخذ حقوقهم ، مثل نساء فيتنام و شابات اريتريا و ثوار اثيوبيا. وهنالك عشرات الامثلة لاشتراك المرأة في الحركات المسلحة. المهم من المهتمين فعليا العمل وسط النازحين لهذه الغاية و ليس الجلوس في العواصم و النظر للنازحين بالتلسكوب ، كانجم ينطفى بريقها في البعيد. وما ارخص السلاح هذه الايام وتوفره .