قصيدة – كلُّ المَنافِي فضَحَتْ شوقي إليكْ

فضيلي جماع:

شعر
***
وسالَ الدمْعُ ..
آهِ منك ِ
! لا عليكْ
تهبطينَ ، .. كنتِ تصعدين
يكبُرُ الزمان فيكِ
! عبْرَ آهةٍ تفُضُّ وجَعَ العشّاقِ في كاسيت
! كلُّ المنافي فضَحَتْ شوقي إليْك
بيننا العشقُ الذي يطْوي المسافاتِ
ويسْري في الشرايينِ
.. وفي مسامِ الجسْمِ
! في لمْحةِ عينْ
: بيننا السر الذي ينام بين عاشقينِ
بين الطلِّ والعُشْبِ
وبين الورْدِ والنّدى
! وهجعةِ السكونِ والصدَى
ففي هواكِ اجتمع الأضدادُ
: قال اللّيْلُ
! آيةُ الجمالِ في سوادِ العينْ
: وقال الفجْرُ!
لو ضحكْتِ تشرقُ الشموسْ
: قال الشوقُ
ما رأيْتُ مثلَ جمْرةِ الحنينِ
رسمَتْ على حقائبِ المهاجرينَ
! وسمَك الجميلَ ثم طارتْ
وسالَ الدمْعُ .. آهِ منك
! لا عليكْ
كنتِ تصعدين ، تهبطينَ ،
.. يكبُرُ الزمان فيكِ عبْرَ آهةٍ
! تفُضُّ وجَعَ العشّاقِ في كاسيت
! كلُّ المنافي فضَحَتْ شوقي إليْك
دائماً تسافرينَ أينما أكونُ
! ثمّ ترحلينَ في دمي
ويا بلادُ ، يا وهادُ
يا جبالُ تنطحُ السحابَ في شموخِها
ويا قماري الدوْحِ في هديلها..
سمِعْتُ وشْوشاتِ سعَفِ النخيل
يا صهيلَ خيلِنا
.. ويا الزغاريدُ التي تزُفُّ
في مواسمِ الحصادِ شهداءَ
! خضّبوا ثراكِ حين عانقوك
يا بلادُ ، عجز المغامرونَ أمْسِ
! أن يزلزلوا ثباتَها
.. أراكِ في المنامِ تصعدين
مثل طائرِ الفينيقِ من رمادِكْ !
وتكتبينَ في دفاترِ الخلودِ
! فصل مجدك التليدْ

فضيلي جماع
يناير 2014م 29-30

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أراك في المنام تصعدين
    مثل طائر الفينيق من رمادك
    و تكتبين في دفاتر الخلود
    فصل مجدك التليد. الله يا حادي الثورة ( فضيلي )
    القادمة على دماء الشهداء
    فأنتم الصوت الهادر الذي
    يتقدم صفوفنا
    و صرخة الشعب المدوية
    التي تصخ آذان المتنطعين
    فأمضوا قدماً و نحن نترسم
    خطاكم المتسارعة نحو الإشراق !!؟…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..