نجاسة السياسة في عباءات المباديء والقداسة ..!

في اول يناير الحالي تلقى الرئيس عمر البشير رسالة تهنئة من الرئيس الصيني بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والخمسون لإستقلال السودان .. جاء فيها مالم يقله خالد مشعل رئيس المكتب التنفيذي لحركة حماس الإخوانية ولا مايمكن أن يصدر من قادة حركة الفجر الليبية المتشددة التي تدعمها حكومة الإنقاذ بالمال والسلاح هذا إن لم يكن بالرجال!
فالرئيس الصيني الذي يفترض أنه خارج من رحم الثورة الماوية الشيوعية وتهدهد في حضانة شوان لاي وجلس على كراسي مدرسة دينج هيساو بنج الإبتدائية إبان الثورة الثقافية.. قال بالحرف الواحد إنه يحيي إنجازات الرئيس البشير في إرساء قيم الديمقراطية والحرية و السلام والتنمية في السودان ..وهو بالطبع تكسير ثلج مصلحي في قالب دبلوماسي يمكن أن ترسل منه صورة طبق الأصل للرئيس الزيمبابوي الدائم روبرت موقابي في مناسبة مماثلة أو للرئيس السوري بشار الأسد مصحوباً بدفعة من البراميل المتفجرة ليحتفل بفرقعتها في سماء دمشق وهو يسعى الى ترسيخ ذات تلك القيم التي أرساها الرئيس البشيرفي كل أصقاع السودان أو حتى يبعث بها الى الطفل الكوري المعجزة الذي يتسلى بمشاهدة تمزيق الكلاب لأجساد بعض المعاونين المقربين له لأنهم فكروا في سرهم أن حلاقته لرأسه المقدس ليست بالشكل المناسب !
قديماً قالها الراحل الشريف حسين الهندي عليه الرحمة للسيد محمد عثمان الميرغني .. إذا كان يريد الحفاظ على قداسة حسبه ونسبه الروحي .. فليعلم أن القداسة تنتهي عند أبواب السياسة !
وهاهي مقولة الرجل التي لم يستوعبها الزعيم الختمي كنصيحة تُشترى بجمل كما يقول المثل .. تتحقق بالقلم والمسطرة في تاريخ الحزب الخاص بالرجل والذي ورث عباءته السياسية نظيفة الخيوط من الأزهري وشيخ على عبد الرحمن والشريف حسين وكل ذلك الرهط من الأفذاذ عليهم الرحمة .. وهاهي قداسة عباءته التي كان يمتشق فوقها سيف الإنذار للإنقاذ مهدداً إياها بعدم السلامة مالم تسلمه البلاد صاغاً سليماً .. تتمرق في وحل ذات الإنقاذ التي شقت البلاد و سحبت من وسط مولانا ذات السيف لتكمل به بقية مهمتها في تقطيع ما تبقى من ذلك التراب .. الذي يربأ مولانا و أنجاله عن تعفير أرجلهم بغباره .. فأثروا تكرماً بالعودة اليه من مصايفهم الدائمة لماماً بين الحين والآخر فقط لتسلم العطايا والحصص من أشلاء ذلك الوطن الذي يفترض أنهم ينتمون اليه بحكم الجغرافيا مع إحتفاظهم بذلك الحسب والنسب الشريف بحكم التاريخ دون إنتقاص من درجة حرارة إنحاء المريدين لتقبيل أياديهم الطاهرة إلا من مال القسمة القذرة .. بينما بعض الأفندية ومثقفي الحزب الخاص يبتسمون فرحاً لأحذيتهم الناصعة من طين الوطن وهم يحملونها لهم حتى لا تتسخ فيما تبقى منه !
[email][email protected][/email]
كلمة حق اشهد انك لا تخشى فيها لومة لائم
اقسم بالله ان الرئيس الصينى هذا اكبر منافق ولا يستحق الاحترام بل كل الاحتقار!!!!!!!
file:///C:/Users/nael/Desktop/901818231.gif
file:///C:/Users/nael/Desktop/486325751.gif
أخي محمد عبد الله برقاوي لك مني كل التحايا والود.. ودمتم