الغزو الحبشى بين الجن والنساء !!

لا اعلم لماذا نبحث فى وطننا عن وطن اخر؟ ولماذا تبعثرنا رياح الايام وفى دواخلنا بلد لا ينقصه الا التقارب والتفاهم والتماسك والمصداقية والتجرد والوحدة والتحدى نحو الافضل والتقدم للامام… ولكن متى وكيف؟…
لماذا كلما تقاربنا تباعدنا؟ لماذا كلما تكاتفنا تناحرنا ؟ لماذا يستطيع الانقلاب العسكرى إن يغير تقدمنا الى نكـــوص ؟ وتماسكنا الى تناحر؟ وصدقنا الى كــذب ونفــاق؟ وتفاهمنا الى اختلاف واختــلال ؟ ووحدتنا الى انقسام؟ لماذا تقاعسنا عن الدفــــاع عن مقدراتنا ؟ لمـاذا هزمنا السودان الغالى فى قلوبنا ؟ وتخلينا عن قيمته وتقـــدمه وازدهـــاره لاننا ببساطــة ارتضينا إن نقف منه موقف المستسلم الضعيف السلبى حيال ما يجرى فيه ومايدور حوله نقف موقف المتفرج …ونحن ما شاء الله (علينا) ننظر الى واقعنا نظر المغشى عليه…
اصبح حالنا على طرفى نقيض شعب تحاصره المعاناة من كل جانب شعب لايكــــاد يجــد ما يسد رمقه شعب دفعته الظروف الاقتصادية المتردية الى الهروب من وطـن ضاق باهله الى تغرب وتشتت وابتعاد وهجرة اجبارية وعلى الطرف الاخر جموع غفيرة من الاجانب تغزوا السودان بل اكاد اجزم إن هناك احياء فى داخل الخرطوم امتلاءت بالمهاجرين من الاثيوبين خاصة بل تكاد وانت سودانى الجنسية والاصل …تشعر بانك غريب فى وســـط احـــد هــذه الاحيــاء كأنك فى اديس ابابا او ضواحيها…
تتخطى هذه الكميات الزاحفة عابرة حدود دولتنا المفتوحة والمهملة بكل سهولة وبـدون حسيب اورقيب ثم تنتشر فى كل اصقاع البلاد لتصبح سلعة فى سوق العمالة وبين العرض والطلب تجد هذه العمالة مبتغاها وتستولى على سوق العمالة وتضيع العمالة السودانية لان المنافسة كبيرة والبون شاسع بين عمــالة اجنبية رخيصة ليس لديها اى التزامـــات مالية اتجاه الاسرة او اطراف اخرى بينما العمالة السودانية تعانى من الضعف والعطالة والكساد فى بلد يعانى اصلا من تخبط فى التخطيط وتدهور فى الاقتصاد فى سياسة رعناء انعكــست سلبا على الســــوق الذى يشهد كل صباح مزيدا من الارتفـــاع يدفــــع فى نهــــاية المطاف الشعب السودانى ثمن هذه السياسات …
ولم تغزوا هذه الجيوش الجرارة سوق العمل بل تمكن البعض منه من تخــطى مرحلة العمل كعمال فقط الى مرحلة اصبح البعض منهم ارباب عمل واصحاب محال تجـــارية … ولــيس هذا هو بيت القصيد ايها الاحباب… ولكن السؤال هنا كيف يمكن إن يتم السيطرة على هذه الاعداد المهولة …وهى لاتحمل اوراق ثبوتية ولا تصاريح دخول ولاجوازات سفر ولا تمــر بقنوات صحية ولامتابعة امنية وقـد فاقت اعدادهم الملايين وهى تتكاثر وان كل ما نخـــشاه إن يجــد السودانى نفسه اكثر من غريب فى وطنه المتهالك عــلاوة على ما يترتب على هذا الغـــــزو المدمر من بلاء وكوارث على المدى القريب والبعيد…
إن ما تقوم به وزارة الداخلية السودانية اتجاه هذا الغزو اقل ما يوصف به انه ضعيف جدا وغير فاعل ولايوازى حجم الكارثة وهذا التوسنامى البشرى المتزايد….
ولايمكن إن يكون مجديا والفـــوضى يجب إن تعالج اولا من بوابات الحـــدود ثم المتابعة الفاعلة داخل البلاد التى تعانى اصلا من التدهور الصحى …فماذا تضيف لنا جموع تحمل نوعيات اخرى لامراض ما انزل الله بها من سلطان لتضاف لقائمة معاناتنا المتزايدة…
إن تغول هذه الاعداد الى بلادنا وبهذه الطريقة العشوائية ينذر بخطر داهم لم تمنحه الدولة الاهتمام وهى فى حالة انشغال بترميم البيت الحاكم واجراء عمليات التجميل والتعديل غيــر المجدية وقد كثرت عمليات الرتق والفتق والشد والمد والنفخ والتكبير والعجوز العجفاء قد ترهلت الى درجة الوهن وبلغت من العمـــر والخـــرف عتيا حتى اختلـــــط الحــابل بالنابل …. فالله المستعان.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و كم من بنو جلدتك أبعدته الظروف الإقتصادية و المناخ السياسي الخانق ليتسول في بلادهم؟

    وقال تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:40-41)

    ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين (البقرة 251 ) )

    منتصر يا أخوي الحاجات الزي دي هى التي أدت إلى فصل البلد، أشعلت حروب و خلقت غدادات لتصل حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، و لا تفتكر أنت براك بل كلنا نترنح على ظهر الموجبة إلا من رحمه ربه فهلا إنتهينايا عزيز.

  2. و ما دخل الجن و النساء بموضوعك و أنت تتكلم عن الغزو الحبشى؟
    و على كل حال فالأثيوبيين أخواننا و جيراننا و قد جار عليهم الزمان فلجأوا الى بلدنا و ليس من المروءة أن نخرجهم من بلادنا حتى تنجلى الغمة و يعودوا الى بلادهم

  3. بصراحة هذا النمط من التفكير اصبح قديم وغير مجدى – اذهب الى اى دولة متطورة فى العالم وتجد جميع الاجناس يعملون دون تمييز بين ابن البلد والوافد – والان العالم اصبح قرية واحدة واصبحت الدول التى تهجر وتحترم الوافدين هى التى تنطلق فى تطورها – تعال الى دبى هنا وستجد ان نسبة اهل البلد فى ايى مرفق اقل من 1% . واذا كان العامل السودانى لايستطيع المنافسة فى سوق العمل فان البلد لن تتقدم . وهؤلاء الاحباش اناس محترمين ويجب احترامهم ماداموا بين ظهرانينا.

  4. الراجل بتكلم عن تنظيم العماله يعني تكون منظمة ومعروفة وآخر يتحدث عن العمال في الخليج مثلا لامقارنة طبعا في ما قصده النابلسي حيث اراد ان تنظم الدولة هذا الوجود وتعرفه، ففي الخليج مثلاا قبل ان يمكث الوافد اسبوعا يكون معروفا أمنيا وصحيا ومن المسئول عنك وما هي مهنته التي اتى من اجلها اظن هذا لايختلف في اثنان لابد من معرفة الداخل للبلاد وماهيه مهنته هذا يقلل لنا من المشاكل والممارسات المشينة التي يعرفها الجميع أما وجودهم بيننا فلا مانع منه ان كان بالطرق القانونية المعروفة

  5. ولماذا لم تذكر المصريين وفلول الارهاب من بلاد الشام وغزه ؟؟؟ هولاء وفرت لهم حكومة الانقاذ الاخوانيه السكن الفاخر ومنحوا اخصب اراضي السودان الزراعيه مجانا ويسرت لهم دولة الكيزان الاموال لفتح محلات البقلاوه والشاورمه والكوفيرات واصبحوا يتاجرون في المخدرات واثار بلادنا المسروقه,,

    كل واحد غازي عينه في الحبش فهولاء الاشقاء لم ينافسوا اي سوداني في اي مجال ,,جارت بهم الدنيا في بلادهم واستجاروا بنا,,ولن نصدهم ,,,ولعلمك هجرة الاثيوبيين والارتريين والصومالين لبلادنا تتعدي مئات السنيين وما عليك الا بشد الرحال الي مدن شرق السودان حيث اختلط اهل السودان بهم وتزاوجوا واصبحوا سودانيين وان احتفظوا باسمهم العائلي الذي يدل علي اصول اجدادهم,,,

    انا لااختلف معك في تقنين الهجره وحمل الاوراق الثبوتيه حتي لا تنتشر الجريمه ولكن هيهات فنحن نعيش في زمن الهوان الانقاذي الذين لا هم لهم سوي كرسي السلطه,,

    ولك ودي واحترامي منتصر نابلسي ؟؟؟بمناسبة اسم نابلسي هل انت من عائلة الممثل المصري عبدالسلام النابلسي ؟؟؟,,,

  6. المشكلة ان ولد بلادى يعشقوا الاثيوبياتم ععتبرين انهن يحظون ب بقدر من الجمال عن السودانيات كما انهن ارخص سعرا عند رغبة الكثير فى معاشرتهن عشرة محرمة .لذا فتجد جل السودانيين حريصين على ملئ البلاد بهن حتى يجدوا متعتهم فى اى وقت وبابخس سعر ومن هنا لا نستغرب ان تمتلئ البلد بهن.كما ان اثيوبيا تريد اغراق البلاد بهن حتى يسهل عليها بعد ذلك التحكم فى السودان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.هذا واضح جدا وربما ياتى زول ود كلب متخلف يفند كلامى وفى هذه الحالة ستعرف انه من لاعقى القمامة والحسالة المتمسكين بانتشار الرزيلة وضياع ما تبقى من وطن فالمخطط واضح ولكن للاسف عمى بصركم وبصيرتكم ربما لان الله يريد امرا كان مفعولا.

  7. الاحباش والتشاديين والنيجيريين ﻻ شك انهم من افضل من سكن السودان وان كان الاحباش هاجرو باعداد هائلة وفي فترة زمنية ضيقة اﻻ ان الاحباش من افضل شعوب افريقيا وكون الاحباش كثرو في السودان ﻻ استطيع ان اقول هم سبب مشاكل السودان وامراض السودان فقبل هجرة الحبش الى السودان والبلد يعانى من كل شئ كل ذلك بسبب سياسات الحكومة الفاشلة التى لم تستطع ان تنظم نفسها فضلا عن تنظيم البلد واوضاعه كل مصائب السودان هى من السلطة المتسلطة

  8. والله يا منتصر يا نابلسي لقد بالغت جدا في وصفك بهجرة الاثيوبيين الى السودان فعندما تقول غزو فكان الاثبيون قادمون لاحتلال السودان اذا كان هجرتهم الى السودان غزوا فماذا تسمي غزو السودانيين الى دول المهجر والى الخليج خاصة عليك تتذكر محاسن القوم قبل ان تذكر مساؤهم الم تعلم ان الاحباش هم من استقبلو اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن كان اغبر من زمنك هذا واستقبلوهم افضل استقبال رغم اختلاف دينهم في ذلك الوقت فانت منهزم ولست منتصر ﻻبد ان ارسل لك فيديو مصور في الامارات حتى ترى ماذا وكيف تعاملون ويعامل السودانى هناك مثل البهيمة من قبل شيخ من شيوخ تلك الديار ولماذا ارسلها لك وهى في متناول يدك فقط ادخل الى اليوتيوب واكتب تعذيب السودانيين في الامارات والله انك سترى منظر لن يسرك ابدا ولكن انت محتاج لترى تلك المناظر حتى تتعظ وتترك هذه العنجهية الفارغة والله ان الاحباش لهم خير شعوب افريقيا وهم اصل ومرجع كل انسان اسود على وجه هذه المعمورة اتى الاحباش الى السودان ليس طمعا في ارض السودان وانما لكثرة تعدادهم ليس من اجل قتال السودانيين وانما لحصول القليل من الزاد لاكمال هجرتهم الى اروبا ويتركون لك سودانك التى تتبجح بها كانها جزء من الخليج ومن خلال مقالك هذا علمت انك ليس كثير الاسفار واﻻ لن تتجرا او تحتاج لكتابة في مثل هذه المواضيع انصحك بالسفر الى منطقة القلابات السودانية والمتمة الحبشية حيث بينهم خور او رهد صغير يعلوه كبرى يجمع يين السودان والحبشة او اثيوبيا كنقطة حدود ان لم تكن تحمل ما يؤشر انك مسافر فوالله لن يسالك احد الى اين انت ذاهب يمكنك السفر الى اديس ابابا وانت ﻻ تحمل حتى ورقة اسمنت في جيبك لتصل الى اديس وانت في امن وامان وان اردت العمل هناك لن يسالك احد ماهى جنسيتك فمثلك مثل اى افريقي في بلده وتاتى الان وتصور لنا ان الاحباش اتو لغزو السودانيين ان السودان ارض افريقية لكل الافارقة والمعاملة بالمثل للسودانيين في الدول الافريقية الاخرى معلوم ومعروف ان اى سودانى اذا اراد السفر الى اى دولة افريقية فلن يحتاج الى اكثر من تاشيرة دخول هذا بالنسبة للدول التى ليس لها حدود مع السودان ام الدول التى تتشارك فيها الحدود فيمكنه ان يسرح ويمرح كيفما شاء فهو مواطن مثله مثل غيره وان اراد جنسيتهم فلن يجد صعوبه في اخراجها بسبب السحنه والدم والعرق والشكل الواحد إذا لماذا هذا الانهزام النفسي لبعض الناس وتصور كل من اتى الى السودان فهو غازى ومخرب نسال الله لك الشفاء يا ( منهزم )،،،،،

  9. سؤال يا أستاذ الاعتراض على دخول العمالة و شغلها في السودان أم على عدم تقنين الدخول
    إذا كان الاعتراض على الدخول من أساسه فهذه عنصرية أما التقنين فبالفعل هو أمر واجب نرجو من الداخلية معالجته
    العامل غير السوداني أفضل في مستوى عمله و اجتهاده و خلو عمله من الاعذار و الغيابات و التسيبات و لهذا يأتون إلى السودان لان أرباب العمل يفضلونهم على المتسيبين المستهبلين من السودانيين

  10. مرحب بالأشقاء الأثيوبيين حللتم أهلا ونزلتم سهلا ويجب ان نساهم فى بناء سد الألفية بشراء أسهم وصكوك وياريت الراكوبة تعمل تحقيق فى الموضوع ده وتشرح لينا كيفية شراء أسهم وصكوك لقيام السد لدى صديق حلفاوى أهله من الذين هجروا قال انوا مستعد يبيع قطعة الأرض التى يملكها ليساهم فى بناء السد وقال لى ليه سد واحد المفروض سدود وسوف أستعير أحدى مقولاته الشهيرة الحمد لله الذى جعل النيل ينبع من أثيوبيا ويصب عند جارة السوء ولو كان العكس لما وصلت قطرة لأسوان لأنهم يعتبرونهم “من عندينا” ناهيك عن السودان والكنغوا

  11. كاتب المقال لديه حق يجب على الجهات الرسمية تدارك المسألة قبل ان تصعب المواجهة:
    فقد سبقت المملكة العربية السعودية في التصدى على خطر الجيوش الحبشية الغازية لبلادهم ومثلما في السودان – كتبت الصحف السعودية عن الظاهرة الحبشية وتبعتها السلطات بعد ذلك وواجهت شتى انواع الصعوبات في اتنفيذ حملتها لترحيل الاثيوبيين -ووصلت الي مرحلة اطلاق النار مع المقيمين الغير شرعيين الذين تكدسوا في احياء معينة وكونوا جبهة مقاومة للسلطات السعودية الي حد وصول وزير الداخلية اوالتواجد في مركز العمليات لمدة اسبوع كامل – بل اصبحت مشكلة بين السلطات الاثيوبية والجالية الاثيوبية من ناحية والجهات السعودية – ونتج عن ذلك عدم استقرار في الاحياء الجنوبية في الرياض وبعض مناطق المنطقة الغربية أبان الحملة السعودية لترحيل الاثيوبيين الغير شرعيين من المملكة ومازالت الحملات منتشرة منذ أكثر من ثمانية أشهر .
    ذلم بالمقارنة مع الامكانيات الامنية المتوفرة في المملكة ومقابل ذلك في السودان .
    اثيوبيا والجارة مصر يعانيان من التضخم السكاني – والسودان هو المتنفس ؟ على السلطات الرسمية تدارك ذلك – الشيء الذي قد يؤدي التي التأثير في النسيج الاجتماعي السوداني الاصيل؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..