القطيعة لا التسوية : نحو فجر سوداني أكيد

أيهما أولى بالعناية وأجدى في المشاركة في إنهاء نظام الانقاذ وانجاز التغيير المنشود : الراغبين في التغيير والهاربين من الاقصاء من “الاسلاميين الانقاذيين” أم القواعد والجماهير المناضلة والمهمشة والتي لا تحتاج لتحنيس ولا مناورات ولا اي جهد سوى ردم الهوة بينها وبين قياداتها المتغربة والمغتربة عنها بما صنع حداد الانقاذ اللعين؟
البعض يريد اسقاط النظام بـ”تسويات” مع الراغبين في التغيير والهاربين من الاقصاء من “الاسلاميين الانقاذيين” بينما يرى بعض اخر – وانا منهم – ان الفجر السوداني الجديد لن يكون حميدا ما لم يات بقطيعة تامة مع الانقاذ ورموزها وثيماتها وفتح الابواب على مصاريعها امام القوى الاجتماعية والثقافية الجديدة و”مركزة” كل ما تم تهميشه في السابق من عناصر ومن قيم سودانية بطريقة تمييز ايجابي وليس بطريقة الاستبدال
ان المشاركين ” الايجابيين” في الانقاذ في مختلف مراحلها مدعوون للحاق بركب التغيير بشخوصهم وبحقوقهم وواجباتهم كمواطنين بكل تأكيد. ولكن ? بكل تأكيد أيضا ? ليس من وراء ظهر المحاسبة “الايجابية” العادلة التي تنصف ولا تنتقم، وتقتص ولا تثأر، وتحمي ظهر النظام الديمقراطي الجديد ووجهه من الانحناء والبثور. تنصف جموع الشعب السوداني وضحاياه امواتا واحياء من كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها “هؤلاء” طيلة ربع قرن أو يزيد. وتحميهم هم أنفسهم من أن تسوقهم هذه الجرائم والانتهاكات الى مصائر اسوأ من المحاسبة المنضبطة العادلة والعاقلة.
ان المشاركين ” الايجابيين” في الانقاذ في مختلف مراحلها مدعوون للحاق بركب التغيير بشخوصهم وبحقوقهم وواجباتهم كمواطنين بكل تأكيد. ولكن ? بكل تأكيد أيضا ? ليس من وراء ظهر ضمانات فوق دستورية ودستورية وقانونية و غيرها تحمي الدين الاسلامي الحنيف من ان يكون اداة للاستبضاع والاستغلال السياسي الرخيص والمبتذل. ان تغييرا لا ينص الوضع بعده صراحة على تجريم استخدام الشعارات الدينية في التنافس السياسي ليس من مبتغيات مقاومة مريرة خاضها كل السودانيون تقريبا ضد اعتى عصابات استغلال الدين في سوق السياسة
ان المشاركين ” الايجابيين” في الانقاذ في مختلف مراحلها مدعوون للحاق بركب التغيير بشخوصهم وبحقوقهم وواجباتهم كمواطنين بكل تأكيد. ولكن ? بكل تأكيد أيضا ? ليس من وراء ظهر التمييز الايجابي لكل من همشتهم الانقاذ سياسيا وجهويا واثنيا واقتصاديا واجتماعيا. لا يجب أن يتم إقصاء هؤلاء عن “المشاركة” سياسيا واقتصاديا ولكن لا يحسن ولا يجب أن يتم تقديمهم “أمام” أي من قطاعات ومجموعات وجماهير الرافضين والمقاومين “الايجابيين ” السرمديين للانقاذ باي حال من الأحوال .
ان الحاجة الى احداث شروخ في جسد النظام مفهومة ومقدرة وكذلك وجاهة مكافأة المبادرين بالقفز خارج سفينة الانقاذ الغارقة وتوفير ممرات امنة لفرار من يئس او اكتشف استحالة استمرار الظلم والقمع الانقاذيين . بيد أن ذلك جميعه لا يجب أن يتم على حساب أن يكون التغيير القادم حقيقيا ومجديا وقابلا لخلق نظام سوداني ممعن في التجانس والقابلية للنمذجة كدولة مواطنة قادرة على التطور والبقاء والازدهار ولن يفلح ما هو أقل من ذلك في وضع حد مع هذه العصابة الظالم أهلها.
يابحيرى كيف ينجز التغيير وكل واحد عامل نفسو منظر الثوره وقاعد فى كمبالا او القاهرة يقبض مقدما فواتير مابعد التغيير ومااصعبه من سداد يومها استبين النصح ياصديقى ضحى اليوم