مقالات سياسية

(القمل!).. والسياسة..!

* من واقعنا العام، نستطيع أن نتبين عوزاً أخلاقياً يمتح من أرض رخوة يقف عليها الذين نعنيهم بهذه الاجتهادات.. فالسياسة مفهوماً أو مكتسباً لا تُعلّم في الجامعات لنضمن “أصلاً صحيحاً”؛ إذ هي أقرب لفطرة تتم تنميتها حسب ميول الشخص ومدى قبوله للمعرفة الإنسانية؛ وتطلعاته في جعل هذه المعرفة وسيلة لانطلاقه نحو “بيادر” الخير، وتمنُّعاً من نائرة الشر..! إنما الذي نتعلمه في خلاصاته هو ما يحدد مدى نجاحنا في إدارة شؤون الحياة، وانضباطنا واستقامتنا في منعرجاتها..! بهذا المفهوم الخاص في تواضعه وتبسُّطه، فإن الحكم على “الأغراب” الممسكين بزمام الأمور في دولتنا الراهنة ينتفي بكونهم سياسيين “إذا كان للسياسة تعريف نبيل لا خلاف عليه أو جدل”..! وإذا سلّمت قناعتنا بـ”النبل” في أصله تنتفي الأصالة أيضاً عن أمثال هذا الذي يُسمى سياسي ــ أيّا كان ــ في سلطة الحزب الحاكم للسودان اليوم.. لكن يظل الإطلاق جائزاً للصفة ــ حقاً ــ من ذات القاموس الذي يجر المفردة لمنحاها الكارثي، ممثلاً في الخراب؛ بالتالي تقع في المراد وقوع “السوس” في الخشب اليابس..!
* تبدو “السياسة” لدى الكثيرين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم لبلادنا، مادة خصبة يبني عليها الآخرون تأملاتهم في “تكاليفها”.. وفي عروجها نحو فضاء مجهول يجعل منها كائنا خرافياً لا قوام له ولا ملمح.. لكنه بشع في الواقع و”المتخيل”..! باعتبار أن المتخيل مقوم آخر يبني عليه الناس تكهناتهم ــ في حضرة الدكتاتورية أينما كانت؛ حين يكون لا شيء لديهم أعز من التغيير..!
* إن التغيير في “حالتنا هذه” تسبقه تهيؤات كثيرة، يجوز أن تحتمل أسئلة صعبة وشائكة، لا عسر في الإجابة عليها إذا استأذنت خوفك بحزم على الرحيل… إن رحيل الخوف مقدّم على رحيل الطغاة..! وأكبر “ثلمة” يعانيها الوطن المختطف، هي أصغر من شرخ فيك يمنعك عن الحق.. لو اتسعت بصيرتك..!
* الممتنعون عن الحق؛ مثل القمل على الجسد المهمل.. تعودوا على “قذارة الروح” فصعب علينا وصفهم.. إنهم الصامتون؛ أشد بأساً من “الأجراء” الفاعلين، لو سلطنا عليهم “بؤرة” خاصة..!
* إن ما يدفع الإنسان للصمت؛ ليس “الأقذر منه” وليس هو الشيطان الذي يسهل “قياده” لمن أراد..! يدفعه شيء واحد نحاول صهره في “الخوف والطمع” فيستعصى المراد في كلمة واحدة موفقة..!
* ذات مرة ــ في مكان شرقي ــ أحرجنا الوصف ما بين “المجاعة والفجيعة” فاشتبك المعنى والآخر عفواً، فخرجت المفردة “مجائعية!!”..!
* بتعبير أقرب للحقيقة؛ إن ما يدفع الإنسان إلى تمتين “قواعد الطاغية” هو الجهل بأصله..! كم جاهل بيننا يكتب الآن فرِحاً باللحظة التي “لا يرى سوادها”؟!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصوات شاهقة ــ الإثنين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السياسة عند الكيزان هي اللبع، واللبع طبعاً اسم الدلع للسرقة، واللبع عند الكيزان إما مليارات أو بلاش …. لبع المليارات عند عمل كبري المنشية (كبري المشينة جائز أيضاً) حتى يلبعوا المليارات عند الصيانة أيضاً وهذه أقل جرائم الكيزان حجماً

  2. لو رحل الخوف منا ومن شعبنا لرحل الطغاة ولكن صمت شعبنا جعل حتى الصئبان تكبر وإمتلأنا بمزيد من القمل..
    أما جمع الخوف والطمع فصار خمعاكمشية رئيسنا الذى أراد أن يخلد على جماجم شعبنا وحطام ماتبقى من الوطن الجريح ..

    ندعو الله أن يفك أسر وطننا وشعبنا …

  3. الاستاذ شبونة لك التحية والاحترام ،
    مشكلة معظم سياسيونا ومثقفونا وكتابنا يعاملوم النظام الاخواني الماسوني وكأنه نظام سياسي ونظام حزبي مثل بقية الاحزاب السياسية في جميع الدول ، لا يااخي العزيز فهذا حزب ديني بإمتياز وله منهجه العقدي الخاص به والذي يتخذ الاسلام مطية له ، ولهم ولاءهم الديني العقدي لهذا التنظيم وليس لهم احتكام لدين الاسلام الحقيقي او الشريعة الاسلامية وانما لديهم منهج المرشد الخاص بهم ، ولذا لابد ان ينطلقك قلمك وقلم كل شريف في بلادي من هذا المنطلق ، لأنك لابد ان تكشفهم دينيا وعقديا قبل ان تجادلهم سياسيا .
    وحتى تتأكد من هذا انقل لك من كتبهم مايؤكد لك ان ولاءهم واتباعهم ليس لشريعة الاسلام وليست عقيدتهم هي عقيدة اهل السنة والجماعة وانما منهج وعقيدة الاخوان المسلمون :
    يقول عباس السيسي في كتاب (( قافلة الإخوان )) جزء 2 ص 33 (( حيث صدر قرار بحل جماعة الإخوان عام 1948م ومُنِعوا من مزاولة نشاطهم وضيق عليهم اتجه شباب الإخوان إلى مساجد (( أنصار السنة )) يمارسون فيها نشاطهم في الدعوة إلى الله تعالى حيث لم يصدر قرار بحل جماعتهم التي تلتزم قانونا بعدم التدخل في الشئون السياسية كما أن لها أسلوبا في الدعوة إلى الله يختلف عن أسلوب (( الإخوان )) وشمول دعوتـهم وحيث أُلغيَ قرار حل جماعةالإخوان عاد إليها بعض الإخوة متأثرين بأسلوب أنصار السنة في الدعوة فكانوا دائما مشغولين بحماس شديد بتحريم الصور وحكم لبس الذهب للرجال وزيارة القبور ومثل هذه الأشياء التي تستولي على خطبهم و نقاشاتـهم وفتحوا بذلك بابا للمناقشة والجدال استغرقت جهود الإخوان داخل الدار وعاش الإخوة مع هؤلاء فترة من الصراع الفكري تجلى فيها اختلافنا في التصور والسلوك حتى أن الإخوان لم يجدوا بدا من مواجهتهم بصراحة ووضوح بأننا هنا في دار ( الإخوان المسلمون ) المحددة أغراضهم ووسائلهم وتعاليمهم وشمول أفكارهم فمن كان يؤمن بما يؤمن به الإخوان فهو منهم ومن كان يؤمن بأفكار أخرى غير أفكارهم فعليه أن ينصرف إلى المحيط الذي يتلاءم مع أفكاره وأوضحنا لهم أننا لن نسمح في دارنا لمن يخالف اتجاهنا بإحداث مثل هذه البلبلة الفكرية وأوصد بعد ذلك هذا الباب وانطلق الإخوة يؤدون رسالتهم دون مـــراء أو إضاعة للوقت فيما لا يجدي ولا يفيد )) أ . هـ )) ص28-29 .
    ولمزيد من الفائدة ارجو منك ومن جميع الاخوة القراء الاطلاع على موقع (www.anti-ikhwan.com) وستجد فيه الاهوال من خلال كتبهم والسنتهم وملفاتهم المرئية والمسموعة ، وستجد فيه كمية الحقد والخيانة لجميع اوطانهم واديانهم ، وتحالفهم مع كل اعداء الامتين العربية والاسلامية ومن ثم يمكنك ان تحاربهم بقلم متمكن من خلال ماستجده في ذلك الموقع ولك التحية .

  4. مايعجبني فيما تكتب أيها الرائع الجسور ليست الجرأءة وحدها وإنما إدراكك الواعي لعظمة هذا الشعب وصون عزته وكرامته وحكمتك في التمييز بين الغثاء المتوشح بثوب النظام الدموي وفصله عن جذوره وأصوله الملئية بالشرفاء وأبناء الأكرام ويشهد الله أنني وطوال متابعتي لكتاباتك الشجاعة لم أقرأ لك سباب أو قذف أو تعدي علي شخص ولو كان ضمن هذه الطغمة الفاسدة والتي تستحق الإبادة بل هي أوصاف لرجال ونساء إرتضوا بالعمل العام مذلولين مهانين لحفنة من الدراهم تحت إمرة طاغية دموية يخلوا قلبه من الرحمة ويشهد الله أنني لم أقرأ لك يوما أن إنتقد سلوك أو ثقافة أو معتقد إحدي القبائل السودانية برغم تعددها وتنوعها وتباينها وهذا إن دل إنما يدل علي أنك رجل مثقف ومحترم وإبن بلد فعلا وقولا فهنئا لنا بك أيها الإنسان وسامحنا إن تركناك وحدك في ميادين الكفاح ضد الإستبداد والجهر بالحق أمام سلاطين تتنفس الظلم والجور ..

  5. عزيزي شبونه تربت يداك وانتشرت روحك وطموحك في الجموع ساعتها يدركون الحقيقة وسوادهم القادم عميان البصيرة !!!شئ من ذلك قاله الرائع الطيب صالح رحمه الله -صاحب الحكم- في ندوة تكريم له بالدوحة باختصار (انا ما عندي نظام اقيمه السودان يكون كويس …اخواننا هؤلاء كلهم علماء لكين الله ما فتح بصيرتهم …هنا تكمن المحنة …فتح البصيرة من نعم الله علي العبد !!!) وبطريقه اخري قالها حسن مكي (ان الترابي في تصعده للسلطة ضرب العلماء واحتوي الناشطين !!!)وكما نقول الناشطون (ديوك عده ….أما ….وأما ) لذلك كله تري الوطن في العدة !!!

  6. السياسة عند الكيزان هي اللبع، واللبع طبعاً اسم الدلع للسرقة، واللبع عند الكيزان إما مليارات أو بلاش …. لبع المليارات عند عمل كبري المنشية (كبري المشينة جائز أيضاً) حتى يلبعوا المليارات عند الصيانة أيضاً وهذه أقل جرائم الكيزان حجماً

  7. لو رحل الخوف منا ومن شعبنا لرحل الطغاة ولكن صمت شعبنا جعل حتى الصئبان تكبر وإمتلأنا بمزيد من القمل..
    أما جمع الخوف والطمع فصار خمعاكمشية رئيسنا الذى أراد أن يخلد على جماجم شعبنا وحطام ماتبقى من الوطن الجريح ..

    ندعو الله أن يفك أسر وطننا وشعبنا …

  8. الاستاذ شبونة لك التحية والاحترام ،
    مشكلة معظم سياسيونا ومثقفونا وكتابنا يعاملوم النظام الاخواني الماسوني وكأنه نظام سياسي ونظام حزبي مثل بقية الاحزاب السياسية في جميع الدول ، لا يااخي العزيز فهذا حزب ديني بإمتياز وله منهجه العقدي الخاص به والذي يتخذ الاسلام مطية له ، ولهم ولاءهم الديني العقدي لهذا التنظيم وليس لهم احتكام لدين الاسلام الحقيقي او الشريعة الاسلامية وانما لديهم منهج المرشد الخاص بهم ، ولذا لابد ان ينطلقك قلمك وقلم كل شريف في بلادي من هذا المنطلق ، لأنك لابد ان تكشفهم دينيا وعقديا قبل ان تجادلهم سياسيا .
    وحتى تتأكد من هذا انقل لك من كتبهم مايؤكد لك ان ولاءهم واتباعهم ليس لشريعة الاسلام وليست عقيدتهم هي عقيدة اهل السنة والجماعة وانما منهج وعقيدة الاخوان المسلمون :
    يقول عباس السيسي في كتاب (( قافلة الإخوان )) جزء 2 ص 33 (( حيث صدر قرار بحل جماعة الإخوان عام 1948م ومُنِعوا من مزاولة نشاطهم وضيق عليهم اتجه شباب الإخوان إلى مساجد (( أنصار السنة )) يمارسون فيها نشاطهم في الدعوة إلى الله تعالى حيث لم يصدر قرار بحل جماعتهم التي تلتزم قانونا بعدم التدخل في الشئون السياسية كما أن لها أسلوبا في الدعوة إلى الله يختلف عن أسلوب (( الإخوان )) وشمول دعوتـهم وحيث أُلغيَ قرار حل جماعةالإخوان عاد إليها بعض الإخوة متأثرين بأسلوب أنصار السنة في الدعوة فكانوا دائما مشغولين بحماس شديد بتحريم الصور وحكم لبس الذهب للرجال وزيارة القبور ومثل هذه الأشياء التي تستولي على خطبهم و نقاشاتـهم وفتحوا بذلك بابا للمناقشة والجدال استغرقت جهود الإخوان داخل الدار وعاش الإخوة مع هؤلاء فترة من الصراع الفكري تجلى فيها اختلافنا في التصور والسلوك حتى أن الإخوان لم يجدوا بدا من مواجهتهم بصراحة ووضوح بأننا هنا في دار ( الإخوان المسلمون ) المحددة أغراضهم ووسائلهم وتعاليمهم وشمول أفكارهم فمن كان يؤمن بما يؤمن به الإخوان فهو منهم ومن كان يؤمن بأفكار أخرى غير أفكارهم فعليه أن ينصرف إلى المحيط الذي يتلاءم مع أفكاره وأوضحنا لهم أننا لن نسمح في دارنا لمن يخالف اتجاهنا بإحداث مثل هذه البلبلة الفكرية وأوصد بعد ذلك هذا الباب وانطلق الإخوة يؤدون رسالتهم دون مـــراء أو إضاعة للوقت فيما لا يجدي ولا يفيد )) أ . هـ )) ص28-29 .
    ولمزيد من الفائدة ارجو منك ومن جميع الاخوة القراء الاطلاع على موقع (www.anti-ikhwan.com) وستجد فيه الاهوال من خلال كتبهم والسنتهم وملفاتهم المرئية والمسموعة ، وستجد فيه كمية الحقد والخيانة لجميع اوطانهم واديانهم ، وتحالفهم مع كل اعداء الامتين العربية والاسلامية ومن ثم يمكنك ان تحاربهم بقلم متمكن من خلال ماستجده في ذلك الموقع ولك التحية .

  9. مايعجبني فيما تكتب أيها الرائع الجسور ليست الجرأءة وحدها وإنما إدراكك الواعي لعظمة هذا الشعب وصون عزته وكرامته وحكمتك في التمييز بين الغثاء المتوشح بثوب النظام الدموي وفصله عن جذوره وأصوله الملئية بالشرفاء وأبناء الأكرام ويشهد الله أنني وطوال متابعتي لكتاباتك الشجاعة لم أقرأ لك سباب أو قذف أو تعدي علي شخص ولو كان ضمن هذه الطغمة الفاسدة والتي تستحق الإبادة بل هي أوصاف لرجال ونساء إرتضوا بالعمل العام مذلولين مهانين لحفنة من الدراهم تحت إمرة طاغية دموية يخلوا قلبه من الرحمة ويشهد الله أنني لم أقرأ لك يوما أن إنتقد سلوك أو ثقافة أو معتقد إحدي القبائل السودانية برغم تعددها وتنوعها وتباينها وهذا إن دل إنما يدل علي أنك رجل مثقف ومحترم وإبن بلد فعلا وقولا فهنئا لنا بك أيها الإنسان وسامحنا إن تركناك وحدك في ميادين الكفاح ضد الإستبداد والجهر بالحق أمام سلاطين تتنفس الظلم والجور ..

  10. عزيزي شبونه تربت يداك وانتشرت روحك وطموحك في الجموع ساعتها يدركون الحقيقة وسوادهم القادم عميان البصيرة !!!شئ من ذلك قاله الرائع الطيب صالح رحمه الله -صاحب الحكم- في ندوة تكريم له بالدوحة باختصار (انا ما عندي نظام اقيمه السودان يكون كويس …اخواننا هؤلاء كلهم علماء لكين الله ما فتح بصيرتهم …هنا تكمن المحنة …فتح البصيرة من نعم الله علي العبد !!!) وبطريقه اخري قالها حسن مكي (ان الترابي في تصعده للسلطة ضرب العلماء واحتوي الناشطين !!!)وكما نقول الناشطون (ديوك عده ….أما ….وأما ) لذلك كله تري الوطن في العدة !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..