يبدو أن المعارضة قد شاهدت فيلم تاو الهندي

لم أكن أرغب أبداً في أن أزيد على المعارضة مواجعها على ما تعانيه من مواجع، ولكنها أبت إلا أن تجرنا الى ما لا نرغب، فها هي ولمرة أخرى لم تترك لنا خياراً غير أن نجرد قلمنا عليها رغم إشفاقنا على حالها، فمن قبل وحين خرجت المعارضة على الناس بما أسمته خطة المائة يوم لإسقاط النظام، وكان ذلك قبل حوالي العام ونصف، كنت قد انتقدتها ونصحتها أن لا (تتشوبر وتهرش وتنفخ) هكذا مثل نفخ الورل، فحالها عامئذ بل وما يزال لا يسر حتى كثيراً من كبارها، فالمرحوم محمد إبراهيم نقد كان قد لبى دعوتها للتظاهر ولكنه عندما وصل إلى مكان التجمع بميدان أبو جنزير لم يجد أحداً غير نفسه ومن كان في معيته، وكان أن نعاها أيضاً الأستاذ المحامي الشهير كمال الجزولي وقال إنها ماتت وشبعت موتاً، كما أن الإمام الصادق المهدي كان قد وجه لها نقداً مريراً وصفها فيه بـ«الطرور»… فهل يعقل في ظل هذا الحال البائس الذي عليه المعارضة أن تسقط النظام في مئة عام دعك عن مئة يوم، بالطبع لا كبيرة والمنطق يقول إن ما عجزت عنه المعارضة عبر السنين لن تحققه خلال أيام، وعليه نصحتها أن تترك حكاية المئة يوم هذه وأن تلتفت إلى حالها فتصلح منه وتعد نفسها بالصورة اللائقة التي تؤهلها للعب دور المعارضات كما ينبغي وكما هو معروف.

كانت حكاية مئة يوم المعارضة تلك ذكرتني بحكاية مسلية قريبة الشبه بها، هي حكاية شلاضيمو العجلاتي، فرويتها على سبيل المقارنة، ولا بأس من إعادتها الآن طالما أن المعارضة عادت لتذكيرنا بخطة المئة يوم عبر خطتها الجديدة (الانتخابات الموازية)، قيل إن شلاضيمو العجلاتي وهو رجل محب للسكر والسهر خاصةً مع الأفلام الهندية، دخل يوماً سينما عروس الرمال بالأبيض والفيلم هندي كالعادة، كما كان شلاضيمو ثملاً كالعادة، وكان بطل الفيلم ويدعى تاو ذا شكيمة وبأس وقوة خارقة وسرعة قياسية في الفتك بخصومه، يصرع هذا ويجندل ذاك ويركل ما يشاء من الأشياء دون أن يتحسب لشيء أو يهاب أحدا، على عكس صاحبنا شلاضيمو الذي يقال إنه كان (يخاف من ضلو) وكان من عاداته أن يغني بصوت عالٍ عندما تجبره الظروف على السير وحيداً في آخر الليل، ولكن يبدو أن السكرة قد أخذت بلبه، فخرج من السينما بعد نهاية الفيلم وهو يحاكي تاو في كل حركاته وسكناته، يمشي رافعاً رأسه، شامخاً أنفه، فارداً ذراعيه، إلى أن وصل سوق (أبو شرا) وهو سوق طرفي بمدينة الأبيض، وهناك صار شلاضيمو يركل بقدميه أوعية بائعات الفول والطعمية وهو يصيح (تاو يثير الرعب في المدينة)، وعندما حضر رجال الشرطة أخذ يقاومهم وهو يصرخ (تاو يقاتل رجال الشرطة)، ولما قبضوا عليه قال بيأس (تاو يستسلم للشرطة)، القى به العساكر على أرضية الكومر وانشغلوا عنه لبرهة بأمرٍ ما، فانتهز شلاضيمو الفرصة وقفز من الكومر وانطلق يجري بصورة درامية وهو يصيح (أخيراً تاو يهرب من الشرطة).

نعم مقاطعة الانتخابات عمل مشروع وللمعارضة أن تدعو لذلك بكل قواها، ولكن ما هي حكاية الانتخابات الموازية هذه، أليست هي هروب من الفعل المعارض الحقيقي… الآن تأكد لي أن المعارضة شاهدت فيلم تاو الهندي وتأثرت به كما شلاضيمو.

التغيير

تعليق واحد

  1. والله مافي هندي غيرك .. المعارضه داخلنا كمواطنين وليست كما تراها غي خيالك الواسع او خيال غيرك فعندما يثور الشعب ه>ه المره لن يلتفت للمقاطعه او للمثبطين ال>ين يعملون جهارا لصالح الشيطان

  2. يبدو ان مامون حميدة قد جلب لكم شاشة عرض كبيرة فى صالة تحرير التغيير لتدمنوا مشاهدة الفلم الهندى تاو وانت الاول حيث تهربون من فجيعة الصحافة حين جعلتكم الاجهزة الا منية مجرد( كسارين تلج للنظام )لاترون الا مايرى النظام ولكن ان كنت فعلا حريص على المعارضة فاطمئنك هى بخير بل الاقوى بين الدول المنكوبة بانظمة ديكتاتورية والحساب ولد:انت تعلم ان اكثر من 80بالمئة من ميزانية الدولة للدفاع (لامثيل لذلك في كل العالم )هل دافعت الحكومة عن حلايب ؟هل دافعت عن الفشقة ؟هلدافعت عت اليمى ؟انت تعلم انه دفاع عن الكرسى الموجود فى القصر الجمهورى الان الحكومة تتحسس مسدسها كلما سمعت تصريح لمعارض .اليس هذا من قوة المعارضة النظام الان يحكم بالطوارئ لمدة 26 عاما وان انكر ذلك وانت تعلم اليس هذا من قوة المعارضة ياعزيزي رغم اننا بلد نسبة الامية فيه عالية ومع ذلك توزيع كل الصحف التى تصدر فى الخرطوم لابعادل نصف مشاهدة صحيفة الكترونية معارضة الا يحسب هذا للمعارضة .ان ارادت المعارضة سلطة ثمنها جماجم الشعب لنالتها في اسبوع فالمعارضة الليبية عندما ازاحت القذافي لم تكن اقوي من المعارضة السودانية ولكن كم كان الثمن ؟.عزيزي قوموا الى صحافتكم واصلحوها والا فاكسروا اقلامكم فى وحه الاجهزة الامنية بدلا منكسير التلج

  3. المفروض أن تخجل من نفسك أيها الكاتب بدل أن تضحك على المعارضة هذا الشعب السوداني المسكين الله بلاه بهذه الفئة الجبارة والتي أكلت الأخضر واليابس ونهبت كل مقدراته وهم عبارة عن لصوص وكل الشعب السوداني يراهم ليلاً ونهاراً يأكلون كل ما إستطاعوا نهبه فهذه التنظيمات الشباب والنساء والطلاب ما هي إلا أدوات لنهب ثروة البلاد والإستحواذ على الأراضي وهل تستطيع أن تقول لا يوجد فساد في السودان المعارضة موجودة في قلب أي سوداني وهو يشاهد هذا الوضع وهذه الفئة والتي وضعت يدها على كل أخضر في السودان أكلت الخطوط السودانية ومشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط البحرية وأوقفت التنمية إلا من بعض الكباري وفصلت الجنوب وضيعت حلايب وأصابت البلاد بهذا الوضع الإقتصادي المريع وأنك لا ترى الأشياء حولك سببه شيء واحد أنك مستفييييييييييييدمن هذا الوضع .

  4. والله مافي هندي غيرك .. المعارضه داخلنا كمواطنين وليست كما تراها غي خيالك الواسع او خيال غيرك فعندما يثور الشعب ه>ه المره لن يلتفت للمقاطعه او للمثبطين ال>ين يعملون جهارا لصالح الشيطان

  5. يبدو ان مامون حميدة قد جلب لكم شاشة عرض كبيرة فى صالة تحرير التغيير لتدمنوا مشاهدة الفلم الهندى تاو وانت الاول حيث تهربون من فجيعة الصحافة حين جعلتكم الاجهزة الا منية مجرد( كسارين تلج للنظام )لاترون الا مايرى النظام ولكن ان كنت فعلا حريص على المعارضة فاطمئنك هى بخير بل الاقوى بين الدول المنكوبة بانظمة ديكتاتورية والحساب ولد:انت تعلم ان اكثر من 80بالمئة من ميزانية الدولة للدفاع (لامثيل لذلك في كل العالم )هل دافعت الحكومة عن حلايب ؟هل دافعت عن الفشقة ؟هلدافعت عت اليمى ؟انت تعلم انه دفاع عن الكرسى الموجود فى القصر الجمهورى الان الحكومة تتحسس مسدسها كلما سمعت تصريح لمعارض .اليس هذا من قوة المعارضة النظام الان يحكم بالطوارئ لمدة 26 عاما وان انكر ذلك وانت تعلم اليس هذا من قوة المعارضة ياعزيزي رغم اننا بلد نسبة الامية فيه عالية ومع ذلك توزيع كل الصحف التى تصدر فى الخرطوم لابعادل نصف مشاهدة صحيفة الكترونية معارضة الا يحسب هذا للمعارضة .ان ارادت المعارضة سلطة ثمنها جماجم الشعب لنالتها في اسبوع فالمعارضة الليبية عندما ازاحت القذافي لم تكن اقوي من المعارضة السودانية ولكن كم كان الثمن ؟.عزيزي قوموا الى صحافتكم واصلحوها والا فاكسروا اقلامكم فى وحه الاجهزة الامنية بدلا منكسير التلج

  6. المفروض أن تخجل من نفسك أيها الكاتب بدل أن تضحك على المعارضة هذا الشعب السوداني المسكين الله بلاه بهذه الفئة الجبارة والتي أكلت الأخضر واليابس ونهبت كل مقدراته وهم عبارة عن لصوص وكل الشعب السوداني يراهم ليلاً ونهاراً يأكلون كل ما إستطاعوا نهبه فهذه التنظيمات الشباب والنساء والطلاب ما هي إلا أدوات لنهب ثروة البلاد والإستحواذ على الأراضي وهل تستطيع أن تقول لا يوجد فساد في السودان المعارضة موجودة في قلب أي سوداني وهو يشاهد هذا الوضع وهذه الفئة والتي وضعت يدها على كل أخضر في السودان أكلت الخطوط السودانية ومشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط البحرية وأوقفت التنمية إلا من بعض الكباري وفصلت الجنوب وضيعت حلايب وأصابت البلاد بهذا الوضع الإقتصادي المريع وأنك لا ترى الأشياء حولك سببه شيء واحد أنك مستفييييييييييييدمن هذا الوضع .

  7. مع احترامي لكل المعلقين بانكم لم تفهمو مايعنيه كاتب المقال.
    انه مقال كلو تحريض للمعارضة ان تسلك طرق زات فايدة وقوية وليس الهروب لاتخابات موازية .دي ماوسيلة معارضة ده هروب وعجز

  8. مع احترامي لكل المعلقين بانكم لم تفهمو مايعنيه كاتب المقال.
    انه مقال كلو تحريض للمعارضة ان تسلك طرق زات فايدة وقوية وليس الهروب لاتخابات موازية .دي ماوسيلة معارضة ده هروب وعجز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..