حسن عثمان رزق يقول ( كل ما يحدث دون سل السيف فرج)
لم يتاكد لي ان في الوضع خلل بين الا حينمنا عرفت ان حسن رزق قد فارق الصف وذلك رغم فظاعة الفتن والمخالفات والنكران البين من القيمين علي الامر وملاواة الحق وكسر رقبته في كثير من المواقف , لكن عندما فارق حسن رزق الصف عرفت ان زاوية الانحراف غدت منعكسة واخذت مساحته جل المتاح من مساحات الحكم المستبد ,اكاد اجزم ان حسن رزق لا يعرف يفارق الدرب ودربو دايما عديل هذا مع صلابة في الراي قل نظيرها ,وهو كان من اخوتنا اصحاب المواقف والحجة كلامه يبني علي مسوقات علمية ودينية واضحة الحجج ,ولعل دراسته لمادة الرياضيات , عززت معتقده البين باسقاطات علمية واضحة , تاخذ اقصر الطرق الي العقل , لتكمل المعرفة,ويحدث اول مستوي من مستويات التعلم , الا هو المعرفة , وهي التي تؤدي الي مستوي الفهم , ثم مستوي التطبيق , الذي يظهر ويرسخ ويقوي المعتقدوالمواقف بالضرورة , لتنطلق بعدها المستويات الذهنية الاخري والتي منها التحليل والتركيب واذا زينتها تيجان المستويات المتقدمة من الصدق والامانة , يصبح الانسان رساليا ومهبطا لكل خيرات الاخرين من الله فيوفقه الله في بصيرته وفي عمله . في حياتي الدراسية كنت اري هذه النموذج في شخصين اثنين فقط , تزاملت معهم في معهد المعلمين العالي احدهما حسن رزق والاخر هو اخونا الشهيد حافظ جمعه سهل ,حسن زميلي واخي لثلاث سنين في فصل الرياضيات والفيزياء ,وحافظ جمعه سهل مكون اجسامنا معه واحد هو الدخن والحليب في شمال كردفان فهو من المزروب وانا من كجمر شمال كردفان ,كانا في الاتحاد يتمتعان بسعة في الراي وصبر علي التحاور ولكن حسن كان اميل الي رقة الحضارةومعطيات الماء الدفيق والخضرة التي تزكي النفس وابعد عن الحدة والمواجهة الصارمة التي يمكن ان تفضي الي القتال , ولم يكن البون بعيد بينه واخيه حافظ , اكاد اري ابتسامة كل منهما , حينما يسخر من ضحالة راي اوسطحية فكرة, وقلما انتقم احدهما لنفسة في الصراعات التي كانت سجال بين كتلة الاسلاميين وكتلة الاخوة الاشتراكيين , الذين كان لم يزل, بريقهم موجود في معهد المعلمين ,وقد شهد الحادث المباشر والذي اودي بحلهم في الجمعية التاسيسية ,ويومها لعب الاخوان فطنة حسب اعتقادهم في معهد المعلمين , اذ استطاعواان يستغلوا الموقف وبضربة معلم فعلا ,اودت بخصمهماللدودورغم يقيني انه لو ترك للشيوعيين المجال لكان مكسب الاسلاميين منهم افضل خاصة في مجال العمل الحر والذي كانو يتناددون فيه وتتطور من اجل ذلك قدراتهم وقبولهم للاخر ,رغم ان الشيوعيين لم يتوانوا في اخماد الاخرين حينما وجدوا الفرص, ولا غرابة فبعيدا عن الايدلوجيات فكليهما ابناء عمومه. في هذا الظرف ,كانت قيادة حافظ وحسن رزق للربع في الاتحاد ,الذي كسبت البكلاريوس للخريجين من معهد المعلمين ,وهي مواقف صلبة من قيادات الاخوان يومها رغم ان الشيوعيون كانوا قد قاطعوا الاضراب ,الفارق البسيط بين حافظ وحسن رزق مع اقدار الله هي التي جعلت حافظ في لحظة نخوة ورجالة يتصدي للمواجهة العسكرية ,ففقدت فيه كردفان والحركة الاسلامية قائدا قل ان تجود بمثله الايام , والعتب علي القادة الذين يتركون الشباب الحصيفين والاذكياء من امثال حافظ جمعة الخيرة في المواجهات ووارجو انلا تكون مثل هذهالاستدراجات تصفية باكرة ليتخلص من بوادر الزعامات المستقبلية النيرة , واصل حسن في خطه المرن وعمله السياسي الذي كان منهجه فيه العقلانية ونزاهة اليد , ولا احسب ان الامر كان سهلا لامثال حسن رزق لانه حينما ال الي الناس امر البلد واصبح لا بد من ان يسمع الناس راي الاخرين ولا بد في بعض الاحيان من السمع والانقياد والتنفيذ ,ولما كان الصف لا يخلو من العناصر الاسلامية اصطلاحا والمتشربة ببعض الافكار العنصرية والقروية متمثلة في عدم المرونة والمرجلة غير محسوبة النتائج, يكون في هذا الظرف تم تصنيف اصحاب الاراء العلمية والموضوعية من امثال حسن رزق في عداد المشاكسين , وقذف بهم بعيد في المواقع التنفيذية النائية ,و احسب ان الظروف لم تساعدحسن رزق , والا انه,ومع نفر من الاخيار كان قد اختط مسارا غير هذا المسار الذي الت له النتائج, قد اعجبتني العبارة في العنوان ان ( كل ما يحدث دون سل السيف فرج)التي سردت في مقابلة معه قراتها علي صفحات الراكوبة وهي كلام حكيم وراي عقلاء. لا بد للصف ان يتوحد ,وان يقوده امثال هؤلاء الذين يقدرون الاخرين وىسعون وسطهم بالحكمة وليس بالعنتريات وتعفيص الاخرين لا لشي الا الحفاظ علي مكاسب قبائل وجهات كما يقول بذلك اغلب الناس –قد يتحارب الناس لا لاكثر من ان يحسنوا شروط الصلح ولا بد لكل مقتلة من صلح, وإلا تغدو الامور حماقة عرب وبلاهة زنج يتقاتلون بها الي الابد –انه دعوة للعقلاء اينما كانوا وإلي البشير شخصيا وهو اول المحاسبين بالخير والشر ان وجدا ولا احسبه الا عارف تماما ماذا يصنع ويعرف الاخيار والاشرار في منظومته,فاقول له, ان اراد الله لك عمر قادم وانت في السلطة فان فرصتك مازالت موجوده كل الناس سودانيين ويريدون ان يتكسبوا من السياسة في السودان كما قدمتم لهم من نماذج والله ليس امامك الا ان تعطيهم وديان من الابل والضان كما فعل رسول الله لاهل مكة وترجع لاصحابك الخلص وهم موجودين تقيمون معهم الامن الصارم للبلاد والعباد الامن العام والخاص الذي يضرب اعناق فاسدي المرحلة القادمة ويؤمن الناس كل الناس لاموالهم واعراضهم –اعني احكم عن طريق الاخرين الذين يطلبون السلطة اليوم –وليجدوا منك شدة التائبين في الحق وغلظة العابدين في الصدق والامانة وعندها سنصدح نحن جميعا من خلفك –يا مني النفس اقترابا –حسبنا منك اغترابا والله من وراء القصد.وهو الهادي الي سواء السبيل.-
[email][email protected][/email]