مقالات سياسية

التوسع في المقابر الجماعية اليوم صنعاء وغدا الخرطوم

يتابع الناس في مشارق الارض ومغاربها في هذه اللحظات عملية التوسع في المقابر الجماعية التي تتم في اطار الاختلالات الاستراتيجية التي صاحبت نتائج وتداعيات ادارة الازمة المترتبة علي احداث سبتمبر 11 وغزو وتدمير المتبقي من الدولة العراقية بدون اسباب مرورا باحداث الربيع العربي والثورات الشعبية المطلبية المختطفة وذلك عبر السقوط الدرامي لعاصمة اليمن الذي كان اسمه اليمن السعيد حتي وقت قريب ولكنه اصبح اليوم بلد شقي بامتياز تسكنه الاشباح الطائفية وتحرقه الاجندات المشبوهة مثله مثل البلدان المنهارة الاخري في سوريا وليبيا والعراق.
المليشيات الحوثية التي ترعاها غرفة عمليات ايرانية تدير الحرب الطائفية في مواجهة الوجه الاخر للعملية في مليشيات جماعات الاسلام السياسي السنية في المنطقة استولت اليوم علي العاصمة اليمنية في عملية عسكرية تمت علي مراحل واسقط الامر في يد النظام العربي الاقليمي والنظام العالمي وتوالت بيانات الادانة والتهديد في ظل حروب الاستنزاف التي تحرق البشر وتدمر المرافق في اكثر من بلد بما فيها مصر الدولة الوحيدة الناجية بفضل الله وجيشها القومي من اثار الفوضي الاقليمية .
تاتي التطورات الحالية في اليمن بالتزامن مع الفاجعة المترتبة علي العملية الهمجية وحرق الطيار الاردني بواسطة الجيل الجديد والطفرة الغير انسانية في جماعات الاسلام السياسي العراقية التي تسببت في حالة غثيان ساد كل اركان المعمورة وترتبت عليه ردود فعل عسكرية لاتزال في بداياتها من بلد الطيار الشهيد والولايات المتحدة التي طالب رئيسها الكونجرس الاذن في التوسع في العملية العسكرية ضد الجماعات المعنية التي اختطفت قضية العراق الشائكة والمعقدة ووذادتها تعقيدا ووعورة عبر الفظائع المتوالية واستعراض القوة بسلخ وذبح البشر وحرقهم احياء في متوالية وضعت الاسلام والمسلمين في قفص اتهام بطول وعرض اقاليم العالم الخمس واينما تواجد المسلمون بطريقة جعلت بعض بلاد العالم تعدل قوانينها وتدخل في مناطق كانت محرمة علي الحكومات دستوريا وذلك لمواجهة الاخطار المشروعة المترتبة علي هذه الممارسات الهمجية المنتسبة بغير الحق للاسلام والمسلمين.
ومع كل يوم يتضح ان الحلول العسكرية وحدها لن تنجح في وقف هذه الحروب الاهلية والطائفية المدمرة والتي يتسع نطاقها وتذداد بشاعة مع كل يوم جديد في ظل الخسائر الاقتصادية ونزيف الدماء والموارد الذي يتم علي مدار الساعة في اجزاء واسعة من المنطقة. الدروس والعبر المستفادة من كل هذا الحريق وهو اهمية الجيوش والكيانات القومية في الحفاظ علي السلم والامن في هذه المنطقة وضرورة حصر الانشطة الدينية في مجال الدعوة للعقائد والمعتقدات دون التوغل في شؤون البلاد والعباد وفرض الوصاية علي المواطنين باسم الدين في اي دولة من دول المنطقة والاقليم خاصة وان الدين الاسلامي في حد ذاته لايعاني من ازمة تستدعي هذا التدخل الدامي والبكاء والعويل عليه وهو دين ينتشر سلميا حتي في غير بلاد المسلمين.
ولكن ذلك لاينفي الفشل الاخلاقي المريع من المجتمع الدولي والدول الكبري والولايات المتحدة علي وجه التحديد في ايجاد حل عادل وسلمي للقضية الفلسطينية التي تعتبر وحتي هذه اللحظة واحدة من اخطر مهددات الامن والسلم الدوليين.
وهناك القضية العراقية والاوضاع المترتبة علي الغزو الهمجي الارعن والغير مسبب التي تسببت في اختلالات كبري افضت الي حالة الفوضي الراهنة والامر يستدعي وفي اطار المسؤولية الاخلاقية التدخل لاعادة التوازن في ذلك البلد المنكوب وبناء مؤسسات قومية ووطنية وجيش وطني غير طائفي او عشائري.
وماينطبق علي العراق ينطبق الي حد كبير علي سوريا وعلي ليبيا وليس بعيدا عن ذلك يوجد السودان الذي يقف علي فوهة بركان بسبب ازمة سياسية عميقة وقديمة عبرت الحدود واصبحت البلاد مطوقة بالمنظمات القبلية واخري في المعارضة المسلحة في ظل حالة من التشاؤم والخوف المشروع من غرق السودان في فوضي بلا نهاية مما سيكون له تاثير سالب علي دول الجوار باوضاعها الغير مستقرة والامر يستدعي ايضا حل قومي شامل يعيد الامور الي نصابها من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه والوضع علي الارض ليس في مدن السودان القاصية والبعيدة بل في قلب العاصمة الخرطوم اصبح جحيم ناطق يحدثك عن فصوله المؤلمة القادمين من السودان اضافة الي الاخبار اليومية وشهادات الرأي العام لبعض الشخصيات العامة وشهادات حتي الاسلاميين الذين اصبحوا في حالة خروج يومي علي نفس النظام الذي رعوه ودعموه علي مدي ربع قرن من الزمان.
أن الأوان لقيام نظام عربي اقليمي قوي ومتكامل يعتمد علي الواقعية في تحليل وادارة الازمات لاينتظر الحلول وتدخلات النظام العالمي المازؤم ولايتصادم معه ولكن لايمنحه فيتو للافتاء والوصاية وفرض تصوراته وحلولة الغير واقعية التي اسهمت الي حد كبير في حالة الفوضي والدمار الراهنة و المتصاعدة وسقوط الدول ومؤسساتها القومية باسم الدين والطوائف والقبلية والديمقراطية والحرية احيان اخري

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قريبا سيرى الوطن النور وتدخل الجرزان القبور والانقاذ غير مؤسوفا عليها الى مزبلة التاريخ

  2. اقتباس -المليشيات الحوثية التي ترعاها غرفة عمليات ايرانية تدير الحرب الطائفية في مواجهة الوجه الاخر للعملية في مليشيات جماعات الاسلام السياسي السنية في المنطقة استولت اليوم علي العاصمة اليمنية في عملية عسكرية تمت علي مراحل واسقط الامر في يد النظام العربي الاقليمي والنظام العالمي وتوالت بيانات الادانة والتهديد في ظل حروب الاستنزاف التي تحرق البشر وتدمر المرافق في اكثر من بلد بما فيها مصر الدولة الوحيدة الناجية بفضل الله وجيشها القومي من اثار الفوضي الاقليمية-انتهى الاقتباس
    ***
    ما تمسك العصاية من نصها يا آسوج الخديوية نبات السلعلع…
    الربيع العرب هو كان بداية اعادة تدوير الاخوان المسلمين ديموقراطيا المدورين بينا من 1964 بواسطة المخابرات الامريكية وسياسة الامريكي القبيح بعد استعملو السودان معمل والسودانيين فيران تجارب للكيزان وقدرتهم غير العادية في تفكيك الدول بالجزام السياسي”الاخوان المسلمين ” – كبديل للانظمة القائمة
    و الربيع العربي هو سقوط البيت القديم على ساكنيه وخرجت الجرذان من كل حدب وصوب ونجحت تونس لانها اتحررت من زمن بواسطة العبقري ابو رقيبة من اصر النظام العربي القديم الذى كانت تهيمن عليه مصر ولا زالت بايدولجياتها السقيمة الناصرية والاخوان المسلمين والازهر وجامعةالدول العربيةوثقافة الزعيم ودولة الراعي والرعيةوالريع والرعاع
    انصار الله حركة فكرية يمنية 100% ومن فكر السيد حسين بدر الدين الحوثي”الثقافة القرانية او المسيرة القرآنية” وعندهم فضائية واذاعة وتعبر عن هوية 8 مليون يمني ومتعاطفين من كل اليمن والا ما كانت انسابت باناقة عبر كل اليمن وتقوم بتنظيف اليمن من الدواعش فقط والفساد والمفسدين والمجرمين بشقيهما العكسري” اللواء على محسن والفرقة” واولاد الاحمر”-اليمن القديم- وانت ما عندك فرق بين ابواق الخليج والعربية والجزيرة واذاعة صوت العرب وليس لايران دخل بالامر اليمن زيود وشوافع وصوفية وحركة انصار الله حركة وطنيةيمنية ذى الحركة الشعبية في االسودان انضم لها كل المهمشين في اليمن ..ويجهل الفكر اليمني الكثيرون ذى ما يجهل الفكر السوداني الكثيرون والسبب مسخرة مصر والمصريين وهيكل والقراضاوي ..ومثقفين الحداثة الزائفة المشوهين والمنبتين عن واقعهم..ومعذولين شعبيا
    لمن جبت سيرة المقابر الجماعية- خلينا نزودك بما لم تحط به امرا عن المقابر الجماعية في اليمن من افرازات الاديولجيات وثورات العهر العربي الذى تحدث عنها منصور خالد في الذاكرة السياسة في العربية وهم من يجسدون “احزاب للقاء المشترك” وهم الاشتراكيين /الجنوب سابقا والناصريين والاخوان المسلمين/الشمال وماضيهم المشين والمجلل بالعار في الشطرين
    1- حرب 1986 في الجنوب وتصدع الحزب الاشتراكي اليمني حتى الان 2015
    2- حروب الناصريين ضد الملكيين 1962-1967 والجيش المصري – اقرا كتاب -الاخ محمد عبدالله الارياني- حديث من الذاكرة عن مخازي المخابرات المصرية والجنود والمعاملة المهينة لعبد الناصر والسادات لزعماء اليمن في القاهرة…
    3- حروب الاخوان المسلمين ضد لاشتراكيين 1994 وضد صعدة 2006 -2015 ولحدي الان بواسطة الدواعش..
    فقط ابحث عن مصادر موثقة على عدد الضحايا في هذه الحروب العقائدية الغبية من 1962-2015
    وانت تنعب حتى هذه الحظة بشعار امة عربية واحدة ذات رسلة خالدة ووهم الدولة المركزية التي تدور في فلكها الدويلات..بل يجب على كل دولةان تنعتق من اصر الدولة المركزية -مصر- وتشق طريقها الديموقراطي االذى يحقق خصوصيتها وهويتها الحضارية كما فعلت دول حلف وارسو المنهار وكما فعلت تونس الخضراء والنظر ابعد من مصر وتركيا وايران..الى الهند والبرازيل وكوريا الجنوبية
    واليمن تستعيد هويتها الان بواسطة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام الراسخ في اليمن وقوى الهامش الجديد الحراك الجنوبي السلمي والحراك التهامي وحركة الاحرار السود وكل القوى الديموقرطية الجديدة التي انعتقت منم اصرالايدولجيات الوافدة…تاني ما في زول بيرقص ويغطي دقنوا…
    “اصوات نشاذ غير مقبولة..فاتكم القطار ..فاتكم القطار…فاتكم القطار ”
    توقيع الرئيس الذكي علي عبدالله صالح في فضائية الجزيرة2011

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..