العالمة السودانية د ليلى زكريا..ويموت الشجر واقف..!!

العطاء قبمة مفقودة فى هذا الزمان او تكاد إن تكون نادرة الوجود ولكن هل يمكن إن يكون للانسان معنى فى الحياة بدون إن يكون له فيها عطاء ؟؟
حتما تختلف اشكال العطاء ولكن يقينا إن الله سبحانه وتعالى ميزنا من بين مخلوقاته بالعقل تلك الجوهرة الباهرة الساحرة…التى تمكن من خلالها البشر بلوغ قمة التكنلوجيا والتطــور وبها تمكنوا من سبر اغوار المجهول… ولم يستكين العلم للمستحيل …وماكـــان العــلم الا العطاء فى ارقى معانيه وابهى صوره…
ليلى زكريا عالمة سودانية بحق وحقيقة.. تميزت بموهبة الابتكار والخلق واجتازت مرحلة الاكاديمية بنظرتها البعيـــدة الثاقبــــة الى افاق ارحب من العطــــاء والابتكار… ولما كانت الزراعة هى المستقبل الذى يلوح امام هذا الوطن الذى يحمل كل مقومات النجاح لولا فساد الحكومة وتهاونها …
لقد كانت نظرة العالمة ليلى بعيدة المدى فقد كرست كل عطاءها كعالمة سودانية مبتكــرة واعدة تطمح الى خلق واقـــع افضل فى مجال الزراعة تحديدا ووصلت من خــلال تجاربها الى ايجاد بذور صناعية لقصب السكر ونجحت فى الوصول الى براءة قى اختـــــراع مبـهر وجديد لم يسبقها عليه احد من البشر فقـــد نجحت هذه البذور الصناعية فى انتـــاج قصب السكر وهى وثبة علمية غاية فى الابداع وليس كــــأى وثبـــة وشتـــــــان فــــــرق بين الثرى والثريا…..
التفت العالم باسره من حولنا الى هذه المبدعة السودانية التى تضاهى فى قامتها شجـــرة النخيل فى عطاءها وشموخها وشممها.. شجرة طيبة تؤتي اكلها كل حين باذن ربها شجرة اصلها ثابت وفرعها فى سماء الابتكار عالمة سودانية الاصل والمنبت … ليلى التى رحلت وهى تكافح من اجل التقدم والتطور والازدهار ليظل هذا الوطن محلقا بامثالها وهـل تنجب البشرية كل يوم عالم مثلها ام إن العلماء ظاهرة لا تتكرر فى كل حين ؟….
رحم الله المبدعة العالمة المبتكرة دكتورة ليلى زكريا…واسكنها فسيح جنانه وهى التى لم تقيدها تاء التانيث من الوصول الى اعلى قمة العطاء والتميز …
منحت الولايات الامريكية هذه الشامخة العالمة براءة الامتياز لاكتشافها الذى اعتبر قفزة وتحديا علميا جديدا يفتح امام عالم الزراعة افاقا جديدة نحو مستقبل ارحب…
تم تكريم هذه العبقرية رحمها الله فى كوريا وجنوب افريقيا والبرازيل والصين واستراليـــا وكثير من الدول الاخرى ولم يثنى عزمها الاغراء المالى الذى وجدته من بعض الدول لكى تستأثر بهذا الاختراع وقالت إن وطنها اولى بهذا الابتكار من غيره …
ولكن ماذا قدمت الدولة التى لا تقدر العلماء بماذا اكرمت هذه القمة…غير وسام منحته لها تكرما منها وسام لا يسمن ولايغنى من جوع هذا كل ما منحته الحكومة السودانية للدكتورة ليلى زكريا العالمة الفذة …
حتى الاعلام السودانى اثبتت التجارب تقوقعه وانغلاقه واخفاقه وترهله فى اظهار مثل هذه الشخصيات الرائدة الواعدة… التى تستحق إن تأخذ موقعها الطبيعى ولكن تجـــــاهل الدولة وعــدم اكتراثها لانشغال ارابابها باشبـــاع شهـــوتهم من جمع المـــال واكتناز المنـــــاصب والاستئثار بالسلطة صرفهم عن منح مثل هذه العالمة الكريمة المكانة التى تستحقـــها فعلا وحريا بنا إن لاننسى إن هذه العالمة منحت المصانع السودانية حق الاستفــادة المجانية من اختراعها داخل السودان….
رحلت العالمة الدكتورة ليلى زكريا فى لندن يوم واحد من شهرفبراير 2015م رحلت ليلى ولم يرحل علمها رحلت ليلى وتبقى سيرتها معـــطرة باريج الابتكار متــــوهجة فى ذاكـــرة التاريخ الانسانى رحلت ليلى ويظل علمها شاهدا على إن العقول السودانية تمتلك امكانبات جبارة للابداع والتطوير…رحلت ليلى ولم يرحل ما قدمته للانسانية من فكــــرجديد لمستقبل قادم باحرف من نورليظل عـطاءها مستمرا… نسأل الله إن يجعــــل ماقدمتـه ليلى زكريا من تطور وابداع فى ميزان حسناتها وان يغفر لها ويرحمها …. والله المستعان.
لو كانت دكتورة ليلى زكريا.. فى اى بلد غير السودان
لنكست الاعلام واعلن الحداد .. ولكن باحسرة ابناء وطنى
واجزم كثبر من القاده لا يعرفون ليلى ..
اللهم ارحمها واغفر لها واجعل الفردوس مسكنها
واجعل البركة فى ابنها محمد المعتصم وابنتها خديجه
لها الرحمة والمغفرة
رحمها الله وغفر لها………وكذلك امتد اكتشافها للنخيل….كانت كالنسمة…كانت طهر وطيبة….احر التتعازي للاخ محمد موسي اولادها وللاهل…في عد الغنم والجبلين والجزيرة ابا…وكوستي
ولللعلماء في كل مكان