و مع ذلك ، نعزُ من نشاء ونذل من نشاء !!

@ كل حكومات العالم ، متحضر أو محتضر ، نامي أو نائم ، تقدمي أو رجعي ، غني أو فقير جميعها تحترم شعوبها بالتفاني في خدمته بتوفير فرص العمل للجميع مع بقية الاحتياجات الضرورية و تأمين حاضره بالرعاية والعناية الصحية وتوفير السكن الآمن ومياه الشرب النقية والغذاء الصحي وبيئة صالحة وتعليم للجميع ورسم خارطة طريق للمستقبل وإذا تعذر توفير النذر القليل فبالكلمة الطيب وهذا أبسط أشكال الاحترام تأسيا بقول المتنبي ، لا خَيْلَ عندك تُهديها ولا مال فاليُسعِدِ النطق إن لم تُسعِد الحال .
@ حكومة الانقاذ التي ابتلانا بها الله عقابا علي إهمالنا وصية (جدودنا زمان) بالحفاظ علي الوطن حتي تسلط علينا نظام لا يخاف الله ولا يرحمنا وجد شعبا طيب الاعراق علي سجيته مسلم و مسالم راضي وقنوع بخيرات تفيض نوع نوع وعدالة قانونية واجتماعية و تكافل و تراحم وخدمات مجانية. لم نك قد عصينا الله أو ارتكبنا من جرائم تغضبه لأننا نخافه و نمتثل لأوامره ، نطبق الدين الاسلامي مظهرا وجوهرا . كان حكامنا طيبون و متسامحون نظيفي اليد وعفيفي اللسان ، لم يكذبوا ، لم يسيئوا لأحد ،خرجوا من الدنيا كما دخلوا عاشوا بسطاء و ماتوا معدمين من أموال الشعب كانوا قدوة بقدر ما استطاعوا .
@ نحن نعيش في عهد الانقاذ الذي عظّم جريمة السرقة من أول لحظة وهو ينقلب علي نظام ديمقراطي منتخب معتدا بالكذب والخداع الذي نهي الله عنه عند تقاسم الادوار بالذهاب الي الي القصر رئيسا و الي السجن حبيسا من هنا فقط تبينت جينات هذا النظام المتشكلة من الخلايا الجذعية للكذب والخداع والتي لا تنفصم عنه في كل مراحله منذ الثلاثين من يونيو 1989 وحتي الآن . شعب بأسره وقع ضحية الكذب والخداع أسموه(عبطا) بفقه الضرورة وأن الحرب خدعة . جعلوا من الشعب عدوا لهم بإتخاذهم الآية الكريمة (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) فاتحة لبيانهم الاول .
@ ما قام علي باطل فهو باطل ومن جاء بكذبة فهو كاذب وكل العالم يشهد علي نظام الانقاذ (متأسلم) لاننا نعلم أن الاسلام دين المعاملة وما شهده أهل السودان ابان حكم الانقاذ لا علاقة له بالإسلام (فلم أر ودهم إلا خداعا ولم أر دينهم الا نفاقا). أي أسلام ذلك الذي يصادر الحقوق و أي إسلام ذلك الذي يبيح القتل والتقتيل والتعذيب والظلم و أي إسلام ذلك الذي يبيح السرقة والفساد والإفساد وأكل أموال الشعب وأي اسلام ذلك الذي يشيع الارهاب وترويع الآمنين أي إسلام ذلك الذي يعظم الاساءة ؟إنه الافتراء والغطرسة التي تعني النهاية كما جاء في كتب السيرة والتاريخ . إذا ظنّ حكام الانقاذ بأنهم باقون بانتخابات وبغيرها و جاثمون علي صدر هذا الشعب لضعف المعارضة فاليقرأوا التاريخ وسيرة الطغاة وأبرزهم شاوسسكو جزار رومانيا الذي حكم بدون معارضة وفي اللحظة الحاسمة هرب و (كب الجرسة) قبل إعدامه ، سبحان الله ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ولا يفقد العبيد سوي أغلالهم وإنا لمنتظرون و أيضا مقاطعون.
@ يا كمال النقر .. لكل بداية نهاية !!
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..