ما قاله بعض كبار شعرآء العرب عن الشعب السوداني والشعر

بمحض الصدفة وأنا أقلب في أوراقي القديمة عثرت علي صفحة من ملحق صحيفة الأهرام القاهرية والذي كانت تصدره في كل أسبوع محتويا” علي المقال الأسبوعي للشاعر المصري الكبير فاروق جويدة والذى سطره عقب عودته من زيارة للخرطوم بدعوة من اتحاد طلاب الخرطوم والذي يضم 260000 طالب من الجامعات منهم 160000 من طلبة الجامعات وآلآف الطلاب من المدارس الثانوية ، وبعد عودته كتب مقاله في ملحق الاهرام بتاريخ 4 يونيو 2004 ، ونثر فيه من الثنآء علي الشعب السوداني ما يجل عن الوصف وأعنى هنا حديثه عن ثقاافة المتعلمين وحبهم للشعر وحتى عامة الناس ىطربون للشعر الجيد، وهاكم قوله : ( كانت حرارة الجو 45 درجة مئوية وحرارة اللقآء أكبر بكثير وكانت حرارة الاستقبال التي احتوتنى بها مدينة الخرطوم ابتدآء بجماهير المواطنين وانتهآء ” برجال السلطة تأكيدا”على أن العلآقات بين مصر والسودان دآئما” أكبر من كل المتغيرآت والظروف ، كل من في السودان يقول الشعر ويكتبه وفي كل مكان تنتشر أبيآت الشعر كأنها عقود من الفل تزين وجه الحياة ، والشعب السودانى شاعر بالفطرة ، انه يحب الشعر الجميل والاحساس الجميل ويحن دائما” للزمن الجميل .
منذ عشرة اعوام مضت كنت اتناول الغدآء مع الصديق الراحل الشاعر العربي الكبير نزار قباني في احد المطاعم اللبنانية الشهيرة في لندن وتحدثنا كثيرا” عن الشعر والشعرآء ، ويومها قال نزار : ( لا يوجد شعب في أمة العرب يعشق الشعر مثل الشعب السودانى ولن أنسي أبدا” تلك الامسيات التي أقمتها في السودان ، لقد كانت أروع وأجمل أمسياتى .
تلك كلمات نزار قباني ، وقال ( تجمع الاف من عشاق الشعر في أول أمسية أقيمها في مدينة الخرطوم العربية ) .
لقد كنت أظن أن السودان المتحدث والمتعلم باللغة العربية لديه وحده الاحساس والتأثر بالشعر ، ولكن تبين لي خطل هذا الظن، وكما يطرب عامة الناس للدوبيت واغاني البنات بالدلوكة ، ولا أ نسي المدائح النبوية فأنها ضرب من الغنآء وصارت تنشد بمصاحبة الالات الموسيقية كالأورج ، وهناك المداحات والحكامات اللاتي يقلن الشعر في مدح الرسول وفي المد يح والهجآء ومعظم اغانينا وأناشيدنا من نظم انا س لم يتلقوا تعليما ” نظاميا” وان تلقوه ربما لم يتجاوز تعليم الخلوة ، والدليل على ذلك اغاني الحقيبة الجميلة .
وتراجع ظنى فيما حسبته يختص بالشعر بالشماليين وحدهم عندما عملت بجنوب السودان في مدينة التونج الجميلة وشاهدت رجال الدينكا وهم سائرين في طريقهم ويقف الواحد منهم ويرقص غلي ايقاع أغنية من تأليفه وتلحينه وغنآئه ،فكل واحد منهم شاعر ، وهذا مصداق لكلام الشاعر فاروق جويدة بأن كل من في السودان يقول الشعر .
فالسودانيون في شمالهم وجنوبهم الذى رآح مولعون بالشعر ، واحسب انه من أحد كوارث الانقاذالتي انعكست جفافا” علي حياة الناس واحاسيسهم فتدهورت الثقافة وانحط التعلليم وسقط الشعر الرقيق الجميل في وحل مستنقع المتشاعرين من اسفاف وسفه ، ولولا حفنة قليلة من الشعرآء الأصلآء الصامدين في وجه العاصفة الانقاذية الهوجآء المدمرة لاندثر الجمال من دنيانا .
هلال زاهر الساداتي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياخي شعر شنو وخرابيط شنو الناس في شنو وانت في شنو ياخي الناس ما ﻻقية اكل وﻻ ﻻقية موية تقولي شعر وغرام وشنو فعلا اللى يدو في النار ما زي اللى يدو في التلج طيب قال نزار قباني الشعب السودانى مستفيد شنو وبعدين ما هى الزبدة ايش اللى داير توصلو نعم بنعرف انحن اطيب شعب على وجه الكرة الارضية باعتراف المصريين ماهى الفائدة ؟ وﻻ بس انحن اطيب شعب وراكبين مواسير ساكت قال نزار قبانى قال يا عمى قوم لف ليك لفتين وسيبك من الفلسفة الكضابة ناس في اسفل السافلين دايرين توصلو نفسكم العلالى اكتب حاجة يستفيد منها الجميع وخليك من الخرجمة دى ،،،،،

  2. … دا نووع الكلام الدمر السودانييين وجعلهم لاهم لهم سوى ما يقولة العرب عنهم او انطباعاعتهم عنهم … والعرب بحكم مشغوليات الحياة اصبح الشعر لا شى بالنسبة لحياتهم . اما نحن اذا بصرف عليك ابوك او عمك او خالك وانت نااااايم لاهم لك غير تطارد فى الشعر والحفلات والكورة وقعاد الجمبات تعمل شنو يعنى … شعب فاضى … ويحب الفارقة فى تابين محمود عبد رغم انى حواتى على السكين ولكن المنى بان هذة الجماهير لم تحس بقدر اهمية وخطورة تنظيم الكيزان لانتخبات رجاااالة كده ونحن نرقص فى ونتجادل فى نقل مبباريات دورى الممتاز …52

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..