دية الراعي القتيل .. وإبل الرجل الثقيل ..!

هي بالطبع ليست إبل عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم التي طالب بإستردادها من ابرها الأشرم صاحب الفيل محمود حينما أخذها وهو في طريقه الى غزوة الكعبة التي أحبطها الطير الأبابيل .. حينما أطلق قولته التي سارت مثلا عبر الأزمان وهو يرد على ملك اليمن الذي حاول السخرية منه ..إذ كيف يترك حماية الكعبة التي هي من مقدساتهم ويسعى وراء إبله التي لم تتجاوز المئتين .. فقال له الشيخ الحكيم .. أنا رب الإبل .. وللبيت رب يحميه .
ولاهي إبل عبد الله بن عمر رضى الله عنهما التي أمر الخليفة العادل ببيعها لانها صارت سمينة أكثر من عير المسلمين فخشى أن يقول الناس إنها ترعى في أماكن الكلا المميز..ولعلها لم تبلغ العشرات هي الأخرى !
بل هي إبل أكثر قياديي الإنقاذ ثقالة في الظل وزفارة في اللسان وتلطخاً بالدم .. وهي بالالاف تسرح وتمرح في خضرة السودان على جدب أرضه في العهد الرسالي ..وإن كانت على ضخامة أعدادها وشبهة مصدر تملكها وإعلافها لا تساوي دية روح رجل بسيط كان يتخذ من الرعي وسيلة لإطعام أسرته التي فقدته بسلاح الإستقواء خلف حائط السلطة !
فحينما تغيب العدالة يجد عامة الناس أنفسهم مضطرين لتطبيق قانون القبيلة أو العشيرة وإن كنا لا نزكي ذلك الرد بهذا الأسلوب ..!
فلو كان في بلادنا وزير عدل ليس من المؤلفة قلوبهم بفتات المناصب ولا يأتمر إلا بما يمليه عليه ضميره القانوني .. و ليس فوقه رئيس دولة ينتشي لجلد الفتيات اللائي ما خرجت عن كناس الستر والعفة لو أنه ساوى في شريعته بينهن وبين إمام مسجد محسوب على أهل الحظوة كان قد أطلق سراحة متحدياً مشاعر أهل الضحية المسكينة والتي نال جراء جريمته حيالها عشراً من السنوات وهي أقل بكثير عن بشاعة جريمته النكراء !
ظلم الناس البسطاء الذين يطمحون في الحد الأدنى من العيش الكريم ودفء الأمن الذي هو من أبجديات نظار وعمد ومشايخ المناطق هو ما يدفعهم لحمل السلاح و تطبيق عدالة مواجهة الغبن بالقوة .. !
فحكومة نافع وعقلية نظامه أبت إلا أن تشعل حياتهم جحيماً في كل الأطراف .. وهاهي العنجهية و التسلط واستغلال النفوذ لتطبيق عدالة رجال أمنهم ترتد الى نحورهم هنا في الريف القريب من كراسي سلطتهم المهتزة والتي بدأت طقطقة تهشمها تزرع الخوف في نفوسهم .. لمجرد أن شيوخاً في عمر الأستاذين فاروق ابوعيسى وأمين مكي مدني ومن كانوا معهم قد وقعوا على وثيقة إنخلعت قلوب أهل الحكم لبندها الذي ينادي بالمحاسبة .. فهل ترك أمثال نافع ومصطفي عثمان إسماعيل وكل الذي أجرموا في حق هذه الأمة الجريحة والوطن الكسيح فرصة لمن تأذوا منهم بالقول أو الفعل غير أخذ الحق يقانون بالذراع !
[email][email protected][/email]
قلتها كثير واقولها الف مره لك الله ياسودان العزه والشموخ ودمت وطن تعلمنا الوفاء والكبرياء والمروه والشهامه في زمن الصعال
شكرا برقاوي اخي اخشي عليك من النزيف اليومي هذا وانت تقارب الستة عقود حفظك الله ورعاك ويقال في مثل هذا العمر التامل كثيرا والكتابة بقيل من اخذ النفس وان كان حال السودان قطع نفسنا ويستحق من الذي تقول لكني هرمت وما هرم العقل امدك الله بطاقة المدد الذي لا ينفد !!!
نافع الذي يظهر الزهد يطوف على مراحه بالطائرة الهلكوبتر ،، أسألوا ناس شرق النيل،، والله الناس ديل ابدعوا ايما ابداع بتداول الثروة والمال كتداول الكرةومثل لعب الاطفال بالطين زمان دون اكتراث،، ولكن المسألة التي ابحث فيها بحثا شديدا علي آتي على طرف خيط منها وتؤرق نومي قبل أن القى كومي بعفة مع هذه الحكومة السخيفة هي شكي في أن أهل المؤتمر الوطني لديهم ماكينة لطباعة العملة خاصة بهم سواء كانت الماكينة الرسمية التي جلبوها من فرنسا ضمن صفقة تسليم كارلوس أو مكاكينة ثانية انتاج الصين،، وهم يركزون على الورقة أبو خمسين ،،،
والانقاذيين أصبحت حالتهم مثل ابوسفيان في أواخر خلافة سيدنا عثمان حيث قال في مجلس خاص بعد أن كف بصره هل هناك من يحتشم ( أي هل في المجلس من يخشى منه ) قالوا له لا فقال يا بني امية تداولوها تداول الكرة فلا نبوة ولا وحي نزل،،، وهكذا الحال يعيد نفسه فالدخول في الدين/ رفع شعار الدين كان وسيلة للوصول لغاية ولا نامت أعين الجبناء،،، الانقاذيين أكلوا السلطة (بضم السين) ونحنا يا الله ناكل سلطة (بفتح السين)،،،
اتق الله يامن تحمل اسم النبي محمد(ص) واسم ابيه